عدالة تقهر الظلم
05-02-2010, 11:58 PM
سؤال بسيط لكنه صعب ، تقف كل يوم تردده على نفسك ، تنتظر الجواب فلا تسمع إلا الهمهمة ، تخاف أن تطرح السؤال على نفسك أمام الملأ حتى لا يظنوا بك ظن السوء ، تعتقد أنك إنسان مسلوب الإرادة ، موظف عند كل من له ذرة (سلطان) في الأرض وأنت العبد المكلف بالطاعة ، تسمع فتطيع وتؤمر فتنفذ حتى ولو كان على حساب وقتك الخاص وصحتك بل وكرامتك (فليس بين العبد وسيده كرامه) ، فهل تستطيع التغيير ؟!.
أنت إنسان في الظل (أو قل أنت الظل) ، وهل يستطيع الظل أن يفارق سيده أو أن يمشي بعيداً عنه ، أنت مهم وتظهر فقط عند سطوع الأضواء على سيدك وكلما زادت الأضواء وشعت كبرت معها ولكن بمجرد أن تخبو الأضواء تتوارى لأنك مجرد ظل ، وحتى عند سطوع الأضواء وأنت ملازم لسيدك لا بد أن يدوسك سيد آخر بقدميه وهذا شرف لك أن تداس بأقدام السادة وأنت تبتسم (بل وتشكر) ، فهل لك من أمر التغيير شيء؟!.
ولكن لماذا تختلف هذه النظرية عندما تريد الدخول إلى البيت (هل يستطيع أحد أن يمنعك) ؟ عندما تريد الذهاب إلى العمل (هل هناك ما يوقفك) ؟ عندما تريد التسوق (هل هناك من يصدك)؟ عندما تريد أن تأكل (هل هناك من يملي عليك الطعام الذي تحبه) ؟ إذاً لماذا تتحطم هذه النظرية أمام خياراتنا الأساسية في الحياة (غير المأكل والمشرب ) ولا نحرك ساكنا ، لماذا نُحرم (أو بالأحرى نَحرم أنفسنا أو نسمح للآخر بأن يحرمنا ) من حرية الاختيار ومن حرية التعبير ومن حرية المشاركة بالرأي والعمل ومن قول كلمة الحق ثم نقبل بذلك ونقول لا خيار لدينا إلا القبول، ألا نستطيع التغيير ؟!. وهل حقاً وصلنا إلى هذه الدرجة من (العبودية الموظفة) بشكلها الجديد.
المشكلة أننا (نحن المشكلة) دائماً نريد أضعف الإيمان ونترك أعلاه لغيرنا ، (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) في أمور المعالي والصعاب ، أما في توافه الأمور فلنا الصدر أو القبر ، نريدها (فزعة) لنانسي وهيفا ، ولا نفزع مما ينتهك من أعراضنا وأقواتنا وكرامتنا ، نتحمل الوقوف في الحفلات بانتظار المهرج الذي سيخرج علينا ساعات ، ولا نتحمل أن نخرج لنطالب بحقوقنا دقائق ، نقول الخطب العصماء في مدح الظالم ونعجز عن قول كلمة الحق لنصرة المظلوم ، فهل نستطيع التغيير؟!.
فهل أستطيع التغيير ؟!
نعم إذا أردت التغيير ، ولا يستطيع أحد منعي متى ما أردت ذلك ، فهي الإرادة التي تحقق السعادة ، حتى ولو كانت تنقش على صخور العذاب في رمضاء أرض قاحلة لا تعرف للحق طريقا ولا تنبت زرعاً ، ولكنها تزهر عندما (نصنع لها الظل) فنظللها بأجسادنا ونسقيها بعرقنا أن لم يكن (بدمائنا).
خاتمة القول : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فهل نستطيع التغيير الذي يبدأ من الداخل قبل أن نطالب الآخرين أن يغيروا لنا الخارج ، أو نريد من يتوكل عنا للتغيير الذي لا نستطيعه نحن؟؟!. أو ينزل لنا جنود من السماء .. إنها حرية الاختيار... .
أنت إنسان في الظل (أو قل أنت الظل) ، وهل يستطيع الظل أن يفارق سيده أو أن يمشي بعيداً عنه ، أنت مهم وتظهر فقط عند سطوع الأضواء على سيدك وكلما زادت الأضواء وشعت كبرت معها ولكن بمجرد أن تخبو الأضواء تتوارى لأنك مجرد ظل ، وحتى عند سطوع الأضواء وأنت ملازم لسيدك لا بد أن يدوسك سيد آخر بقدميه وهذا شرف لك أن تداس بأقدام السادة وأنت تبتسم (بل وتشكر) ، فهل لك من أمر التغيير شيء؟!.
ولكن لماذا تختلف هذه النظرية عندما تريد الدخول إلى البيت (هل يستطيع أحد أن يمنعك) ؟ عندما تريد الذهاب إلى العمل (هل هناك ما يوقفك) ؟ عندما تريد التسوق (هل هناك من يصدك)؟ عندما تريد أن تأكل (هل هناك من يملي عليك الطعام الذي تحبه) ؟ إذاً لماذا تتحطم هذه النظرية أمام خياراتنا الأساسية في الحياة (غير المأكل والمشرب ) ولا نحرك ساكنا ، لماذا نُحرم (أو بالأحرى نَحرم أنفسنا أو نسمح للآخر بأن يحرمنا ) من حرية الاختيار ومن حرية التعبير ومن حرية المشاركة بالرأي والعمل ومن قول كلمة الحق ثم نقبل بذلك ونقول لا خيار لدينا إلا القبول، ألا نستطيع التغيير ؟!. وهل حقاً وصلنا إلى هذه الدرجة من (العبودية الموظفة) بشكلها الجديد.
المشكلة أننا (نحن المشكلة) دائماً نريد أضعف الإيمان ونترك أعلاه لغيرنا ، (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها) في أمور المعالي والصعاب ، أما في توافه الأمور فلنا الصدر أو القبر ، نريدها (فزعة) لنانسي وهيفا ، ولا نفزع مما ينتهك من أعراضنا وأقواتنا وكرامتنا ، نتحمل الوقوف في الحفلات بانتظار المهرج الذي سيخرج علينا ساعات ، ولا نتحمل أن نخرج لنطالب بحقوقنا دقائق ، نقول الخطب العصماء في مدح الظالم ونعجز عن قول كلمة الحق لنصرة المظلوم ، فهل نستطيع التغيير؟!.
فهل أستطيع التغيير ؟!
نعم إذا أردت التغيير ، ولا يستطيع أحد منعي متى ما أردت ذلك ، فهي الإرادة التي تحقق السعادة ، حتى ولو كانت تنقش على صخور العذاب في رمضاء أرض قاحلة لا تعرف للحق طريقا ولا تنبت زرعاً ، ولكنها تزهر عندما (نصنع لها الظل) فنظللها بأجسادنا ونسقيها بعرقنا أن لم يكن (بدمائنا).
خاتمة القول : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) فهل نستطيع التغيير الذي يبدأ من الداخل قبل أن نطالب الآخرين أن يغيروا لنا الخارج ، أو نريد من يتوكل عنا للتغيير الذي لا نستطيعه نحن؟؟!. أو ينزل لنا جنود من السماء .. إنها حرية الاختيار... .