محمد ابراهيم البادي
05-23-2011, 05:24 PM
كل يوم
مواهب مستقبلية تستحق الدعم
المصدر: سامي الريامي (http://theuaelaw.com/1.175) - الامارات اليوم - التاريخ: 23 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53287.1269351388!/image/1314659825.jpg
طالب صمّم برنامجاً إلكترونياً جمع فيه أسماء مُلاك العقارات في دبي، وأماكن وجود هذه العقارات وكل مواصفاتها وتفاصيلها، بحيث يسهل الحصول على أية معلومة تتعلق بتصنيف العقارات ومستوياتها في كل أنحاء الإمارة، هذا البرنامج فاز بالمركز الأول في مسابقة «شارة التحدي»، وتدرس الآن دائرة الأراضي والأملاك في دبي استخدام هذا البرنامج والاستفادة منه عملياً.
فائدة مزدوجة، حيث تم تكريم الطالب وتشجيعه، في الوقت ذاته استفادت دائرة حكومية من البرنامج، تُضاف إليهما فوائد عدة، منها إشراك الدوائر الحكومية في الإسهام الإيجابي في مسيرة التعليم، وخلق جو من المنافسة الإبداعية بين الطلاب والطالبات، والأهم من هذا وذاك، اكتشاف المواهب ووضعها في أولى خطوات الطريق الصحيح.
فكرة مسابقة «شارة التحدي» عبقرية، فهي مسابقة سنوية تنظمها دائرة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، لطلبة مدارس الدولة على مستوى الدولة، في حقول مختلفة، تتسم جميعها بالحث على الإبداع والتميز، فهي متميزة في نوعية ومجالات حقول التنافس، فهي غير تقليدية بالنسبة لطلاب مدارس، مثل مسابقة تطوير نظم المعلومات، ومسابقة تصميم برامج إلكترونية، ومسابقة أفضل موقع إلكتروني، والوسائط المتعددة، والفيديو الوثائقي، إضافة إلى مسابقتي التصوير الرقمي والكاريكاتير، والأجمل فيها هو تفاعل الطلبة معها، إذ ارتفع عدد المشاركين فيها من 87 مشاركاً في عام ،2008 إلى أكثر من 482 طالباً وطالبة العام الجاري.
مذهل هذا التفاعل، وجميل جداً هذا الاهتمام من مؤسسة حكومية خدمية، وفكرة راقية تهدف إلى تحفيز وتشجيع الطلاب والطلبة، في سن مبكرة على الإبداع والتميز، وليتم اكتشاف المواهب والموهوبين، وتكريمهم، إضافة إلى تنظيم مؤتمر سنوي تقوم من خلاله دائرة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، بتقديم مادة علمية مكونة من الصعوبات والتحديات الحالية لتتم دراستها، كما هو قائم في الدول المتقدمة، وذلك لإيجاد بيئة تنافسية بين الطلاب، والاستفادة منهم مستقبلاً كموظفين، والعمل على صناعة الطلاب المبدعين القادرين على البحث والتحليل والتطبيق الذي يواكب واقعية احتياجات مؤسسات الدولة.
الفائزون، والمشاركون في «شارة التحدي»، هم بالفعل طلبة مميزون، أعمالهم ومشاركاتهم تدل على ذلك، خصوصاً عندما ننظر إلى أعمارهم، فلقد رأينا أفكاراً كبيرة ترجمتها أجسام صغيرة، في أعمار صغيرة، لكن الإبداع لا يعرف سنوات قدر ما هو موهبة وتفكير سليم.
رأينا مواهب تستحق الرعاية من الآن، مواهب مختلفة، منها إعلامية في مجال الرسم الكاريكاتيري والتصوير الرقمي، وحتى مقدمة الحفل تلك الفتاة الصغيرة الواثقة الخطى، والمتمكنة في الإلقاء والتقديم، ومنها مواهب أإبداعية في التقنية وتصميم البرامج، كلهم كانوا مشروعات لمواهب فذة تنتظر من يحتضنها.
أجمل ما في الموضوع، هو تكاتف الجميع لمصلحة دعم الطلاب وإيجاد بيئة تنافسية في مسيرة التعليم، ولو أن مختلف الدوائر والجهات الرسمية فكرت بالطريقة ذاتها لاستطعنا تحقيق قفزة حقيقية في مجال صقل المواهب.
