محمد ابراهيم البادي
06-08-2010, 07:28 PM
بحثٌ مهمٌ جداً في استواء الله على العرش
اعلموا رحمكم الله أن عقيدة كلّ المسلمين أن الله لا يشبه شيئا من خلقه ولا يوصف بأوصاف المخلوقين كالجلوس والاستقرار والحركة والسكون والشكل والهيئة والجهة والمكان لقوله تعالى:ليس كمثله شئ.
وأما ما ورد قرءاناً وصفُ اللهِ بأنهُ مستوٍ على العرشٍ فيجبُ الإيمانُ بذلك بلا كيف فليسَ بمعنى الجلوسِ أو الاستقرارِ أو المُحاذاة للعرش لأن ذلكَ كيفٌ واللهُ منزهٌ عن الاستواء بالكيفِ لأنهُ من صفات الأجسامِ بل نقول استوى على العرش استواءً يليقُ به هو اعلم بذلك الاستواء- ليسَ بمعنى استواء الأجسام كالجلوس والاستقرار والكون في جهةٍ ومكان- وثبت عن الإمام مالك ما رواهُ الحافظُ البيهقي بإسنادٍ جيد – كتاب الأسماء والصفات ص 408- من طريق عبد الله بن وهبٍ قال : كنّا عند مالكٍ فدخل رجلٌ فقالَ : يا أبا عبد الله الرحمن ُ على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالكٌ رأسه فأخذته الرحضاء ثم رفع رأسهُ فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسهُ ولا يقالُ كيف والكيف عنه مرفوعٌ وما أراك إلا صاحب بدعة أخرجوه اهـ.
فقولُ مالكٍ : وكيفَ عنه مرفوعٌ أي ليس استواؤه على عرشهِ كيفاً أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه. .
وأما ما رواه اللالكائيُ-شرح السنة 3/441-442-ـــ عن أم سلمة رضي الله عنها وربيعة أبي عبد الرحمن أنهما قالا : الاستواءُ غير مجهولٍ والكيف غير معقول .فمرادهما بقولهما غير مجهولٍ أنهُ معلومٌ ورودهُ في القرءانِ بدليلِ روايةٍ عند اللالكائي وهي الاستواء مذكورٌ. أي مذكورٌ في القرءان ولا يعنيانِ أنهُ بمعنى الجلوسِ ولكن كيفية الجلوس مجهولة كما زعم بعض المشبهة ويردُ زعمهم قول أم سلمة وربيعة والكيفُ غيرُ معقول فإن معناهُ أن الاستواءَ بمعنى الكيفِ أي الهيئة كالجلوس لا يعقلُ أي لا يقبلهُ العقلُ لكونهِ من صفات الخلق لأن الجلوس لا يصح إلا من ذي أعضاءٍ أي كأليةٍ وركبةٍ تعالى الله عن ذلك فلا معنى لقول المشبهة الاستواء معلومٌ والكيفية مجهولةٌ – وهذا اللفظُ لم يثبت عن مالكٍ ولا غيرهِ من الأئمة رواية فلا اعتداد به – يقصدونَ بذلك أن الاستواء جلوس لكن كيفية جلوسه غير معلومة لأن الجلوس كيفما كان لا يكونُ إلا بأعضاءٍ وهؤلاء يوهمون الناس أن هذا هو مراد مالكٍ بما روي ولم يثبت عنه الاستواءُ معلومٌ ولو ثبت لكان مراده ما قدمناه وهو أنهُ مذكورٌ في القرءان فلا يغترَ بتمويهاتهم.
اعلموا رحمكم الله أن عقيدة كلّ المسلمين أن الله لا يشبه شيئا من خلقه ولا يوصف بأوصاف المخلوقين كالجلوس والاستقرار والحركة والسكون والشكل والهيئة والجهة والمكان لقوله تعالى:ليس كمثله شئ.
وأما ما ورد قرءاناً وصفُ اللهِ بأنهُ مستوٍ على العرشٍ فيجبُ الإيمانُ بذلك بلا كيف فليسَ بمعنى الجلوسِ أو الاستقرارِ أو المُحاذاة للعرش لأن ذلكَ كيفٌ واللهُ منزهٌ عن الاستواء بالكيفِ لأنهُ من صفات الأجسامِ بل نقول استوى على العرش استواءً يليقُ به هو اعلم بذلك الاستواء- ليسَ بمعنى استواء الأجسام كالجلوس والاستقرار والكون في جهةٍ ومكان- وثبت عن الإمام مالك ما رواهُ الحافظُ البيهقي بإسنادٍ جيد – كتاب الأسماء والصفات ص 408- من طريق عبد الله بن وهبٍ قال : كنّا عند مالكٍ فدخل رجلٌ فقالَ : يا أبا عبد الله الرحمن ُ على العرش استوى كيف استوى فأطرق مالكٌ رأسه فأخذته الرحضاء ثم رفع رأسهُ فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسهُ ولا يقالُ كيف والكيف عنه مرفوعٌ وما أراك إلا صاحب بدعة أخرجوه اهـ.
فقولُ مالكٍ : وكيفَ عنه مرفوعٌ أي ليس استواؤه على عرشهِ كيفاً أي هيئة كاستواء المخلوقين من جلوس ونحوه. .
وأما ما رواه اللالكائيُ-شرح السنة 3/441-442-ـــ عن أم سلمة رضي الله عنها وربيعة أبي عبد الرحمن أنهما قالا : الاستواءُ غير مجهولٍ والكيف غير معقول .فمرادهما بقولهما غير مجهولٍ أنهُ معلومٌ ورودهُ في القرءانِ بدليلِ روايةٍ عند اللالكائي وهي الاستواء مذكورٌ. أي مذكورٌ في القرءان ولا يعنيانِ أنهُ بمعنى الجلوسِ ولكن كيفية الجلوس مجهولة كما زعم بعض المشبهة ويردُ زعمهم قول أم سلمة وربيعة والكيفُ غيرُ معقول فإن معناهُ أن الاستواءَ بمعنى الكيفِ أي الهيئة كالجلوس لا يعقلُ أي لا يقبلهُ العقلُ لكونهِ من صفات الخلق لأن الجلوس لا يصح إلا من ذي أعضاءٍ أي كأليةٍ وركبةٍ تعالى الله عن ذلك فلا معنى لقول المشبهة الاستواء معلومٌ والكيفية مجهولةٌ – وهذا اللفظُ لم يثبت عن مالكٍ ولا غيرهِ من الأئمة رواية فلا اعتداد به – يقصدونَ بذلك أن الاستواء جلوس لكن كيفية جلوسه غير معلومة لأن الجلوس كيفما كان لا يكونُ إلا بأعضاءٍ وهؤلاء يوهمون الناس أن هذا هو مراد مالكٍ بما روي ولم يثبت عنه الاستواءُ معلومٌ ولو ثبت لكان مراده ما قدمناه وهو أنهُ مذكورٌ في القرءان فلا يغترَ بتمويهاتهم.