اسرتنا متماسكة
بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات
السيد خليفه مبارك المنصوري ـ مديرعام منتدى قانون الامارات المحترم
السلام عليكم ورحمة اللهوبركاته ،،،
اسرتنامتماسكة ، هذه الجملة اطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد حفظه الله ورعاه، والتي ان فكرنا في عمقها لوجدنا ان النواه الحقيقية لاي مجتمع في تطوره ونموه يكمن في الاسرة ، ومن هذا المنطلق وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2016 ،يسر اللجنة المنظمة لهذا الحدث الذي يتجدد سنويا بشعار نحاول قدر المستطاع ان نتخطاه الى ان يكون واقعا ملموسا يقى ابناءنا وابناء هذا الجيل من الضياع خلف فكرة شيطانية اسمها (المخدرات).
يسرنا ان نتقدم آملين منكم المشاركة في هذا الحدث بمداخلة تقديم نصيحة او كلمة فيها على ان تختتم (بأسرتنا متماسكة) وذلك في قاعة السفينة في فندق الجميرا بيتش بدبي بتاريخ 5-6 يونيو 2016 الساعة (11 صباحا).
سائلين المولى عز وجل ان يثيبكم على دعمكم هذا والذي ان دل على شيء فانما يدل على حرصكم على ابناء هذه الامة ، فالمواطن ليس ابن قطر فقط ، وانما هو منتمي الى كافة الاقطار بحسه اولا ثم كلمته صادقة الاحساس ، وشكرا.
هذا مع جزيل الشكر والامتنان
مقدمه/ علي عبدالله
رئيس اللجنة المنظمة لجوالة ثرات الامارات
وعضو اللجنة الإعلامية المنظمة ليوم مكافحة المخدرات
تنظيم وزارة الداخلية ـ شرطة الشارقة.
هذا الكتاب كما وصل للمنتدى ممثلا بسعادة المدير العام ، والذي وصل الينا في وقت ضيق جدا ، الا ان المنتدى سعى بان تكون له بصمة في هذا المحفل ، وكانت الكلمة جاهزة في وقت قياسي قدمها سعادة المدير العام الاستاذ خليفه المنصوري.
وهذ انصها:
لم تكن المخدرات وليدة هذا العصر ؛ فقد عرفها الإنسان منذ القدم، وحاربتها المجتمعات القديمة ثقافياً واجتماعيا ودينياً، حيث تعتبر المخدرات أخطر كارثة عرفتها البشرية في تاريخها، وبدأت تتطور لتصبح تجارة عالمية غير مشروعة ترعاها عصابات منظمة هدفها تدمير طاقات وقدرات وقيم الشباب آمال هذه الأمة، ومحط أنظارها وكنزها الحقيقي ؛ وهذا يهنى تفريغ المجتمع من العقول المبدعة فيه حتى يبقى مجتمعاً متخلفاً من السهل السيطرة عليه.
وإن الحرب على المخدرات تكون أما عدواً غادر ومتخفى، وهو لايكل ولا يمل من إبتكار طرق شيطانية لاختراق الأسوار وتعكير صفو الأمم والشعوب، ولذا يجب أن لا تترخى الدول إلى ما حققته من نجاحات في مجال المكافحة، لأن ذلك يعنى إتاحة الفرصة لهذا العدد لكي يخطط وينفذ ويخترق، وهذا ما يجب الانتباه إليه،فليس ثمة نهاية للمقاومة ولا المكافحة، ولذا يجب أن يقف جميع أفراد كل مجتمع صفا في مكافحة أزمة المخدرات الخطرة ومايحمله من آثار مدمرة لا للمتعاطى فحسب بل على الأسرة والمجتمع.
وبما ان الأسرة تساهم في الحفاظ على الأبناء من هذه الظاهرة الغريبة والداخلية على مجتمعنا، لذا يجب الانتباه إلى أن تربية الأولاد ولا تعنى الالتفات على رعايتهم ذهنياً وأخلاقياً فقط، بل يجب الحرص على تربيتهم التربية الحسنة التي لا تقل أهمية عما سبق ويحتاجها الإنسان لتحقيق التوازن في وجوده، وهي لا تتم إلا بتربية الأولاد على قيم الدين الحنيف، وتوطين نفوسهم على تقوى الله وطاعته، لأن هذا هو الوازع الداخلي وخط الدفع الأخير الذى يلوذ به الإنسان عندالضرورة ليواجه شرور نفسه ومغريات الدنيا ووساوس الشيطان.
كما أن ظاهرة المخدرات تستهدف في معظم الأحوال فئة الشباب وصغار السن، لذا فهي من الظواهر المعطلة لعملية النماء والتطور لأي مجتمع، لأنها تشل قدرات الأفراد المدمنين، وتبعاً لذلك يصبحون عاجزين عن المساهمة الفاعلة في بناء مجتمعهم، الأمر الذى يقود إلى التخلف الاجتماعي والاقتصادي ، بالإضافة إلى أن تعاطي المخدرات غالباً ما يبدأ بين سن 15 سنة الى 17 سنة، وهو العمر الذى يغلب أن يبدأ الشباب فيه تدخين السجائر وتعاطى العقاقير النفسية.
وإن أسلوب تنشئة الوالدين للطفل له الأثر البالغ في تكوين ذاته والدور الذى يؤديه بناء على ما اكتسبه من قيم واتجاهات فكرية، وتؤثر القيم التي يكتسبها الفرد منذ صغره في شخصيته وآدائه في الحياة، وكذلك في تطوير الشخصية الفردية وتبرز قيمة التربية الأسرية
ونحنفي قبل ايام قليلة، وتحديدا في 24 مايو 2016 نظم منتدى قانون الامارات بالتعاون مع مجموعة شباب الامارات التطوعية حلقة خاصة في هذا الموضوع في امارة دبي ، استضافها السيد عبدالقادر الرضا في مجلسه بإمارة دبي ، القاها سعادة المقدم دكتور جمعه سلطان الشامسي مدير ادارة التوعية بالادارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي خلصت نتائجها الى ضرورة تماسك الكل من افراد المجتمع ، وهي الحقيقة التي غابت عن الكثيرين منا ، في عدم منح العم والخال والجار والكبير حماية الابناء بنصحهم وارشادهم الى الطريق الصواب عندما يبدر منهم تصرفات او افعال ينبغى التدخل السريع لحلها ، وان نترك عبارة "هذا ابني واربيه على الطريقة التي اريدها" ونحذفها من قاموس حوار التربية.
لهذا لابد ان تكون
اسرتنا متماسكة
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه
سيدي صاحب السمو الشيخ
خليفه بن زايد ال نهيان
رئيس دولة الامارات العربية المتحدة
حفظه الله ورعاه