محمد ابراهيم البادي
05-11-2011, 11:20 AM
عملية جراحية وشريحة بلاتين أنقذت حياة المجني عليه
4 شبان يعتدون على صبي مواطن ويكسرون جمجمته
المصدر: الامارات اليوم ـ محمد فودة - دبي - التاريخ: 11 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.391361.1305049570!/image/1558817612.jpg
ألقت شرطة دبي القبض على أربعة مراهقين مواطنين اعتدوا على صبي مواطن عمره 15 عاما في منطقة الراشدية بأسلحة بيضاء ما أدى إلى إصابته بكسر في الجمجمة كادت أن تصيبه بالشلل وجروح قطعية أخرى في أجزاء مختلفة من جسمه.
قالت أم الصبي المجني عليه (س.ف)، إن ابنها ليس من مثيري المشكلات وإن الجناة استدرجوه من خلال «بلاك بيري» عبر أحد معارفهم المشتركين ثم اعتدوا عليه وهدد أحدهم أصدقاءه والمارة بسيف لمنعهم من التدخل لإنقاذه.
وأبلغ مدير مركز الراشدية، العقيد صالح حميد الرحومي، «الإمارات اليوم» بأن المشكلة حدثت نتيجة خلاف سابق بينهم، ووجهت الشرطة إلى المعتدين الذين يسكنون في إمارة الشارقة تهمة الشروع في القتل نتيجة الإصابات التي أحدثوها في المجني عليه.
وتفصيلاً قالت أم (س.ف)، إن ابنها كان مع أصدقائه في منطقة الراشدية بالقرب من روضة الحكمة واتصل به أحد معارفه المشتركين مع الجناة وسأله عن مكانه ثم توجه إليه المعتدون بسيارة أخفوا لوحة أرقامها وحاصروه في ساحة رملية للانتقام منه نتيجة وشاية من أحد زملائهم.
وأضافت أن ابنها حاول إقناعهم أنه لم يتطاول عليهم ولا يحمل ضغينة تجاههم فبادروا بالاعتداء عليه لكنه حاول مقاومتهم نظرا لأنه يتمتع ببنيان قوي فاتجهوا إلى السيارة وأحضروا قطعة حديدية وضربوه على رأسه مرات عدة وطعنه أحدهم بسيف في يده، فسبب له جرحا قطعيا غائرا بالإضافة إلى ضربات قوية بأداة صلبة على ساقيه. وأشارت إلى أن ابنها خضع لجراحة دقيقة فورا في مستشفى راشد وتم زرع قطعة بلاتينية في رأسه وأفاد الطبيب المختص في تقرير بأن الصبي كان على وشك الإصابة بالشلل لولا التدخل الجراحي السريع وقوة بنية الفتى التي ساعدته على تحمل الضربات القاتلة.
وتابعت أن ابنها في حالة نفسية سيئة ولايزال يخضع للعلاج في المستشفى، لافتة إلى أنه كان يحلم بأن يصبح طيارا لكنه فقد الفرصة بسبب الإصابة التي تعرض لها، موضحة أنها تحاول أن تؤهله نفسيا من خلال تحفيزه ليصبح مهندس طيران.
وأوضحت الأم أن ما فهمته من ابنها وأصدقائه أن هؤلاء الشباب يريدون لعب دور الزعامة على أقرانهم وحاولوا التنكيل بابنها حتى يكون عبرة لغيره، مشيرة إلى أن رد فعلهم تجاهه غير مقبول حتى لو سبهم لأن هناك قانوناً يحكم البلاد ولا يحق لأي شخص أن يأخذ حقه بيده.
وأفادت بأن الأسرة تسكن في منطقة المحيصنة الأولى وكان ابنها في طريقه إلى أحد المراكز التجارية مع عدد من أصدقائه ولم يكن في نيته الاشتباك مع هؤلاء الفتية أو تعريض نفسه للخطر لكنهم خططوا لجريمتهم، واستخدم أحدهم سيفاً لمنع المارة من إنقاذ ابنها.
وأوضحت الأم أنهم نفذوا جريمتهم وفروا هاربين قبل أن تصل الشرطة إلى الموقع، مشيرة إلى أن أعمار الجناة تراوح بين 19 و20 عاما وبينهم صبي عمره 13 عاما هو الذي وشى بابنها ونقل على لسانه كلاما أغضب المعتدين ودفعهم إلى الانتقام.
وأكدت أن الإشكالية في هذه القضية سببها الأهل دائما الذين لا يتابعون شؤون أبنائهم ويراقبون سلوكياتهم، لافتة إلى أن أفراداً من ذوي هؤلاء الشباب اعتذروا، وأكدوا أنهم ليسوا على علم بسلوكيات أبنائهم ولا يدركون تورطهم في مرافقة أصدقاء السوء.
وأفادت بأنها سألت ابنها عما إذا كان يتلقى دروسا في المدرسة تتضمن توعية دينية تحض على التسامح وعدم الجنوح إلى العنف فأجاب بالنفي، مؤكدة أن المدارس تتحمل مسؤولية كبيرة في توعية الطلبة ونشر بذور التقارب بينهم حتى تقلل من هذه السلوكيات الحادة.
