Prosecuter
06-03-2011, 02:59 AM
السلامـ عليكمـ و رحمة الله و بركاته
منذ نعومة اظفارنا وكل شخص كانت لديه احلام يصبح و يمسي عليها
أحلام كبيرة و طموحات ليس لها سقف و احلام لا يتخطي تحقيقها بذل اقل جهد ممكن
منذ أن كنا على الكراسي الخشبية نستمع للدروس كان الاستاذ يسال كل طالب عن مهنته في المستقبل فيجيب كل حسب مزاجه وحسب توصية ابيه له في ذلك اليوم دون معرفة عواقب و نتائج هذه التطلعات و الطموحات
كبرنا و كبرت معنا احلامنا و زادت تعقيدا و زادت هموما و مشاكلنا و مسؤولياتنا معها ..
مرات الايام و السنين كلمح البصر تاركة وراءها ذكريات مهما كانت قاسية علينا فإننا نراها جميله و نحن غليها كثيرا دون امل في رجوعها
...
في لحظه سرحان تجد نفسك جالسا في أحد اقدس الاماكن و اشرفها و اكثرها عدالة محاطا بمجموعة كبيرة من الاشخاص و انظارهم شاخصة بك تنتظر ما تتلفظ به شفاتك
فهذا الذي علي يمينك مجرم مرتكب لجريمة شنيعة لا زالت رائحه ظلمه للمجني عليه تفوح منه
محاط بمجموعه منهم من جاء للتحفظ عليه من رجال الشرطة و منهم من جاء للدفاع عنه من المحامين ومنهم من جاء لمعرفة مصيره من اهله و اصحابه
و هذا الذي على يسارك شخص انتهك حقه و ينتظر عدالتك في الدنيا قبل حصوله عليها في الاخرة
محاط أيضا بكوكبة لا تقل عن الاولى من الاشخاص أصوات الجمهور تتهامس قبل أن تسكتها بينما أصوات الاغلال لا يمكن اسكاتها .. صوت شنيع يؤذي المسامع
الموقف لا يحتمل اكثر من ذلك و مجموعه من الموظفين الخاصيين بك و المعاونين لك ينتظرون كلمه أو ايماءه منك ليقوموا بدورهم .. كل ذلك يجري حسب الاصول .
...
كل شخص قال ما لديه و كل فرد قام بعمل ما يجب عليه و تبقى أنت الشخص ذو الكلمة النهائية .. في هذه اللحظه تشعر بمشاعر غريبه و ضيق وهم لا حدود له يكاد يتفجر منك و لا يمنعك من ذلك الا حفاظك على هيبه المنصة التي تعتليها .. تسرح بفكرك إلى سنوات و سنوات سابقة تسترجع كل ما لديك من معلومات و مصادر من ذاكرتك ... تدير عينك في المتهم تارة و في المجني عليه تاره اخرى كما تديره على كل من في القاعة لتقرأ الانتظار و الترقب فيب عيونهم .. عيون شاخصه و افواه شبه مفتوحه .. تركيز شديد في ما ستقوله .. في المقابل تحتاج لتركيز يساوس تركيز من اماكم جميعا لتتلفظ ببنت شفة واحده ..
...
في هذه اللحظه تسرح بعيدا عائدا إلى ما كنت تقوله في ايام الكراسي الخشبية .. تتمنى لو انك اخترت وظيفة مستقبليه غير التي اخترتها .. تشعر كم أنك كنت متسرعا في ذلك ..
تندب حظك الذي أوصلك لهذا المكان الصعب ..
كل ذلك خلال جزء من الثانيه قبل ان تعود للجو الذي انته فيه
و بعد اجتهادكـ و ترجيحك تبدا في لفظ الحكم و افواه الناس تكاد تتكلم معك و بعد الانتهاء هناك سعيد و هناك حزين .. ويبقى هناك كاسب و خاسر .. تحاول ارضاء الجميع لكنك لا تستطيع .. فتتذكر مقوله أن ارضاء الناس غايه لا تدرك .. و تضفي هذه الجملة بردة على انفاسك و صدرك تزيل هم ما كنت به خلال اللحظات السابقة و تعرف نك اجتهدت وبذلت وسعك في الوصول إلى الحقيقة و العدالة..
...
ترفع الجلسة و تعود لمكتبك و تتلاشى مع خطواتك جميع هموم الجلسة و مشاكلها ثم تحمد الله و تساله التوفيق و السداد و العفو و الغفران عند الخطأ
و تستمر على هذا المنوال ما دمت تحكم باسم رئيس الدولة ما بين الناس طامعا من الله في توفيقك للوصول إلى الحق و العدالة
بقلمي ..
