سعيد مرزوق
11-29-2009, 07:09 PM
هناكمن المسلمين من يعمل في المحاماة، الشخص الذي يعمل محامياً أحياناً يدافع عن الظالمويعرف أنه ظالم، وإذا سألته لماذا تدافع عن الظالم؟ يقول: هذه مهنتي!! والسؤالالمطروح هو: هل في الإسلام محاماة، وما هو حكم الإسلام في المحاماةوالمحامين؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلىآله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالمحاماة لها خطر عظيم، وهي وكالة فيالمخاصمة عن الشخص الموكِّل، فإن كان الوكيل وهو المحامي يتحرى الحق ويطلب الحقويحرص على إيصال الحق إلى مستحقه ولا يحمله كونه محامياًَ على نصر الظالم وعلىالتلبيس على الحكام والقضاة ونحوهم فإنه لا حرج عليه؛ لأنه وكيل، أما إذا كانتالمحاماة تجره إلى نصر الظالم وإعانته على المظلوم أو على تلبيس الدعوى أو على طلبشهود الزور أو ما أشبه ذلك من الباطل فهي محرمة وصاحبها داخل في عداد المعينين علىالإثم والعدوان، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (انصر أخاكظالماً أو مظلوما). قالوا: يا رسول الله! نصرته مظلوما فيكف أنصره ظالما؟ قال: (تجزه عن الظلم) يعني تمنعه من الظلم (فذلك نصرك إياه)، فهذا هو نصر الظالم أن يمنعمن الظلم وأن لا يعان على الظلم، فإذا كان المحامي يعينه على الظلم فهو شريك له فيالإثم وعمله منكر وهو متعرض لغضب الله وعقابه، نسأل الله العافية، وهكذا كل وكيلوإن لم يسمَّ محاميا ولو سمي وكيلاًَ إذا كان يعين موكله على الظلم والعدوان وعلىأخذ حق الناس بالباطل فهو شريك له في الإثم وهو ظالم مثل صاحبه، نسأل الله للجميعالعافية والهداية والسلامة. يقول مقدم البرنامج: كأني بسماحة الشيخ ينصح بعدمالاشتغال بهذه المهنة؟ ج/ نعم، أنصح بعدم الاشتغال بها إلا لمن وثق من نفسه بأنهيتحرى الشرع ويعين على تحقيق الشرع وينصر المظلوم ولا يعين الظالم، أما إذا كانتنفسه تميل إلى أخذ المال بحق وبغير حق وإلى مناصرة من وكله وجعله محامياً عنه هذالا يجوز له، بل يجب الحذر.
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلىآله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد: فالمحاماة لها خطر عظيم، وهي وكالة فيالمخاصمة عن الشخص الموكِّل، فإن كان الوكيل وهو المحامي يتحرى الحق ويطلب الحقويحرص على إيصال الحق إلى مستحقه ولا يحمله كونه محامياًَ على نصر الظالم وعلىالتلبيس على الحكام والقضاة ونحوهم فإنه لا حرج عليه؛ لأنه وكيل، أما إذا كانتالمحاماة تجره إلى نصر الظالم وإعانته على المظلوم أو على تلبيس الدعوى أو على طلبشهود الزور أو ما أشبه ذلك من الباطل فهي محرمة وصاحبها داخل في عداد المعينين علىالإثم والعدوان، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (انصر أخاكظالماً أو مظلوما). قالوا: يا رسول الله! نصرته مظلوما فيكف أنصره ظالما؟ قال: (تجزه عن الظلم) يعني تمنعه من الظلم (فذلك نصرك إياه)، فهذا هو نصر الظالم أن يمنعمن الظلم وأن لا يعان على الظلم، فإذا كان المحامي يعينه على الظلم فهو شريك له فيالإثم وعمله منكر وهو متعرض لغضب الله وعقابه، نسأل الله العافية، وهكذا كل وكيلوإن لم يسمَّ محاميا ولو سمي وكيلاًَ إذا كان يعين موكله على الظلم والعدوان وعلىأخذ حق الناس بالباطل فهو شريك له في الإثم وهو ظالم مثل صاحبه، نسأل الله للجميعالعافية والهداية والسلامة. يقول مقدم البرنامج: كأني بسماحة الشيخ ينصح بعدمالاشتغال بهذه المهنة؟ ج/ نعم، أنصح بعدم الاشتغال بها إلا لمن وثق من نفسه بأنهيتحرى الشرع ويعين على تحقيق الشرع وينصر المظلوم ولا يعين الظالم، أما إذا كانتنفسه تميل إلى أخذ المال بحق وبغير حق وإلى مناصرة من وكله وجعله محامياً عنه هذالا يجوز له، بل يجب الحذر.