نهيان بن مبارك استجاب لأمنيته وزاره في منزله لتهنئته بنجاحه الدراسي
«عمر» قهر مرضه.. ويطمح إلى اعتلاء منصة القضاء
المصدر: أحمد عاشور - دبي - التاريخ: 24 مارس 2012
نهيان بن مبارك خلال زيارته «عمر» في منزله أول من أمس. تصوير: أسامة أبوغانم
على الرغم من إصابة المواطن الشاب عمر سعيد المنصوري (26 عاماً) بمرض تقوس العظام، الذي يجعل حركته صعبة، إلا أنه أمضى أكثر من 22 عاماً من عمره بين المدارس والكليات، وتفوق على زملائه من غير المرضى، حتى نال شهادة ليسانس الحقوق من أكاديمية شرطة دبي.
ولتميزه العلمي زاره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في منزله في منطقة أم سقيم في دبي، مساء أول من أمس، وهنأه بنجاحه، وطالبه بمواصلة طريقه العلمي، ليصل إلى الدكتوراه.
وقال المنصوري لـ«الإمارات اليوم»: منذ صغري أمنيتي أن أحصل على أعلى الشهادات العلمية، لكن إصابتي بتقوس العظام كانت تشكل تحدياً كبيراً أمامي، كاد أن يكون سبباً في توقفي عن تحصيل العلم.
ويكمل: «تغلبت على مرضي، وانتظمت في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية، وكنت حريصاً على ألا أتغيب ولو يوماً واحداً عن الدراسة، ما مكنني من التفوق على زملائي من غير المرضى، والنجاح بتقديرات مرتفعة».
ويتابع: «التحقت بالدراسة في كلية التقنية، لكنّ أسباباً مرضية واجتماعية قاهرة تسببت في توقفي عن الدراسة لمدة ثلاثة أعوام، كانت أصعب أعوام عشتها في حياتي، حتى التحقت بأكاديمية الشرطة في دبي، لدراسة الحقوق، بمنحة من النيابة العامة في دبي».
ويكمل: «وفرت لي الأكاديمية تسهيلات كبرى، ما ساعد على انتظامي في الدراسة بصورة كبيرة، حتى تخرجت حاملاً شهادة الليسانس بتقدير جيد».
وكانت الأمنية الكبرى لعمر أن يلتقي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، باعتباره «رمزاً للعلم والعلماء في الدولة».
ونقل أحمد المنصوري، شقيق عمر، أمنية أخيه إلى وزير التعليم العالي، فكانت الإجابة التي فاجأت أسرة الشاب المواطن، أن الوزير سيزوره في منزله.
ومساء أول من أمس، كان الوزير في منزل أسرة المنصوري، والتقى عمر، وهنأه بتميزه الدراسي، متمنياً أن يواصل طريقه.
وعبّر الشاب المواطن عن سعادته الكبرى بزيارة الشيخ نهيان له في منزله، معتبراً أن الزيارة «أكبر دليل على أن الإمارات تقدّر العلم، وتدعم كل مواطن طموح حتى يصل إلى أعلى الدرجات».
وأضاف: «هذه الزيارة شكلت دافعاً كبيراً لي لأكمل دراستي حتى أنال الدكتوراه، وفي الوقت نفسه سأسعى للعمل عضو نيابة، وأواصل الطريق حتى أصل إلى منصة القضاء».