سعيد مرزوق
07-16-2010, 05:00 AM
بقلم اريبيان بزنس في يوم الثلاثاء, 13 يوليو 2010
http://www.arabianbusiness.com/images/magazines/arabianbusiness.com/web/Dubai-Courts12_thumb.jpg
(http://javascript<b></b>:;)
يرى خبير مصرفي كبير أن إجراءات سجن المقترضين عند تخلفهم عن الدفع في الخليج هو إجراء خاطئ من الناحية الأخلاقية.
صرح روي باتشيلور أستاذ التمويل والمصارف في كلية كاس بزنس سكول البريطانية في لقاء مع أريبيان بزنس بالقول : "عندما تؤدي ظروف اقتصادية غير مواتية إلى إدخالك إلى السجن يبدو ذلك لا أخلاقيا مهما يكن الهدف الاقتصادي من وراء ذلك".
وانتقد باتشيلور موقف بنوك الخليج من الإقراض قائلا أنه لا يواكب حال البنوك في باقي دول العالم.
ويضيف باتشيلور : "أتفهم كم يلائم البنك أن يعتقد أن بإمكانه إقراض أي كان وعندما يتخلفوا عن الدفع فهي مشكلتهم وحدهم، ولكن في باقي دول العالم تقع المسؤولية على البنوك لتقييم قدرة الأشخاص على الاستدانة".
لكن إجراءات سجن الدائنين المتخلفين عن سداد ديونهم لا تحفز البنوك على القيام بجهد لتقييم قدرة الناس على سداد المستحقات المتوجبة عليهم، بينما تتعرض البنوك في مختلف دول العالم لضغوط متواصلة لتشديد الحرص والتدقيق على قدرة المتعاملين على السداد عند الاقتراض خاصة عند الإقراض على مستوى شخصي.
ويضيف باتشيلور بالقول: " كل عمليات النمو الاقتصادي ترتكز على فكرة توقع تحقيق كسب مالي أعلى مما تحققه في الوقت الراهن ويجب عليك الاقتراض آملا في ذلك ولكن عند حدوث المشاكل وتفشل توقعاتك في الكسب والسداد فمن الطبيعي أن تتخلف وقتها عن الدفع".
وأشار باتشيلور إلى أن أحوال اقتصاديات الخليج جيدة بصورة عامة إلا أنه نوه إلى حاجة دبي إلى إعادة بناء صورتها العالمية، ويقول في ذلك :" اعتقد أنه كان على دبي معاملة الناس الذين كان يمكنهم البقاء وتأسيس شركات بصورة أفضل، وما شاهدته هو أن الكثير من الناس قدمواإلى هنا وعملوا بجد لكنهم فقدوا وظائفهم".
وفي حال كان هؤلاء في بلاد أخرى لكانوا بقوا وآسسوا شركات أخرى لبدؤوا من الصفر واشتغلوا بأي عمل. ولكن قوانين التأشيرة والممارسات الأخرى تصبح حوافز لهم للرحيل إلى بلاد أخرى قد لا تكون أفضل بالضرورة، وحقيقة تعرض دبي لسنة سيئة أو حتى ثلاث سنوات لا تعني نهاية كل شيء والرحيل بعد قضاء سنوات لتأسيس أنشطة تجارية، وعلى دبي أن تتفهم حقيقة فترات الركود والكساد تأتي مثلما يأتي الازدهار.
http://www.arabianbusiness.com/images/magazines/arabianbusiness.com/web/Dubai-Courts12_thumb.jpg
(http://javascript<b></b>:;)
يرى خبير مصرفي كبير أن إجراءات سجن المقترضين عند تخلفهم عن الدفع في الخليج هو إجراء خاطئ من الناحية الأخلاقية.
صرح روي باتشيلور أستاذ التمويل والمصارف في كلية كاس بزنس سكول البريطانية في لقاء مع أريبيان بزنس بالقول : "عندما تؤدي ظروف اقتصادية غير مواتية إلى إدخالك إلى السجن يبدو ذلك لا أخلاقيا مهما يكن الهدف الاقتصادي من وراء ذلك".
وانتقد باتشيلور موقف بنوك الخليج من الإقراض قائلا أنه لا يواكب حال البنوك في باقي دول العالم.
ويضيف باتشيلور : "أتفهم كم يلائم البنك أن يعتقد أن بإمكانه إقراض أي كان وعندما يتخلفوا عن الدفع فهي مشكلتهم وحدهم، ولكن في باقي دول العالم تقع المسؤولية على البنوك لتقييم قدرة الأشخاص على الاستدانة".
لكن إجراءات سجن الدائنين المتخلفين عن سداد ديونهم لا تحفز البنوك على القيام بجهد لتقييم قدرة الناس على سداد المستحقات المتوجبة عليهم، بينما تتعرض البنوك في مختلف دول العالم لضغوط متواصلة لتشديد الحرص والتدقيق على قدرة المتعاملين على السداد عند الاقتراض خاصة عند الإقراض على مستوى شخصي.
ويضيف باتشيلور بالقول: " كل عمليات النمو الاقتصادي ترتكز على فكرة توقع تحقيق كسب مالي أعلى مما تحققه في الوقت الراهن ويجب عليك الاقتراض آملا في ذلك ولكن عند حدوث المشاكل وتفشل توقعاتك في الكسب والسداد فمن الطبيعي أن تتخلف وقتها عن الدفع".
وأشار باتشيلور إلى أن أحوال اقتصاديات الخليج جيدة بصورة عامة إلا أنه نوه إلى حاجة دبي إلى إعادة بناء صورتها العالمية، ويقول في ذلك :" اعتقد أنه كان على دبي معاملة الناس الذين كان يمكنهم البقاء وتأسيس شركات بصورة أفضل، وما شاهدته هو أن الكثير من الناس قدمواإلى هنا وعملوا بجد لكنهم فقدوا وظائفهم".
وفي حال كان هؤلاء في بلاد أخرى لكانوا بقوا وآسسوا شركات أخرى لبدؤوا من الصفر واشتغلوا بأي عمل. ولكن قوانين التأشيرة والممارسات الأخرى تصبح حوافز لهم للرحيل إلى بلاد أخرى قد لا تكون أفضل بالضرورة، وحقيقة تعرض دبي لسنة سيئة أو حتى ثلاث سنوات لا تعني نهاية كل شيء والرحيل بعد قضاء سنوات لتأسيس أنشطة تجارية، وعلى دبي أن تتفهم حقيقة فترات الركود والكساد تأتي مثلما يأتي الازدهار.