law student
10-21-2010, 02:48 PM
من الصعب ان تصف بعض مراحل حياتك .. وخاصة تلك الأيام التي تحس بها بتوقف ساعة الزمن .. او تجمد الوقت ..
تمر عليّ وعلى كثير من البشر حالة اسميها
" الحياة " على هامش " الحياة " .
هذه الحالة نسأل الله ان يكشفها عن كل قريب وبعيد .. ويجعلها تمر مرور الكرام ..
فهي حالة الحياة بلا حياة !!
أحيانا ومن باب الإنصاف وحتى لا نجحد نعمة الله علينا كمسلمين ومصلين ومحاولة البعد عن الكبائر والصغائر فهذه بحد ذاتها لا تقدر بثمن ولا تتساوى مع أي نعمة أخرى .
أحيانا .. ونحن نواجه واقع بحر حياتنا نجد من التيارات والأمواج المعاكسة مقاومة شديدة ليست بالهينة ولا بالسهلة .. اسميها سطوة الحياة وجبروتها ..
قليل القليل الذي يستطيع أن يجاريها برحمة الله ..
مع ان الكل والغالب لا يستطيع الصبر عليها .. لشدة تلك التفاصيل الحياتية .. ولقلة الواقفين الساندين لك في مواجهة تلك الأمواج والتيارات .
فتجد نفسك مرغما على الوقوف على " هامش الحياة ".
تتأمل .. وتتألم
تترسم فى قسمات وجهك " الابتسامة الحزينة " قلة من البشر يكاد يفك رموزها .
فهذا التهميش ناتج إمّا عن سطوة الحياة .. وإما هناك من تعمد جعلك كذلك .
قد يسمى البعض ذلك بالضعف او الخور او اليأس .. وقد تسمى بالاستسلام ..
فأقول ..
لا يا أخي الكريم
..
إن الهروب من المواجهة والمغامرة قد تكون حكمة ..
إن الاعتزال قد يكون اتقى وأنقى وأكرم ..
إن مبدأ الفرار من قدر الله إلي قدر الله أمر حتمي فى حياتنا الدنيا لامناص لنا عنه ..
إن شدة التيار .. وقسوة الحياة .. والكيل بمكيالين .. وقلة الحيلة ..
تحتم عليك الجلوس فى دكة الاحتياط التي هي على هامش الحياة ..
ولابد لنا من الإعذار وعدم اللوم لمن يعيش في تلك الحالة .. لأنها حالة ووضع يجتاح الصغير والكبير .. والغني والفقير.. في يوما من الأيام
" فأسالوا الله العافية " .
ولا يمكننا فهم تلك الحياة على الصورة الظاهرة المجردة للأحداث ..
فلكل إنسان واقع مختلف .. وأحوال .. ولابد من معرفة مابين خفايا تلك الأحداث .. وطبيعة ذاك الإنسان حتى يمكننا ان نحكم او نلوم او نجد حالة جديدة غير متوقعة فى أنظومة الحياة الإنسانية تصيبك بالأسى والحيرة تقف أمامها بلا حراك.
إن ذلك اعتبره من فروض الواقع الجبرية .. أما أن ترضاه .. أو لا ترضاه .
إنها بالوصف الشرعي " الكـُربة
" ومن منّا لم يمر به ؟
إنها جَمعٌ من الأنكاد والأثقال والهموم والمواجع
فتجعل الإنسان على هامش " الحياة " .
وقد تكون تعيش على هامش الحياة وأنت لا تشعر بذلك .. وتعتبر نفسك من المتواجدين !!..
وذلك من تيه الواقع وغشاوة المفاهيم .. وقد لا تكتشف الأمر إلا متأخرا ..
ولكن من باب التوضيح اذا اجتمعت هذه الأوضاع عليك او بعض منها فأنت تعيش على هامش الحياة .
إذا أضعت الطريق وتشعبت السُبل فأنت على " هامش الحياة " .
إذا سلبت منك أحلامك .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا أحسست بالجمود والوحدة .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا فقدت القدرة على الكلام .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا تكررت الأيام والأوقات بنفس الصورة .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا لم تستطع ان تضف شيئا جديدا في حياتك .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا فقدت طعم الحياة ولذتها .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا تساوت لديك حال الحياة وحال الموت .. فأنت على " هامش الحياة " .
ثمانية لابد منها على الفتى //// ولابد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهمٌّ واجتماع وفرقة //// ويُسْر وعسر ثم سقم وعافيـة
ومع كل هذا أقول .. ويبقى ألأمل ..
يبقى الأمـل ... مادامـت الحـيـاة ..
نعم يبقى الأمل بالله في النفوس راسخاً ..
فهو سِرَّ صمودي ..
هو سِرَّ سكوني ..
هو سِرَّ اطمئناني ..
هو سِرَّ ابتسامتي في ظل تلك الظروف العاتية ..
كيف لا يكون ذلك " ومأمولي خير مأمول
" .. وجاءني من نبئه جلّ شأنه
"إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
" ولا يغلب عسر يسرين
لا تكره المكروه عند حلوله //// إن العواقب لم تزل متباينه
كم نعمة لا يُستهان بشكرها //// لله في طي المكاره كامنــه
يقول الأمل لي اصبر فالليل اشرف على الزوال وقد أوشك الفجر يلوح..
ثم تمضي الكروب .. وتنجلي الأحزان ..
ويطيب البحر بأنواع خيره ..
ويندفع الشر بـ لاحول ولا قوة الا بالله ..
فالأمل في بزوغ الفجر مازال قائم وهو أمر حتمي ..
وسوف يتبدد الظلام بعدها ..
وتنجلي الأثقال والهموم ..
وتتكسر الأمواج على عتبات الأمل ..
ويزول ما علق في القلب من صدأ الأيام ودوامة السنين ..
هذا يقيني .. وإنما النصر صبر ساعة ..
فلرُبَّ أمـــر محزن .. لك في عواقبه الرضا
والحمد لله رب العالمين ..
م/ن
تمر عليّ وعلى كثير من البشر حالة اسميها
" الحياة " على هامش " الحياة " .
هذه الحالة نسأل الله ان يكشفها عن كل قريب وبعيد .. ويجعلها تمر مرور الكرام ..
فهي حالة الحياة بلا حياة !!
أحيانا ومن باب الإنصاف وحتى لا نجحد نعمة الله علينا كمسلمين ومصلين ومحاولة البعد عن الكبائر والصغائر فهذه بحد ذاتها لا تقدر بثمن ولا تتساوى مع أي نعمة أخرى .
أحيانا .. ونحن نواجه واقع بحر حياتنا نجد من التيارات والأمواج المعاكسة مقاومة شديدة ليست بالهينة ولا بالسهلة .. اسميها سطوة الحياة وجبروتها ..
قليل القليل الذي يستطيع أن يجاريها برحمة الله ..
مع ان الكل والغالب لا يستطيع الصبر عليها .. لشدة تلك التفاصيل الحياتية .. ولقلة الواقفين الساندين لك في مواجهة تلك الأمواج والتيارات .
فتجد نفسك مرغما على الوقوف على " هامش الحياة ".
تتأمل .. وتتألم
تترسم فى قسمات وجهك " الابتسامة الحزينة " قلة من البشر يكاد يفك رموزها .
فهذا التهميش ناتج إمّا عن سطوة الحياة .. وإما هناك من تعمد جعلك كذلك .
قد يسمى البعض ذلك بالضعف او الخور او اليأس .. وقد تسمى بالاستسلام ..
فأقول ..
لا يا أخي الكريم
..
إن الهروب من المواجهة والمغامرة قد تكون حكمة ..
إن الاعتزال قد يكون اتقى وأنقى وأكرم ..
إن مبدأ الفرار من قدر الله إلي قدر الله أمر حتمي فى حياتنا الدنيا لامناص لنا عنه ..
إن شدة التيار .. وقسوة الحياة .. والكيل بمكيالين .. وقلة الحيلة ..
تحتم عليك الجلوس فى دكة الاحتياط التي هي على هامش الحياة ..
ولابد لنا من الإعذار وعدم اللوم لمن يعيش في تلك الحالة .. لأنها حالة ووضع يجتاح الصغير والكبير .. والغني والفقير.. في يوما من الأيام
" فأسالوا الله العافية " .
ولا يمكننا فهم تلك الحياة على الصورة الظاهرة المجردة للأحداث ..
فلكل إنسان واقع مختلف .. وأحوال .. ولابد من معرفة مابين خفايا تلك الأحداث .. وطبيعة ذاك الإنسان حتى يمكننا ان نحكم او نلوم او نجد حالة جديدة غير متوقعة فى أنظومة الحياة الإنسانية تصيبك بالأسى والحيرة تقف أمامها بلا حراك.
إن ذلك اعتبره من فروض الواقع الجبرية .. أما أن ترضاه .. أو لا ترضاه .
إنها بالوصف الشرعي " الكـُربة
" ومن منّا لم يمر به ؟
إنها جَمعٌ من الأنكاد والأثقال والهموم والمواجع
فتجعل الإنسان على هامش " الحياة " .
وقد تكون تعيش على هامش الحياة وأنت لا تشعر بذلك .. وتعتبر نفسك من المتواجدين !!..
وذلك من تيه الواقع وغشاوة المفاهيم .. وقد لا تكتشف الأمر إلا متأخرا ..
ولكن من باب التوضيح اذا اجتمعت هذه الأوضاع عليك او بعض منها فأنت تعيش على هامش الحياة .
إذا أضعت الطريق وتشعبت السُبل فأنت على " هامش الحياة " .
إذا سلبت منك أحلامك .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا أحسست بالجمود والوحدة .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا فقدت القدرة على الكلام .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا تكررت الأيام والأوقات بنفس الصورة .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا لم تستطع ان تضف شيئا جديدا في حياتك .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا فقدت طعم الحياة ولذتها .. فأنت على " هامش الحياة " .
إذا تساوت لديك حال الحياة وحال الموت .. فأنت على " هامش الحياة " .
ثمانية لابد منها على الفتى //// ولابد أن تجري عليه الثمانية
سرور وهمٌّ واجتماع وفرقة //// ويُسْر وعسر ثم سقم وعافيـة
ومع كل هذا أقول .. ويبقى ألأمل ..
يبقى الأمـل ... مادامـت الحـيـاة ..
نعم يبقى الأمل بالله في النفوس راسخاً ..
فهو سِرَّ صمودي ..
هو سِرَّ سكوني ..
هو سِرَّ اطمئناني ..
هو سِرَّ ابتسامتي في ظل تلك الظروف العاتية ..
كيف لا يكون ذلك " ومأمولي خير مأمول
" .. وجاءني من نبئه جلّ شأنه
"إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا
" ولا يغلب عسر يسرين
لا تكره المكروه عند حلوله //// إن العواقب لم تزل متباينه
كم نعمة لا يُستهان بشكرها //// لله في طي المكاره كامنــه
يقول الأمل لي اصبر فالليل اشرف على الزوال وقد أوشك الفجر يلوح..
ثم تمضي الكروب .. وتنجلي الأحزان ..
ويطيب البحر بأنواع خيره ..
ويندفع الشر بـ لاحول ولا قوة الا بالله ..
فالأمل في بزوغ الفجر مازال قائم وهو أمر حتمي ..
وسوف يتبدد الظلام بعدها ..
وتنجلي الأثقال والهموم ..
وتتكسر الأمواج على عتبات الأمل ..
ويزول ما علق في القلب من صدأ الأيام ودوامة السنين ..
هذا يقيني .. وإنما النصر صبر ساعة ..
فلرُبَّ أمـــر محزن .. لك في عواقبه الرضا
والحمد لله رب العالمين ..
م/ن