أسهم الجلاف في الكشف عن قضايا كبرى. الإمارات اليوم
يحظى نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي العقيد جمال سالم علي الجلاف بتقدير خاص من جانب رؤسائه والعاملين معه، لذا استحق بجدارة الترقية الاستثنائية التي منحها له أخيراً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليصبح أصغر عقيد بين زملائه الذين تم ترفيعهم أخيراً.
حصل الجلاف على شهادة الليسانس في الحقوق، ودبلوم في العلوم الشرطية من أكاديمية شرطة دبي، ثم أكمل دراساته العليا لينال الماجستير في القانون التجاري الدولي من جامعة نورث أمبريا في بريطانيا، والتحق بالعديد من الدورات التخصصية في المجال الجنائي مثل التحقيقات الفيدرالية وجرائم الكمبيوتر والإنترنت، والتفاوض الأمني، والوقاية ومنع الجريمة، إضافة إلى دورات عامة في صقل المهارات، منها دورة التفكير الاستراتيجي ضمن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وتحليل المعلومات، فضلاً عن دورات تخصصية في التعامل مع الضحايا، ومجالات الإدارة والموارد البشرية.
يجمع الجلاف بين الخبرة العملية الميدانية والمهارات الأكاديمية، فقد شارك بالتحقيق في العديد من القضايا والجرائم على المستويين المحلي والدولي، كما أنه من المحاضرين المعتمدين في مجال البحث الجنائي والمنسق العام لدبلوم البحث الجنائي التطبيقي، الذي يعد أول دبلوم تخصصي، وشارك في مؤتمرات وندوات عدة، واختير مقيماً دولياً معتمداً للجودة على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي، وحاز على شهادة اعتراف دولية بذلك.
يتفاعل بشدة مع الجوانب الإنسانية في القضايا متأثراً في ذلك بقياداته، لذا يلجأ إليه كثيرون لحل مشكلات ربما تكون بعيدة عن الجانب الشرطي، ويهتم بشكل استثنائي بقضايا الفئات الضعيفة، وذلك من خلال برنامج «التواصل مع الضحية» الذي يشرف عليه، واستطاع بالتعاون مع فريق عمل في إعادة كثير من الحقوق المالية والأدبية والاجتماعية، لأشخاص لم يتوقعوا استعادتها.
يتميز الجلاف بسعة الأفق والثقافة المتشعبة، فضلاً عن التعامل بأسلوب راق ومنفتح مع جميع الأطراف، ويدرك جيداً أن هناك جانباً من عمله يندرج تحت إطار الخصوصية والسرية، وفي المقابل يتعامل بشفافية كبيرة مع الجميع خصوصاً وسائل الإعلام.
ويحرص الجلاف على ترجمة تلك العلاقة الإنسانية التي تربطه برؤسائه إلى احترام لمرؤوسيه فيتعامل معهم بحب وود شديدين، حتى يحصل على أفضل ما عندهم ويشعرهم دائماً بالراحة أثناء العمل.
حقق الجلاف نجاحات ملموسة في مجال الكشف عن الجريمة، والحد منها، إذ ساهم في الكشف عن قضايا كبرى، منها جريمة اغتيال القيادي الشيشاني سليم يمادييف، كما ساهم في وضع آلية لقياس مؤشرات الأداء، وعملية ارتفاع وانخفاض الجريمة، ما أدى إلى انخفاض الجريمة المقلقة بنسبة 31.4٪، وزيادة نسبة البلاغات المعلومة إلى 80٪ خلال عام .2010
لعب الجلاف دوراً ملموساً في مجال المبادرة والإبداع والتميز، إذ شارك في تأسيس 20 برنامجاً أمنياً إلكترونياً خدمية ووقائية، بعضها يعد الأول على مستوى المنطقة والعالم، وساهم في تحويل العديد من الإجراءات والبرامج اليدوية إلى إلكترونية، ما حقق السرعة والدقة في الإنجاز، وكان لجهوده دور في حصول الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية على تقديرات ممتازة، منها المركز الأول في نتائج تقييم المتسوق السري لعام 2009 على مستوى القيادة العامة لشرطة دبي، والمركز الأول في نتائج تقييم الأداء المؤسسي لعام .2009
وفي الجانب الآخر من حياته يدرك الجلاف أن عمله لا يسمح له بمتسع من الوقت يقضيه مع أسرته، فالإجازات الأسبوعية ليست مضمونة على طول الخط، شأن كل رجال التحريات الذي يصلون الليل بالنهار، لذا يحرص خلال الفترة التي يقضيها مع أطفاله على ترسيخ مبادئ مهمة لديهم، منها الثقة بالذات والاعتماد على النفس والتفاني في حب وخدمة الوطن.
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه