قانونية وافتخر
07-14-2011, 12:34 AM
المنصوري: الرجل تصرّف بذكاء واستطاع مراوغة الجناة ويستحق التكريم
موظف يساعد على ضبط عصابة بعد ملاحقة في شوارع دبي
المصدر: محمد فودة - دبي - التاريخ: 13 يوليو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.409504.1310491812!/image/519341899.jpg
«إدارة التحريات» تعاملت باحترافية مع البلاغ وضبطت أفراد العصابة. الإمارات اليوم
ساعد موظف عراقي شرطة دبي على ضبط عصابة متخصصة في سرقة عملاء البنوك وشركات الصرافة، وتفادي محاولة سرقة نحو 3.5 ملايين درهم، بعدما لاحظ أن أفراد العصابة يلاحقونه على الطريق فور خروجه من شركة تحويل أموال.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» إن الموظف تصرف بذكاء وأبدى قوة ملاحظة حين رصد العصابة وهي تتحرك خلفه في سيارة خاصة وتلاحقه في الشوارع، وتعاون مع الشرطة بشكل إيجابي للغاية إذ استطاع تدوين رقم سيارة العصابة وحفظ ملامحها، لافتاً إلى أن الإدارة كرمت هذا الموظف لتعاونه الإيجابي.
وتفصيلاً، قال الموظف عمار شكري محمود (عراقي - 41 عاماً)، يعمل في شركة تحويل أموال، إن الواقعة بدأت مطلع الأسبوع الجاري حين توجه إلى شركة صرافة وتحويل أموال في منطقة ديرة لسحب مبلغ مالي، وفور خروجه من الشركة وبحوزته نحو 1.5 مليون درهم نظر يميناً وشمالاً بسرعة قبل أن يتوجه إلى سيارته.
وأضاف أنه لاحظ وجود سيارة بيضاء تقف قرب الشركة وتحركت خلفه بسرعة فور تحركه، مشيراً إلى أنه تأكد من أن تلك السيارة تلاحقه بعدما قام بحركة تمويه من خلال الدخول في شوارع عدة، فلاحظ أنها تدخل خلفه مباشرة وكانت تقل ثلاثة أشخاص ملامحهم إفريقية.
وأشار إلى أنه بدأ يشعر بالخطر فقام بالتأكد من إغلاق باب سيارته، وحين اقترب من مقر شركته لاحظ أن العصابة لاتزال تلاحقه فخاف من أن يعترضه أفرادها فأكمل طريقه واتصل بزميل له كان يؤدي مهمة مشابهة وبحوزته مليونان و200 ألف درهم، وشرح له ما حدث ثم أقله معه في السيارة تجنباً لتعرضه لمشكلة، وفي هذه اللحظة حرص على الاقتراب من سيارة العصابة وسجل أرقام لوحاتها واتصل مع زميله بشرطة دبي التي أبدت اهتماماً شديداً بالواقعة وطلبت منه التصرف بهدوء والعودة إلى مقر عمله.
وأكد محمود أنه استطاع مراوغة العصابة وأفلت منهم ووصل إلى شركته وأودع الأموال التي بحوزته هو وزميله، ووصلت الشرطة خلال أربع دقائق من الاتصال بها، وروى تفاصيل الواقعة وحصل على رقم السيارة، ودققت الشرطة عليها من خلال جهاز في الدورية وتبين أنها تابعة لمكتب تأجير في دبي.
وتابع أنه علم بعد ذلك أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قبضت على العصابة خلال فترة قياسية، عازياً تصرفه بهذه الطريقة إلى حملات التوعية التي نظمتها شرطة دبي لتنبيه عملاء البنوك إلى ضرورة التصرف بحذر عند سحب أموال أو التحرك بها.
وأشار إلى أن طبيعة عمله تحتم عليه التصرف بحذر ووعي والتمتع بحس أمني، لأنه مؤتمن على أموال أشخاص وتجار تقدر بعشرات الملايين من الدراهم، كما أنه تعرض سابقاً لواقعة سرقة مماثلة في إمارة الشارقة، لذا فإنه يلتزم بإجراءات الأمن والسلامة حين يتحرك وبحوزته أموال.
وأكد محمود أن رد فعل شرطة دبي كان مثالياً في التعامل مع الواقعة، إذ أبدى رجال التحريات اهتماما كبيرا فور تلقي المعلومات، ثم وصلت الدورية في فترة لم تتجاوز أربع دقائق ما أشعره بالأمن الشديد، كما تعاملت باحترافية مع المعلومات التي حصلت عليها.
ولفت إلى أن حملات التوعية التي أطلقتها شرطة دبي بالتعاون مع «الإمارات اليوم» وصلت إلى شريحة كبيرة من العاملين في مجال نقل الأموال، كما أن تكريم الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية له يحفز الجميع على التعاون مع الشرطة والتمتع بحس أمني ومسؤول تجاه هذه البلاد.
