محمد ابراهيم البادي
05-30-2011, 10:55 AM
ألحقتها بكلية القانون وتكفّلت بنفقات دراستها
الجامعة الأميركية تنهي معاناة «وفاء»
المصدر: الامارات اليوم - أحمد المزاحمي - دبي - التاريخ: 30 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.398879.1306688533!/image/2131416214.jpg
أنهت الجامعة الأميركية في الإمارات معاناة الطالبة الفلسطينية الكفيفة «وفاء»، (40 عاماً)، إذ تكفلت بإلحاقها بكلية القانون في الجامعة، إضافة إلى تبني الجامعة نفقات دراستها في البكالوريوس والماجستير، وتوفير المواصلات والكتب الدراسية.
وقال أستاذ في كلية الاعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الإمارات، الدكتور اسعد محمود ناجي، إن «رئيس الجامعة تفاعل مع قصة وفاء، وطلب تبني الجامعة نفقات إكمال دراستها في كلية الاعلام والاتصال الجماهيري أو في أي تخصص آخر»، متابعاً «بعد مقابلة رئيس الجامعة للطالبة، قررت الالتحاق بكلية القانون».
وذكر أن «الجامعة ستتكفل بدراستها في مرحلتي البكالوريوس والماجستير في القانون، إضافة إلى توفير المواصلات لها من الجامعة إلى مقر سكنها، وتوفير المستلزمات والكتب الدراسية، فضلاً عن الرعاية الخاصة لها».
ونسّق «الخط الساخن» بين الطالبة وإدارة الجامعة في إنهاء إجراءات التحاقها بالجامعة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من الشهر الجاري قصة معاناتها في تغلبها على مرض السرطان، ولكن الفقر كان يقف حجر عثرة أمام إكمال دراستها الجامعية نظراً لتواضع مصدر دخل أسرتها.
وأعربت وفاء عن سعادتها وشكرها العميق لمبادرة الجامعة إلى تبني استكمال دراستها في الجامعة الأميركية في الإمارات.
كانت وفاء تمكنت من قهر السرطان، لكنها لم تتمكن من قهر الفقر الذي كان يهدد مستقبلها الدراسي وحياتها المهنية، وكانت تحلم بإكمال دراستها الجامعية في جامعة الشارقة، فلم يكن مرض السرطان عائقاً في إكمال تعليمها، على الرغم من إعاقة فقدان البصر التي تعاني منها، فقد تفوقت في دراستها على كثير من زملائها الأصحاء، وحصلت على تقدير «جيد جداً» في سنتها الأولى من دراستها الجامعية، ولم تستطع إكمال مسيرتها التعليمية، بسبب العائق المالي الذي أصبح يقف حجر عثرة في طريقها.
وتروي وفاء قصتها قائلة:«كنت أعيش مع والديّ في لبنان، ولكن توفيا نتيجة الحرب قبل 25 عاماً، بعد ذلك جئت إلى الدولة قبل سبع سنوات، وعشت مع أخي، وكان حلمي أن أكمل دراستي، وتالياً دخلت إلى المدرسة (منازل)، إلى أن حصلت على الثانوية العامة العام الماضي بنسبة 87٪، وكنت وقتها مصابة بسرطان الصدر، وصارعت المرض لمدة أربع سنوات إلى أن شفيت، بعدما كنت أخضع للعلاج في مستشفى توام».
وأكملت «لم يكن المرض والاعاقة البصرية اللذان أعاني منهما عائقاً أمام تحقيق حلمي الدراسي، إذ دخلت مركز (تمكين) لتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وأكملت أربعة أشهر في التدريب على جهاز الحاسوب واللغة الانجليزية، بعدها دخلت كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الشارقة (تخصص علاقات عامة)، وأنهيت الفصلين الدراسيين الاول والثاني بتفوق، وكان معدلي التراكمي ،3.2 علماً بأن درجة الامتياز عند معدل ،3.6 وتكفل فاعلو الخير بمساعدتي على دراستي الجامعية لمدة عام، لكني حالياً لم أجد من يعينني على المصاريف الجامعية، وأخي لا يستطيع التكفل بالدراسة، كونه يعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم، يدفع منه إيجار المسكن ومصاريف الحياة، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بذلك. ووفاء تعاني ضعفاً شديداً في قوة الإبصار بالعينين، مع اهتزازات مستمرة في العينين، ما يجعلها غير قادرة على تمييز الأشياء، كما تم إجراء عمليات عدة لها في أماكن مختلفة، ما يرجح وجود عيب خلقي أدى إلى ضعف الإبصار، وهذا ما يشير إليه التقرير الطبي الصادر من مستشفى الكويت في الشارقة.