منذ نعومة اظفارنا وكل شخص كانت لديه احلام يصبح و يمسي عليها
أحلام كبيرة و طموحات ليس لها سقف و احلام لا يتخطي تحقيقها بذل اقل جهد ممكن
منذ أن كنا على الكراسي الخشبية نستمع للدروس كان الاستاذ يسال كل طالب عن مهنته في المستقبل فيجيب كل حسب مزاجه وحسب توصية ابيه له في ذلك اليوم دون معرفة عواقب و نتائج هذه التطلعات و الطموحات
كبرنا و كبرت معنا احلامنا و زادت تعقيدا و زادت هموما و مشاكلنا و مسؤولياتنا معها ..
مرات الايام و السنين كلمح البصر تاركة وراءها ذكريات مهما كانت قاسية علينا فإننا نراها جميله و نحن غليها كثيرا دون امل في رجوعها
...
في لحظه سرحان تجد نفسك جالسا في أحد اقدس الاماكن و اشرفها و اكثرها عدالة محاطا بمجموعة كبيرة من الاشخاص و انظارهم شاخصة بك تنتظر ما تتلفظ به شفاتك
فهذا الذي علي يمينك مجرم مرتكب لجريمة شنيعة لا زالت رائحه ظلمه للمجني عليه تفوح منه
محاط بمجموعه منهم من جاء للتحفظ عليه من رجال الشرطة و منهم من جاء للدفاع عنه من المحامين ومنهم من جاء لمعرفة مصيره من اهله و اصحابه
و هذا الذي على يسارك شخص انتهك حقه و ينتظر عدالتك في الدنيا قبل حصوله عليها في الاخرة
محاط أيضا بكوكبة لا تقل عن الاولى من الاشخاص أصوات الجمهور تتهامس قبل أن تسكتها بينما أصوات الاغلال لا يمكن اسكاتها .. صوت شنيع يؤذي المسامع
الموقف لا يحتمل اكثر من ذلك و مجموعه من الموظفين الخاصيين بك و المعاونين لك ينتظرون كلمه أو ايماءه منك ليقوموا بدورهم .. كل ذلك يجري حسب الاصول .
...
كل شخص قال ما لديه و كل فرد قام بعمل ما يجب عليه و تبقى أنت الشخص ذو الكلمة النهائية .. في هذه اللحظه تشعر بمشاعر غريبه و ضيق وهم لا حدود له يكاد يتفجر منك و لا يمنعك من ذلك الا حفاظك على هيبه المنصة التي تعتليها .. تسرح بفكرك إلى سنوات و سنوات سابقة تسترجع كل ما لديك من معلومات و مصادر من ذاكرتك ... تدير عينك في المتهم تارة و في المجني عليه تاره اخرى كما تديره على كل من في القاعة لتقرأ الانتظار و الترقب فيب عيونهم .. عيون شاخصه و افواه شبه مفتوحه .. تركيز شديد في ما ستقوله .. في المقابل تحتاج لتركيز يساوس تركيز من اماكم جميعا لتتلفظ ببنت شفة واحده ..
...
في هذه اللحظه تسرح بعيدا عائدا إلى ما كنت تقوله في ايام الكراسي الخشبية .. تتمنى لو انك اخترت وظيفة مستقبليه غير التي اخترتها .. تشعر كم أنك كنت متسرعا في ذلك ..
تندب حظك الذي أوصلك لهذا المكان الصعب ..
كل ذلك خلال جزء من الثانيه قبل ان تعود للجو الذي انته فيه
و بعد اجتهادكـ و ترجيحك تبدا في لفظ الحكم و افواه الناس تكاد تتكلم معك و بعد الانتهاء هناك سعيد و هناك حزين .. ويبقى هناك كاسب و خاسر .. تحاول ارضاء الجميع لكنك لا تستطيع .. فتتذكر مقوله أن ارضاء الناس غايه لا تدرك .. و تضفي هذه الجملة بردة على انفاسك و صدرك تزيل هم ما كنت به خلال اللحظات السابقة و تعرف نك اجتهدت وبذلت وسعك في الوصول إلى الحقيقة و العدالة..
...
ترفع الجلسة و تعود لمكتبك و تتلاشى مع خطواتك جميع هموم الجلسة و مشاكلها ثم تحمد الله و تساله التوفيق و السداد و العفو و الغفران عند الخطأ
و تستمر على هذا المنوال ما دمت تحكم باسم رئيس الدولة ما بين الناس طامعا من الله في توفيقك للوصول إلى الحق و العدالة
بقلمي ..