محمد ابراهيم البادي
07-01-2013, 04:28 PM
كل يوم
الأمر يجب أن ينتهي!
المصدر: سامي الريامي (http://www.emaratalyoum.com/1.175) التاريخ: 01 يوليو 2013
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53287.1326911937!/image/1307606959.jpg
غداً تصدر المحكمة الاتحادية العليا أحكامها على المتهمين في قضية التنظيم السري، وهذه الأحكام لن تخرج أبداً عن سيناريوهات ثلاثة، إما الإدانة للجميع، أو البراءة للجميع، أو إدانة البعض وبراءة البعض، وفي كل الأحوال، ومهما كانت الأحكام، فعلى الجميع تقبل ما يصدر من هذه المحكمة، وعلى الجميع طي صفحة هذه القضية التي شغلت الرأي العام الإماراتي بشكل لا مثيل له، وتسببت في تعكير صفو مجتمع مستقر وآمن، وعلى الجميع العمل على تجاوز آثار هذه القضية السلبية، والرجوع إلى طريق البناء والتنمية، والحفاظ على منجزات هذه الدولة التي نفخر جميعاً بما وصلت إليه.
لا أحد يستطيع التشكيك في قضاء الإمارات، وعدالة الحكم المتوقع صدوره، لأنه وبكل بساطة لم يطلع أحد على جميع أوراق ومستندات ووثائق وأدلة القضية، التي تعتبر الأضخم منذ تأسيس الدولة، سوى هيئة المحكمة، التي بدورها أعطت فرصة كاملة لجميع أطراف القضية للتحدث والتعبير، وأعطت المتهمين فرصاً كاملة للدفاع عن أنفسهم، وأعطت لنفسها الوقت الكافي للاطلاع والدراسة والتمحيص، لذا فإن أي رأي عن الأحكام الصادرة في ما بعد سيكون إما متعاطفاً بشكل كامل مع المتهمين، ومتجاهلاً للحقيقة والأدلة التي اطلعت عليها المحكمة، أو متحاملاً على المتهمين لأسباب الغيرة الوطنية والاستنكار الكامل لأهداف هذا التنظيم ونياته كما عرضتها النيابة.
في النهاية، الأمر يجب أن ينتهي عند هذا الحد، فالتعاطف من دون حق مرفوض، كما هو التحامل من دون دليل أيضاً، وحكم المحكمة الاتحادية العليا وحده هو المقبول، وهو الميزان الفاصل، وهو الحق الذي لا يمكن القبول بغيره، وهو الحد الفاصل الذي يطرد تلك الغمامة السوداء التي مرت على الدولة.
من تثبت إدانته في هذه القضية، فهو مدان بناء على فعل يجرمه القانون تم إثباته عليه، وليس لأي سبب غير ذلك، ولن تقنعنا أية تفسيرات عاطفية مبالغ فيها، ومن سيحكم عليه القاضي بالبراءة فهو فعلاً بريء يجب أن يعود فوراً إلى أهله ومجتمعه ووظيفته، فالإمارات دولة قانون، وهو سيد الموقف، لن يُعاقب بريء، ولن يُخلى سبيل مدان، ولن يضر الدولة شيء إن ثبت للقاضي براءة جميع المتهمين، بل على العكس تماماً لهم من الدولة والمجتمع كل الاحترام والتقدير، كما لن يزعجها إدانة المتهمين، فالإدانة نتيجة سلوك مخالف للقانون، وعلى المخالف أن يتحمل نتيجة أفعاله، وما اقترفته يمينه!
بالتأكيد نقدر موقف أهالي المتهمين وذويهم، فهم في النهاية بشر لهم قلوب تميل باتجاه أبنائهم وإخوانهم، لكن ذلك ليس مبرراً أبداً لعدم تقبل الحكم، والتجاهل والنظرة العمياء لكل الأدلة التي اطلعت عليها المحكمة، فهم جميعاً غير مؤهلين لانتقاد أحكام المحكمة، لأن نظرتهم ستظل ضيقة وغير شاملة ومحصورة في نطاق تعاطف كامل، غير منصف.
على أهالي المتهمين جميعاً أن يتحلوا بأخلاق ذلك المسن الحكيم الذي التقيته في أروقة المحكمة ذات مرة، وسألته عن ابنه المتهم، فأجابني بالحرف الواحد: «أنا لا أستطيع أن أجزم ببراءة ابني أو إدانته، فأنا لا أعرف التفاصيل التي يعرفها القاضي، لكني أعرف شيئاً واحداً، أؤمن به تماماً، وهو أن ابني لن يُظلم في هذا البلد، فأنا أعرف أشياء كثيرة عن حكامه لا يعرفها ابني، فلقد خدمتهم أكثر من 30 عاماً، وأعرف تماماً أنهم لا يظلمون أحداً، وأعرف تماماً كيف يعاملون أبناءنا ويحبونهم، فإن أذنب فهو مسؤول عن فعله، وإن كان بريئاً فلله الحمد».
