سعيد مرزوق
07-18-2010, 07:00 PM
بعد أن سلّمت لجنة التحقيق الموقع للتنظيف
العثور على جثة عامل في حريق «أصباغ الناشيونال»
تاريخ النشر: الأحد 18 يوليو 2010
أحمد مرسي
انتهت لجنة التحقيق التابعة لشرطة الشارقة والمعنية بحريق مصنع الأصباغ الوطنية المحدودة "أصباغ الناشيونال"، والذي وقع مايو الماضي، من أعمالها، حيث سلمت الموقع للشركة، وتأكد وفاة أحد العمال في الموقع والعثور على جثته ، واحتراق ما يقارب 25 % من مساحة المصنع و 6 خطوط إنتاج متنوعة، إضافة إلى تضرر بعض الأبنية.
وأكد سليم فائق الصايغ مدير عام الشركة، خلال تصريحات صحفية بمقر الشركة في الشارقة نهاية الأسبوع الماضي ، أن لجنة التحقيق كانت مشكلة من البحث الجنائي بشرطة الشارقة والدفاع المدني والتأمين، وأنهم سلموا الموقع للشركة خلال الأيام القلية الماضية بعد أن انتهوا من مهامهم.
وكشف، أنه بمجرد تسلم الموقع، قامت الإدارة بتنظيف مكان الحريق حيث وجدت بقايا جثة لأحد العمال كان يعمل في نظام الأمان وكان قد فقد أثناء الحريق، ويدعى خورشيد أحمد 27 عاماً ويعمل في الشركة منذ ثلاث سنوات.
وأضاف أن الإدارة قامت بإبلاغ الجهات المعنية بمكان الجثة، التي وجدت في براميل بها مواد كيماوية، وقاموا بنقل بقاياها للمختبر الجنائي، كما تم استدعاء شقيق المتوفى، ويدعي تبرير، والذي حضر المؤتمر الصحفي، وأخذوا منه عينة فحص "دي. إن . إيه"، للتأكد من أن الجثة لأخيه، مشيراً إلى أن العامل الذي توفى في الحريق كان يتمتع بسمعة طيبة وسط زملائه.
وقال: "تواصلنا مع الشرطة منذ اليوم الأول لاندلاع الحريق وقمنا بحصر عدد الموظفين والعمال المتغيبين في اليوم الأول للحريق، وكانوا نحو 25 عاملاً وموظفاً، وتواصلنا معهم جميعاً وعرفنا مكان كل واحد منهم، إلا خورشيد الذي كان هاتفه مغلق".
وبيّن الصايغ أن الحريق أتى على ما يقارب من 25 % من مساحة المصنع، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بسته خطوط إنتاجية متنوعة تعطلت بالكامل، وماكينات طباعة جديدة، غالية الثمن، بالإضافة إلى خسائر في المباني والأسقف، كما تعرض مصنع الألمنيوم المجاور للاحتراق، وفقدت أوراق ثبوتيه، وكذلك تضرر عدد من السيارات كانت متوقفة بالقرب من المصنع، عبارة عن 6 سيارات وحافلة وصهريج وسيارة نقل صغيرة.
وأوضح أن القيمة المالية للخسائر تقدر بقرابة 20 مليون درهم وأن شركة التأمين ما زالت تقوم بعملها لتقدير الخسائر ، ومن المتوقع أن تنتهي من عملها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وحول الأسباب التي أدت لحدوث الحريق، والذي وقع 11 مايو الماضي، قال مدير عام المصنع: "على الأرجح أن سبب الحريق قد يعود إلى شرارة من كهرباء ساكنة على الرغم من أننا نسيطر على نحو 99% من الكهرباء الساكنة، لكنها فيما يبدو شرارة انطلقت وسببت الحريق، خصوصاً أن المواد البترولية في حالة تبخر دائمة، وما زاد الأمر تعقيداً هو الانفجار الذي أعقب الحريق".
وتابع: " أننا نمتلك من معدات وأدوات ووسائل السلامة والوقاية من الحرائق ما تكفي للسيطرة على الحريق، لكن مشكلة الانفجار هي التي عقدت الوضع وتفاقم الوضع بعد كسر خط الإطفاء"، مضيفاً: "لدينا 4 خراطيم مياه في المصنع تصل مداها إلى أي نقطة في المصنع، بالإضافة إلى كافة تجهيزات ومعدات السلامة والوقاية، ومختلف أنواع الطفايات الأوتوماتيكيه، والفوم والمياه الكافية للسيطرة على أي حريق".
