مشاهدة النسخة كاملة : دمج المفرج عنهم في المجتمع
محمد ابراهيم البادي
02-06-2011, 05:57 PM
السلام عليكم اصحاب السعادة
في طلب من عضو او عضوة لدينا في المنتدى عن الموضوع المشار اليه في العنوان
وبعد اذنك خواني و خواتي ما عرفت شو اكتب لكن عبرت بكمن سطر
لابد من وجود اخطاء او عدم ترتيب في الموضوع لانه ع السريع
المهم لا تبخلون في التعديل من حيث الاضافة او الحذف وبكون لكم شاكر
بنزل الموضوع في الصفحة اللاحقة اعزائي
محمد ابراهيم البادي
02-06-2011, 05:58 PM
دمج المفرج عنهم في المجتمع
وضعت القوانين والاعراف لتحديد من يخالفها ومعاقبته لانه يسئ الى مجتمعه ويعوق مسيرته ، فالمجتمع هو الاساس و المرجع ... لذا يبعد من اساء اليه.
ولكن هل هذا الابعاد يطول مدى الحياة ...... ؟
واسئلة كثيرة تدور في الاذهان منها و اهمها :-
هل تنتهي العقوبة بعد الافراج عن السجناء المدانين في جرائم الجنح و الجنايات ، ام ان هذا الحكم يلازمهم طول العمر ويكون بصمة عار تلازمه لا يستطيع الخلاص منها؟
فالانسان معرض لارتكاب الاخطاء ، وهذه الاخطاء تكون لها عقوبات حسب نوعها و درجتها من حيث الجسامة ، وبعد تنفيذ هذه العقوبة حسب القانون المعمول به ، لابد من قبول المحكوم عليه المفرج عنه في المجتمع ، و الا كان النبذ الذي يتعرض له يكون دافعا لتكرار الخطأ او الانحراف نتيجة العزلة الاجتماعية التي يتعرض لها .
فالرعاية اللاحقة للمفرج عنهم يكون تدبير وقائي لحماية المعني وكذلك المجتمع ـ و اول المبادرين لدمج هذه الفئة في العصر الحديث هو المغفور له باذن الله تعالى زايد بن سلطان ال نهيان باصداره القانون رقم 7 لسنة 2001 بشأن تعيين المواطنين المحكوم عليهم (رغم سريان القانون رقم 36 لسنة 1992 في شأن رد الاعتبار والذي مازال به العمل جاري) والذي نص على :-
المادة الاولى: يعفى المواطنون المحكوم عليهم من شرط رد الاعتبار عند تعيينهم في الجهات الحكومية او الخاصة ، وذلك بعد تنفيذ العقوبة او العفو عنها و سقوطها بمضي المدة .
المادة الثانية: يلغي كل حكم يخالف او يتعارض مع احكام هذا القانون .
وعمل بهذا القانون اعتبارا من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية بتاريخ 5/5/2001 محذرا بعزلهم عن المجتمع ومطالبا الجهات الحكومية في ضمهم قبل الخاصة ايمانا منهم بان هذا الشخص ظلم نفسه بتصرف عوقب عليه ، وامر الكل ان لا يستمر عقابه ابد الدهر ، لان ما حصل عليه من عقوبة رادعة لفعله ابانت لنفسه قبل المجتمع خطورته ، فلا يعاقب الفرد منهم بعقوبتين الاولى عقوبة القانون و الثاية عقوبة اكبر هي نفور المجتمع منه و النظر اليه على انه وصمة او عار ، فيفقد بذلك وظيفته ومصدر رزقه ومعيشته زارعين في نفسه الاحساس ان المجتمع الذي يتقبله هو الاجرام و العودة الى وراء القضبان الحديدية داعما بذلك الى التكافل الاجتماعي بين افراد المجتمع في الدولة باعتباره شرط لقيام الرابط بينهم ، كل ذلك منبعه الدين الاسلامي الذي هو دين الرحمة دين التسامح الخلاق ودين الامل المنشود الذي لا يقف عقبة في طريق التائبين ولا معول لهدم او تحطيك الذات الانسانية ، فالاسلام هو طريق بناء الانسان و اعادة تشكيله بما يخدم المجتمع المسلم وبما يثري القيم الاسلامية و الايمانية و الاخلاقية ، ومن الاحاديث النبوية الشريفة التي حفظت للجاني حقوقه المادية و المعنوية ، فقد طالبت السنة النبوية على الصعيد المادي للجاني الوقوف الى جانبه ماديا ومساعدته لكي يتخطى محنته وبان لا يبخل بتقديم العفو له وبهدف تنمية الروح الايجابية في نفسه.
