حكمة الله عزوجل في الرزق
قالرسول الله صلى الله عليه وسلم : « انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة ، ومن رضيبالقليل من الرزق رضي الله عز وجل منه بالقليل من العمل »
عن ابن مسعود رضيالله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا تكثر همك ، ما يقدر يكن ، وماترزق يأتك »
قال لقمان لابنه : « يا بني ، إذا افتقرت فافزع إلى ربك عز وجلوحده فادعه وتضرع إليه ، واسأله من فضله وخزائنه ؛ فإنه لا يملكه غيره ، ولا تسألالناس فتهون عليهم ، ولا يردوا عليك شيئا »
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه وسلم قال : « خرج موسى نجي الله إلى البحر ، فجعل ينظر فيعجائب البحر ، فإذا هو بصياد مشرك مجوسي خبيث ، أشرك بالله عز وجل ، وكفر به ،فألقى شبكته ، فطبعها سمكا ، ثم ألقاها الثانية فطبعها سمكا حتى ملأ سفينته ، ثمولى وأشرك ، ثم جاء من بعده شيخ كبير مسلم ورع ، فألقى الشبكة فلا شيء ، ثم ألقىالثانية ودعا ، فلا شيء ، ثم ألقى الثالثة ، وأمسى قال : يا رب ، عيالي وحاجتنا . قال : فإذا هو بسمكة قد وقعت في الشبكة قال : وموسى ينظر إليه ، فحمد الله ، وشكره، وأثنى عليه ، وقال : هذا يبلغ عيالنا الليلة ، وانصرف حامدا لله شاكرا . قال موسىعليه السلام : يا رب ، عبد جاءك أشرك بك ، وكفر بك ، وجعل لك شركاء ، بسطت له رزقك، وأوسعت عليه ، وأعطيته ، وجاءك عبدك المؤمن راضيا بك ، فقترت عليه ، وبسطت لهذاالمشرك ، ويأكل رزقك ، ويمشي في أرضك ، ويعبد غيرك ؟ قال : يا موسى ، إن لي دارين ،فانظر إليهما قال : فأزلفت الجنة ، وقال : انظر داري هذه جعلتها لأوليائي ، وأهلطاعتي ، وأهل الصبر ، ثم قال : انظر إلى داري الأخرى ، فأخرج جهنم ، فزفرت ،فاستجار موسى عليه السلام منها بربه ، وقال : يا موسى ، ما ضر عبدي أياما معدودة ،قترت عليه معيشته ، فصبر ، ورضي بما رضيت له ، قدم علي ، وأنا عنه راض ، فأسكنتهداري ، ما ضر ما كان فيه بالأمس ، وبسطت لعبدي هذا الذي أشرك بي في رزقي ، ويمشي فيأرضي ، أسكنته داري هذه الأخرى ، ما نفعه ما كان فيه بالأمس ، ثم قال : ول وجهك ياموسى ، فولى وجهه ، قال : انظر إليهما ، الآن حفت الجنة بالمكاره ، وحفت الناربالشهوات قال : دخلوها وعزتك »
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه
سيدي صاحب السمو الشيخ
خليفه بن زايد ال نهيان
رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه