الفساد الاداري

[محمد ابراهيم البادي]

الفساد الاداري آفة اجتماعية عرفتها المجتمعات وعانت منها منذ ظهور الانسان ، و اليوم هو موجود في كافة المجتمعات الغنية و الفقيرة و المتعلمة والامية و القوية و الضعيفة ، فظهورها واستمرارها مرتبط برغبة الانسان و الحصول على مكاسب مالية او معنوية يعتقد في قرارة نفسه انه ليس له حق فيها ومع ذلك يسعى اليها عن طريق وسائل غير سوية منها الرشوة او اقصاء من له حق فيها .

فما هي :-
(1) انماط الفساد الاداري السائدة في الدولة .
(2) ما اسبابه .
(3) ما سبل مواجهته .
(4) ما المعوقات التي تواجهه .
(5) ما النموذج المقترح لمكافحته .

[abudhabi]

بالنسبة لانماط الفساد في الدولة فان دولتنا فيها فساد ياخذ شكل لطش المناقصات الحكومية تجد زيادة باسعارها على حساب الحكومة والسبب فساد بعض الموظفين الذي يبيعون اموال الدولة لمصالحهم

وهذا الشكل هو الغالب تجد هدرا للمال العام سواء في المناقصات او المشتريات الخ

اما اسبابه :

من امن العقوبة اساء الادب

اذا كانت الجهات الحكومية لا تشكتي على الفاسدين لانهم مسيطرين على الوضع فيها

فكيف للجهات القضائية معاقبة المجرمين بدون ان تصلها شكاوى من الجهة نفسها

لهذا تجد الفاسد مرتاح ويسرق هو واثق بان العقاب لن يطاله

السبل لمكافحته

1- استقلال القضاء عن اي جهات تنفيذية
2- تقوية مكانة النائب العام ليكون بقوة الوزراء مثلا وهذا موجود في قطر حيث ان النائب يعادل الوزير

3- انشاء جهاز مراقبة مالية حقيقي ومستقل يتبع للنيابة العامة لمراقبة سرقة المال العام وتطبيق القانون على الفاسدين
4- انشاء جهات ضبط تتبع للنيابة العامة مباشرة فلا تتبع اي جهة تنفيذية لكي لا يتم تغطية الامر باوامر من مدراء تنفيذيين متنفذين بجهات الضبط الحالية التي عجرت عن التحرك ضد المفسدين ولصوص المال العام




وفي الختام اليك هذه القصيدة المعبرة

احترامي للحرامي
صاحب المجد العصامي
صبر مع حنكة وحيطة
وابتدا بسرقة بسيطة
وبعدها سرقة بسيطة
وبعدها تعدى محيطه
وصار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

صاحب النفس العفيفه
صاحب اليد النظيفه
جاب هالثروة المخيفة
من معاشه في الوظيفة
وصار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

يولي تطبيق النظام
أولوية واهتمام
ما يقرب للحرام
إلا في جنح الظلام
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

يسرق بهمة دؤوبة
يكدح ويملي جيوبه
يعرق ويرجي المثوبة
ما يخاف من العقوبة
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

صار يحكي في الفضا
عن نزاهة ما مضى
وكيف آمن بالقضا
وغير حقه ما ارتضى
صار في الصف الأمامي
احترامي للحرامي ..

احترامي للنقوص
عن قوانين ونصوص
احترامي للفساد
وأكل أموال العباد
والجشع والازدياد
والتحول في البلاد
من عمومي للخصوص
احترامي للصوص

[محمد ابراهيم البادي]

ممتن لاطراءك الجميل السعادة استاذي الفاضل
وللنائب العام من وجهة نظري صلاحية الحاكم في الامارة والدولة ولكن لابد من تشديد ومنح صلاحيات اكبر له مثل ما تفضلت استاذي
وحاليا وفي الوقت الراهن هناك اجهزة رقابة مالية على الدوائرة والمؤسسات و الجهات الحكومية و شبة الحكومية الاخرى للنظر في هذه الاموال و في صرفها
وكذلك هناك جهات ضبط متصلة بالنيابات على حد علمي عبارة عن اقسام و شعب تتبع ادارة امن الدولة وصلاحياتهم مباشرة كذلك

ومن طرحك الجميل في عدم احالة اي من المتسببين بالفساد الى القضاء ليقول كلمته فيهم
اليوم ومنذ عدة شهور هناك اصحاب سلطة و قرار من الذين نسبة لهم مثل هذه التهم تنظر قضاياهم في المحاكم والى الان لم يصدر الي حكم بحقهم .
ولكن السؤال المهم الذي يجول في خاطري

هناك فئة من المجتمع كتجار تعاملوا معهم بحسن نية وقدموا لهم الاعمال التي كانت تطلب منهم وتم انجازها الا انهم وحتى تاريخ اليوم لم تسدد لهم اية مبالغ لحين الانتهاء من القضايا المنظورة مما سبب للكثير منهم الخسائر من جراء تلك الاعمال ادت بهم الى براثن السجون

فما الجهة التي تستطيع حاليا الوقوف على اقل تقدير مع هؤلاء الاشخاص و اخراجهم من سجونهم بموجب الشكاوى التي قدمت ضدهم ادت بهم الى هذه النهاية ؟

[abudhabi]

