المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمرهما.. محير!


محمد ابراهيم البادي
11-14-2012, 11:52 AM
كل يوم
أمرهما.. محير!

المصدر: سامي الريامي (http://www.emaratalyoum.com/1.175) التاريخ: 13 نوفمبر 2012


http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53287.1326911937!/image/1307606959.jpg


حتى أكون منصفاً لابد أن أبدأ مقال اليوم بحقيقة واضحة مقرونة بأدلة، بالنسبة لي على أقل تقدير، وهي أن بنك دبي الإسلامي هو واحد من أكثر البنوك فاعلية في الخدمة المجتمعية، ولديه من النشاطات الخيرية والمجتمعية والإنسانية الشيء الكثير، وهو من البنوك القليلة جداً التي أنشأت مؤسسة خيرية كاملة تعمل تحت ظله، مهمتها الرئيسة دعم الأعمال المجتمعية والخيرية، وتقديم المساعدات الإنسانية داخل الدولة وخارجها.
ولا ننسى أبداً دوره المتميز جداً في المساهمة في الإفراج عن سجناء مواطنين ومقيمين، ضمن حملات مبادرة «صندوق فرج»، التي أطلقتها «الإمارات اليوم»، بإشراف من وزارة الداخلية، حيث قدمت مؤسسة دبي الإنسانية التابعة للبنك ‬10 ملايين درهم، استحقت وقتها الشكر والثناء والتكريم من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
ليس في ذلك مجاملة للبنك، هي حقيقة كما ذكرت، لكنها تبعث على الحيرة والدهشة من موقف البنك الرافض لتوقيع اتفاقية التسوية مع لجنة تسوية الديون المتعثرة للمواطنين، فالأمر أيضاً يصبّ في الخدمة المجتمعية، وهو مناسب جداً لتوجهات البنك الذي يخصص ملايين الدراهم سنوياً للمساعدات الإنسانية والأعمال الخيرية، ولا أفضل من تخفيف الديون عن كاهل المعوزين والمتعثرين، مع العلم أن التسويات مع اللجنة قد لا تكون مكلفة للبنك، إن لم تكن مفيدة.
هناك مسؤولون في البنك يتخوفون من ضياع وخسارة عشرات الملايين متمثلة في الـ‬50٪ التي تشترط اللجنة إسقاطها من إجمالي مبلغ القرض، خصوصاً أن البنك لديه ما لا يقل عن ‬300 حساب متعثر، مع العلم أن صندوق تسوية الديون المتعثرة لم يطلب من البنوك إسقاط الديون، وإنما خصم المبالغ المتعلقة بالأرباح والفوائد فقط، فلا يوجد سبب مقنع لرفض البنك التوقيع والتسهيل على أصحاب الحسابات المتعثرة.
مسؤولون آخرون في البنك نفسه يتذرعون بغموض بعض البنود المتعلقة بالاتفاقية، وأعتقد أن هذا التبرير كان صحيحاً، فحله يكمن في جلسة سريعة مع أعضاء لجنة التسوية للاستفسار والتباحث والتناقش، لا أن يكون في رفض التوقيع على الاتفاقية في حين أن هناك مجموعة كبيرة من البنوك الوطنية والأجنبية وقعت، وهناك بنوك أخرى في طريق التوقيع، هل المسؤولون في البنوك الأخرى أقل فهماً من مسؤولي بنك دبي الإسلامي مثلاً؟!
بعد تصريحات نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة تسوية الديون المتعثرة للمواطنين، أحمد جمعة الزعابي، الذي أوضح فيها آلية عمل اللجنة، وطريقة التسوية، وكشف فيها أن البنوك لم تتضرر أبداً من شرط إعفاء نصف إجمالي مبلغ القرض، وهي في المبالغ ألغت ما نسبته ‬100٪ في قروض أخرى تجارية لشركات أعلنت إفلاسها، لا أعتقد أن هناك مبرراً أبداً لاستمرار عناد المسؤولين في بنك دبي الإسلامي وبنك أم القيوين الوطني، فليبادرا إلى توقيع الاتفاقيات والتيسير على المواطنين من باب المسؤولية المجتمعية والوطنية، صحيح أن اللجنة لا تجبر البنوك على التوقيع، لكن السمعة الوطنية أعتقد أنها جديرة بسعي المسؤولين في المصرفين للحفاظ عليها.






http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg






http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)

محمد ابراهيم البادي
11-14-2012, 11:58 AM
سامي الريامي من الاقلام التي اتشوق لقراءة كلماته المعبرة بصدق عن حقيقة واقع نعيشه في الدولة ، فبنك دبي الاسلامي هذا وان قد دعما لصندوق الفرج واستحق التقدير ، فاعتقد بانه من الواجب عليه رد الجميل لدولة وامارة كانت قد احييت البنك بعد ان شارف على الموت او الخسارة التي تعرض لها نتيجة عملية الاحتيال المشهورة التي كانت قاب قوسين واغلاقه ، فلولا مبادرة الحكومة متمثلة في سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم في تقديم دعم مالي قدر بمليار درهم وقتذاك لحماية البنك من الهلاك ، والعشرة ملايين هذه المقدمة لا تعني شيء بالنسبة للالف مليون المقدمة من الحكومة ، وليس هذا فقط فهناك امور كثيرة يعلمها البنك وحده من دعم الحكومة له .
وهذه الايام التي تفرح الدولة بعيدها المجيد ورغبة منها في ابهاك الكثير من الاسر و الافراد يقف هذا البنك دون رسم هذه البسمات ، وهو يعلم كل العلم بان كان معاملة بنكية يجريها يكون التأمين عليها مباشرة ، بما يعني ان اي دين متعثر يحصل عليه من شركة التأمين والان بادرت الدولة في تقديم دفعة اضافية لهذا المبلغ عبر صندوق المتعثرين .
فضلا عن تجاهلة خبر نشر في الصحف وعلم به الكثيرين ان بنكا اجنبيا عاملا في الدولة كان قد تنازل عن مطالبات تعلقت بمواطنين متعثرين جاوزت الخمسة ملايين درهم ، وهو بنك يحمل اسم امارة اتحادية ويعتبر بنكا وطنيا يقف حائلا ومانعا وحاجزا ضد رقي الدولة وراحة الشعب .
ولذلك ننتظر قرار حاسم وشديد اللهجة من القيادة الرشيدة ومن المصرف المركزي رأس الهرم المالي في الدولة و الرقيب على كل تلك البنوك بوجود عقاب لاذع يطال به كل من تسول نفسه فعلا وتصرفا وقولا بمنع رغبة الدولة في اسعاد ابناء شعبها وحتى يكون عبرة لغيره من الغير متعاونين في هذه السعادة التي تسعى لها الدولة.