المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متهمون يعملون في مراكز مرموقة تغريهم سهولة تنفيذ السرقة


ظبياني خطير
03-14-2011, 05:52 PM
متهمون يعملون في مراكز مرموقة تغريهم سهولة تنفيذ السرقة

لصوص «المال السايب» متورّطون بالمصادفة

المصدر:

محمد فودة - دبي



http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.367160.1299944778!/image/387917617.jpg

سحب مبالغ مالية كبيرة وعدّها أمام الناس يغري ضعاف النفوس بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــسرقتها. تصوير: أشوك فيرما

قال مدير إدارة البحث الجنائي بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، المقدم احمد حميد المري، إن بعض الأشخاص يتحولون إلى لصوص بالمصادفة، فيسرقون تحت إغراء مشاهدة شيء ثمين أهمل صاحبه في حمايته، أو تركه مكشوفاً في مكان سهل الوصول إليه.
وأوضح أن سجلات شرطة دبي تتضمن أشخاصا يعملون في وظائف مرموقة، ليسوا بحاجة إلى المال، تحولوا إلى لصوص بهذه الطريقة. كما أن هناك أشخاصاً لم يتورطوا سابقا في ارتكاب أي جرائم، ولكنهم سرقوا أشياء سهلة، نظراً لمرورهم بضائقة مالية، معتبراً أن إهمال المجني عليهم يكون سبباً في تحويل هذه الفئات إلى مجرمين.
وتفصيلاً، قال المري لـ«الإمارات اليوم»، إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية حرصت طوال الفترة الأخيرة على تنبيه أفراد المجتمع وتوعيتهم بضرورة الحفاظ على ممتلكاتهم من خلال تأمينها وحمايتها جيداً، لافتاً إلى أن بعض المقيمين الذين ينتمون إلى ثقافات مختلفة يفرّطون في الحفاظ على أغراضهم، ما يجعلها عرضة للسرقة من ذوي النفوس الضعيفة.
وأضاف أن دوافع لصوص المصادفة تكون مختلفة، فمنهم من يفعل ذلك متأثرا بمرض نفسي، ومنهم أشخاص مشاهير وأثرياء، ومنهم من يكون واقعاً تحت ضغوط مالية، لكن الرابط المشترك الذي يدفعهم إلى ذلك هو سهولة تنفيذ تلك الجريمة.
وأشار إلى من الوقائع الغريبة في هذا الجانب أن طبيباً أوروبياً زار البلاد مع زوجته أخيرا، وأثناء قيامه بجولة سياحية انعطف على متجر شهير للساعات، وغافل موظف المتجر، وسرق ساعة تصل قيمتها إلى نحو 300 ألف درهم، ثم غادر إلى الفندق.
وتابع أنه من خلال البحث والتحري تم رصد خطوات هذا الطبيب وتتبعه حتى دخل المتجر، وبطريقة فنية يستخدمها رجال المباحث في شرطة دبي، توصلوا إلى الفندق الذي يقيم فيه، ووجدهم يطرقون عليه باب غرفته ويواجهونه بجريمته. وبالطبع أصيبت زوجته بانهيار، لأنها لم تتوقع ذلك نظراً لثراء زوجها.
وأكد المري أن عينة هذا الطبيب متكررة، وأنه تم ضبط كثير من حالات السرقة التي تورط فيها أشخاص يعملون في مهن مستقرة، ويحصلون على رواتب كبيرة، موضحاً أن ضعف النفس لا يقتصر على ذوي الحاجة، إذ يمكن أن تجد شخصاً ثرياً يسرق بشكل مباشر، بينما تجد آخر فقيراً يسلّم 100 درهم عثر عليها في الطريق العام.
وقال مدير إدارة البحث الجنائي إن هناك صوراً متكررة للسرقات التي تحدث نتيجة إهمال المجني عليهم، منها على سبيل المثال، أسلوب إجرامي تابعته جميع مراكز الشرطة في دبي، وهو ذهاب بعض الأشخاص إلى المراكز التجارية الكبرى، ووضع محافظهم في عربة التسوق أثناء قيامهم بالشراء ما يدفع اللصوص إلى سرقتها، لافتاً إلى ضبط أشخاص عديدين تورطوا في هذه الجرائم، بينهم لصوص محترفون، وآخرون يسرقون أول مرة تحت إغراء مشاهدة المال.
وأضاف أن من السرقات الشائعة كذلك سرقة أغراض مثل الكمبيوتر المحمول أو الكاميرا التي يتركها صاحبها في مكان مكشوف داخل السيارة، ما يدفع اللص، وهو ربما يكون شخصاً عابراً بالمصادفة، إلى سرقتها، لافتا إلى أن الإشكالية هنا ليست فقط في قيمة الجهاز، ولكن في المعلومات التي يحتويها والتي ربما تكون مهمة جداً، أو ربما تحتوي الكاميرا على صور خاصة، تستغل لاحقاً في ابتزاز صاحبها، مشيرا إلى أنه تم التعامل مع حالات مثل هذه.
وأشار المري إلى أن من مظاهر الإهمال كذلك قيام عملاء البنوك بسحب مبالغ مالية كبيرة، وعدّها أمام الناس، ما يغري ضعاف النفوس بسرقتها، لافتاً إلى أن هناك إمكانية لتحويل الأموال من بنك إلى آخر برسوم بسيطة بدلاً من الخروج بها، لأن صاحب المال لا يستطيع تمييز اللصوص في الخارج. وطالب المري أفراد المجتمع بأن يحذروا خلال الفترة المقبلة، التي تزيد فيها عمليات بيع السيارات، من التعرض للمحتالين وعدم بيع سياراتهم بشيكات مؤجلة لأشخاص لا يعرفونهم، مؤكداً ضرورة عدم تسليم السيارة الى حين الحصول على الأموال.
وطالب أصحاب المنازل الذين لديهم خادمات بتوفير نوع من الخصوصية لهن من خلال تسكينهن بعيداً عن غرف السائقين، لأن هذا يزيد من احتمال وقوع جرائم، فضلا عن ضرورة حرص ربة المنزل على عدم ترك مجوهراتها في مكان مكشوف وسهل للخادمة، لأنها حتى لو كانت أمينة، فربما تسرق تحت إغراء المجوهرات، خصوصا أن معظمهن يأتين من مناطق فقيرة.
ودعا المري أفراد المجتمع إلى التعاون مع الشرطة من خلال حماية أغراضهم جيداً، ثم الإبلاغ عن أي تصرف يرونه مريباً، مؤكداً أن شرطة دبي تحافظ على سرية الاتصالات، كما أن معلومة بسيطة ربما تفيد في كشف غموض جريمة كبرى.


الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/local-section/accidents/2011-03-13-1.367170 (http://www.emaratalyoum.com/local-section/accidents/2011-03-13-1.367170)

محمد ابراهيم البادي
03-14-2011, 07:18 PM
شاكر لك نقل الخبر

واهم ما فيه اثبات مصدره