من أشعاري -- البلاك بيريون -- عمر خليفة بن حارب
هذه قصة شعرية إفتراضية تحاكي واقع الشباب الذين فارقوا الدنيا بسبب إنشغالهم في التخاطب عبر البلاك بيري اثناء قيادة السيارة.. غير آبهين لثمن الحياة، والنتائج التي قد تنجم عن الإنشغال عن الطريق أثناء القيادة..
أيها البلاك بيريون الكرام .. حرام ماتفعلونه بأنفسكم حرام..
قتلتم بالإشاعات زوجة عبدالسلام .. واخباركم اسرع من رمي السهام..
وتحديتوا كل وسائل الإعلام.. وغطيتوا ع الجزيرة ومثلها وام..
وبقولكم سالفة واسمعوا الكلام .. ليتكم تصحون معاي يا كرام..
كان لي صاحب ماشي بانتظام .. بين الشغل وبين الكتب والأقلام..
طموح خلوق مؤدب وياسلام .. جنتل ومعروف عنه الالتزام..
خذاله بلاك بيري وطاح في الغرام .. وقام يسهر الليل والناس نيام..
طلع الصبح وسار الدوام .. وقام يرسل ويستقبل الروابط والأفلام..
قلت انتبه شاحنة في الأمام .. قال لاتحاتي منتبه ورابط الحزام..
قلتله وايد مسرع هذا حرام ،، قالي قلتلك كل شي على مايرام..
وجاله ping اشغله عن اللي يدام .. لين ما فقد السيطرة وحصل إصطدام..
دخل تحت التريلا وتقطع تمام .. واحترق الموتر وصار صخام..
خذوه على طول لمستشفى توام .. دخلوه العمليات يمكن يقام..
نزيف في المخ وقطع في الصمام .. يعني مافي غير معجزة رب الأنام ..
مات صاحبي وهو عنده أحلام .. يحلم في شهادة وبيت غرفتين وحمام..
كان يدعي ربه في الصلاة والصيام .. ان يتزوج بنت عمه الساكنه في المقام..
ويكون اسرة يحويها الوئام .. بس البلاك بيري سرق كل الأحلام..
ولسان حاله يقول يا شباب الإسلام ،، خلوا عنكم هالآفة واغتنموا الأيام ..
فالعمر اغلى من هالسقام .. والحلم معاه صعب المرام..
فياااا أيها البلاك بيريون الكرام .. حرام ماتفعلونه بأنفسكم والله حرام..
تقبلوا تحياتي
أخوكم / عمر خليفة بن حارب..