وكانت هذه التجاري ومنذ بزروها في الدولة نجاحا ملحوظا حيث اتخذت مسارا طبيعيا في حياة العشرات من الاشخاص المدمجين بعد ثقتهم بانفسهم اولا ومن ثم بالمجتمع المحيط به بانه مثل بقية افراد المجتمع ، وبعد ان لاقت هذه التجارب نجاحا باهرا اصرت الدولة على الاستمرار فيها لما لها من مزايا امنية و اجتماعية و اقتصادية ، لان سجن او حبس المذنب ومن ثم الافراج عنه هي المهمة الامنية التي توجد كي لا يعود هذا الفرد الى ارتكاب الخطأ ، وعندما لايجد المفرج عملا يقتات منه من ومجتمعا يحتوي فانه يعود الى تكرار تجربته السابقة او ما هو اشد منها ويكون بذلك ضررا مستمرا منه على نفسه و مجتمعه ، كما سعت الدولة الى ابراز الصورة الحسنة في هذا الانسان اثناء تنفيذه العقوبة وتبذل الغالي و النفيس من اجله ، فقد شجعتهم على اكمال دراساتهم التعليمية ، فمنهم وبعد الافراج عنه يحمل شهادة جامعية ومنهم من اكتسب الخبرة المهنية ، فايجاد الوظيفة له و المأوى ومساعدته على الاندماج مجددا في المجتمع غاية لشمولها المجتمعات كافة وخاصة دولة الامارات العربية المتحدة .
اما عن تخوف المجتمع من اصحاب السوابق فلا داعي له لان بعض منهم له اوضاعه الخاصة واماكنهم الخاصة لاعادة الجمع و الدمج فلا ضرر هناك لاستقباله فمد يد العون له لها وقاية كبيرة للمجتمع في المقام الاول وكذلك المجتمع .
ونشدد على اهمية الرعاية اللاحقة للمفرج عنهم كوسيلة اثبتت نجاحها في التجارب التي اقامتها الدولة كي لا يرتكبوا جرائم جديدة بعد خروجهم من السجن لما لها من اهمية كبيرة في المجتمع باسره وهنا اليوم دولة الامارات العربية المتحدة انشأت مجالس على مستوى الدولة تهتم بالتوطين في الاعمال و الوظائف وسعيها الدؤب على جذب هذه الفئة وايجاد العمل المناسب كلا بالمهنة التي اتمهنها في فترة تنفيذه العقوبة او من خلال الشهادة الدراسية التي حصل عليها لذلك لابد من لجان تهتم بهذه الفئة منذ تقييد حريتها تكون مهمته خيرية في المقام الاول تكفل و ترعى المفرج عنهم في توفير هذه الفرص قبل الافراج عنهم مباشرة ، فمسيرة بدأها الجسد الغائب لابد من المضي بها ، وهذا ما اوضحه سيدي رئيس الدولة حفظه الله ورعاة في مرسومه الصادر بتاريخ 23/1/2011 بالافراج عن 391 سجين ومد يد العون له بتسديد مديونياتهم كأنه يكمل مسير والده في اكمال الخطوات في اعادة اندماج هذه الفئة ويطلب منهم الصمود والمواجهة في العالم الجديد.
