قانون الغموض
05-31-2010, 01:51 PM
كيف لإنسان خلق الله له عينان أن يغمضهما عن الاستمتاع بحلو الحياة؟ .. وأذنان يغلقهما عن عذب الكلام؟
كيف له ان يمر على عطر الحياة فلا يتنسمه بعمق ليتغلغل في خلاياه ويعربد في مشاعره ؟ .. كيف له أن يحتمل أن يترك الربيع يمر على شفتيه بدون أن تورق عليهما أوراق الياسمين ؟ .. عشر سنوات كامله مرت علي وأنا مغمضة العينين على جمال الحياة .. لا أرى شيئاً جميلاً .. ولا أسمع شيئاً على كثرة ما قيل لي من عذب الكلام والغزل .. حتى عطر الحياة توقف منذ عشر سنوات عند عبق زوجي المتوفي وحافظت عليه مشاعري واختزنتها على مدار عشر سنوات كاملة فلا أعرف غير عطره هو ولا أتذوق سوى عبيره هو .. أما شفتي فحين توقف عندهما فصل الخريف تمسكت به فلم يغادرني أبداً وعاشت شفتاي مطبقتان على البرد والوحشة .. لم أسمح للربيع أن يمر ولا مرة واحدة عليهما .. عشر سنوات كاملة منذ وفاة زوجي وكنت حينها لم أبلغ بعد الخامسة والعشرين ..مرت علي كأنها دهور متعاقبة من الحقبة الجليدية على أرض عمري .. لم يهتز كياني لشوق ما مرة واحدة .. لم تتمن نفسي .. لم تحلم .. لم تجرؤ أن تتحرك وتهوى .
طرقات خافته على باب البيت كأنها تستحي أن تستعمل الجرس حتى لا تسبب في إزعاجي .. من العين السحرية رأيت امرأة .. قطبت جبيني محاولة التركيز أين رأيت هذا الوجه ؟.. عاودت الطرق الهامس .. فتحت الباب ..تلقفت وجهي بإبتسامة طيبة من وجه شاحب يبدو عليه الإرهاق .. بادلتها ابتسامتها الشاحبه بابتسامة مصطنعة رداً على تحيتها .. مساء الخير .. أهلاً وسهلاً مساء النور ..
أنا جارتك الجديدة في الشقة المقابلة .. أهلاً وسهلاً وحمد الله على السلامة تفضلي قالت بحياء : أنا آسفة لإزعاجكِ ولكني كنت احتاج لثقاب فقد وصلنا تواً وعلي إعداد بعض الطعام قلت لها ليس هناك داع للإعتذار تفضلي أحضرت لها علبة الثقاب وانصرفت ورايت أن من واجبي أن أجهز لها بعض الحلوى تحية قدومها ..
برغم تحفظي الشديد مع كل من حولي ، إلا أن قلبي انفتح لهذه المرأة جداَ واتصلت اسباب القرب وتبادلنا الزيارات المتكررة ومما شجعني على ذلك هو أن زوجها يخرج لعمله من الصباح الباكر ولا يعود إلا في المساء كما أن لها ولداً في مثل سن ولدي تقريباً وقد اقتربا هما أيضاً .. وتصادقا وجمعهما تماثل العمر والهوايات فصارا لا يفترقان إلا عند النوم ..
ذات يوم فوجئت بطرقات متوالية على الباب من يد ضعيفة ولكنها تدق الباب بعنف أسرعت وفتحت الباب لأجد أبن جارتي وقد غطت الدموع وجهه ومنعه نشيجه المتكرر من ان يوضح لي ما الأمر .. ولم أتبين سوى كلمة ماما يقولها متقطعة !!؟؟.......
وللحديث بقية ؟؟؟؟؟
كيف له ان يمر على عطر الحياة فلا يتنسمه بعمق ليتغلغل في خلاياه ويعربد في مشاعره ؟ .. كيف له أن يحتمل أن يترك الربيع يمر على شفتيه بدون أن تورق عليهما أوراق الياسمين ؟ .. عشر سنوات كامله مرت علي وأنا مغمضة العينين على جمال الحياة .. لا أرى شيئاً جميلاً .. ولا أسمع شيئاً على كثرة ما قيل لي من عذب الكلام والغزل .. حتى عطر الحياة توقف منذ عشر سنوات عند عبق زوجي المتوفي وحافظت عليه مشاعري واختزنتها على مدار عشر سنوات كاملة فلا أعرف غير عطره هو ولا أتذوق سوى عبيره هو .. أما شفتي فحين توقف عندهما فصل الخريف تمسكت به فلم يغادرني أبداً وعاشت شفتاي مطبقتان على البرد والوحشة .. لم أسمح للربيع أن يمر ولا مرة واحدة عليهما .. عشر سنوات كاملة منذ وفاة زوجي وكنت حينها لم أبلغ بعد الخامسة والعشرين ..مرت علي كأنها دهور متعاقبة من الحقبة الجليدية على أرض عمري .. لم يهتز كياني لشوق ما مرة واحدة .. لم تتمن نفسي .. لم تحلم .. لم تجرؤ أن تتحرك وتهوى .
طرقات خافته على باب البيت كأنها تستحي أن تستعمل الجرس حتى لا تسبب في إزعاجي .. من العين السحرية رأيت امرأة .. قطبت جبيني محاولة التركيز أين رأيت هذا الوجه ؟.. عاودت الطرق الهامس .. فتحت الباب ..تلقفت وجهي بإبتسامة طيبة من وجه شاحب يبدو عليه الإرهاق .. بادلتها ابتسامتها الشاحبه بابتسامة مصطنعة رداً على تحيتها .. مساء الخير .. أهلاً وسهلاً مساء النور ..
أنا جارتك الجديدة في الشقة المقابلة .. أهلاً وسهلاً وحمد الله على السلامة تفضلي قالت بحياء : أنا آسفة لإزعاجكِ ولكني كنت احتاج لثقاب فقد وصلنا تواً وعلي إعداد بعض الطعام قلت لها ليس هناك داع للإعتذار تفضلي أحضرت لها علبة الثقاب وانصرفت ورايت أن من واجبي أن أجهز لها بعض الحلوى تحية قدومها ..
برغم تحفظي الشديد مع كل من حولي ، إلا أن قلبي انفتح لهذه المرأة جداَ واتصلت اسباب القرب وتبادلنا الزيارات المتكررة ومما شجعني على ذلك هو أن زوجها يخرج لعمله من الصباح الباكر ولا يعود إلا في المساء كما أن لها ولداً في مثل سن ولدي تقريباً وقد اقتربا هما أيضاً .. وتصادقا وجمعهما تماثل العمر والهوايات فصارا لا يفترقان إلا عند النوم ..
ذات يوم فوجئت بطرقات متوالية على الباب من يد ضعيفة ولكنها تدق الباب بعنف أسرعت وفتحت الباب لأجد أبن جارتي وقد غطت الدموع وجهه ومنعه نشيجه المتكرر من ان يوضح لي ما الأمر .. ولم أتبين سوى كلمة ماما يقولها متقطعة !!؟؟.......
وللحديث بقية ؟؟؟؟؟