القانونية ندى
10-30-2010, 09:48 AM
شاب «عشريني» صدمه بسيارة مسرعة في طريق عودته إلى البيت
المصدر:
وضحة الذخيري - خورفكان
التاريخ: 30 أكتوبر 2010
http://theuaelaw.com/polopoly_fs/1.310651.1288371979!/image/3949488455.JPG
منطقة المديفي في خورفكان حيث وقع الحادث.. وفي الإطار صورة علي محمد خدوم. الإمارات اليوم
لم يحتمل جسد الطفل علي محمد خدوم البالغ من العمر 11 عاماً، شدة ارتطامه بمركبة مسرعة يقودها شاب عشريني، على الشارع المقابل لنادي الخليج في مدينة خورفكان الأسبوع الماضي، حين كان في طريق عودته إلى المنزل، فتوفي متأثراً بجروحه البليغة.
خلّف الحادث حزناً عميقاً لدى الأسرة، لاسيما أن علي فقد أمه مبكراً ونشأ في رعاية أبيه وزوجة أبيه وعمّته، ودفعه اليتم إلى المثابرة والاجتهاد، فكان متفوقاً دراسياً ورياضياً.
ووفقاً لرواية أبيه محمد خدوم، فقد كان «علي» يسير في شارع محدّد السرعة في منطقة المديفي، وهو شارع نادي الخليج الرياضي، في السابعة مساءً، وكان برفقة صديقه وابن عمه حين دهسته مركبة مسرعة جداً، فتسببت في كسور في رقبته ونزف في الدماغ، وتوفي متأثراً بتلك الإصابات، وأكد أن ما حدث كان «صدمة وفاجعة». وأضاف أن «(علي) اعتاد سلوك الطريق نفسه منذ سنتين، حين بدأ يتعلق بكرة السلة، وهي اللعبة التي عشقها وحرص على ممارستها يومياً، وكان يحلم بأن يكون من أبطالها المشهورين»، ولفت إلى أن والدة «علي» توفيت منذ ست سنوات تقريباً بمرض السرطان، وتقاعد هو من عمله ليتفرغ لتربيته وإخوته وأشقائه الثمانية، وأكد أن «(علي)، وهو السابع بينهم، كان متفوقاً بشهادة الجميع ومحبوباً وحنوناً، خصوصاً على الأطفال».
وذكرت «أم علي»، وهي عمّة المتوفى، التي احتضنته بعد وفاة والدته إلى جانب زوجة أبيه أن «(علي) اعتاد اللعب برفقة صديقه وابن عمه، وكانوا يسيرون على الرصيف حين غاب عن نظريهما فجأة، ليجداه طريح الأرض غارقاً في دمائه، من شدّة الصدمة، فسارعا إلى إعلامنا بالخبر الذي وقع علينا كالصدمة». وأشارت إلى أن «والدة (علي) توفيت وهو صغير، وعلى الرغم من تأثره بفقدها إلا أنه كان مجتهداً ومتفوقاً على أقرانه في المدرسة»، وأضافت أن خسارة «علي» كبيرة، معتبرةً إياه ضحية طيش السائقين وتهوّرهم. وقال «محمد»، شقيق «علي»، إنه لا يصدق أنه فقد شقيقه وصديقه ورفيقه إلى المدرسة واللعب والمرح.
ولفتت جدته «أم محمد» إلى أنها كانت تتوق إلى اليوم الذي ترى فيه «علي» متخرجاً في الثانوية، وملتحقاً بأحد الأندية الكبيرة، كما كان يحلم، وتابعت «لكن قضاء الله وقدره كانا أسرع من حلمه».
وتابعت «أوليت (علي) كل اهتمام بعد وفاة والدته، وكذلك فعلت زوجة أبيه، وكنا نتمنى أن نراه شاباً يافعاً، لكن هذا الحادث أجهز على حلمنا وحلمه». فيما أشارت شقيقته (أم فجر) إلى حصوله على ميداليات وشهادات عدة، تقديراً لتفوقه في كرة السلة.
وبدا الطفل راشد عبدالله وهو أقرب أصدقاء «علي» وابن عمّه مصدوماً ومتأثراً بالحادث، وقال: «لم أصدّق عينيّ حين رأيت (علي) ممدداً على الطريق وهو ينزف دماً»، وتابع «ندرس معاً في مدرسة عبدالله بن الزبير، ونهوى رياضة كرة السلة، ونتوجه يومياً إلى النادي للعب، بعد أن ننهي واجباتنا الدراسية. ويوم الحادث خرجنا من نادي الخليج وكان معنا أحد الأصدقاء، وفجأة اختفى (علي) ونحن نمشي على الرصيف فسمعت صراخاً قوياً، وما إن التفتّ إلى الخلف حتى رأيت سيارة مسرعة من نوع (هوندا) قد صدمته، وقذفته إلى الأعلى، ثم سقط على مقدمة السيارة».
إلى ذلك، وصف مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية في خورفكان، العقيد سيف محمد الزري، الحادث الذي أودى بحياة «علي» بأنه «فجيعة بالغة في خورفكان»، مشيراً إلى أن السبب الرئيس في وقوع الحادث هو عدم الانتباه والتركيز من قائد المركبة وفقده السيطرة عليها.
