المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإمارات/لبنان: يجب السماح للبنانيين والفلسطينيين المُبعدين بالطعن في قرارات ترحيلهم


عبق الحياة
12-19-2010, 03:23 PM
(بيروت، 19 يوليو/تموز 2010) - قالت هيومن رايتس ووتش اليوم في رسالة (http://www.hrw.org/node/91762) وجهتها لوزير الداخلية الإماراتي أنه ينبغي على حكومة الامارات العربية المتحدة أن تمنح مئات اللبنانيين والفلسطينيين من غزة الذين تم إبعادهم من الإمارات الفرصة للطعن في قرارات طردهم.
وذكرت اللجنة اللبنانية للمرحلين، ومقرها بيروت، أن السلطات الإماراتية قامت بترحيل ما لا يقل عن 120 عائلة لبنانية - جميعهم من الشيعة - منذ يونيو/حزيران 2009 دون التقيد بالإجراءات القانونية. وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات الإماراتية طردت أيضاً عشرات الفلسطينيين، معظمهم من قطاع غزة، بعد إلغاء تصاريح العمل الخاصة بهم.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "أكثر من عام مضى منذ بدأت الإمارات بترحيل المئات من اللبنانيين والفلسطينيين من غزة، ولم تقدم الحكومة الإماراتية حتى الآن أي مبرر كافٍ". وأضافت: "على دولة الإمارات أن تمنح هذه الأسر، التي عاش الكثير منها في البلاد منذ عقود، فرصة للطعن في قرارات ترحيلهم".
وقال تسعة من المبعدين اللبنانيين الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش في بيروت إنهم طردوا تعسفاً، دون أي تفسير أو أية فرصة للإنصاف. جميعهم قالوا إنهم كانوا مقيمين بصفة قانونية في دولة الإمارات منذ فترة طويلة. وقد عاش بعضهم في البلاد لأكثر من 30 عاماً وتملكوا منازلاً ومؤسسات تجارية هناك.
ومع ذلك، قال الرجال الثمانية وامرأة إنه في مطلع يونيو/حزيران 2009، تلقى كل منهم مكالمة هاتفية من سلطات الهجرة الإماراتية تبلغهم بأن عليهم مغادرة البلاد مع عائلاتهم. منحوا بضعة أيام فقط لحزم متاع عائلاتهم والسفر. تكبد العديد منهم خسائر مالية فادحة، إذ لم يُتح لهم الوقت لبيع ممتلكاتهم أو المطالبة بأجورهم ومستحقاتهم من أرباب عملهم.
أخبر رجل لبناني (55 عاماً) هيومن رايتس ووتش أنه خسر 250 ألف دولار أميركي بعد أن تم ترحيله وعجز عن بيع مطعمه في الإمارات.
وقال الرجل، الذي عاش في الإمارات منذ عام 1978: "لم يخبرنا مسؤولو الهجرة شيئاً سوى أنه يتعين علينا حزم أمتعتنا والعودة الى الوطن"، "وعندما سألت عن السبب، قال مسؤولو الهجرة أنهم أنفسهم لا يعرفون السبب، وأنهم تلقوا قائمة أسماء من [سلطات] أبو ظبي".
قال بعض المرحلين لـ هيومن رايتس ووتش إنه قبل ترحيلهم، استدعتهم السلطات الإماراتية وسألتهم عن الحزب السياسي الذي يؤيدونه في لبنان. كما حاولت السلطات أيضاً الحصول على معلومات من الناس الذين تم استدعائهم حول حزب الله، وعن الانتماءات السياسية للبنانيين آخرين مقيمين في دولة الإمارات. وقالت هيومن رايتس ووتش إن الاستجوابات تثير مخاوفاً من أن عمليات الطرد هذه كانت سياسية الدوافع.
أخبرت أستاذة جامعية لبنانية كانت تعمل في جامعة الشارقة هيومن رايتس ووتش أن مسؤولي الهجرة قاموا باستدعائها لمقابلة في 10 يونيو/ حزيران 2009، بعد ثلاثة أيام من الانتخابات البرلمانية اللبنانية. وخلال الاستجواب الذي دام لأربع ساعات، اتهمها ضابط بالانتماء الى "خلية نائمة" لحزب الله. وقالت أيضاً أن المحقق "سخر من معتقداتي [الشيعية] وممارساتي الدينية بطريقة قاسية جداً، وكان مؤلماً إلى حد كبير أني لا أستطيع الإجابة أو الدفاع عن نفسي".
وفي 21 أكتوبر/ تشرين الأول 2009، استجوبها مسؤولو الهجرة مرة أخرى، وطلبوا إليها هذه المرة مغادرة البلاد على الفور. وقالت أن الجامعة لا تزال مدينة لها بجزء من راتبها ونفقات أخرى.
بموجب القانون الدولي، للحكومات الحق في تنظيم تواجد الأجانب على أراضيها. لكن عملية الترحيل تخضع لقيود معينة. تحظر اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والتي صادقت عليها دولة الإمارات عام 1974، التمييز على أساس العرق أو الأصل القومي. يلزم الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي صادفت عليه الإمارات، الحكومات بعدم ترحيل الأجانب إلا وفقاً للقانون، مع منحهم فرصة الطعن في أمر ترحيلهم. ويحظر الميثاق أي شكل من أشكال الطرد الجماعي.
أثارت الحكومة اللبنانية مسألة الترحيل مع السلطات الإماراتية مراراً على مدى العام الماضي. في أكتوبر/ تشرين الأول، زار رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، دولة الإمارات، وأعرب عن قلقه للرئيس الإماراتي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مباشرة. على الرغم من التأكيدات التي قدمتها السلطات الإماراتية للمسؤولين اللبنانيين أن الإمارات ستعيد النظر في حالة كل شخص مبعد، فإن أياً من أولئك الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش ممن طردوا لم تصله أية معلومات إضافية.
دعت رسالة هيومن رايتس ووتش الحكومة الإماراتية، في ضوء التزاماتها بموجب القانون الدولي، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، أن تعلن على الملأ الخطوات التي يمكن لأي شخص من الأشخاص المُرحلين اتخاذها فيما لو رغب بالطعن في قرار طرده، وكذلك الهيئة التي ستنظر في الطعون وعلى أي أساس سيصدر قرارها، وأن تعلن أنها ستجمد أي عملية ترحيل قيد التنفيذ انتظاراً لنتيجة الطعن. كما ينبغي على الحكومة الإماراتية أن توفر هذه المعلومات لكل الأفراد الذين تم الأمر بترحيلهم بإجراءات موجزة.
وقالت سارة ليا ويتسن: "تفخر الإمارات باعتبارها أرض الفرص بالنسبة للعرب من مختلف أرجاء المنطقة، لكن هذه الحالات تبين أن هذه الفرص تقف على رمال متحركة".

