عقد القانون
02-14-2010, 12:44 AM
خديجة ترعى عائلة مُصابة بالوهن والشيخوخة
http://www.emaratalyoum.com/Articles/2010/2/PublishingImages/2_13_2010/ar01-130210-01_small.jpg
تعايش المواطنة خديجة مأساة ثلاث من بناتها، أصبن بمرض نادر ومستعصٍ، يطلق عليه «وَهَن العضلات»، الذي لم يكتشف العلم علاجاً له حتى الآن، وفقاً لأطباء.
المرض الذي يطلق عليه الأطباء اسم «دوشين»، يقضي نهائياً على العضلات، فيعجز المصاب به عن القيام بأي شيء، ويكون رهناً بمساعدة الآخرين، لذلك فإن خديجة تقضي كل يومها في خدمة بناتها، ولا يقتصر عملها، فقط، على رعاية بناتها الثلاث: عبير (29 عاماً)، وأسماء (21 عاماً)، وفاطمة (13 عاماً)، بل تعيل أيضاً والدها المريض الذي يتوكأ على عكازتين، إضافة إلى والدتها المتقدمة في السن، ولديها ولد وفتاة بصحة جيدة.
لم تطلب خديجة، التي تُكنى بـ«أم محمد»، من أحد مساعدتها على خدمة أسرتها، وتؤكد أنها راضية بما تفعل، لأنها مقتنعة بأن «ما تقوم به هو في صميم واجبها كأم». وأكدت خديجة التي تعيش في رأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «ما أصاب بناتي الثلاث، ما هو إلا ابتلاء من الخالق عز وجل، وفيه اختبار لإيماني وصبري، لذلك لا أشعر مطلقاً بالحزن أو الضجر، بل إنني في غاية السعادة بهذا الابتلاء العظيم، ويضاعف من ذلك الشعور وجود أمي وأبي معنا في البيت».
وقالت «لن أستعين بخادمة لتنوب عني في القيام بكل واجباتي الأسرية، ولن أرسل والدي أو والدتي للإقامة في دار للعجزة، ولن أستسلم للمرض الذي دمّر عضلات بناتي، وأصابهن بالوهن، وحرمهن القيام بأبسط الخدمات لأنفسهن، أو حتى تحريك أجسامهن، ولن أدعهن يواجهن المرض الفتاك بمفردهن».
اعتاد جيران «أم محمد» مشاهدتها وهي تحمل طفلتها فاطمة على كتفها، لتوصيلها إلى مدرسة المطاف للتعليم الأساسي أو عائدة بها، وكانت تقوم بالدور نفسه حين كانت عبير وأسماء في سنها وساعدتهما على تجاوز المرحلة الابتدائية. ونظراً لمسؤولياتها الكبيرة، فإن خديجة أسيرة منزلها، لا تغادره إلا نادراً، وحتى عندما يحل الليل، فإنها لا تتمكن من الخلود إلى النوم مثل كل الأمهات حين ينام أطفالهن، فيكون نومها متقطعاً وتفضل أن تبقى مستيقظة، لتتمكن من تقليب بناتها في الفراش يمنة ويسرة، فضلاً عن تلبية متطلبات والديها، وعلى الرغم من أشغالها تجد خديجة، في بعض الأحيان، متسعاً من الوقت لتقدّم دروساً دينية لبناتها، وتعلّمهن كيفية الوضوء وأداء الصلوات، وتشعر بسعادة غامرة لأن عبير وأختها أسماء «تعلمتا أداء فريضة الصلاة بإشارة من عيونهما».
من جانبه، بدا والد الفتيات، ثاني محمد ثاني، عاجزاً عن إيفاء زوجته حقها من عبارات الثناء، قائلاً إن «ما تقوم به من جهد تجاه بناتها، يعجز عنه الرجال، فضلاً عن رعايتها والديها».
وأوضح أن «مرض بناته ناجم عن عامل وراثي هو زواج الأقارب، فزوجته هي ابنة خاله». مشيراً إلى أن «الأطباء حذروه من أن أسرته تبقى معرضة لاستقبال المزيد من الأطفال المصابين بوهن العضلات، وذلك بواقع مرة بعد كل ثلاث حالات من الإنجاب، وكون المرض يصيب الذكور في العادة، فإن إصابة بناته به تعد لغزاً محيراً حتى للأطباء».
