فقد الوسط القضائي الاماراتي والعالمي سعادة
المستشار امين احمد الهاجري القاضي بالمحكمة الاتحادية العليا
وببالغ الاسى و الحزن وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا هذا الخبر المؤسف وننقله اليكم برحيل عمود من اعمدة القضاء الاماراتي الاتحادي
وبمشعر المواساة نشاطر اسر المحكمة الاتحادية العليا وعائلة الفقيد والوسط القانوني هذا الحزن سائلين الله تعالى ان يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وينعم عليه بعفوه ورضوانه
ان لله وانا اليه راجعون
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه
تحذير
إذ تحذر إدارة المنتدى أعضاء المنتدى الموقرين أن جميع الخدمات داخل المنتدى مجانا ولوجه الله ،
كما أننا نؤكد على أن تعامل أعضاء المنتدى مع اى من المستشارين القانونيين أو المحامين الأعضاء خارج حدود المنتدى بمقابل او بدون لأى من الخدمات فالمنتدى ليس مسؤولا عن هذه التعاملات ،
مصابنا في وفاتك جلل، لكن عزاءنا أنك سرت في طريق كلنا فيه سائرون ((كل نفس ذائقة الموت)). عرفتك منذ أن كنا طلبه في ثانوية العروبة بالشارقة، ثم جمعتنا الدراسة الجامعية في الجامعات المصرية كنت أنت وقتها طالبا في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وكنت أنا طالبا في كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية . كانت لقاءاتنا وقتها قليلة ، لكننا حينما كنا نلتقي كنا نعوض ما فاتنا من متعة اللقاء الأخوي. وتخرجنا من كلية الحقوق ، وجمعنا العمل القضائي بهمومه ومشاكله ومتاعبه. كُنتَ يا أبا أحمد في الشارقة مع نخبة من الزملاء القضاء المواطنين والأخوة العرب، وكُنتَ أنا في أبوظبي مع كوكبة أخرى من رجال القضاء. عملنا جميعاً يداً بيد من أجل تأسيس قضاء إماراتي يليق بمقام ومكانة دولتنا العزيزة الإمارات. أشهد يا أبا أحمد على تضحياتك من أجل القضاء ... وأشهد أنك لك مواقف مشهودة في سبيل الدفاع عن القضاء والقضاة... وأشهد أنك أحد ألمع رجال القضاء المواطنين في القانون المدني والقانون الاتحادي مقارنا مع الشريعة الإسلامية. وشاءت إرادة الله ان يجمعنا العمل معاً في المحكمة الاتحادية العليا ، أعلى هيئة قضائية في الدولة. لقد عملنا معاً في
الدائرة المدنية الثالثة لأكثر من سنتين قبل ان تنتخبك الجمعية العمومية للمحكمة رئيساً للدائرة التجارية الثانية . قبل سفرك الأخير للعلاج، تصافحنا ، وصفح كل واحد منا عما بدر منه من أخطاء أو تقصير تجاه الآخر ، ولم أكن أعلم أنها المرة الأخيرة التي أصافحك فيها. لقد راجعت مسيرة حياتي معك يا أبا أحمد ، فلم أجد زلة منك في حقي حتى أصفح عنك ....إنني اطلب صفحك عني يوم الحشر فيما قد أخطأت في حقك . رحمك الله يا أبا أحمد وأسكنك الفردوس الأعلى مع من تحب.
أخـــوك القــــاضي
عبــدالـوهـاب عبــدول
رئيس المحكمة الاتحادية العليا
بناء الإنسان هو الهدف الأسمى الذي نبذل كل جهد من أجل تحقيقه