مواهب مستقبلية تستحق الدعم
المصدر: سامي الريامي (http://theuaelaw.com/1.175) - الامارات اليوم - التاريخ: 23 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53287.1269351388!/image/1314659825.jpg
طالب صمّم برنامجاً إلكترونياً جمع فيه أسماء مُلاك العقارات في دبي، وأماكن وجود هذه العقارات وكل مواصفاتها وتفاصيلها، بحيث يسهل الحصول على أية معلومة تتعلق بتصنيف العقارات ومستوياتها في كل أنحاء الإمارة، هذا البرنامج فاز بالمركز الأول في مسابقة «شارة التحدي»، وتدرس الآن دائرة الأراضي والأملاك في دبي استخدام هذا البرنامج والاستفادة منه عملياً.
فائدة مزدوجة، حيث تم تكريم الطالب وتشجيعه، في الوقت ذاته استفادت دائرة حكومية من البرنامج، تُضاف إليهما فوائد عدة، منها إشراك الدوائر الحكومية في الإسهام الإيجابي في مسيرة التعليم، وخلق جو من المنافسة الإبداعية بين الطلاب والطالبات، والأهم من هذا وذاك، اكتشاف المواهب ووضعها في أولى خطوات الطريق الصحيح.
فكرة مسابقة «شارة التحدي» عبقرية، فهي مسابقة سنوية تنظمها دائرة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، لطلبة مدارس الدولة على مستوى الدولة، في حقول مختلفة، تتسم جميعها بالحث على الإبداع والتميز، فهي متميزة في نوعية ومجالات حقول التنافس، فهي غير تقليدية بالنسبة لطلاب مدارس، مثل مسابقة تطوير نظم المعلومات، ومسابقة تصميم برامج إلكترونية، ومسابقة أفضل موقع إلكتروني، والوسائط المتعددة، والفيديو الوثائقي، إضافة إلى مسابقتي التصوير الرقمي والكاريكاتير، والأجمل فيها هو تفاعل الطلبة معها، إذ ارتفع عدد المشاركين فيها من 87 مشاركاً في عام ،2008 إلى أكثر من 482 طالباً وطالبة العام الجاري.
مذهل هذا التفاعل، وجميل جداً هذا الاهتمام من مؤسسة حكومية خدمية، وفكرة راقية تهدف إلى تحفيز وتشجيع الطلاب والطلبة، في سن مبكرة على الإبداع والتميز، وليتم اكتشاف المواهب والموهوبين، وتكريمهم، إضافة إلى تنظيم مؤتمر سنوي تقوم من خلاله دائرة الإقامة وشؤون الأجانب في دبي، بتقديم مادة علمية مكونة من الصعوبات والتحديات الحالية لتتم دراستها، كما هو قائم في الدول المتقدمة، وذلك لإيجاد بيئة تنافسية بين الطلاب، والاستفادة منهم مستقبلاً كموظفين، والعمل على صناعة الطلاب المبدعين القادرين على البحث والتحليل والتطبيق الذي يواكب واقعية احتياجات مؤسسات الدولة.
الفائزون، والمشاركون في «شارة التحدي»، هم بالفعل طلبة مميزون، أعمالهم ومشاركاتهم تدل على ذلك، خصوصاً عندما ننظر إلى أعمارهم، فلقد رأينا أفكاراً كبيرة ترجمتها أجسام صغيرة، في أعمار صغيرة، لكن الإبداع لا يعرف سنوات قدر ما هو موهبة وتفكير سليم.
رأينا مواهب تستحق الرعاية من الآن، مواهب مختلفة، منها إعلامية في مجال الرسم الكاريكاتيري والتصوير الرقمي، وحتى مقدمة الحفل تلك الفتاة الصغيرة الواثقة الخطى، والمتمكنة في الإلقاء والتقديم، ومنها مواهب أإبداعية في التقنية وتصميم البرامج، كلهم كانوا مشروعات لمواهب فذة تنتظر من يحتضنها.
أجمل ما في الموضوع، هو تكاتف الجميع لمصلحة دعم الطلاب وإيجاد بيئة تنافسية في مسيرة التعليم، ولو أن مختلف الدوائر والجهات الرسمية فكرت بالطريقة ذاتها لاستطعنا تحقيق قفزة حقيقية في مجال صقل المواهب.