المحامية اسماء الزعابي
05-03-2011, 08:41 PM
http://up.lm3a.net/uploads/5fdd7e1d31.bmp
معنـــــــــى الصبر
الصبر بمعناه الواسع ذكره الإمام أحمد يقول:
''تتبعت الصبر في كتاب الله، فوجدته في أكثرمن تسعين موضعاً "
أي: أمر الله تعالى بالصبر وحث عليه وبيَّن فضله ومزاياه وما أعد للصابرين، في أكثر من تسعين موضعاً من كتاب الله.
انظروا حرص هؤلاء الأئمة على تدارس القرآن، وعلى تفهمه وتتبعه! أولئك هم الذين يتلونه حق تلاوته.
فإن الصبر أمره عظيم؛ لأنَّ كُلاً منا مبتلى، ولأن هذه الحياة كلها ابتلاء
كما قالت عالى:(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاًوَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور ) الملك:2
وكما في الحديث القدسي: ( إنما أرسلتك وبعثتك لأبتليك وأبتلي بك )،
إنه الابتلاء! فحتى الأنبياء مبتلون! وكل الناس في هذه الحياة عرضة للابتلاء، فالخير والشر كله ابتلاءوفتنة.
إن أنعم الله عليك بالعافية والمال والصحة والمنصب فهذا ابتلاء، وإن كان ضد ذلك أو ببعض منه فهو ابتلاء، أينما كنت وكيفما كانت طبيعة حياتك؛ فأنت عرضة للابتلاء؛ لأن الدار كلهادار ابتلاء.
إذاً: لابد أن تحتاط لنفسك، وأن تحرص عليها وتسيجها بسياج الصبر.
حتى على النعم يصبر الإنسان، فقد يأتيك منصب أو رتبة أو مال أو أي إغراء؛ فعليك أن تصبر عليه كما تصبر على البلاء وما ينزلبك من مكروه،
فكل إنسان في هذه الدنيا عُرضة لسماع ما يكره، والوقوع فيما يكره من حوادث الدنيا ومصائبها -
نسأل الله تعالى:
" أن يلطف بنا وبكم وبإخواننا المسلمين- ولايخلو أحد منها مهما حاول فلابد من ذلك، فالصبر هو الحل في هذا كله ".
أنواع الصبر:
(راح نتكلم عن نوع واحد لانه للصبر أنواع كثيره).
الصبر على طلب العلم :
فلا ندع الشيطان يلعب برءوسنا نحن طلاب العلم؛ فنضيع الأوقات، أونجد في طلب العلم تعباً ومشقة،
نعم. هذا هو واقعنا، فلو سهرنا إلى آخر الليل نتكلم ليست مشكلة؛ لكن إذا أخذنا الكتاب لكي نقرأ فلا نجاوز منه ورقة أو ورقتين إلا وهذا تعبان وهذا يتثاءب، سبحان الله! لماذا؟
خذ نموذجاً لذلك: الصلاة، فالإنسان في صلاته يأتيه الشيطان؛ فيتحرك ويتذكر أشياء ما كان يتذكرها، لأنه وقت لله، ويريد أن يصرفك عنه.
فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ( يسروا ولاتعسروا )
سبحان الله! هذا دليل على أنه لا بد من الصبر على طلب العلم، فنطلب العلم ولا نستكثر في جلسة من جلساتنا في أن نحفظ آية، فهي نعمة وغنيمة.
وهذا ولابد من ابتلاءٍ فيها، فلابد أن يُبتلى الإنسان حتى ولو بزوجته التي هي تحت قوامته؛ فقد لا تعينك على طاعة الله،أو العكس لا يعين الرجل زوجته على طاعة الله أو لا تصبر وكذلك،أولادك فطبيعة الطفولة متعبة،
فلابد أن تصبر على أبنائك حتى تعلمهم طاعة الله، وتصبر على نفسك لأنها شرودة، ولابد من الصبر عليها حتى تبلغ ما يرضي الله تبارك وتعالى؛ وتصبر على ما يقال عنك، ولابد أن يُقال عنك الكثير والكثير؛ على قدر ما تدعو إليه وهكذا.
إذاً فالصبر لابد منه، ولا يبالي الإنسان المسلم أياً كان موقعه، إن كان في الساقية كان في الساقية، وإن كان في الحراسة.
،المهم أنه جندي لله تعالى، فلا يبالي فربما أن وضعه في الحراسة أفضل من أن يكون في المقدمة، وربما أن الله اختار له الخير ولو كان في غيره لافتتن به.
المهم أنه يُعتبر جندياً لله، فأينما وضعه الله وأينما استخدمه واستعمله فيما يرضيه، فهو راض بذلك وهذه نعمة عظيمة وراحة له، ثم يرجو بعدها -بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
لقوله: " إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ". يوسف: 90
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبالصبر في هذه الحياة الدنيا، وأن نُصبِّر أنفسنا فيما قد يصيبنا، أو ينـزل بنا؛ لأننا أمرنا بمعروف أو نهينا عن منكر؛ فالحمد لله هذا خير، وربما يكون في ذلك رفع للدرجة عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وأسأل الله أن يعينكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يرزقك توبة قبل الموت وعفوا ومغفرة بعد الموت اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وصلى الله وسلم على سينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم إجزه عنا خيراًً وعن جميع المسلمين والمسلمات إلى يوم القيامة وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه ثم توبوا إليه وأشكر الله لي ولكم وجزاكم الله خيراً
http://up.lm3a.net/uploads/a12efd1eae.bmp
دمتم في حفظ ورعاية المولى
المحامية أسماء الزعابي
معنـــــــــى الصبر
الصبر بمعناه الواسع ذكره الإمام أحمد يقول:
''تتبعت الصبر في كتاب الله، فوجدته في أكثرمن تسعين موضعاً "
أي: أمر الله تعالى بالصبر وحث عليه وبيَّن فضله ومزاياه وما أعد للصابرين، في أكثر من تسعين موضعاً من كتاب الله.
انظروا حرص هؤلاء الأئمة على تدارس القرآن، وعلى تفهمه وتتبعه! أولئك هم الذين يتلونه حق تلاوته.
فإن الصبر أمره عظيم؛ لأنَّ كُلاً منا مبتلى، ولأن هذه الحياة كلها ابتلاء
كما قالت عالى:(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاًوَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُور ) الملك:2
وكما في الحديث القدسي: ( إنما أرسلتك وبعثتك لأبتليك وأبتلي بك )،
إنه الابتلاء! فحتى الأنبياء مبتلون! وكل الناس في هذه الحياة عرضة للابتلاء، فالخير والشر كله ابتلاءوفتنة.
إن أنعم الله عليك بالعافية والمال والصحة والمنصب فهذا ابتلاء، وإن كان ضد ذلك أو ببعض منه فهو ابتلاء، أينما كنت وكيفما كانت طبيعة حياتك؛ فأنت عرضة للابتلاء؛ لأن الدار كلهادار ابتلاء.
إذاً: لابد أن تحتاط لنفسك، وأن تحرص عليها وتسيجها بسياج الصبر.
حتى على النعم يصبر الإنسان، فقد يأتيك منصب أو رتبة أو مال أو أي إغراء؛ فعليك أن تصبر عليه كما تصبر على البلاء وما ينزلبك من مكروه،
فكل إنسان في هذه الدنيا عُرضة لسماع ما يكره، والوقوع فيما يكره من حوادث الدنيا ومصائبها -
نسأل الله تعالى:
" أن يلطف بنا وبكم وبإخواننا المسلمين- ولايخلو أحد منها مهما حاول فلابد من ذلك، فالصبر هو الحل في هذا كله ".
أنواع الصبر:
(راح نتكلم عن نوع واحد لانه للصبر أنواع كثيره).
الصبر على طلب العلم :
فلا ندع الشيطان يلعب برءوسنا نحن طلاب العلم؛ فنضيع الأوقات، أونجد في طلب العلم تعباً ومشقة،
نعم. هذا هو واقعنا، فلو سهرنا إلى آخر الليل نتكلم ليست مشكلة؛ لكن إذا أخذنا الكتاب لكي نقرأ فلا نجاوز منه ورقة أو ورقتين إلا وهذا تعبان وهذا يتثاءب، سبحان الله! لماذا؟
خذ نموذجاً لذلك: الصلاة، فالإنسان في صلاته يأتيه الشيطان؛ فيتحرك ويتذكر أشياء ما كان يتذكرها، لأنه وقت لله، ويريد أن يصرفك عنه.
فالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ( يسروا ولاتعسروا )
سبحان الله! هذا دليل على أنه لا بد من الصبر على طلب العلم، فنطلب العلم ولا نستكثر في جلسة من جلساتنا في أن نحفظ آية، فهي نعمة وغنيمة.
وهذا ولابد من ابتلاءٍ فيها، فلابد أن يُبتلى الإنسان حتى ولو بزوجته التي هي تحت قوامته؛ فقد لا تعينك على طاعة الله،أو العكس لا يعين الرجل زوجته على طاعة الله أو لا تصبر وكذلك،أولادك فطبيعة الطفولة متعبة،
فلابد أن تصبر على أبنائك حتى تعلمهم طاعة الله، وتصبر على نفسك لأنها شرودة، ولابد من الصبر عليها حتى تبلغ ما يرضي الله تبارك وتعالى؛ وتصبر على ما يقال عنك، ولابد أن يُقال عنك الكثير والكثير؛ على قدر ما تدعو إليه وهكذا.
إذاً فالصبر لابد منه، ولا يبالي الإنسان المسلم أياً كان موقعه، إن كان في الساقية كان في الساقية، وإن كان في الحراسة.
،المهم أنه جندي لله تعالى، فلا يبالي فربما أن وضعه في الحراسة أفضل من أن يكون في المقدمة، وربما أن الله اختار له الخير ولو كان في غيره لافتتن به.
المهم أنه يُعتبر جندياً لله، فأينما وضعه الله وأينما استخدمه واستعمله فيما يرضيه، فهو راض بذلك وهذه نعمة عظيمة وراحة له، ثم يرجو بعدها -بإذن الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
لقوله: " إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ". يوسف: 90
فأوصيكم ونفسي بتقوى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وبالصبر في هذه الحياة الدنيا، وأن نُصبِّر أنفسنا فيما قد يصيبنا، أو ينـزل بنا؛ لأننا أمرنا بمعروف أو نهينا عن منكر؛ فالحمد لله هذا خير، وربما يكون في ذلك رفع للدرجة عند الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وأسأل الله أن يعينكم على ذكره وشكره وحسن عبادته وأن يرزقك توبة قبل الموت وعفوا ومغفرة بعد الموت اللهم إغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات وصلى الله وسلم على سينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم إجزه عنا خيراًً وعن جميع المسلمين والمسلمات إلى يوم القيامة وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه ثم توبوا إليه وأشكر الله لي ولكم وجزاكم الله خيراً
http://up.lm3a.net/uploads/a12efd1eae.bmp
دمتم في حفظ ورعاية المولى
المحامية أسماء الزعابي