المصدر:
وضحة الذخيري - خورفكان
التاريخ: 30 أكتوبر 2010
http://theuaelaw.com/polopoly_fs/1.310651.1288371979!/image/3949488455.JPG
منطقة المديفي في خورفكان حيث وقع الحادث.. وفي الإطار صورة علي محمد خدوم. الإمارات اليوم
لم يحتمل جسد الطفل علي محمد خدوم البالغ من العمر 11 عاماً، شدة ارتطامه بمركبة مسرعة يقودها شاب عشريني، على الشارع المقابل لنادي الخليج في مدينة خورفكان الأسبوع الماضي، حين كان في طريق عودته إلى المنزل، فتوفي متأثراً بجروحه البليغة.
خلّف الحادث حزناً عميقاً لدى الأسرة، لاسيما أن علي فقد أمه مبكراً ونشأ في رعاية أبيه وزوجة أبيه وعمّته، ودفعه اليتم إلى المثابرة والاجتهاد، فكان متفوقاً دراسياً ورياضياً.
ووفقاً لرواية أبيه محمد خدوم، فقد كان «علي» يسير في شارع محدّد السرعة في منطقة المديفي، وهو شارع نادي الخليج الرياضي، في السابعة مساءً، وكان برفقة صديقه وابن عمه حين دهسته مركبة مسرعة جداً، فتسببت في كسور في رقبته ونزف في الدماغ، وتوفي متأثراً بتلك الإصابات، وأكد أن ما حدث كان «صدمة وفاجعة». وأضاف أن «(علي) اعتاد سلوك الطريق نفسه منذ سنتين، حين بدأ يتعلق بكرة السلة، وهي اللعبة التي عشقها وحرص على ممارستها يومياً، وكان يحلم بأن يكون من أبطالها المشهورين»، ولفت إلى أن والدة «علي» توفيت منذ ست سنوات تقريباً بمرض السرطان، وتقاعد هو من عمله ليتفرغ لتربيته وإخوته وأشقائه الثمانية، وأكد أن «(علي)، وهو السابع بينهم، كان متفوقاً بشهادة الجميع ومحبوباً وحنوناً، خصوصاً على الأطفال».
وذكرت «أم علي»، وهي عمّة المتوفى، التي احتضنته بعد وفاة والدته إلى جانب زوجة أبيه أن «(علي) اعتاد اللعب برفقة صديقه وابن عمه، وكانوا يسيرون على الرصيف حين غاب عن نظريهما فجأة، ليجداه طريح الأرض غارقاً في دمائه، من شدّة الصدمة، فسارعا إلى إعلامنا بالخبر الذي وقع علينا كالصدمة». وأشارت إلى أن «والدة (علي) توفيت وهو صغير، وعلى الرغم من تأثره بفقدها إلا أنه كان مجتهداً ومتفوقاً على أقرانه في المدرسة»، وأضافت أن خسارة «علي» كبيرة، معتبرةً إياه ضحية طيش السائقين وتهوّرهم. وقال «محمد»، شقيق «علي»، إنه لا يصدق أنه فقد شقيقه وصديقه ورفيقه إلى المدرسة واللعب والمرح.
ولفتت جدته «أم محمد» إلى أنها كانت تتوق إلى اليوم الذي ترى فيه «علي» متخرجاً في الثانوية، وملتحقاً بأحد الأندية الكبيرة، كما كان يحلم، وتابعت «لكن قضاء الله وقدره كانا أسرع من حلمه».
وتابعت «أوليت (علي) كل اهتمام بعد وفاة والدته، وكذلك فعلت زوجة أبيه، وكنا نتمنى أن نراه شاباً يافعاً، لكن هذا الحادث أجهز على حلمنا وحلمه». فيما أشارت شقيقته (أم فجر) إلى حصوله على ميداليات وشهادات عدة، تقديراً لتفوقه في كرة السلة.
وبدا الطفل راشد عبدالله وهو أقرب أصدقاء «علي» وابن عمّه مصدوماً ومتأثراً بالحادث، وقال: «لم أصدّق عينيّ حين رأيت (علي) ممدداً على الطريق وهو ينزف دماً»، وتابع «ندرس معاً في مدرسة عبدالله بن الزبير، ونهوى رياضة كرة السلة، ونتوجه يومياً إلى النادي للعب، بعد أن ننهي واجباتنا الدراسية. ويوم الحادث خرجنا من نادي الخليج وكان معنا أحد الأصدقاء، وفجأة اختفى (علي) ونحن نمشي على الرصيف فسمعت صراخاً قوياً، وما إن التفتّ إلى الخلف حتى رأيت سيارة مسرعة من نوع (هوندا) قد صدمته، وقذفته إلى الأعلى، ثم سقط على مقدمة السيارة».
إلى ذلك، وصف مدير إدارة شرطة المنطقة الشرقية في خورفكان، العقيد سيف محمد الزري، الحادث الذي أودى بحياة «علي» بأنه «فجيعة بالغة في خورفكان»، مشيراً إلى أن السبب الرئيس في وقوع الحادث هو عدم الانتباه والتركيز من قائد المركبة وفقده السيطرة عليها.