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg
http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)
الأمر يجب أن ينتهي!
المصدر: سامي الريامي (http://www.emaratalyoum.com/1.175) التاريخ: 01 يوليو 2013
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53287.1326911937!/image/1307606959.jpg
غداً تصدر المحكمة الاتحادية العليا أحكامها على المتهمين في قضية التنظيم السري، وهذه الأحكام لن تخرج أبداً عن سيناريوهات ثلاثة، إما الإدانة للجميع، أو البراءة للجميع، أو إدانة البعض وبراءة البعض، وفي كل الأحوال، ومهما كانت الأحكام، فعلى الجميع تقبل ما يصدر من هذه المحكمة، وعلى الجميع طي صفحة هذه القضية التي شغلت الرأي العام الإماراتي بشكل لا مثيل له، وتسببت في تعكير صفو مجتمع مستقر وآمن، وعلى الجميع العمل على تجاوز آثار هذه القضية السلبية، والرجوع إلى طريق البناء والتنمية، والحفاظ على منجزات هذه الدولة التي نفخر جميعاً بما وصلت إليه.
لا أحد يستطيع التشكيك في قضاء الإمارات، وعدالة الحكم المتوقع صدوره، لأنه وبكل بساطة لم يطلع أحد على جميع أوراق ومستندات ووثائق وأدلة القضية، التي تعتبر الأضخم منذ تأسيس الدولة، سوى هيئة المحكمة، التي بدورها أعطت فرصة كاملة لجميع أطراف القضية للتحدث والتعبير، وأعطت المتهمين فرصاً كاملة للدفاع عن أنفسهم، وأعطت لنفسها الوقت الكافي للاطلاع والدراسة والتمحيص، لذا فإن أي رأي عن الأحكام الصادرة في ما بعد سيكون إما متعاطفاً بشكل كامل مع المتهمين، ومتجاهلاً للحقيقة والأدلة التي اطلعت عليها المحكمة، أو متحاملاً على المتهمين لأسباب الغيرة الوطنية والاستنكار الكامل لأهداف هذا التنظيم ونياته كما عرضتها النيابة.
في النهاية، الأمر يجب أن ينتهي عند هذا الحد، فالتعاطف من دون حق مرفوض، كما هو التحامل من دون دليل أيضاً، وحكم المحكمة الاتحادية العليا وحده هو المقبول، وهو الميزان الفاصل، وهو الحق الذي لا يمكن القبول بغيره، وهو الحد الفاصل الذي يطرد تلك الغمامة السوداء التي مرت على الدولة.
من تثبت إدانته في هذه القضية، فهو مدان بناء على فعل يجرمه القانون تم إثباته عليه، وليس لأي سبب غير ذلك، ولن تقنعنا أية تفسيرات عاطفية مبالغ فيها، ومن سيحكم عليه القاضي بالبراءة فهو فعلاً بريء يجب أن يعود فوراً إلى أهله ومجتمعه ووظيفته، فالإمارات دولة قانون، وهو سيد الموقف، لن يُعاقب بريء، ولن يُخلى سبيل مدان، ولن يضر الدولة شيء إن ثبت للقاضي براءة جميع المتهمين، بل على العكس تماماً لهم من الدولة والمجتمع كل الاحترام والتقدير، كما لن يزعجها إدانة المتهمين، فالإدانة نتيجة سلوك مخالف للقانون، وعلى المخالف أن يتحمل نتيجة أفعاله، وما اقترفته يمينه!
بالتأكيد نقدر موقف أهالي المتهمين وذويهم، فهم في النهاية بشر لهم قلوب تميل باتجاه أبنائهم وإخوانهم، لكن ذلك ليس مبرراً أبداً لعدم تقبل الحكم، والتجاهل والنظرة العمياء لكل الأدلة التي اطلعت عليها المحكمة، فهم جميعاً غير مؤهلين لانتقاد أحكام المحكمة، لأن نظرتهم ستظل ضيقة وغير شاملة ومحصورة في نطاق تعاطف كامل، غير منصف.
على أهالي المتهمين جميعاً أن يتحلوا بأخلاق ذلك المسن الحكيم الذي التقيته في أروقة المحكمة ذات مرة، وسألته عن ابنه المتهم، فأجابني بالحرف الواحد: «أنا لا أستطيع أن أجزم ببراءة ابني أو إدانته، فأنا لا أعرف التفاصيل التي يعرفها القاضي، لكني أعرف شيئاً واحداً، أؤمن به تماماً، وهو أن ابني لن يُظلم في هذا البلد، فأنا أعرف أشياء كثيرة عن حكامه لا يعرفها ابني، فلقد خدمتهم أكثر من 30 عاماً، وأعرف تماماً أنهم لا يظلمون أحداً، وأعرف تماماً كيف يعاملون أبناءنا ويحبونهم، فإن أذنب فهو مسؤول عن فعله، وإن كان بريئاً فلله الحمد».
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg
http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)