رحمة الناس .................. فضيلة
بنوته قانونيه
02-06-2011, 08:12 PM
جزاك الله خير اخوي البادي على مشاركاتك الهامه ف المنتدى
واكيد لي رجعه ع الموضوع المفيد
رفعت الجلسة
02-07-2011, 09:49 AM
شكــــرا جــزيـلا
و أنـــا الإضـــافـة البسيطــة اللـي مـن عنــدي و أوجههـــا لكــل المفــرج عنهـــم :
[ بسم الله الرحمن الرحيم ، و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة و السلام ,,
كل إنسان يعمل و يعيش و يتفاعل مع الآخرين في المجتمع الذي يعيش فيه معرض للوقوع في الخطأ و الزلل سواء بحق نفسه أو بحق الآخرين ، و كيف لا ؟ و نحن بشر قد تنزع نفسنا البشرية إلى ارتكاب الخطأ من أجل راحتها و قد نتعثر بالمعاصي ، فالنفس البشرية أمارة بالسوء فلا يمكن للإنسان أن يتصف بالعصمة عن الوقوع في الخطأ و النزاهة عن ارتكاب الذنوب و الآثام فلا يوجد شخص خالِ من عيب أو منقصة .
إن رحلتنا في هذه الحياة الدنيا تصاحبها أخطاء و أخطاء ، لأن الحياة تجارب ، خطأ و صواب ، ومن لا يخطئ لا يتعلم أبدا . والخطيئة مهما كان نوعها فهيسبب للتوبة وإصلاح للنفس (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A8%D8%A9+%D9% 85%D9%86+%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B7%D8%A3&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2011-02-06&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) .
و لما كان الخطأ جبلة إنسانية شرع الله – سبحانه و تعالى - التوبة و الإستغفار ولم يعاملنا كآدم - عليه السلام - عند أول خطأ أُخرج من الجنة . وذلك من فضل الله – جل و علا - الكبير علينا ، حتى نخرج من هذه الدائرة المغلقة ، فالتوبة هي مخرج النجاة للإنسان حينما تُحيط به خطيئاته، وهي صمام الأمان حينما تضغط عليه سيئاته ، وهي تصحيح المسار حينما تُضلّه أهواؤه ، وإنها حبل الله المتين الذي ينقذ الإنسان حينما تُغرقه زلاته .
قال الله – تبارك و تعالى – في محكم كتابه الكريم : { إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب } (النساء:17)
كما قال – عز و جل - : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعًا } (الزمر:53)
و قال رسولنا الكريم – صلى الله عليه و سلم - : ( كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون ) .
إن إرتكابنا للأخطاء ليس نهاية المطاف ، و ليس دعوة للقنوط واليأس والتذمر ، و ارتداء ثوب الذل والمهانة ، بل على العكس هونقطة تحول واستفادة ، فبعد التوبة الخالصة لله – سبحانه و تعالى - يجب أن لا نستمر بجلد النفس بسياط الندم و الحسرة و الألم ، لأن الإسلام لا يريد من المسلم أن يعيش دائما في الهم و الحزن ، بل مد حبال الأمل لمن يتسرب اليأس إلى قلوبهم ، فالأمل قيمة إسلامية لا يمكن أن العيش من دونها، فمن دون الأمل في حياة أفضل وأرقى لن يعمل أحد ، ومن دون الأمل في مستقبل أفضل ، لن يتعلم أحد ، ومن دون الأمل في تغيير الواقع المؤلم الذي نعيشه فلن يتحرك أحد نحو الإصلاح والتوجيه والتقويم .
إن الأمل والتفاؤل خلق من أخلاق الأنبياء، وهو الذي جعلهم يواصلون دعوة أقوامهم إلى الله دون يأس أو ضيق، برغم ما كانوا يلاقونه من إعراض ونفور وأذى؛ أملاً في هدايتهم في مقتبل الأيام .