وذكر الصايغ أن إجمالي عدد الموظفين بالمصنع يصل إلى قرابة ألف منهم أكثر من 700 شخص من العمال وأن كافة إجراءاتنا المتعلقة بتوفير معدات السلامة والوقاية والتأمين جاهزة، ولا تجد أية مخالفات سواء فيما يتعلق باشتراطات البلدية أو اشتراطات لجنة التفتيش الطارئ، وهو ما أكدته لجنة التفتيش الطارئ على المنشآت وقت الحريق.
ومن جانبه أشار شقيق العامل المتوفى، تبرير أحمد، (37 عاماً، ويعمل في مصبغة خاصة بدبي)، إلى أنه تقدم ببلاغ لشرطة الشارقة حول تغيب أخيه، وأنه تلقى مكالمة هاتفية من المسؤولين بالمصنع تفيد أنهم عثروا على جثته وعليه قام بإبلاغ أهله، وهو يقوم حالياً بالتنسيق مع إدارة المصنع للحصول على مستحقات أخيه بالطرق القانونية.
الحريق الكارثة
يذكر أن مصنع أصباغ الناشيونال كان قد شهد حريقا في مايو الماضي وصف بـ “الكارثة”، على حد تعبير المشرفين على عملية الإطفاء وقتها، واستمرت عملية التبريد لفترات طويلة وتسبب في حالة من الذعر بين أهالي المنطقة والعاملين فيها.
وأصيب في الحريق شخصين من المصنع ورجل إطفاء كما احتراقت سيارة تابعة للدفاع المدني وعدد من السيارات الخاصة التي كانت متوقفة في موقع الحريق، وشارك في عملية الإطفاء أكثر من 250 من الإطفائيين التابعين لكافة إدارات الدفاع المدني بالدولة وقوات التدخل السريع والقوات المسلحة والبلدية، كما قامت الجهات المعنية بإخلاء مسكن للعمال بجوار المصنع المحترق تجنباً لامتداد النيران إليه.
العثور على جثة عامل في حريق «أصباغ الناشيونال»
تاريخ النشر: الأحد 18 يوليو 2010
أحمد مرسي
انتهت لجنة التحقيق التابعة لشرطة الشارقة والمعنية بحريق مصنع الأصباغ الوطنية المحدودة "أصباغ الناشيونال"، والذي وقع مايو الماضي، من أعمالها، حيث سلمت الموقع للشركة، وتأكد وفاة أحد العمال في الموقع والعثور على جثته ، واحتراق ما يقارب 25 % من مساحة المصنع و 6 خطوط إنتاج متنوعة، إضافة إلى تضرر بعض الأبنية.
وأكد سليم فائق الصايغ مدير عام الشركة، خلال تصريحات صحفية بمقر الشركة في الشارقة نهاية الأسبوع الماضي ، أن لجنة التحقيق كانت مشكلة من البحث الجنائي بشرطة الشارقة والدفاع المدني والتأمين، وأنهم سلموا الموقع للشركة خلال الأيام القلية الماضية بعد أن انتهوا من مهامهم.
وكشف، أنه بمجرد تسلم الموقع، قامت الإدارة بتنظيف مكان الحريق حيث وجدت بقايا جثة لأحد العمال كان يعمل في نظام الأمان وكان قد فقد أثناء الحريق، ويدعى خورشيد أحمد 27 عاماً ويعمل في الشركة منذ ثلاث سنوات.
وأضاف أن الإدارة قامت بإبلاغ الجهات المعنية بمكان الجثة، التي وجدت في براميل بها مواد كيماوية، وقاموا بنقل بقاياها للمختبر الجنائي، كما تم استدعاء شقيق المتوفى، ويدعي تبرير، والذي حضر المؤتمر الصحفي، وأخذوا منه عينة فحص "دي. إن . إيه"، للتأكد من أن الجثة لأخيه، مشيراً إلى أن العامل الذي توفى في الحريق كان يتمتع بسمعة طيبة وسط زملائه.
وقال: "تواصلنا مع الشرطة منذ اليوم الأول لاندلاع الحريق وقمنا بحصر عدد الموظفين والعمال المتغيبين في اليوم الأول للحريق، وكانوا نحو 25 عاملاً وموظفاً، وتواصلنا معهم جميعاً وعرفنا مكان كل واحد منهم، إلا خورشيد الذي كان هاتفه مغلق".
وبيّن الصايغ أن الحريق أتى على ما يقارب من 25 % من مساحة المصنع، إضافة إلى إلحاق أضرار جسيمة بسته خطوط إنتاجية متنوعة تعطلت بالكامل، وماكينات طباعة جديدة، غالية الثمن، بالإضافة إلى خسائر في المباني والأسقف، كما تعرض مصنع الألمنيوم المجاور للاحتراق، وفقدت أوراق ثبوتيه، وكذلك تضرر عدد من السيارات كانت متوقفة بالقرب من المصنع، عبارة عن 6 سيارات وحافلة وصهريج وسيارة نقل صغيرة.
وأوضح أن القيمة المالية للخسائر تقدر بقرابة 20 مليون درهم وأن شركة التأمين ما زالت تقوم بعملها لتقدير الخسائر ، ومن المتوقع أن تنتهي من عملها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وحول الأسباب التي أدت لحدوث الحريق، والذي وقع 11 مايو الماضي، قال مدير عام المصنع: "على الأرجح أن سبب الحريق قد يعود إلى شرارة من كهرباء ساكنة على الرغم من أننا نسيطر على نحو 99% من الكهرباء الساكنة، لكنها فيما يبدو شرارة انطلقت وسببت الحريق، خصوصاً أن المواد البترولية في حالة تبخر دائمة، وما زاد الأمر تعقيداً هو الانفجار الذي أعقب الحريق".
وتابع: " أننا نمتلك من معدات وأدوات ووسائل السلامة والوقاية من الحرائق ما تكفي للسيطرة على الحريق، لكن مشكلة الانفجار هي التي عقدت الوضع وتفاقم الوضع بعد كسر خط الإطفاء"، مضيفاً: "لدينا 4 خراطيم مياه في المصنع تصل مداها إلى أي نقطة في المصنع، بالإضافة إلى كافة تجهيزات ومعدات السلامة والوقاية، ومختلف أنواع الطفايات الأوتوماتيكيه، والفوم والمياه الكافية للسيطرة على أي حريق".
وذكر الصايغ أن إجمالي عدد الموظفين بالمصنع يصل إلى قرابة ألف منهم أكثر من 700 شخص من العمال وأن كافة إجراءاتنا المتعلقة بتوفير معدات السلامة والوقاية والتأمين جاهزة، ولا تجد أية مخالفات سواء فيما يتعلق باشتراطات البلدية أو اشتراطات لجنة التفتيش الطارئ، وهو ما أكدته لجنة التفتيش الطارئ على المنشآت وقت الحريق.
ومن جانبه أشار شقيق العامل المتوفى، تبرير أحمد، (37 عاماً، ويعمل في مصبغة خاصة بدبي)، إلى أنه تقدم ببلاغ لشرطة الشارقة حول تغيب أخيه، وأنه تلقى مكالمة هاتفية من المسؤولين بالمصنع تفيد أنهم عثروا على جثته وعليه قام بإبلاغ أهله، وهو يقوم حالياً بالتنسيق مع إدارة المصنع للحصول على مستحقات أخيه بالطرق القانونية.
الحريق الكارثة
يذكر أن مصنع أصباغ الناشيونال كان قد شهد حريقا في مايو الماضي وصف بـ “الكارثة”، على حد تعبير المشرفين على عملية الإطفاء وقتها، واستمرت عملية التبريد لفترات طويلة وتسبب في حالة من الذعر بين أهالي المنطقة والعاملين فيها.
وأصيب في الحريق شخصين من المصنع ورجل إطفاء كما احتراقت سيارة تابعة للدفاع المدني وعدد من السيارات الخاصة التي كانت متوقفة في موقع الحريق، وشارك في عملية الإطفاء أكثر من 250 من الإطفائيين التابعين لكافة إدارات الدفاع المدني بالدولة وقوات التدخل السريع والقوات المسلحة والبلدية، كما قامت الجهات المعنية بإخلاء مسكن للعمال بجوار المصنع المحترق تجنباً لامتداد النيران إليه.