محمد ابراهيم البادي
11-02-2010, 07:01 PM
الشريعة الإسلامية وحق الدفاع الشرعي (http://القانون-الحقوق.educdz.com/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%8a%d 8%a9-%d9%88%d8%ad%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%81%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d8%b9%d9%8a/)
لم يكن الإسلام دين عنف ولا متعطشاً للدماء في أي زمان ولا مكان ، قال تعالى :
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) }
- من سورة هود -
وكانت الدعوة إلى الإسلام دعوة بالحجة والبرهان والعدل والرحمة، قال تعالى :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) }
- من سورة النحل -
وفي شأن حرية العقيدة في الإسلام نجد أن هذه الحريّة قد برزت، قال تعالى :
{ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) }
- من سورة البقرة -
والإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة كما ادّعى بعض المستشرقين وكذلك لم يكن دين عدوان وظلم، قال تعالى :
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) }
- من سورة البقرة -
وأهداف القتال في الإسلام لم تكن للسيطرة والغلبة وإخضاع من لا يعتنقون الإسلام بقوة السلاح وإرغامهم على إعتناق الإسلام. يقول الفيلسوف الفرنسي جوستاف لوبون في هذا الشأن :
” وسيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب إنتصاراتهم أن القوة لم تكن عاملاً في إنتشار القرآن، فقد ترك العرب الفاتحون المغلوبين أحراراً في أديانهم، فإذا حدث أن إعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلام واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل .. والتاريخ أثبت أن الأديان لا تفرض بالقوة، فلما قهر النصارى عرب الأندلس فضّل هؤلاء القتل و الطرد عن آخرهم على ترك الإسلام . ولم ينتشر الإسلام بالسيف، با إنتشر بالدعوة وحدها ”
لنا أن نقول هنا أن العنف والحرب اللذين عرفهما الإسلام كانا بدرجة أدنى بكثير من الدرجة التي عرفتهما فيها سائر الأديان و الأنظمة الأيديولوجية الأخرى. إن الإسلام دين عدل ورحمة، وهذه الرحمة جماعية وفردية على السواء إلى جانب أنها إيجابية.
لقد قرر الإسلام السلام كقاعدة أساسية ، ويتضح بجلاء إذا ما نظرنا إلى التاريخ الإسلامي أن السلام هو الحالة العادية وما الحرب إلا حالة إستثنائية يهدف من ورائها إلى دفع الظلم والعدوان.
يعتبر الشرع الإسلامي الدفاع عن النفس حقاً طبيعياً وقانونياً كما هو الحال في القانون الدولي المعاصر، وبذلك يجوز القتل دفاعاً عن النفس أو المال أو العرض عند الضرورة، وهذا الحق هو أساس الحرب الدفاعية المشروعة التي أقرها الإسلام، قال تعالى :
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) }
- من سورة البقرة -
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) }
- من سورة البقرة -
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) }
- من سورة الحج -
{ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) }
- من سورة التوبة –
يتضح من الآيات القرأنية السالفة الذكر أن القتال جائز للدفاع عن النفس ولدفع العدوان الذي يتعرّض له المسلمون. وبهذا لا يجوز القتال ابتداءًا أو إعتداءًا، ولا يجوز مقابلة الإعتداء إلا بمثله وكذلك لا يجوز قتل من ألقى السلم، ولا يجوز الإنتقام الجماعي من الأبرياء، قال تعالى :
{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) }
- من سورة النحل -
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الإسلام يجيز الدفاع عن المسلم أو الحليف المظلوم عند الإغاثة، قال تعالى :
{ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) }
- من سورة النساء -
لقد أوجب الإسلام التعاون من أجل مكافحة الظلم والفساد، وكنتيجة للتضامن الإجتماعي و الأخوة اعتبر الإسلام الإعتداء على البعض إعتداء على الجميع، قال تعالى :
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) }
- من سورة المائدة -
بالإضافة إلى هذا نجد ان المسلم ملزم بمنع كل عمل غير مشروع و محرّم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه .. “
- السيوطي، الجامع الصغير، جزء 2، رقم 8687 -
خلاصة القول لم تكن الحرب في الإسلام إلا حالة إستثنائية، والحرب المشروعة في الإسلام هي الحرب الدفاعية الهادفة إلى التأديب وقمع أعمال الشغب والفتنة والظلم.
لم يكن الإسلام دين عنف ولا متعطشاً للدماء في أي زمان ولا مكان ، قال تعالى :
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) }
- من سورة هود -
وكانت الدعوة إلى الإسلام دعوة بالحجة والبرهان والعدل والرحمة، قال تعالى :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) }
- من سورة النحل -
وفي شأن حرية العقيدة في الإسلام نجد أن هذه الحريّة قد برزت، قال تعالى :
{ لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) }
- من سورة البقرة -
والإسلام لم ينتشر بالسيف والقوة كما ادّعى بعض المستشرقين وكذلك لم يكن دين عدوان وظلم، قال تعالى :
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) }
- من سورة البقرة -
وأهداف القتال في الإسلام لم تكن للسيطرة والغلبة وإخضاع من لا يعتنقون الإسلام بقوة السلاح وإرغامهم على إعتناق الإسلام. يقول الفيلسوف الفرنسي جوستاف لوبون في هذا الشأن :
” وسيرى القارئ حين نبحث في فتوح العرب وأسباب إنتصاراتهم أن القوة لم تكن عاملاً في إنتشار القرآن، فقد ترك العرب الفاتحون المغلوبين أحراراً في أديانهم، فإذا حدث أن إعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلام واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل .. والتاريخ أثبت أن الأديان لا تفرض بالقوة، فلما قهر النصارى عرب الأندلس فضّل هؤلاء القتل و الطرد عن آخرهم على ترك الإسلام . ولم ينتشر الإسلام بالسيف، با إنتشر بالدعوة وحدها ”
لنا أن نقول هنا أن العنف والحرب اللذين عرفهما الإسلام كانا بدرجة أدنى بكثير من الدرجة التي عرفتهما فيها سائر الأديان و الأنظمة الأيديولوجية الأخرى. إن الإسلام دين عدل ورحمة، وهذه الرحمة جماعية وفردية على السواء إلى جانب أنها إيجابية.
لقد قرر الإسلام السلام كقاعدة أساسية ، ويتضح بجلاء إذا ما نظرنا إلى التاريخ الإسلامي أن السلام هو الحالة العادية وما الحرب إلا حالة إستثنائية يهدف من ورائها إلى دفع الظلم والعدوان.
يعتبر الشرع الإسلامي الدفاع عن النفس حقاً طبيعياً وقانونياً كما هو الحال في القانون الدولي المعاصر، وبذلك يجوز القتل دفاعاً عن النفس أو المال أو العرض عند الضرورة، وهذا الحق هو أساس الحرب الدفاعية المشروعة التي أقرها الإسلام، قال تعالى :
{ وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) }
- من سورة البقرة -
{ وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلا عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ (193) الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194) }
- من سورة البقرة -
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ (39) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) }
- من سورة الحج -
{ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) }
- من سورة التوبة –
يتضح من الآيات القرأنية السالفة الذكر أن القتال جائز للدفاع عن النفس ولدفع العدوان الذي يتعرّض له المسلمون. وبهذا لا يجوز القتال ابتداءًا أو إعتداءًا، ولا يجوز مقابلة الإعتداء إلا بمثله وكذلك لا يجوز قتل من ألقى السلم، ولا يجوز الإنتقام الجماعي من الأبرياء، قال تعالى :
{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) }
- من سورة النحل -
وتجدر الإشارة كذلك إلى أن الإسلام يجيز الدفاع عن المسلم أو الحليف المظلوم عند الإغاثة، قال تعالى :
{ وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) }
- من سورة النساء -
لقد أوجب الإسلام التعاون من أجل مكافحة الظلم والفساد، وكنتيجة للتضامن الإجتماعي و الأخوة اعتبر الإسلام الإعتداء على البعض إعتداء على الجميع، قال تعالى :
{ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ (32) }
- من سورة المائدة -
بالإضافة إلى هذا نجد ان المسلم ملزم بمنع كل عمل غير مشروع و محرّم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :
” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه .. “
- السيوطي، الجامع الصغير، جزء 2، رقم 8687 -
خلاصة القول لم تكن الحرب في الإسلام إلا حالة إستثنائية، والحرب المشروعة في الإسلام هي الحرب الدفاعية الهادفة إلى التأديب وقمع أعمال الشغب والفتنة والظلم.