العزيز محمد البادي شكرا على الاطراء

استاذي الكريم

بالنسبة لصلاحية النائب في الدولة صحيح لديه صلاحية قوية لا انكر هذا الشيء ولكن هل هو من اصحاب المعالي كلا

لو تلقى النائب العام اتصالا من وزير العدل اقول لو فهل سوف يرفض طلب الوزير مثلا

اذا كان النائب بمنصب يعادل الوزير هنا سوف تكون له قوة مثله مثل رؤوس السلطة التنفيذية وهم الوزراء اما ان نقول بان النائب يستطيع محاسبة الكل وهو ليس بمنصب يعادل راس هؤلاء (الوزير ) فكلامنا اصبح حبر على ورق ولهذا تحركت قطر واعطته منصب معادل للوزير ،، معالي الدكتور علي المري النائب العام في قطر
اما هنا سعادة فلان النائب العام للدولة او المستشار فلان النائب العام لامارة س

بالنسبة للاجهزة الرقابية هي حاليا تنفيذية بشكل كبير تتبع الادارة التنفيذية
مثلا ديوان المحاسبة وديوان الرقابة بدبي كلها تتبع جهات تنفيذية لا تتبع النيابة العامة او القضاء مباشرة

يعني باتصال من بو فلان الموضوع طي الكتمان !!


اما ردك بخصوص احالة دبي لعدد من مسؤوليها الى القضاء فهذا تم لان السلطة التنفيذية ارادت محاكمتهم والدليل على كلامي هذا بانهم لم يتم التحرك ضدهم الا بعد الازمة المالية وفلاس شركات

الم يكن عدد منهم يسرق قبل ذلك ؟
الم يكن عدد منهم يختلس قبلها ؟

لابد ان نعرف الاخطاء التي ابتلينا بها لنصحح المسار

[محمد ابراهيم البادي]

العزيز محمد البادي شكرا على الاطراء

استاذي الكريم

بالنسبة لصلاحية النائب في الدولة صحيح لديه صلاحية قوية لا انكر هذا الشيء ولكن هل هو من اصحاب المعالي كلا

لو تلقى النائب العام اتصالا من وزير العدل اقول لو فهل سوف يرفض طلب الوزير مثلا

اذا كان النائب بمنصب يعادل الوزير هنا سوف تكون له قوة مثله مثل رؤوس السلطة التنفيذية وهم الوزراء اما ان نقول بان النائب يستطيع محاسبة الكل وهو ليس بمنصب يعادل راس هؤلاء (الوزير ) فكلامنا اصبح حبر على ورق ولهذا تحركت قطر واعطته منصب معادل للوزير ،، معالي الدكتور علي المري النائب العام في قطر
اما هنا سعادة فلان النائب العام للدولة او المستشار فلان النائب العام لامارة س
انا معاك استاذي في كل حرف كتبته ، بحيث ان يكون النائب العام بدرجة وزير او اكثر لانه صاحب قرار وسلطة اكبر بحيث انه لا يتأثر بكلمة الا من الحاكم ، لانه في الاخير هو صاحب الامر

بالنسبة للاجهزة الرقابية هي حاليا تنفيذية بشكل كبير تتبع الادارة التنفيذية
مثلا ديوان المحاسبة وديوان الرقابة بدبي كلها تتبع جهات تنفيذية لا تتبع النيابة العامة او القضاء مباشرة

يعني باتصال من بو فلان الموضوع طي الكتمان !!
اللي اعرفه مش دفاع استاذي ان الاجهزة التنفيذية في دبي خاصة ديوان الرقابة المالية تحت اشراف النيابة العامة وخاصة بعد ان الغيت النيابة المدنية حيث نقل الطاقم الوظيفي من فني واداري الى الديوان ويتبعون هذه الادارة اضافة الى الاستعانة بمستشارين لمساعدتهم بشكل اكبر


اما ردك بخصوص احالة دبي لعدد من مسؤوليها الى القضاء فهذا تم لان السلطة التنفيذية ارادت محاكمتهم والدليل على كلامي هذا بانهم لم يتم التحرك ضدهم الا بعد الازمة المالية وفلاس شركات
لربما هذا الكلام صحيح وما اقدر ادافع او اهاجم
لكن في نهاية المطاف لا يصح الا الصحيح ، الفساد موجود في كل مكان بس كيف يتم الكشف عنه و الوصول اليه
ديوان الرقابة المالية في الوقت الراهن هو الرقيب على الاموال التي تديرها جميع الهيئات و الشركات و تحاسبهم بالفلس
ولكن عما مضى لم يكن كذلك
ولكن بعد تطبيقه وقيام الدائرة ومنحها جميع الصلاحيات ظهر الفساد في الارض وفاحت الريحة
وكان الله في العون

الم يكن عدد منهم يسرق قبل ذلك ؟
الم يكن عدد منهم يختلس قبلها ؟
نعم

لابد ان نعرف الاخطاء التي ابتلينا بها لنصحح المسار
نعم عرفنا الاخطاء و تم تحديدها ، ولكن استاذي اللي ما يخاف الله ما يخاف الناس
اعتقد ان الحكومات لم رشحت انسان لمنصب لازم يكون قد المسئولية لانه في اي تصرف شائن منه غضب رب العالمين اولا وثانيا تعب الحاكم من هذا التصرف خاصة انه اختياره كان محل ثقة

والحين نشوف الحركات التصحيحية وفي حفظ الله يا بلادي