عبق الحياة
12-19-2010, 03:36 PM
رسالة إلى وزير الداخلية الإماراتي بشأن ترحيلات تعسفية بحق لبنانيين وفلسطينيين مقيمين في الإمارات (http://www.hrw.org/en/news/2010/07/19-0)


July 19, 2010

19 يوليو/تموز 2010
الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان
وزير الداخلية
إدارة حقوق الإنسان
معالي الوزير،
لقد مر أكثر من عام منذ بدأت الإمارات العربية المتحدة في ترحيل مئات المواطنين اللبنانيين والفلسطينيين من أصول تعود لقطاع غزة. وقد أخفقت الحكومة الإماراتية في تقديم أي مبرر ملائم لهذه الترحيلات ولم تسمح للمتأثرين بالترحيل بالطعن في هذا القرار.
وطبقاً للجنة اللبنانية للمرحلين من الإمارات ومقرها بيروت، فإن الإمارات قامت بترحيل 120 أسرة لبنانية دون اتباع إجراءات التقاضي السليمة منذ يونيو/حزيران 2009، وجميعهم من الشيعة. وقابلت هيومن رايتس ووتش تسعة من هؤلاء المُرحّلين. وتثير شهاداتهم بشأن الترحيل التعسفي دون إبداء تفسير أو منحهم فرصة للانتصاف، تثير التساؤلات حول التزام الإمارات بحقوق الإنسان والالتزامات الخاصة بالقانون الدولي المترتبة على الدولة.
جميع المُرحّلين الذين قابلتهم هيومن رايتس ووتش أخطرونا بأنهم سكان شرعيون منذ فترة طويلة في الإمارات، وبعضهم يقيمون في البلاد منذ أكثر من 30 عاماً ويملكون منازل وشركات. لكن في يونيو/حزيران 2009، تلقى ثمانية رجال المرأة واحدة مكالمات من إدارة الهجرة في الإمارات تخطر كل منهم بأن عليهم مغادرة البلاد مع أسرهم. ودون تلقي تفسير أو إتاحة فرصة للطعن في القرار، مُنحوا أياماً لحزم حقائبهم ومغادرة الإمارات، التي قضوا فيها أغلب حياتهم. وتعرض العديد منهم لخسائر مالية كبيرة، إذ لم يُتح لهم الوقت لبيع ممتلكاتهم دون خسائر أو المطالبة بأجورهم ومستحقاتهم من أصحاب عملهم.
وقبل ترحيلهم، استدعت السلطات الإماراتية بعض الرجال وسألتهم عن الحزب السياسي الذي يؤيدونه في لبنان. كما طلبوا أن يقدم الرجال معلومات عن حزب الله والانتماءات السياسية للبنانيين آخرين يعيشون في الإمارات، مما يثير شكوك جدية حول أن عمليات الطرد هذه كانت بدوافع سياسية.
وطبقاً للتقارير الإخبارية، فمنذ يونيو/حزيران 2009 طردت السلطات الإماراتية أيضاً الكثير من الفلسطينيين، بالأساس من قطاع غزة، بعد أن ألغت تصاريح عملهم.
