النور.

افتتحت جمعية الإمارات للمحامين والقانونيين فعاليات الدورة التدريبية "التحكيم وعقود الصناعة المالية الإسلامية " بالتعاون مع مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الشريك الاستراتيجي للجمعية لمدة أربعة أيام متوالية من 17 وحتى 20 فبراير الجاري - في مقر مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والانسانية وقد شارك في الدورة نحو30 محامياً وقانونياً من أعضاء الجمعية وبعض الجهات القانونية في الدولة .
بحضور رئيس مجلس الادارة المحامي زايد سعيد الشامسي و المدير العام للجمعية المحامي محمد الحضرمي والمحامي حامد المنهالي رئيس لجنة المحامين في أبوظبي والمحامي عبد الله الكعبي نائب رئيس لجنة المحامين والقانونيين بالهيئة الإدارية لفرع أبوظبي والمحامي أحمد العوذلي رئيس لجنة التطوير والتدريب بالهيئة الإدارية لفرع أبوظبي والأستاذ حمود الخزاعي المدير التنفيذي للجمعية، ومن جانب مؤسسة زايد للأعمال الخيرية سعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة والمستشار عبد الحميد نجيب عبد الحي .
افتتحت الدورة بكلمة للمحامي زايد سعيد الشامسي رئيس مجلس إدارة الجمعية تحدث من خلالها قائلا: إن تنظيبم هذه الدورة يأتي تعزيزا لمبادرة سمو الشيخ / محمد بن راشد آل المكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله " لتطوير قطاع الإقتصاد الإسلامي في الدولة و ترسيخ مكانة دبي كواجهة الدولة الإقتصادية وكعاصمة للإقتصاد الإسلامي ، و من جانب اخر تقدم بالشكر لمؤسسة زايد على تعاونها مع الجمعية في نشر الثقافة القانونية وتوفير كافة إمكانياتها لإنجاح الدورة التدريبية وقال : جاءت هذه الدورة لتؤكد من جديد على استمرارية وضرورة التعاون المشترك بين الجانبين وذلك لبناء جيل قانوني متمكن يقرأ ويطلع على كافة المعارف ةوالخبرات، وأوضح أنه بالعمل الجاد وعظمة الإنجازات سنرد على كل الإشاعات والأكاذيب التي تحاول تشويه سمعة الدولة والنيل من سيادتها ومكانتها الدولية المرموقة، وفي ختام كلمته تقدم بالشكر للمشاركين في الدورة شاكراً لهم حضورهم وتفاعلهم الدائم مع برامج الجمعية موضحاً أهمية الدورة وأهدافها وإنها من بين البرامج التدريبية التي تهدف للرقي بالأعضاء مهنيا وبكل ماهو جديد ومفيد،
من جانبه تقدم سعادة أحمد شبيب الظاهري مدير عام المؤسسة في كلمته التي ألقاها على الحضور بالشكر للجمعية على حسن تعاونها مشيداً بمثل هذه الفعاليات ودورها في تعزيز وتنمية علاقات التعاون الممكنة بينهما في المجالات القانونية والحقوقية كافة وآلية تعزيز وتفعيل العلاقات المشتركة بين الطرفيين ، وقام ايضاً بتقديم شرح عن تاريخ المؤسسة ونشأتها وحاضرها وماتسعى به من خلال مبادراتها الإنسانية محلياً ودولياً إلى تعزيز مفهوم العمل الإنساني وبلورة أفكار جديدة في مجال الإغاثة وتنمية المجتمعات الفقيرة وصولا إلى تقديم خدمات متميزة في جميع المجالات من بينها نشر الثقافة الشرعية والقانونية والتي من ثمارها إصدار موسوعة معلمة زايد للقواعد الفقهية والأصولية.
تلا ذلك قدم المستشار القانوني للمؤسسة عبد الحميد نجيب عبد الحي شرحا عن معلمة زايد وأهميتها وتاريخ إعدادها ومواضيعها والسعي لنشرها بلغات العالم الحية، والتي تقع في واحد وأربعين مجلداً وتعتبر الإصدار الأول التي تجمع فيها القواعد الفهية والأصولية المتفرقة والغير مدوّنة لتكون عوناً للعلماء والباحثين، والطلبة القانونيين والشرعيين في استنباط الأحكام، وقد وافقت بعض الجامعات لتكون المعلمة ضمن مساقاتها الدراسية لطلبة الجامعة
بعد ذلك بدأ برنامج الدورة الذي يستمر لمدة 4 أيام متواصلة ويقدمه الدكتور عبد الستار الخويلدي أمين عام المركز الاسلامي الدولي للمصالح والتحكيم، بتقديم منتج فكري وعلمي عالي يساهم في نشر الوعي حول طبيعة الاقتصاد الإسلامي والتحكيم ويلفت نظر المحامين والقانونيين حول ماهية القطاع الاقتصاد الإسلامي الذي يعد من الأمور الأساسية المساهمة في تطوير الاقتصاد في كثير من دول العالم؛ آملا أن تساهم الدورة في إخراج نخبة من رواد الفكر القانوني القادرين بدورهم على نشر الوعي القانوني العام والتعريف بالتحكيم وعقود الصناعة المالية الاسلامية .

كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة