سعيد مرزوق
07-20-2010, 06:00 PM
19 July, 2010 08:27:00 3loom (http://theuaelaw.com/vb/author/3loom/)
http://3loom.ae/thumbnail.php?file=108909_743516626.jpg&size=article_medium
أزواج، عمال، موظفون، خادمات، محامون، أوراق هنا وهناك، والجميع في حراك مستمر . محامٍ يقول لموكله: قضيتك بسيطة، والأخير غير مطمئن، فالخصم على أهبة الاستعداد للانقضاض عليه سواء النيابة العامة أو الطرف الثاني، ليس هذا مشهداً درامياً بل حقيقياً في محاكم دبي .
في هذا الزحام، لا يقف أحد مكتوف الأيدي في الدفاع عن قضيته، وخاصة إذا كان الطرف الآخر هو الزوجة أو الطليقة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، فهما الأقرب لإشعال النيران فيما بينهما على خلاف بسيط، وقد يصب الأقارب بعض الزيت عليه، ومع ذلك، فردات فعلهما وسلوكهما يكون طريفاً، وهو ما نسعى إليه في هذه المادة وغيرها من القضايا ذات الوقائع الطريفة رغم حدة أحداثها .
التقطت على مدار النصف الأول من هذا العام، العديد من هذه القضايا، أبطالها أزاوج، سارقون، موظفون، ومن كل الفئات، تعالت أصواتهم، أو تخبطت تصرفاتهم مطلقة العنان للفكاهة التي لا تقف عائقاً أمام تحقيق العدالة، أما للقارئ فاعتبار وعبرة، ومن هنا نلقي الضوء على بعضها .
تقاضى زوجان أمام محكمة الجنايات في دبي، على خلافات تكررت بينهما، في قضيتين، الأولى اتهمت فيها الزوجة، “أ .ح .أ” زوجها، بتهديدها وعائلتها في حال رفضت أن تعطيه ملابسه الموجودة في منزلها .
وقالت الزوجة في تحقيقات النيابة إن زوجها حضر إلى منزلها في منطقة مردف، وطلب منها تسليمه ملابسه بعد خلاف بينهما، وأخذ في الصراخ والتهديد، فقامت بالاتصال بالشرطة، ونتيجة لتأخرهم توجهت إلى مركز شرطة الراشدية وحررت بلاغاً ضده .
وأضافت أن زوجها جاء إلى المركز والتقاها برفقة والدها في المواقف الخارجية له، فقام بتهديدها، قائلاً: أعطني حبيبتي الملابس وإلا والله أقتلك أنت وأهلك . . . فاستنجدت بالشرطة .
تلك كانت بداية الحكاية أما باقيها، ففي القضية الثانية، حيث عادت السيدة إلى المحكمة متهمة زوجها بإحراق سيارتها وفيلا شقيقتها، حيث عاقبته محكمة الجنايات بالسجن مدة 7 سنوات بعد أن اتهمته النيابة العامة بإضرام النيران عمداً في سيارة زوجته، وفيلا شقيقتها، التي دخلها ليلاً، وأضرم النار فيها، ومن ثم توجه إلى فيلا زوجته، وقاد سيارتها إلى منطقة رملية وأحرقها .
ووفقاً لشهادة رقيب في تحقيقات النيابة العامة، فإن الزوج اعترف أنه أخذ رأي متهم ثان في القضية في مشاكله مع زوجته، فنصحه بإيذائها .
وإذا كان في القضية السابقة عقاب للزوجة، فذلك لا يعني أن أحداً آخر راضٍ عن زوجته، فالأوروبي “ض .ف .م” وهو مدير، 33 عاما، اتهمته النيابة العامة في دبي بتهديد زوجته بالقتل، عن طريق تأجير أشخاص لذلك، في حال رفضها التنازل عن المنزل الذي تملكه في دولتها .
واتهمت النيابة الأوروبي بسب المجني عليها، التي أوضحت في التحقيقات أنه زار ابنته التي تقطن معها في مؤسسة دبي الخيرية، وهناك هددها بتأجير أشخاص لقتلها في حال عدم تنازلها عن منزلها، موضحة أن زوجها يزور ابنته مرتين أسبوعياً بموجب قرار صادر عن قاضي المحكمة الشرعية، فيما أكدت باحثة اجتماعية في تحقيقات النيابة العامة أقوال الزوجة .
وهناك من لا يكتفي بالتهديد، بل ينفذ ذلك بالفعل، فخياط آسيوي يدعى “م .غ .ن” ضرب زوجته حتى ماتت، فنال جزاءه بالسجن مدة 5 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد أن اتهمته النيابة العامة بالاعتداء على زوجته بكلتا يديه، وبواسطة أنبوب بلاستيكي حتى سقطت وارتطم رأسها بالأرض فتوفيت، وقد تذرع أنه ضربها لأنها رفضت إرضاع الطفل، وخرجت إلى سطح المنزل وكشفت عن رأسها .
ولا تقتصر الخلافات بين الأزواج، فالمجتمع لا يخلو مما يثير الاستغراب من بعض التصرفات التي يقوم بها متخاصمون، فعلى سبيل الثالث نظرت محكمة الجنايات في قضيتي اعتداء ولكن البارز فيها أن الهدف واحد، وهو أذن الضحية، حيث قال “غ .ع .ح”، بائع آسيوي في تحقيقات النيابة في دبي أنه تعرض إلى الاعتداء من قبل سائقين من أبناء بلده، وأن أحدهما عضه في أذنه ما أدى إلى انفصال الجزء العلوي منها، نتيجة خلاف بينهما، ما أدى إلى فقدانه لجزء من صوان الأذن اليمنى، حيث قدرت إدارة الطب الشرعي حجم العاهة المستديمة ب 5% .
وأما الأخرى، فقد أقدم عامل آسيوي على عض أُذن زميله في السكن، بسبب مشاجرة على جهاز التلفاز والإيجار الشهري، حيث طرح العامل زميله على الأرض واعتدى عليه، فيما قال المجني عليه إن زميله كان مخموراً .
ولا يستثنى الموظفون من المواقف، فالبذلات الراقية تخفي خلفها الكثير، فقد اتهم “ت .أ .ب” مدير يبلغ من العمر 46 عاماً، بالاعتداء على مدير آخر، زميله في العمل جراء خلاف بينهما، حيث يعمل الاثنان في مجال بيع العقارات .
وقالت النيابة العامة إن المدير سبّ زميله بعبارات نابية، وتعاطى المشروبات الكحولية، بعد أن التقيا بهدف إنهاء مشاكل عالقة بينهما، ولكن الخلاف نشب فقام المدير بسب زميله، وإمساك رأسه، وضربه بلكمة على فمه، فوقع على الأرض، وتم نقله إلى المستشفى .
وهناك مدير آخر ضرب زميلته، وهذه الحالة سجلها “ن .ن .ك” مدير آسيوي، بتهمة تهديد “س .ش .ب” مديرة هندية، بالقتل في حال عدم تنازلها عن بلاغ ضده قدمته إلى الشرطة، حيث قالت إنه اعتدى عليها في 12 سبتمبر الماضي، وهددها أنه سيقتلها عن طريق تفجير سيارتها .
وإذا كنت من راغبي إنهاء تعاقدك مع جهة عملك، ودخول الحبس فلا أنصحك بهذه الطريقة التي اتبعها “آ .م .ل” عامل تنظيفات آسيوي، الذي قال في النيابة العامة إنه سرقة خاتماً مرصعاً بالماس من الفندق الذي يعمل فيه، بسبب “رغبته في إنهاء خدماته” .
ومن لا يعرف للضحك سبيلاً فلك في “اللصوص” طريق، وبداية بهذا الحارس، الذي يدعى “ن .م .و” حيث دخل شقة نسيت صاحبتها إغلاق بابها، ولكنها تذكرت في الطريق أنها نسيت إغلاقه فعادت مستدركة الأمر، ولكنها بعد دخول الشقة صادفت الحارس وجهاً لوجه، فسألته عن سبب وجوده فأخبرها أنه جاء للتنظيف، ولاذ بالفرار، ولكن الشرطة قبضت عليه فيما بعد، ووجهت له تهمة الشروع في السرقة .
المبرر الذي ساقه الحارس ليس الأغرب على الإطلاق، فهناك من يتقنها، ولكم في هذا العامل “م .ع .ح” مثال، حيث برر للهيئة القضائية في محكمة الجنايات شروعه في سرقة أسلاك كهربائية عائدة للشركة التي يعمل فيها، أنه قصد من ذلك أخذها لينصب حبلاً لنشر الغسيل .
واظب “ع .س” موظف في شركة وساطة عقارية على نشل زملائه في العمل، حيث قالت مديرته إنه نشل 10 آلاف درهم من حقيبتها، وسرق موظفاً آخر، وكذلك محفظة نقود لموظفة، أثناء وجوده معها في أحد المحال التجارية، حيث طلبت الضحية من صاحب المحل مشاهدة كاميرات المراقبة لمعرفة من سرقها، فتبين أنه زميلها .
http://3loom.ae/thumbnail.php?file=108909_743516626.jpg&size=article_medium
أزواج، عمال، موظفون، خادمات، محامون، أوراق هنا وهناك، والجميع في حراك مستمر . محامٍ يقول لموكله: قضيتك بسيطة، والأخير غير مطمئن، فالخصم على أهبة الاستعداد للانقضاض عليه سواء النيابة العامة أو الطرف الثاني، ليس هذا مشهداً درامياً بل حقيقياً في محاكم دبي .
في هذا الزحام، لا يقف أحد مكتوف الأيدي في الدفاع عن قضيته، وخاصة إذا كان الطرف الآخر هو الزوجة أو الطليقة، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، فهما الأقرب لإشعال النيران فيما بينهما على خلاف بسيط، وقد يصب الأقارب بعض الزيت عليه، ومع ذلك، فردات فعلهما وسلوكهما يكون طريفاً، وهو ما نسعى إليه في هذه المادة وغيرها من القضايا ذات الوقائع الطريفة رغم حدة أحداثها .
التقطت على مدار النصف الأول من هذا العام، العديد من هذه القضايا، أبطالها أزاوج، سارقون، موظفون، ومن كل الفئات، تعالت أصواتهم، أو تخبطت تصرفاتهم مطلقة العنان للفكاهة التي لا تقف عائقاً أمام تحقيق العدالة، أما للقارئ فاعتبار وعبرة، ومن هنا نلقي الضوء على بعضها .
تقاضى زوجان أمام محكمة الجنايات في دبي، على خلافات تكررت بينهما، في قضيتين، الأولى اتهمت فيها الزوجة، “أ .ح .أ” زوجها، بتهديدها وعائلتها في حال رفضت أن تعطيه ملابسه الموجودة في منزلها .
وقالت الزوجة في تحقيقات النيابة إن زوجها حضر إلى منزلها في منطقة مردف، وطلب منها تسليمه ملابسه بعد خلاف بينهما، وأخذ في الصراخ والتهديد، فقامت بالاتصال بالشرطة، ونتيجة لتأخرهم توجهت إلى مركز شرطة الراشدية وحررت بلاغاً ضده .
وأضافت أن زوجها جاء إلى المركز والتقاها برفقة والدها في المواقف الخارجية له، فقام بتهديدها، قائلاً: أعطني حبيبتي الملابس وإلا والله أقتلك أنت وأهلك . . . فاستنجدت بالشرطة .
تلك كانت بداية الحكاية أما باقيها، ففي القضية الثانية، حيث عادت السيدة إلى المحكمة متهمة زوجها بإحراق سيارتها وفيلا شقيقتها، حيث عاقبته محكمة الجنايات بالسجن مدة 7 سنوات بعد أن اتهمته النيابة العامة بإضرام النيران عمداً في سيارة زوجته، وفيلا شقيقتها، التي دخلها ليلاً، وأضرم النار فيها، ومن ثم توجه إلى فيلا زوجته، وقاد سيارتها إلى منطقة رملية وأحرقها .
ووفقاً لشهادة رقيب في تحقيقات النيابة العامة، فإن الزوج اعترف أنه أخذ رأي متهم ثان في القضية في مشاكله مع زوجته، فنصحه بإيذائها .
وإذا كان في القضية السابقة عقاب للزوجة، فذلك لا يعني أن أحداً آخر راضٍ عن زوجته، فالأوروبي “ض .ف .م” وهو مدير، 33 عاما، اتهمته النيابة العامة في دبي بتهديد زوجته بالقتل، عن طريق تأجير أشخاص لذلك، في حال رفضها التنازل عن المنزل الذي تملكه في دولتها .
واتهمت النيابة الأوروبي بسب المجني عليها، التي أوضحت في التحقيقات أنه زار ابنته التي تقطن معها في مؤسسة دبي الخيرية، وهناك هددها بتأجير أشخاص لقتلها في حال عدم تنازلها عن منزلها، موضحة أن زوجها يزور ابنته مرتين أسبوعياً بموجب قرار صادر عن قاضي المحكمة الشرعية، فيما أكدت باحثة اجتماعية في تحقيقات النيابة العامة أقوال الزوجة .
وهناك من لا يكتفي بالتهديد، بل ينفذ ذلك بالفعل، فخياط آسيوي يدعى “م .غ .ن” ضرب زوجته حتى ماتت، فنال جزاءه بالسجن مدة 5 سنوات والإبعاد عن الدولة بعد أن اتهمته النيابة العامة بالاعتداء على زوجته بكلتا يديه، وبواسطة أنبوب بلاستيكي حتى سقطت وارتطم رأسها بالأرض فتوفيت، وقد تذرع أنه ضربها لأنها رفضت إرضاع الطفل، وخرجت إلى سطح المنزل وكشفت عن رأسها .
ولا تقتصر الخلافات بين الأزواج، فالمجتمع لا يخلو مما يثير الاستغراب من بعض التصرفات التي يقوم بها متخاصمون، فعلى سبيل الثالث نظرت محكمة الجنايات في قضيتي اعتداء ولكن البارز فيها أن الهدف واحد، وهو أذن الضحية، حيث قال “غ .ع .ح”، بائع آسيوي في تحقيقات النيابة في دبي أنه تعرض إلى الاعتداء من قبل سائقين من أبناء بلده، وأن أحدهما عضه في أذنه ما أدى إلى انفصال الجزء العلوي منها، نتيجة خلاف بينهما، ما أدى إلى فقدانه لجزء من صوان الأذن اليمنى، حيث قدرت إدارة الطب الشرعي حجم العاهة المستديمة ب 5% .
وأما الأخرى، فقد أقدم عامل آسيوي على عض أُذن زميله في السكن، بسبب مشاجرة على جهاز التلفاز والإيجار الشهري، حيث طرح العامل زميله على الأرض واعتدى عليه، فيما قال المجني عليه إن زميله كان مخموراً .
ولا يستثنى الموظفون من المواقف، فالبذلات الراقية تخفي خلفها الكثير، فقد اتهم “ت .أ .ب” مدير يبلغ من العمر 46 عاماً، بالاعتداء على مدير آخر، زميله في العمل جراء خلاف بينهما، حيث يعمل الاثنان في مجال بيع العقارات .
وقالت النيابة العامة إن المدير سبّ زميله بعبارات نابية، وتعاطى المشروبات الكحولية، بعد أن التقيا بهدف إنهاء مشاكل عالقة بينهما، ولكن الخلاف نشب فقام المدير بسب زميله، وإمساك رأسه، وضربه بلكمة على فمه، فوقع على الأرض، وتم نقله إلى المستشفى .
وهناك مدير آخر ضرب زميلته، وهذه الحالة سجلها “ن .ن .ك” مدير آسيوي، بتهمة تهديد “س .ش .ب” مديرة هندية، بالقتل في حال عدم تنازلها عن بلاغ ضده قدمته إلى الشرطة، حيث قالت إنه اعتدى عليها في 12 سبتمبر الماضي، وهددها أنه سيقتلها عن طريق تفجير سيارتها .
وإذا كنت من راغبي إنهاء تعاقدك مع جهة عملك، ودخول الحبس فلا أنصحك بهذه الطريقة التي اتبعها “آ .م .ل” عامل تنظيفات آسيوي، الذي قال في النيابة العامة إنه سرقة خاتماً مرصعاً بالماس من الفندق الذي يعمل فيه، بسبب “رغبته في إنهاء خدماته” .
ومن لا يعرف للضحك سبيلاً فلك في “اللصوص” طريق، وبداية بهذا الحارس، الذي يدعى “ن .م .و” حيث دخل شقة نسيت صاحبتها إغلاق بابها، ولكنها تذكرت في الطريق أنها نسيت إغلاقه فعادت مستدركة الأمر، ولكنها بعد دخول الشقة صادفت الحارس وجهاً لوجه، فسألته عن سبب وجوده فأخبرها أنه جاء للتنظيف، ولاذ بالفرار، ولكن الشرطة قبضت عليه فيما بعد، ووجهت له تهمة الشروع في السرقة .
المبرر الذي ساقه الحارس ليس الأغرب على الإطلاق، فهناك من يتقنها، ولكم في هذا العامل “م .ع .ح” مثال، حيث برر للهيئة القضائية في محكمة الجنايات شروعه في سرقة أسلاك كهربائية عائدة للشركة التي يعمل فيها، أنه قصد من ذلك أخذها لينصب حبلاً لنشر الغسيل .
واظب “ع .س” موظف في شركة وساطة عقارية على نشل زملائه في العمل، حيث قالت مديرته إنه نشل 10 آلاف درهم من حقيبتها، وسرق موظفاً آخر، وكذلك محفظة نقود لموظفة، أثناء وجوده معها في أحد المحال التجارية، حيث طلبت الضحية من صاحب المحل مشاهدة كاميرات المراقبة لمعرفة من سرقها، فتبين أنه زميلها .