مشاهدة النسخة كاملة : مشوار طفلة في جسد إمراة.
قانون الغموض
06-02-2010, 02:43 PM
ما خطته أناملي
الحلقة الأولى ..
طفلة صغيرة لا تتجاوز عامها الثاني .. وأخيها الذي لا يتجاوز عامه الثالث .. يرميان هكذا في كنف جدتهما الحنونه لكي تربيهما بعد أن تنازلا عنهما من أسماهما القدر بالوالدين.
الأم ..لم تتجاوز عامها الرابع عشر .. عند ارتباطها به .. هو شاب طائش مستهتر .. اخذه شبابه وعنفوانه بالعربدة .. والإستهتار وعدم الشعور بالمسؤولية .. لم يكملا عامهما الثالث .. إلا وهما أبوان لطفلين .
لم تستطع التحمل طالبته بالطلاق .. وتعبت وهي في هذه السن الصغيرة وأم لطفلان والدهما لا يعلم عنهما شيء .. أن تتحمل المسؤولية الثقيلة .. فعند اول طارق للزواج بها تنازلت عنهما كأنهما عائق أمامها .. وأخذت في خط أول سطور لحياة هي من رسمتها وتحكمت بكتابتها .
الأب .. ما اثقل هذا الهم الذي على كاهلي .. ما ان طلق حتى أطلق العنان لنفسه للعيش كيف ما شاء .
الجدة .. ليس أعز من الولد إلا ولد الولد .. أخذت حملهما ، وثقلهما على عاتقها ،، وأغدقت عليهما من حنانها ألا محدود.
للحديث بقية ... .
law student
06-02-2010, 05:41 PM
تسلمين على الطرح لا عدمنا جديدج
قانون الغموض
06-02-2010, 08:53 PM
تسلمين الغاليه على المرور الكريم
قانون الغموض
06-02-2010, 08:56 PM
الحلقة الثانية ..
الأخوان يتساءلان لماذا ليس لدينا والدين كالبقية .. ولكن القدر لم يجعلهم ينغمسون في هذا السؤال كثيراً لأن الله من عليهما بمن يملأ هذا الكأس .
نعم ملأته بكل الحنان والعاطفه والخوف والمحبه ، لقد تجاوز حبها وعاطفتها مشاعر أي أم لولدها .
لقد أفنت ما تبقى من عمرها في تعبئة هذه الفجوة الموجودة داخل كل منهما .
تمر الأيام يكبران الطفلان ، ويأتي اليوم الذي شل كل عاطفه موجوده داخل كلاهما ،، نعم أجلوسنا أنا وهو دون سابق إنذار واعلمونا ويا ليتهم لم يفعلوا ،، كنت أتساءل عن خالتي الكبرى ، لماذا هي جامده معنا ، وكنت أناديها بأسمها كل الجميع ، ولكن عندما بلغت الحادية عشر وأخي الثانية عشر ، اجلسونا وجلدونا بسوطٍ لا يرحم .
الآن أنتم كبرتم ومن العيب أن تنادو والدتكم بإسمها فهذه أمكم وزوجها بمثابة أبيكم .
ظلام دامس مساحة كبيره فارغة جافة ، حروب الكلمات ، مشاعر متخبطه ،، كل هذا دار في داخلي ، ورأيت أكبر علامة استفهام على وجه اخي .
دخلت غرفتي أفكر هل أنا ككل الأطفال لي أم ، ولكن لماذا لم تخبرنا من قبل ، لماذا لم أسأل لماذا لم تحركها مشاعر الأمومة تجاهنا .
قفزت الذكريات إلى داخلي ، كم من مرة قدمت هي وأطفالها من مراكز الألعاب ، وهم يتباهون بحلهم وترحالهم من لعبة إلى لعبة ، كم تمنينا أنا وهو نذهب معهم في يوم من الأيام .
تسامرنا أنا وهو .. بكينا أنا وهو .. ضحكنا أنا وهو .. أخي وصديقي وأبي .
يالا سخرية القدر ..هل تعلمون بماذا شعرت ...بكره وحقد كرهت الجميع بمن فيهم صاحبة اليد السخيه والعواطف الجياشة .
صدى صوتهم يخدش مشاعري لا استطيع النوم ، هل سمعتم في يوم بالطفل المتنمر
هكذا أصبحت ، متنمرة حتى على نفسي ، شقية لا أخشى أحد . لقد رأيت سواد حالك يحيط بي ،، كم آلمتكِ ياجدتي بكلماتي المسمومه ، كم جرحتكِ يا رحوم بكل نظره حاقده من عيني ، كم وكم .
الحلقة الثالثة
بعد عام من الحادث الذي هز كياننا ، بدأت أستعيد رشدي وحياتي وهدوئي .
في يوم من الأيام وقفنا أنا وخالتي عند باب منزلنا ، وإذا بشخص يمر من الأمام المنزل ، وعينيه لم تهدء من النظر إلينا كأنه يعرينا بنظراته ، مما جعلني أستنكر نظراته ودخولي السريع إلى المنزل وصفق الباب بكل ما أوتيت من قوة .
ولكن ماهذه النظرات التي تتطاير من عيني خالتي !!
ماذا تفعلين يا غبيه هذا أبيكِ.
صفعه لا صعقه لا فاجعه لالالالالامصيبه .
ماذا تفعلون بي ، ارحموني ؟؟هذا كثير ..
أركض أندس تحت لحافي فوق سريري ، على كاتمة أسراري وسادتي ، سكبت دمعاتي الدافئة ولكن لا مشاعر في داخلي .
لماذا بكيت لا أعرف لماذا هربت لا أعرف ..
رجعت جدتي من كفاحها المستميت لتلبية أحتياجاتنا .. نادت علينا بأن نرحب بأبينا .
كانت هناك نظرات شوق شهدتها فيه ، أو أنا من نسجت خيوط هذه الفكرة في رأسي
وللحديث بقية
law student
06-03-2010, 01:20 AM
تسلمين الغاليه على المرور الكريم
شاكر لج بس أرجو تصحيح المعلومة طالب القانون
law student
06-03-2010, 01:25 AM
شاكر لج في انتظار البقية
عقد القانون
06-03-2010, 01:28 AM
حروف جميله وكلمات أروع وإحساس قوي..
ننتظر بقية الحديث بكل شوق..
بارك الله فيك..
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.