الجامعة الأميركية تنهي معاناة «وفاء»
المصدر: الامارات اليوم - أحمد المزاحمي - دبي - التاريخ: 30 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.398879.1306688533!/image/2131416214.jpg
أنهت الجامعة الأميركية في الإمارات معاناة الطالبة الفلسطينية الكفيفة «وفاء»، (40 عاماً)، إذ تكفلت بإلحاقها بكلية القانون في الجامعة، إضافة إلى تبني الجامعة نفقات دراستها في البكالوريوس والماجستير، وتوفير المواصلات والكتب الدراسية.
وقال أستاذ في كلية الاعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة الأميركية في الإمارات، الدكتور اسعد محمود ناجي، إن «رئيس الجامعة تفاعل مع قصة وفاء، وطلب تبني الجامعة نفقات إكمال دراستها في كلية الاعلام والاتصال الجماهيري أو في أي تخصص آخر»، متابعاً «بعد مقابلة رئيس الجامعة للطالبة، قررت الالتحاق بكلية القانون».
وذكر أن «الجامعة ستتكفل بدراستها في مرحلتي البكالوريوس والماجستير في القانون، إضافة إلى توفير المواصلات لها من الجامعة إلى مقر سكنها، وتوفير المستلزمات والكتب الدراسية، فضلاً عن الرعاية الخاصة لها».
ونسّق «الخط الساخن» بين الطالبة وإدارة الجامعة في إنهاء إجراءات التحاقها بالجامعة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في الثاني من الشهر الجاري قصة معاناتها في تغلبها على مرض السرطان، ولكن الفقر كان يقف حجر عثرة أمام إكمال دراستها الجامعية نظراً لتواضع مصدر دخل أسرتها.
وأعربت وفاء عن سعادتها وشكرها العميق لمبادرة الجامعة إلى تبني استكمال دراستها في الجامعة الأميركية في الإمارات.
كانت وفاء تمكنت من قهر السرطان، لكنها لم تتمكن من قهر الفقر الذي كان يهدد مستقبلها الدراسي وحياتها المهنية، وكانت تحلم بإكمال دراستها الجامعية في جامعة الشارقة، فلم يكن مرض السرطان عائقاً في إكمال تعليمها، على الرغم من إعاقة فقدان البصر التي تعاني منها، فقد تفوقت في دراستها على كثير من زملائها الأصحاء، وحصلت على تقدير «جيد جداً» في سنتها الأولى من دراستها الجامعية، ولم تستطع إكمال مسيرتها التعليمية، بسبب العائق المالي الذي أصبح يقف حجر عثرة في طريقها.
وتروي وفاء قصتها قائلة:«كنت أعيش مع والديّ في لبنان، ولكن توفيا نتيجة الحرب قبل 25 عاماً، بعد ذلك جئت إلى الدولة قبل سبع سنوات، وعشت مع أخي، وكان حلمي أن أكمل دراستي، وتالياً دخلت إلى المدرسة (منازل)، إلى أن حصلت على الثانوية العامة العام الماضي بنسبة 87٪، وكنت وقتها مصابة بسرطان الصدر، وصارعت المرض لمدة أربع سنوات إلى أن شفيت، بعدما كنت أخضع للعلاج في مستشفى توام».
وأكملت «لم يكن المرض والاعاقة البصرية اللذان أعاني منهما عائقاً أمام تحقيق حلمي الدراسي، إذ دخلت مركز (تمكين) لتدريب وتأهيل المكفوفين وضعاف البصر التابع لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، وأكملت أربعة أشهر في التدريب على جهاز الحاسوب واللغة الانجليزية، بعدها دخلت كلية الاتصال الجماهيري في جامعة الشارقة (تخصص علاقات عامة)، وأنهيت الفصلين الدراسيين الاول والثاني بتفوق، وكان معدلي التراكمي ،3.2 علماً بأن درجة الامتياز عند معدل ،3.6 وتكفل فاعلو الخير بمساعدتي على دراستي الجامعية لمدة عام، لكني حالياً لم أجد من يعينني على المصاريف الجامعية، وأخي لا يستطيع التكفل بالدراسة، كونه يعمل في جهة خاصة براتب 5000 درهم، يدفع منه إيجار المسكن ومصاريف الحياة، وإمكاناته المالية المتواضعة لا تسمح له بذلك. ووفاء تعاني ضعفاً شديداً في قوة الإبصار بالعينين، مع اهتزازات مستمرة في العينين، ما يجعلها غير قادرة على تمييز الأشياء، كما تم إجراء عمليات عدة لها في أماكن مختلفة، ما يرجح وجود عيب خلقي أدى إلى ضعف الإبصار، وهذا ما يشير إليه التقرير الطبي الصادر من مستشفى الكويت في الشارقة.