هل يعقل هذا ؟ .. الزيادة في وزارة الصحة : 100% للمواطنين .. و200% للوافدين ..~
بقلم - فضيلة المعيني
لا شك أن فرحة كبرى عاشها الموظفون الذين شملهم قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القاضي بزيادة رواتب موظفي الحكومة الاتحادية ابتداء من السنة الجديدة ، و كان يوم أول من أمس يوما استثنائيا للكثيرين الذين حلت الزيادة بردا و سلاما على ميزانيتهم و بالطبع ستسهم الزيادة التي كانت مجزية بكل المقاييس للكثيرين في تخفيف أعباء أثقلت كاهلهم مع زيادة الأسعار و الغلاء الذي تشهده الأسواق .
الفرحة التي كانت عامرة في معظم الوزارات و الهيئات الاتحادية لم تكن كذلك في وزارة الصحة إذ فوجئ الجميع أن زيادة العلاوة التي كان من المقرر لها أن تكون بنسبة 100 في المئة للاستشاريين و الفنيين من المواطنين و غير المواطنين أصبحت بفعل فاعل بنسبة 200 في المئة لغير المواطنين ، أما المواطنين ف 100 في المئة وفق ما جاء القرار .
تمييز جوبه بالاحتجاج و الرفض من قبل الاطباء الاستشاريين و الفنيين المواطنين و هم يتساءلون ما الذي جعل علاوة غير المواطن يفوق علاوة المواطن بنسبة 100 في المئة ، و لا يلتزم المنفذون بقرار رئيس الدولة ، و هو الأمر الذي لم يحدث في أي وزارة أو هيئة اتحادية غير وزارة الصحة التي يبدو أنها أرادت أن تسجل سبقا في هذا الشأن .
مبررات احتجاج المواطنين على زيادة غير المواطنين بنسبة 200 في المئة أنها لا تحقق العدالة و تنتفي معها المساواة بين زملاء عمل بنفس الكفاءة و يؤدون نفس العمل و إن كان هناك من ينبغي أن تكون زيادته أكبر فالواقع و المنطق ينطقان لصالح المواطن و ليس غيره .
ما حدث في وزارة الصحة في شأن هذه الزيادة تعد سابقة يجب الوقوف عندها و مراجعتها و إن كان هناك خطأ فلا بد من تصحيحه و إعادة الهدوء إلى أروقة مؤسسات وزارة الصحة التي بدت كمن أشعل فيها فتيلا .
فالفوارق في رواتب الأطباء و الفنيين غير المواطنين و المواطنين أصبح كبيرا فضلا عن الإحساس الذي يستشعره أبناء الوطن العاملين لدى وزارة الصحة و هم يرون الآخرون و قد ميزوا عنهم بنسبة 100 في المئة ، يكفي أن نذكر هنا أن الاستشاري غير المواطن سيصبح بموجب زيادة العلاوة هذه و البدلات الأخرى المقررة له يتقاضى راتبا يتساوى مع ما يتقاضاه المواطن على الدرجة الخاصة ( أ ) فيما يبقى الاستشاري المواطن يتقاضى راتبا أقل من ذلك بكثير .
وضع سيوجد حالة من القلق و عدم الرضا بين من يشعر بالظلم و أنه لم يساوى بزميله لا يزيد عليه كفاءة و لا إنتاجا ، لكنه يختلف عنه جزاءا ، هي الحالة التي ينبغي على وزير الصحة أن يعتني بها و لا يتركها تبرأ مع الأيام فلربما زادت سقما و أصبح جرحها أكثر عمقا .
* نقلاً عن صحيفة البيان .
عن الامارات الاقتصادي
02-01-2012, 11:14 PM
تعليمات المشاركة
العرض الشجري