المصدر:الامارات اليوم
http://www.emaratalyoum.com/Articles/2010/2/PublishingImages/2_13_2010/ar01-130210-01_small.jpg
تعايش المواطنة خديجة مأساة ثلاث من بناتها، أصبن بمرض نادر ومستعصٍ، يطلق عليه «وَهَن العضلات»، الذي لم يكتشف العلم علاجاً له حتى الآن، وفقاً لأطباء.
المرض الذي يطلق عليه الأطباء اسم «دوشين»، يقضي نهائياً على العضلات، فيعجز المصاب به عن القيام بأي شيء، ويكون رهناً بمساعدة الآخرين، لذلك فإن خديجة تقضي كل يومها في خدمة بناتها، ولا يقتصر عملها، فقط، على رعاية بناتها الثلاث: عبير (29 عاماً)، وأسماء (21 عاماً)، وفاطمة (13 عاماً)، بل تعيل أيضاً والدها المريض الذي يتوكأ على عكازتين، إضافة إلى والدتها المتقدمة في السن، ولديها ولد وفتاة بصحة جيدة.
لم تطلب خديجة، التي تُكنى بـ«أم محمد»، من أحد مساعدتها على خدمة أسرتها، وتؤكد أنها راضية بما تفعل، لأنها مقتنعة بأن «ما تقوم به هو في صميم واجبها كأم». وأكدت خديجة التي تعيش في رأس الخيمة، لـ«الإمارات اليوم»، أن «ما أصاب بناتي الثلاث، ما هو إلا ابتلاء من الخالق عز وجل، وفيه اختبار لإيماني وصبري، لذلك لا أشعر مطلقاً بالحزن أو الضجر، بل إنني في غاية السعادة بهذا الابتلاء العظيم، ويضاعف من ذلك الشعور وجود أمي وأبي معنا في البيت».
وقالت «لن أستعين بخادمة لتنوب عني في القيام بكل واجباتي الأسرية، ولن أرسل والدي أو والدتي للإقامة في دار للعجزة، ولن أستسلم للمرض الذي دمّر عضلات بناتي، وأصابهن بالوهن، وحرمهن القيام بأبسط الخدمات لأنفسهن، أو حتى تحريك أجسامهن، ولن أدعهن يواجهن المرض الفتاك بمفردهن».
اعتاد جيران «أم محمد» مشاهدتها وهي تحمل طفلتها فاطمة على كتفها، لتوصيلها إلى مدرسة المطاف للتعليم الأساسي أو عائدة بها، وكانت تقوم بالدور نفسه حين كانت عبير وأسماء في سنها وساعدتهما على تجاوز المرحلة الابتدائية. ونظراً لمسؤولياتها الكبيرة، فإن خديجة أسيرة منزلها، لا تغادره إلا نادراً، وحتى عندما يحل الليل، فإنها لا تتمكن من الخلود إلى النوم مثل كل الأمهات حين ينام أطفالهن، فيكون نومها متقطعاً وتفضل أن تبقى مستيقظة، لتتمكن من تقليب بناتها في الفراش يمنة ويسرة، فضلاً عن تلبية متطلبات والديها، وعلى الرغم من أشغالها تجد خديجة، في بعض الأحيان، متسعاً من الوقت لتقدّم دروساً دينية لبناتها، وتعلّمهن كيفية الوضوء وأداء الصلوات، وتشعر بسعادة غامرة لأن عبير وأختها أسماء «تعلمتا أداء فريضة الصلاة بإشارة من عيونهما».
من جانبه، بدا والد الفتيات، ثاني محمد ثاني، عاجزاً عن إيفاء زوجته حقها من عبارات الثناء، قائلاً إن «ما تقوم به من جهد تجاه بناتها، يعجز عنه الرجال، فضلاً عن رعايتها والديها».
وأوضح أن «مرض بناته ناجم عن عامل وراثي هو زواج الأقارب، فزوجته هي ابنة خاله». مشيراً إلى أن «الأطباء حذروه من أن أسرته تبقى معرضة لاستقبال المزيد من الأطفال المصابين بوهن العضلات، وذلك بواقع مرة بعد كل ثلاث حالات من الإنجاب، وكون المرض يصيب الذكور في العادة، فإن إصابة بناته به تعد لغزاً محيراً حتى للأطباء».
المصدر:الامارات اليوم