فنبي الله ، نوح - عليه السلام - ظل يدعو قومه إلى الإيمان بالله ألف سنة إلا خمسين عامًا، دون أن يمل أو يضجر أو يسأم ، بل كان يدعوهم بالليل والنهار.. في السر والعلن .
نبي الله ، أيوب عليه السلام ابتلاه الله في نفسه وماله وولده إلا أنه لم يفقد أمله في أن يرفع الله الضر عنه، وكان دائم الدعاء لله؛ يقول تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }الأنبياء83 , فلم يُخَيِّب الله أمله، فحقق رجاءه، وشفاه الله وعافاه، وعوَّضه عما فقده .
ولا ننسى أمل و تفاؤل نبينـا المصطفى – صلى الله عليه و سلم - فلقد كان – عليه الصلاة و السلام - متفائلاً عنده الأمل في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا عدوى ولا طيرة ، ويعجبني الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : كلمة طيبة ) .
الأمل طاقة يودعهـا الله في قلوب البشر؛ لتحثهم على تعمير الكون، لقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( أي نخلة صغيرة )، فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها ) .
فلولا الأمل لامتنع الإنسان عن مواصلة الحياة ومجابهة مصائبها وشدائدها، ولولاه لسيطر اليأس على قلبه ، لذلك قيل لا يأس مع الحياة ولا حيـاة مع اليـأس .
إن الأمل ينمي الطموح والإرادة فعلى سبيل المثال ، المخترع لم يتمكن من تحقيق إنجازه من أول مرة في أغلب الأحيان، وإنما حاول تحقيقه مرة بعد مرة دون يأس أو ملل ، فلابد للإنسان أن يكون متشوق دائـما للخير والسعادة، ويؤثر حسن الظن بالله ومن تمام الصحة والعافية أن تكون متفائلاً، ومتعلقًا بالرجاء والأمل في الله. فأول خطوة في الطريق للنجاح ، الأمل الذي هو راحة للنفس ولو لأمد محدود حتى ولو وقع البلاء فستكون قد عشت لحظات الأمل والسعادة .
كن متفائلاً لتحيا حياةً سويةً ملؤها الصحة والنشاط وإياك والتشاؤم أو اليأس لأن هذا أمر مذموم في القرآن الكريم، بل ويصف أصحاب هذه الصفة بالكفر قال تعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (الزمر: 53)، وقال: (إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) (يوسف: 87). ويقول ربنا في الحديث القدسي: "أنا عند حسن ظن عبدي بي" .
يجب عليك أن لا تنظر إلى الحيـاة بمنظار أسود بل تلتمس الأسباب التي تشبع روح التفاؤل، الذي يفضي بالنفس إلى السكينة ويحول الأمل إلى عمل ، والضيق إلى سعة ، والمحنة إلى منحة فتتقدم الحياة وتنمو، ويستمر عطاؤها ويثمر الخير.
إن الحياة ملأى بالمنغصات وما يعكر الصفو ويبعث على الحزن والانكسار، وهبوط المعنويات والانهزامية وهذا لا يصلح مع الحياة، ولا يؤدي للنجاح، ومخالف لمنهج الإسلام ، نجد أن القرآن الكريم يحيي روح البشر فيقول - تعالى-: (وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا) (الكهف: 2)وقال تعالى: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة : 155)وقال تعالى: (وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) (الحج: 37) إلى آخره من آيات التبشير.
هناك مثل ياباني جميل يقول : بعد المطر يأتي الجو جميلا ، و يقول أحد الشعراء الأمريكيين : اذا كان الشتاء قد جاء فليس الربيع ببعيد !
فكن متفـائلا
رفعت الجلسة ]
محمد ابراهيم البادي
02-07-2011, 11:21 AM
ماشاء الله عليج استاذة
جهد رائع والف شكر ع التفاعل
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.