وأوضح أنه تعرض للسرقة سابقاً حين خرج من أحد البنوك وبحوزته مبلغ بسيط من المال في حقيبة كانت تحوي أوراقاً كثيرة، ودخل إلى أحد فروع الهيئة الاتحادية للكهرباء في الشارقة وحين خرج فوجئ بزجاج السيارة مكسوراً والحقيبة غير موجودة على الرغم من أنه لم يمكث في الداخل أكثر من خمس دقائق والواقعة حدثت في منتصف النهار، لافتاً إلى أنه أدرك وقتها أهمية التصرف بحرص ووعي داخل البنك وخارجه في حال إجراء معاملات مالية، مشيراً إلى أنه في حال سحب مبلغ صغير من المال يضعه في جيبه أو تحت قميصه، وإذا كان المبلغ كبيراً لا يسحبه من الصراف الموجود أمام الناس لكن يحصل عليه من مكتب داخلي حتى لا يرصده أحد.
إلى ذلك، قال المنصوري إن الموظف تصرف بوعي نموذجي إذ أبدى تحفظا أثناء ركوب سيارته واستطاع رصد السيارة التي تلاحقه، واتصل بغرفة القيادة والسيطرة بعدما حفظ رقم السيارة ومواصفاتها.
وأضاف المنصوري أن دوريات قريبة وصلت إلى الموقع خلال دقائق وعثرت على السيارة التي كانت خالية لكن تم إعداد كمين للمشتبه فيهم وضبطهم، لافتاً إلى أن الموظف استطاع الإفلات من العصابة بكل ذكاء حين غير مساره مرات عدة حتى وصل إلى بر الأمان والإفلات من الجناة.
وأكد أن الإدارة العامة للتحريات كرمت الموظف لأنه لعب دوراً شجاعاً وأحسن التصرف وساعد على تغيير مجري القضية من جريمة سرقة إلى ضبط عصابة، لافتاً إلى أنه كان بإمكانه التعامل بسلبية مثل آخرين في الواقعة ومحاولة الإفلات دون إبلاغ الشرطة، لكنه تواصل مع رجال التحريات حتى النهاية حتى قبض على أفراد العصابة المتورطين غالباً في سرقات أخرى، أو يخططون لتنفيذ جرائم مشابهة.
وأطلقت الإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي حملة لتوعية المجتمع من خلال «الإمارات اليوم» بعواقب التصرف بسلبية مع الجرائم المختلفة، خصوصاً ظاهرة سرقة عملاء المصارف.
وناشد المنصوري الجهات المختصة من شركات ومؤسسات مالية مختلفة في الدولة بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في حال نقل الأموال من شركة إلى أخرى من خلال تدابير أمنية تكفل لهم الحفاظ على أموالهم مثل انتقاء موظفين أكفاء لديهم حس أمني، وتوفير الحماية الكافية لهم.
موظف يساعد على ضبط عصابة بعد ملاحقة في شوارع دبي
المصدر: محمد فودة - دبي - التاريخ: 13 يوليو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.409504.1310491812!/image/519341899.jpg
«إدارة التحريات» تعاملت باحترافية مع البلاغ وضبطت أفراد العصابة. الإمارات اليوم
ساعد موظف عراقي شرطة دبي على ضبط عصابة متخصصة في سرقة عملاء البنوك وشركات الصرافة، وتفادي محاولة سرقة نحو 3.5 ملايين درهم، بعدما لاحظ أن أفراد العصابة يلاحقونه على الطريق فور خروجه من شركة تحويل أموال.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، لـ«الإمارات اليوم» إن الموظف تصرف بذكاء وأبدى قوة ملاحظة حين رصد العصابة وهي تتحرك خلفه في سيارة خاصة وتلاحقه في الشوارع، وتعاون مع الشرطة بشكل إيجابي للغاية إذ استطاع تدوين رقم سيارة العصابة وحفظ ملامحها، لافتاً إلى أن الإدارة كرمت هذا الموظف لتعاونه الإيجابي.
وتفصيلاً، قال الموظف عمار شكري محمود (عراقي - 41 عاماً)، يعمل في شركة تحويل أموال، إن الواقعة بدأت مطلع الأسبوع الجاري حين توجه إلى شركة صرافة وتحويل أموال في منطقة ديرة لسحب مبلغ مالي، وفور خروجه من الشركة وبحوزته نحو 1.5 مليون درهم نظر يميناً وشمالاً بسرعة قبل أن يتوجه إلى سيارته.
وأضاف أنه لاحظ وجود سيارة بيضاء تقف قرب الشركة وتحركت خلفه بسرعة فور تحركه، مشيراً إلى أنه تأكد من أن تلك السيارة تلاحقه بعدما قام بحركة تمويه من خلال الدخول في شوارع عدة، فلاحظ أنها تدخل خلفه مباشرة وكانت تقل ثلاثة أشخاص ملامحهم إفريقية.
وأشار إلى أنه بدأ يشعر بالخطر فقام بالتأكد من إغلاق باب سيارته، وحين اقترب من مقر شركته لاحظ أن العصابة لاتزال تلاحقه فخاف من أن يعترضه أفرادها فأكمل طريقه واتصل بزميل له كان يؤدي مهمة مشابهة وبحوزته مليونان و200 ألف درهم، وشرح له ما حدث ثم أقله معه في السيارة تجنباً لتعرضه لمشكلة، وفي هذه اللحظة حرص على الاقتراب من سيارة العصابة وسجل أرقام لوحاتها واتصل مع زميله بشرطة دبي التي أبدت اهتماماً شديداً بالواقعة وطلبت منه التصرف بهدوء والعودة إلى مقر عمله.