وبموجب القانون الدولي، للحكومات الحق في تنظيم تواجد الأجانب على أراضيها. لكن عملية الترحيل تخضع لقيود معينة، صدقت عليها الإمارات في عام 1974، ومنها الحظر على التمييز على أساس العرق أو الأصل القومي. وقالت لجنة القضاء على التمييز العنصري إن هذا يعني أن الإمارات والدول الأطراف الأخرى، عليها "ضمان أن القوانين الخاصة بالترحيل وأشكال الإبعاد الأخرى لغير المواطنين عن أراضي الدولة الطرف لا تميّز في مقاصدها أو آثارها ضد غير المواطنين، على أساس من العرق أو اللون أو الإثنية أو الأصل القومي، وأن يُتاح لغير المواطنين سبل الانتصاف الفعال على قدم المساواة بغيرهم، بما في ذلك الحق في الطعن في أوامر الطرد، والسماح لهم بالتماس سبل الانتصاف هذه بفعالية" و"ضمان أن غير المواطنين لا يتعرضون للطرد الجماعي، لا سيما في الحالات التي لا توجد فيها ضمانات كافية بمراعاة الحالة الفردية لكل شخص على حدة الرعاية الكافية".
الميثاق العربي لحقوق الإنسان، الذي دخل حيز النفاذ في 15 مارس/آذار 2008، إثر تصديق عدة دول بجامعة الدول العربية عليه، ومنها الإمارات، يُلزم الحكومات بعدم ترحيل الأجانب إلا وفقاً للقانون، مع منحهم فرصة الطعن في أمر ترحيلهم. ويحظر الميثاق أي شكل من أشكال الطرد الجماعي. بموجب المادة 26 (2) من نص الميثاق العربي: "لا يجوز لأية دولة طرف إبعاد أي شخص لا يحمل جنسيتها ومتواجد بصورة شرعية على أراضيها إلا بموجب قرار صادر وفقا للقانون وبعد تمكينه من عرض تظلمه على الجهة المختصة ما لم تحتم دواعي الأمن الوطني خلاف ذلك وفي كل الأحوال يمنع الإبعاد الجماعي".
وعلى ضوء هذه الالتزامات، فإن هيومن رايتس ووتش تطلب من الحكومة الإماراتية أن تذكر علناً الخطوات التي يمكن لكل من الأشخاص المُرحلين إذا شاء أن يخطوها إذا رغب في الطعن في قرار طرده، وكذلك الجهة التي ستنظر في الطعون وعلى أي أساس سيخرج قرارها، وهي أيضاً الجهة المخولة حق تجميد أي عملية ترحيل قيد التنفيذ، بانتظار نتيجة الطعن. وعلى الحكومة الإماراتية أن توفر هذه المعلومات لكل من الأفراد الذين تم الأمر بترحيلهم بإجراءات موجزة.
مع بالغ التقدير والاحترام،
سارة ليا ويتسن
المديرة التنفيذية
قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
هيومن رايتس ووتش
نسخة إلى: السفير يوسف العتيبة، سفير الإمارات العربية المتحدة إلى واشنطن

بنوته قانونيه
12-19-2010, 11:49 PM
الف شكر ع الطرح

عبق الحياة
12-20-2010, 02:06 AM
يسلمو اختي
اسعدني مرورج

The Prince
12-20-2010, 10:26 PM
عبق الحياه : أشكرج على الموضوع الحساس
وأتمنى من أخوه المبدعين : بأن يستخدمو القانون والقضاء ( أذا كان هناك تظلم من أبعادهم فهناك قضاء وقانون نزيه في دولة الامارات والحمد الله فل يتفضلو ويطرحو مشاكلهم ؟ وسبب أبعادهم عن الدوله )
وليس الشعارات والمظاهرات الهدامه ضد دوله معينه لان أبعدوهم لدواعي أمنيه

عبق الحياة
12-21-2010, 12:12 AM
الف شكر على المرور