ولفتت إلى أنها لا تنظر إلى الواقعة بشكل شخصي، متمنية أن يستفيد الآخرون من هذه التجربة ويتم تشديد الرقابة على متاجر بيع السلاح خصوصا تلك التي تستورد من الخارج والتعامل بشكل حاسم من المراهقين والشباب الذين يرتكبون هذه التصرفات.
من جانبه، قال مدير مركز شرطة الراشدية، العقيد صالح عبيد الرحومي، لـ«الإمارات اليوم»، إن أحد عناصر الشرطة وجد في موقع الحادث وتدخل لمنع الجناة ولعب دورا في إنقاذ الفتى قبل أن تتفاقم إصابته كما ابلغ العمليات التي أرسلت دورية إلى المكان في أسرع وقت.
وأضاف الرحومي أنه توجه إلى المستشفى حيث نقل الصبي وكذا انتقلت قيادات التحريات والمباحث الجنائية وخلال ساعات من تلقي البلاغ ألقي القبض على الجناة وأحيلوا إلى النيابة العامة بتهمة الشروع في القتل.
وأكد أن مركز شرطة الراشدية ينتهج إجراءات حازمة لمواجهة هذه السلوكيات الخاطئة إذ لا يطيل فترة التعامل مع الواقعة ويحولها مباشرة إلى النيابة حتى ينال المخطئ عقابه كما يتعامل بصرامة مع الأشخاص الذين يضبط بحوزتهم سلاح أبيض أو يتورطون في مشكلات ومشاجرات.
وأشار إلى أن منطقة الراشدية لها خصوصية معينة لأنها مقصد كثير من المتسوقين من الإمارات القريبة لذا تحدث أحيانا بعض الاحتكاكات بين المراهقين، والمركز يرصد هذه السلوكيات ويوقفها في مراحلها الأولى.
وأوضح الرحومي أن جميع المراكز عملت بجهد في حملة التصدي لحيازة السلاح الأبيض التي أطلقها القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، قبل فترة وتمت مصادرة كميات من تلك الأسلحة، لافتاً إلى أن المشكلة متعلقة بالمستخدم وليس بالسلاح لأن الشخص العنيف يمكن أن يستخدم قطعة حديدية في السيارة مثل مفك الإطارات في إيذاء غيره مثل الشباب الذين اعتدوا على المجني عليه في هذه الواقعة، موضحاً أن مثل هذه الأدوات وغيرها مثل سكين الطبخ لا يمكن مصادرتها من حاملها لأن لها استخدامات شرعية أخرى.
4 شبان يعتدون على صبي مواطن ويكسرون جمجمته
المصدر: الامارات اليوم ـ محمد فودة - دبي - التاريخ: 11 مايو 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.391361.1305049570!/image/1558817612.jpg
ألقت شرطة دبي القبض على أربعة مراهقين مواطنين اعتدوا على صبي مواطن عمره 15 عاما في منطقة الراشدية بأسلحة بيضاء ما أدى إلى إصابته بكسر في الجمجمة كادت أن تصيبه بالشلل وجروح قطعية أخرى في أجزاء مختلفة من جسمه.
قالت أم الصبي المجني عليه (س.ف)، إن ابنها ليس من مثيري المشكلات وإن الجناة استدرجوه من خلال «بلاك بيري» عبر أحد معارفهم المشتركين ثم اعتدوا عليه وهدد أحدهم أصدقاءه والمارة بسيف لمنعهم من التدخل لإنقاذه.
وأبلغ مدير مركز الراشدية، العقيد صالح حميد الرحومي، «الإمارات اليوم» بأن المشكلة حدثت نتيجة خلاف سابق بينهم، ووجهت الشرطة إلى المعتدين الذين يسكنون في إمارة الشارقة تهمة الشروع في القتل نتيجة الإصابات التي أحدثوها في المجني عليه.
وتفصيلاً قالت أم (س.ف)، إن ابنها كان مع أصدقائه في منطقة الراشدية بالقرب من روضة الحكمة واتصل به أحد معارفه المشتركين مع الجناة وسأله عن مكانه ثم توجه إليه المعتدون بسيارة أخفوا لوحة أرقامها وحاصروه في ساحة رملية للانتقام منه نتيجة وشاية من أحد زملائهم.
وأضافت أن ابنها حاول إقناعهم أنه لم يتطاول عليهم ولا يحمل ضغينة تجاههم فبادروا بالاعتداء عليه لكنه حاول مقاومتهم نظرا لأنه يتمتع ببنيان قوي فاتجهوا إلى السيارة وأحضروا قطعة حديدية وضربوه على رأسه مرات عدة وطعنه أحدهم بسيف في يده، فسبب له جرحا قطعيا غائرا بالإضافة إلى ضربات قوية بأداة صلبة على ساقيه. وأشارت إلى أن ابنها خضع لجراحة دقيقة فورا في مستشفى راشد وتم زرع قطعة بلاتينية في رأسه وأفاد الطبيب المختص في تقرير بأن الصبي كان على وشك الإصابة بالشلل لولا التدخل الجراحي السريع وقوة بنية الفتى التي ساعدته على تحمل الضربات القاتلة.
