logo

 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 07-06-2010, 08:00 PM
  #1
law student
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: uae
المشاركات: 1,615
افتراضي ومن الفرح ما قتل!

كان المعتضد بالله جالسـًا يشاهد الصناع، فرأى فيهم واحدًا شديد المرح، يعمل ضعف ما يعمل الصناع، ويصعد مرقاتين مرقاتين؛ فأنكر أمره، فأحضره وسأله عن أمره، فلجلج، فقال المعتضد لبعض جلسائه: أي شيء يقع لكم في أمره؟ قالوا: ومن هذا حتى تصرف فكرك إليه؟ لعله لا عيال له، وهو خالي القلب، فقال: قد خمنت في أمره تخمينـًا ما أحسبه باطلاً؛ إما أن يكون معه دنانير قد ظفر بها دفعة، أو يكون لصـًا يتستر بالعمل!
فدعا به، واستدعى الجلاد فضربه وحلف له إن لم يصدُقه أن يضرب عنقه، فقال: لي الأمان؟ قال: نعم إلا فيما يجب عليك بالشرع، فظن أن قد أمّنه، فقال: قد كنت أعمل بالأجر، فاجتاز رجل في وسطه حزام، فجاء إلى مكان، فجلس وهو لا يعلم مكاني، فحل الحزام، وأخرج منه دنانير، فتأملته، وإذا كله دنانير، فباغتُّه وكتفته وشددت فاه، وأخذت الحزام، وحملته على كتفي، وطرحته في حفرة، وطينته، فلما كان بعد ذلك أخرجت عظامه فطرحتها في دجلة، فأنفذ المعتضد من أحضر الدنانير من منزله، وإذا على الحزام مكتوب: فلان بن فلان، فنادى في البلد باسمه، فجاءت امرأة فقالت: هذا زوجي، ولي منه هذا الطفل، خرج وقت كذا وكذا ومعه ألف دينار وغاب إلى الآن، فسلم المعتضد الدنانير إلى امرأته وأمرها أن تعتد، وأمر بضرب عنق ذلك الرجل.

منقول
law student غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.