محمد ابراهيم البادي
05-18-2011, 12:59 PM
أقول لكم
المصدر: محمد يوسف (http://theuaelaw.com/1.177) - الامارات اليوم - التاريخ: 18 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53286.1267285188!/image/1674783185.jpg
.... ويخرج علينا من يقول إن هناك اختلافاً بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكتين المدعوتين للانضمام إلى عضوية المجلس، الأردن والمغرب لديهما أحزاب ونقابات ومجالس منتخبة، وكأنهم أمسكوا علينا شيئاً، على الرغم من أن المجلس بقمته التشاورية لم يشر من قريب أو بعيد إلى الأسباب، التى رأى أنها مواتية في هذا الوقت لضم بعض الدول، ولكن هي الفلسفة ونبش التراب، وتركيب هذا على ذاك، وتدوير الأسباب، ثم تحوير الغايات والأهداف، تلك بعض الأمراض المستشرية داخل نفوس وعقول البعض، وهو ذلك البعض «المتفذلك» العارف بكل شيء، والمفسر لكل شيء، والذي يجد رداً على كل شيء، ونعود معهم إلى الواقع، هذا الواقع المعيش، ولنأخذ مثلاً، الكويت أولاً، إنها تعيش الديمقراطية النيابية منذ بدايات عقد الستينات من القرن الماضي، ولديها كتل سياسة تضم اتجاهات مختلفة، ولديها أيضاً نقابات، فهل أضر المنظومة الخليجية النظام البرلماني الكويتي؟ لم يضر، نعم، هو لم يضر، بل أفادنا جميعاً، وأقصد الدول الخمس الأخرى، في حراكها نحو نوع الشراكة الشعبية في اتخاذ القرار، وذهبت البحرين نحو البرلمان المنتخب بالكامل ومجلس الشوري المعين، وكذلك نظام المجالس البلدية المنتخبة، ولديها نقابات أيضاً وجمعيات سياسية، فما الذي أضر تكاملنا من هذا التوجه لدولة عضو؟ لا شيء، وسأكتفي بهذين المثالين على رغم من أن الدول الأربع الأخرى لها تجارب مختلفة وقد تتباين، ولكنها لا تمثل معوقاً لهذه المسيرة، بل على العكس، فكل تجاربنا تُغني مجلسنا، وتضعه على الطريق الصحيح، فالمجلس لم يأت ليلغي الخصوصية التي قامت وتشكلت عليها مجتمعات دول الخليج العربي، ابتداءً من العلاقة التى تجمع الحاكم بشعبه، وانتهاء بنوع الروابط التى تكونت بين فئات كل مجتمع، ومن الخاص دائماً تنطلق النظرة الشاملة الباحثة عن التكامل مع المحيط الأقرب ثم الأبعد، من الخاص يولد العام، وعندما يكون العام قائماً على الدين واللغة والثقافة والمصير المشترك يتوافر الأساس، فإذا زدنا على ذلك ما ننشـد من استقرار وحرص على المصالح الوطنية والدعم المتبادل بحسب ما توافر لدى كل طرف كانت الرؤية السلمية من أجل تحقيق الغايات النبيلة
المصدر: محمد يوسف (http://theuaelaw.com/1.177) - الامارات اليوم - التاريخ: 18 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53286.1267285188!/image/1674783185.jpg
.... ويخرج علينا من يقول إن هناك اختلافاً بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكتين المدعوتين للانضمام إلى عضوية المجلس، الأردن والمغرب لديهما أحزاب ونقابات ومجالس منتخبة، وكأنهم أمسكوا علينا شيئاً، على الرغم من أن المجلس بقمته التشاورية لم يشر من قريب أو بعيد إلى الأسباب، التى رأى أنها مواتية في هذا الوقت لضم بعض الدول، ولكن هي الفلسفة ونبش التراب، وتركيب هذا على ذاك، وتدوير الأسباب، ثم تحوير الغايات والأهداف، تلك بعض الأمراض المستشرية داخل نفوس وعقول البعض، وهو ذلك البعض «المتفذلك» العارف بكل شيء، والمفسر لكل شيء، والذي يجد رداً على كل شيء، ونعود معهم إلى الواقع، هذا الواقع المعيش، ولنأخذ مثلاً، الكويت أولاً، إنها تعيش الديمقراطية النيابية منذ بدايات عقد الستينات من القرن الماضي، ولديها كتل سياسة تضم اتجاهات مختلفة، ولديها أيضاً نقابات، فهل أضر المنظومة الخليجية النظام البرلماني الكويتي؟ لم يضر، نعم، هو لم يضر، بل أفادنا جميعاً، وأقصد الدول الخمس الأخرى، في حراكها نحو نوع الشراكة الشعبية في اتخاذ القرار، وذهبت البحرين نحو البرلمان المنتخب بالكامل ومجلس الشوري المعين، وكذلك نظام المجالس البلدية المنتخبة، ولديها نقابات أيضاً وجمعيات سياسية، فما الذي أضر تكاملنا من هذا التوجه لدولة عضو؟ لا شيء، وسأكتفي بهذين المثالين على رغم من أن الدول الأربع الأخرى لها تجارب مختلفة وقد تتباين، ولكنها لا تمثل معوقاً لهذه المسيرة، بل على العكس، فكل تجاربنا تُغني مجلسنا، وتضعه على الطريق الصحيح، فالمجلس لم يأت ليلغي الخصوصية التي قامت وتشكلت عليها مجتمعات دول الخليج العربي، ابتداءً من العلاقة التى تجمع الحاكم بشعبه، وانتهاء بنوع الروابط التى تكونت بين فئات كل مجتمع، ومن الخاص دائماً تنطلق النظرة الشاملة الباحثة عن التكامل مع المحيط الأقرب ثم الأبعد، من الخاص يولد العام، وعندما يكون العام قائماً على الدين واللغة والثقافة والمصير المشترك يتوافر الأساس، فإذا زدنا على ذلك ما ننشـد من استقرار وحرص على المصالح الوطنية والدعم المتبادل بحسب ما توافر لدى كل طرف كانت الرؤية السلمية من أجل تحقيق الغايات النبيلة