التحية للمحامى العام والتحية ايضا للمستشار رمضان حمزة الموضوع جدير للمناقشة وبعيدا من تهمة الانحياز مهنة المحاماة مهنة جميلة وممتعة وفيها متعة خاصة لا يتذوقها الا من مارسها واساس النجاح فى مهنة المحاماة الحب والرغبة للمهنة والاطلاع والثقافة والعقلية الناقدة ومن ثم الممارسة الحقيقية والحضور الدائم للمحاكم دون المكوث فى المكاتب ايا كانت الاغراءات ومن ايجابيات المهنة هى مهنة حرة ولا احد يستطيع تقييد المحامى ولارقيب عليه ولا سيم ولا جيم من احد حر فى مكتبك وكذلك المحامى بحكم طبيعة المهمة يجعلك انسانا مثقفا وثقة بالنفس واحساس بشئ جميل اكاد لا اوصفها علاوة على الشعور الدائم بالرضا التام بشخصيتك وكذلك العون القانونى الذى هو من اختصاص مهنة المحاماة بامتياذ عكس وكل النيابة الذى لايستطيع مساعدة اى متهم حتى ولو التمس بعض الشئ عن الواقعة محل الاتهام واحساسه ببراءة المتهم خلافا عن الادلة وكذلك الحال للقاضى اذ لايستطيع وكيل النيابة او القاضى من تقديم الاستشارة القانونية للمتهم ويتولى الامر المحامى اذ بكل بساطة يقدم له النصح القانونى بل الدفاع عنه حتى ينال البراءة وبدون مقابل وهنا تجد المتعة الحقيقة للمهنة وللثقافة عامة القانون السودانى اعطى المحامى وكالة عامة اى يجوز للمحامى الحضور عن الموكل بمجرد اتصال الموكل بالمحامى اى كانت نوع الاتصال حتى ولو عن طريق التلفون دون اجراءات التوكيل عن طريق الكاتب العدل كما هو الحال فى دولة الامارات او الشهر العقارى كما هو الحال فى مصر والقانون السودانى ذهب الى ابعد من ذلك اذ يجوز للمحامى الذى اشتغل بالمهنة سبع سنوات سلطة توثيق العقود من السيد رئيس القضاء ومن ثم ينال لقب المحامى وموثق العقود وسلطة تحليف اليمين القانونية ومن ثم اقول ان مهنة المحاماة فى البداية تحتاج الى الانتماء الى الطبقة الاستقراطية اذ يحتاج الكثير من المال فى بداية المهنة ابتداءا من المظهر الخارجى الى تكوين العقلية القانونية من كتب ومراجع دون عائد الا بعد اثبات الذات ولهذا السبب ارى عذوف بعض خريجى القانون من مهنة المحاماة والتوجه الى دائرة التوظيف ومن ثم يصعب العودة للمهنة التى تحتاج الوقوف بجانبها دوما وعدم مفارقتها اى كانت الاسباب لانها وفية ووفية جدا ولنا عودة انشاء الله
محمد حسين
مستشار قانونى
عضو اتحاد المحامين العرب