وأكد محمود أنه استطاع مراوغة العصابة وأفلت منهم ووصل إلى شركته وأودع الأموال التي بحوزته هو وزميله، ووصلت الشرطة خلال أربع دقائق من الاتصال بها، وروى تفاصيل الواقعة وحصل على رقم السيارة، ودققت الشرطة عليها من خلال جهاز في الدورية وتبين أنها تابعة لمكتب تأجير في دبي.
وتابع أنه علم بعد ذلك أن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية قبضت على العصابة خلال فترة قياسية، عازياً تصرفه بهذه الطريقة إلى حملات التوعية التي نظمتها شرطة دبي لتنبيه عملاء البنوك إلى ضرورة التصرف بحذر عند سحب أموال أو التحرك بها.
وأشار إلى أن طبيعة عمله تحتم عليه التصرف بحذر ووعي والتمتع بحس أمني، لأنه مؤتمن على أموال أشخاص وتجار تقدر بعشرات الملايين من الدراهم، كما أنه تعرض سابقاً لواقعة سرقة مماثلة في إمارة الشارقة، لذا فإنه يلتزم بإجراءات الأمن والسلامة حين يتحرك وبحوزته أموال.
وأكد محمود أن رد فعل شرطة دبي كان مثالياً في التعامل مع الواقعة، إذ أبدى رجال التحريات اهتماما كبيرا فور تلقي المعلومات، ثم وصلت الدورية في فترة لم تتجاوز أربع دقائق ما أشعره بالأمن الشديد، كما تعاملت باحترافية مع المعلومات التي حصلت عليها.
ولفت إلى أن حملات التوعية التي أطلقتها شرطة دبي بالتعاون مع «الإمارات اليوم» وصلت إلى شريحة كبيرة من العاملين في مجال نقل الأموال، كما أن تكريم الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية له يحفز الجميع على التعاون مع الشرطة والتمتع بحس أمني ومسؤول تجاه هذه البلاد.
وأوضح أنه تعرض للسرقة سابقاً حين خرج من أحد البنوك وبحوزته مبلغ بسيط من المال في حقيبة كانت تحوي أوراقاً كثيرة، ودخل إلى أحد فروع الهيئة الاتحادية للكهرباء في الشارقة وحين خرج فوجئ بزجاج السيارة مكسوراً والحقيبة غير موجودة على الرغم من أنه لم يمكث في الداخل أكثر من خمس دقائق والواقعة حدثت في منتصف النهار، لافتاً إلى أنه أدرك وقتها أهمية التصرف بحرص ووعي داخل البنك وخارجه في حال إجراء معاملات مالية، مشيراً إلى أنه في حال سحب مبلغ صغير من المال يضعه في جيبه أو تحت قميصه، وإذا كان المبلغ كبيراً لا يسحبه من الصراف الموجود أمام الناس لكن يحصل عليه من مكتب داخلي حتى لا يرصده أحد.
إلى ذلك، قال المنصوري إن الموظف تصرف بوعي نموذجي إذ أبدى تحفظا أثناء ركوب سيارته واستطاع رصد السيارة التي تلاحقه، واتصل بغرفة القيادة والسيطرة بعدما حفظ رقم السيارة ومواصفاتها.
وأضاف المنصوري أن دوريات قريبة وصلت إلى الموقع خلال دقائق وعثرت على السيارة التي كانت خالية لكن تم إعداد كمين للمشتبه فيهم وضبطهم، لافتاً إلى أن الموظف استطاع الإفلات من العصابة بكل ذكاء حين غير مساره مرات عدة حتى وصل إلى بر الأمان والإفلات من الجناة.
وأكد أن الإدارة العامة للتحريات كرمت الموظف لأنه لعب دوراً شجاعاً وأحسن التصرف وساعد على تغيير مجري القضية من جريمة سرقة إلى ضبط عصابة، لافتاً إلى أنه كان بإمكانه التعامل بسلبية مثل آخرين في الواقعة ومحاولة الإفلات دون إبلاغ الشرطة، لكنه تواصل مع رجال التحريات حتى النهاية حتى قبض على أفراد العصابة المتورطين غالباً في سرقات أخرى، أو يخططون لتنفيذ جرائم مشابهة.
وأطلقت الإدارة العامة للتحريات بشرطة دبي حملة لتوعية المجتمع من خلال «الإمارات اليوم» بعواقب التصرف بسلبية مع الجرائم المختلفة، خصوصاً ظاهرة سرقة عملاء المصارف.
وناشد المنصوري الجهات المختصة من شركات ومؤسسات مالية مختلفة في الدولة بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر في حال نقل الأموال من شركة إلى أخرى من خلال تدابير أمنية تكفل لهم الحفاظ على أموالهم مثل انتقاء موظفين أكفاء لديهم حس أمني، وتوفير الحماية الكافية لهم.