مؤمن
11-23-2010, 03:40 AM
أبو العتاهية هو إسماعيل بن القاسم بي سويد العيني، ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد، كان في بدء أمره يبيع الجِرَار، ثم اتصل بالخلفاء - خاصة الرشيد -؛ وعلت مكانته، لكنه زهد في الدنيا، وابتعد عن منادمة الرشيد، وكان قبل ذلك لا يفارقه.
حكى انه دخل على الرشيد حين بنى قصره، وزخرف مجلسه, واجتمع إليه خواصه،
فقال له: صف لنا ما نحن فيه من الدنيا فقال:
عش ما بدا لك آمناً .:. في ظلّ شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فقال:
يسعى إليك بما اشتهيـ .:. ـت لدى الرواح وفي البكور
فقال: حسن، ثم ماذا؟ فقال:
فإذا النفوس تقعقعت .:. في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً .:. ما كنت إلاّ في غرور
فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك امير المؤمنين
لتسره فأحزنته، فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى . ]
عندما سجن الخليفة هارون الرشيد أبو العتاهيه كتب أبو العتاهيه على حائط السجن
هذه الأبيات الذي بكي منها هارون الرشيد....
أما والله إن الظلم لوم...ومازال المسئ هو الظلوم
إلى ديان يوم الدين نمضي...وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا إلتقينا...غدا عند المليك من الظلوم
فبكي الخليفة هارون فأطلق سراحه وإستحله ووهب له ألف دينار.
عرف شعر ابو العتاهيه بالزهد وكره الدنيا وملذاتها فى هذة الابيات
يبين حزنه وخوفه من الذنوب والمعاصى فيقول
بكَتْ عَيني على ذَنْبي، ....... وما لاقَيْتُ مِنْ كَرْبي
فَيا ذُلّي، ويا خَجَلي، ....... إذا ما قالَ لي رَبّي
أمَا استَحيَيتَ تَعصِيني، ....... ولا تَخشَى مِنَ العَتْبِ
وتُخفي الذّنبَ من خَلقي، ....... وتأبَى في الهَوَى قُرْبي
فَتُبْ مِمّا جَنيْتَ عسَى ....... تَعُودُ إلى رِضَى الرّبّ
وفى النهايه اليكم هذه الابيات المؤثره التى تحرك المشاعر
وتزهد فى الدنيا
إنّ الحَوادِثَ، لا مَحالَةَ، آتِيَهْ ....... مِنْ بَينِ رائحَةٍ تَمُرّ، وغادِيَهْ
وَلَرُبّما اعْتُبِطَ السّليمُ فُجاءَةً، ....... وَلَرُبّما رُزِقَ السّليمُ بعافِيَهْ
أللهُ يَعْلَمُ ما تُجِنّ قُلُوبُنَا، ....... وَاللهُ لا تُخفَى عَلَيهِ خافِيَهْ
أينَ الأُلى كَنَزُوا الكُنوزَ وَأمّلُوا، ....... أينَ القُرُونُ بَنو القُرونِ الخاليَهْ؟
دَرَجوا فأصْبحتِ المَنازِلُ منهُمُ ....... قَفْراً، وَأصْبحتِ المَدائنُ خاليَه
عَجَباً لمَنْ يَنسَى المَقَابِرِ وَالبِلى، ....... سُبحانَ مَن يُحيي العظامَ الباليَهْ
حكى انه دخل على الرشيد حين بنى قصره، وزخرف مجلسه, واجتمع إليه خواصه،
فقال له: صف لنا ما نحن فيه من الدنيا فقال:
عش ما بدا لك آمناً .:. في ظلّ شاهقة القصور
فقال الرشيد: أحسنت، ثم ماذا؟ فقال:
يسعى إليك بما اشتهيـ .:. ـت لدى الرواح وفي البكور
فقال: حسن، ثم ماذا؟ فقال:
فإذا النفوس تقعقعت .:. في ضيق حشرجة الصدور
فهناك تعلم موقناً .:. ما كنت إلاّ في غرور
فبكى الرشيد بكاء شديداً حتى رُحِم، فقال له الفضل بن يحيى: بعث إليك امير المؤمنين
لتسره فأحزنته، فقال له الرشيد: دعه فإنه رآنا في عمى فكره أن يزيدنا عمى . ]
عندما سجن الخليفة هارون الرشيد أبو العتاهيه كتب أبو العتاهيه على حائط السجن
هذه الأبيات الذي بكي منها هارون الرشيد....
أما والله إن الظلم لوم...ومازال المسئ هو الظلوم
إلى ديان يوم الدين نمضي...وعند الله تجتمع الخصوم
ستعلم في المعاد إذا إلتقينا...غدا عند المليك من الظلوم
فبكي الخليفة هارون فأطلق سراحه وإستحله ووهب له ألف دينار.
عرف شعر ابو العتاهيه بالزهد وكره الدنيا وملذاتها فى هذة الابيات
يبين حزنه وخوفه من الذنوب والمعاصى فيقول
بكَتْ عَيني على ذَنْبي، ....... وما لاقَيْتُ مِنْ كَرْبي
فَيا ذُلّي، ويا خَجَلي، ....... إذا ما قالَ لي رَبّي
أمَا استَحيَيتَ تَعصِيني، ....... ولا تَخشَى مِنَ العَتْبِ
وتُخفي الذّنبَ من خَلقي، ....... وتأبَى في الهَوَى قُرْبي
فَتُبْ مِمّا جَنيْتَ عسَى ....... تَعُودُ إلى رِضَى الرّبّ
وفى النهايه اليكم هذه الابيات المؤثره التى تحرك المشاعر
وتزهد فى الدنيا
إنّ الحَوادِثَ، لا مَحالَةَ، آتِيَهْ ....... مِنْ بَينِ رائحَةٍ تَمُرّ، وغادِيَهْ
وَلَرُبّما اعْتُبِطَ السّليمُ فُجاءَةً، ....... وَلَرُبّما رُزِقَ السّليمُ بعافِيَهْ
أللهُ يَعْلَمُ ما تُجِنّ قُلُوبُنَا، ....... وَاللهُ لا تُخفَى عَلَيهِ خافِيَهْ
أينَ الأُلى كَنَزُوا الكُنوزَ وَأمّلُوا، ....... أينَ القُرُونُ بَنو القُرونِ الخاليَهْ؟
دَرَجوا فأصْبحتِ المَنازِلُ منهُمُ ....... قَفْراً، وَأصْبحتِ المَدائنُ خاليَه
عَجَباً لمَنْ يَنسَى المَقَابِرِ وَالبِلى، ....... سُبحانَ مَن يُحيي العظامَ الباليَهْ