المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مما قرأت : عبد الوهاب مطاوع


يارا
04-28-2013, 12:33 PM
“لقد روى الحكيم الصيني ان شيخآ كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟

وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟

ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
...
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ،

فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل”


عبد الوهاب مطاوع

قانونية وافتخر
04-30-2013, 03:29 AM
بالفعل وهذا مصداق ما جاء ف يالكتاب الحكيم ..

" عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون "

بارك الله فيج أختي يارا ^^

يارا
05-06-2013, 12:24 PM
شاكرة لك أخت قانونية وافتخر على المرور الرائع

http://theuaelaw.com/vb/images/icons/m_thumb.gif

عادل العاجل
05-06-2013, 02:59 PM
سبحان الله

شكرا على القصة

al.waseet
05-06-2013, 08:23 PM
كلمات رائعة فعلا
شكرا لنقل الفائدة
:)

يارا
05-28-2013, 12:02 PM
شاكرة لكم مروركم الرائع