وتابعت أن ابنها في حالة نفسية سيئة ولايزال يخضع للعلاج في المستشفى، لافتة إلى أنه كان يحلم بأن يصبح طيارا لكنه فقد الفرصة بسبب الإصابة التي تعرض لها، موضحة أنها تحاول أن تؤهله نفسيا من خلال تحفيزه ليصبح مهندس طيران.
وأوضحت الأم أن ما فهمته من ابنها وأصدقائه أن هؤلاء الشباب يريدون لعب دور الزعامة على أقرانهم وحاولوا التنكيل بابنها حتى يكون عبرة لغيره، مشيرة إلى أن رد فعلهم تجاهه غير مقبول حتى لو سبهم لأن هناك قانوناً يحكم البلاد ولا يحق لأي شخص أن يأخذ حقه بيده.
وأفادت بأن الأسرة تسكن في منطقة المحيصنة الأولى وكان ابنها في طريقه إلى أحد المراكز التجارية مع عدد من أصدقائه ولم يكن في نيته الاشتباك مع هؤلاء الفتية أو تعريض نفسه للخطر لكنهم خططوا لجريمتهم، واستخدم أحدهم سيفاً لمنع المارة من إنقاذ ابنها.
وأوضحت الأم أنهم نفذوا جريمتهم وفروا هاربين قبل أن تصل الشرطة إلى الموقع، مشيرة إلى أن أعمار الجناة تراوح بين 19 و20 عاما وبينهم صبي عمره 13 عاما هو الذي وشى بابنها ونقل على لسانه كلاما أغضب المعتدين ودفعهم إلى الانتقام.
وأكدت أن الإشكالية في هذه القضية سببها الأهل دائما الذين لا يتابعون شؤون أبنائهم ويراقبون سلوكياتهم، لافتة إلى أن أفراداً من ذوي هؤلاء الشباب اعتذروا، وأكدوا أنهم ليسوا على علم بسلوكيات أبنائهم ولا يدركون تورطهم في مرافقة أصدقاء السوء.
وأفادت بأنها سألت ابنها عما إذا كان يتلقى دروسا في المدرسة تتضمن توعية دينية تحض على التسامح وعدم الجنوح إلى العنف فأجاب بالنفي، مؤكدة أن المدارس تتحمل مسؤولية كبيرة في توعية الطلبة ونشر بذور التقارب بينهم حتى تقلل من هذه السلوكيات الحادة.
ولفتت إلى أنها لا تنظر إلى الواقعة بشكل شخصي، متمنية أن يستفيد الآخرون من هذه التجربة ويتم تشديد الرقابة على متاجر بيع السلاح خصوصا تلك التي تستورد من الخارج والتعامل بشكل حاسم من المراهقين والشباب الذين يرتكبون هذه التصرفات.
من جانبه، قال مدير مركز شرطة الراشدية، العقيد صالح عبيد الرحومي، لـ«الإمارات اليوم»، إن أحد عناصر الشرطة وجد في موقع الحادث وتدخل لمنع الجناة ولعب دورا في إنقاذ الفتى قبل أن تتفاقم إصابته كما ابلغ العمليات التي أرسلت دورية إلى المكان في أسرع وقت.
وأضاف الرحومي أنه توجه إلى المستشفى حيث نقل الصبي وكذا انتقلت قيادات التحريات والمباحث الجنائية وخلال ساعات من تلقي البلاغ ألقي القبض على الجناة وأحيلوا إلى النيابة العامة بتهمة الشروع في القتل.
وأكد أن مركز شرطة الراشدية ينتهج إجراءات حازمة لمواجهة هذه السلوكيات الخاطئة إذ لا يطيل فترة التعامل مع الواقعة ويحولها مباشرة إلى النيابة حتى ينال المخطئ عقابه كما يتعامل بصرامة مع الأشخاص الذين يضبط بحوزتهم سلاح أبيض أو يتورطون في مشكلات ومشاجرات.
وأشار إلى أن منطقة الراشدية لها خصوصية معينة لأنها مقصد كثير من المتسوقين من الإمارات القريبة لذا تحدث أحيانا بعض الاحتكاكات بين المراهقين، والمركز يرصد هذه السلوكيات ويوقفها في مراحلها الأولى.
وأوضح الرحومي أن جميع المراكز عملت بجهد في حملة التصدي لحيازة السلاح الأبيض التي أطلقها القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، قبل فترة وتمت مصادرة كميات من تلك الأسلحة، لافتاً إلى أن المشكلة متعلقة بالمستخدم وليس بالسلاح لأن الشخص العنيف يمكن أن يستخدم قطعة حديدية في السيارة مثل مفك الإطارات في إيذاء غيره مثل الشباب الذين اعتدوا على المجني عليه في هذه الواقعة، موضحاً أن مثل هذه الأدوات وغيرها مثل سكين الطبخ لا يمكن مصادرتها من حاملها لأن لها استخدامات شرعية أخرى.