مشاهدة النسخة كاملة : سؤال يا جماعة الخير و بدون حساسية!!
KH1234
11-05-2012, 06:19 AM
سؤال يا جماعة الخير و بدون حساسية
ما الاجراءات المتبعة في حالة خروج فتاة بعمر 35 فما فوق من منزل الوالدين او ما موقف القانون في مثل هذه الحالة!!؟؟
طرحت سؤال و أحب اعرف اجابته القانونية ،، و ليس حسب العرف و التقاليد و النحر و ضرب الخيزرانه!!!
ماهو الراي القانوني في هذه المسئلة؟
هل فعلا انه ليس لاحد السلطة القانونية على حبس الفتاة في المنزل او ضربها ضربا مبرحا ان كانت تتصرف بحريتها مخالفة لتعاليم ولي امرها سواء كان والدها او احد اخوتها او غيرهم ممن لهم حق الولاية و الوصاية عليها
ارجع و اكرر ،، ماهو الرد القانوني في هذه المسئلة بالنسبة لفتاة بالغة عاقلة فوق سن ال 35!!؟؟ ولديها مصدر دخل مستقل؟؟
دمتم بود
KH1234
11-05-2012, 06:59 AM
و بالأصح عيوز مب فتاة فوق ال35 و مب معرسة و بعدني في خلاصة قيد اهلي.. ليتكم تفيدوني قانونيا!!
سعيد مرزوق
11-05-2012, 08:23 AM
ماهي الجريمة !!!!!!
لا يوجد جريمة في مجرد خروجها.
ولا يجوز شرعاً قانوناً حبس أي إنسان أو ضربهِ أو تعذيبهِ
دلال روحي
11-05-2012, 08:31 AM
يسعد صباحكم..
صح لسانك أستاذ سعيد مرزوق.. مزبوط بعمري ما سمعت قانون يعاقب الفتاة البالغة على الطلعة أو النزلة من أجل العمل أو حتى لجلب أغراض المعيشة أو حتى للترفيه لكن بحدود... إلا في ما حرم الله..
وزمن ضرب الفتاة وممارسة العنف ضدها صار حكي قديم وهلأ الزمن إتغير ومافي فتاة أو إمرأة تقبل أنها تنهان أو تنضرب لأسباب ترجع للعادات والتقاليد أو الرجعية القبلية .. حتى العادات والتقاليد تمنع ضرب المرأة..
أنا أرفض ممارسة العنف ضد المرأة.. وأؤيد كلمة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:"إستوصوا بالنساء خيرا".
ورأيي يحتمل الصواب أو الخطأ..
تحياتي أم لمى..
ابو المخطوف
11-05-2012, 10:26 AM
يسعد صباحكم..
صح لسانك أستاذ سعيد مرزوق.. مزبوط بعمري ما سمعت قانون يعاقب الفتاة البالغة على الطلعة أو النزلة من أجل العمل أو حتى لجلب أغراض المعيشة أو حتى للترفيه لكن بحدود... إلا في ما حرم الله..
وزمن ضرب الفتاة وممارسة العنف ضدها صار حكي قديم وهلأ الزمن إتغير ومافي فتاة أو إمرأة تقبل أنها تنهان أو تنضرب لأسباب ترجع للعادات والتقاليد أو الرجعية القبلية .. حتى العادات والتقاليد تمنع ضرب المرأة..
أنا أرفض ممارسة العنف ضد المرأة.. وأؤيد كلمة رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام:"إستوصوا بالنساء خيرا".
ورأيي يحتمل الصواب أو الخطأ..
تحياتي أم لمى..
المادة 53 من قانون العقوبات الإماراتي (إستعمال الحق) تتيح للأب أن يؤدب الزوجة أو الأولاد بالضرب، كما أن الله تعالى يأمر الزوج بضرب الزوجة الناشز. فإذا خرجت المرأة في وقت أو إلى جهة لايرضاها ولي الأمر فمن حقه أن يتدخل ويضبط الأمور بالصرامة.
سعيد مرزوق
11-05-2012, 10:47 AM
المادة 53 من قانون العقوبات الإماراتي (إستعمال الحق) تتيح للأب أن يؤدب الزوجة أو الأولاد بالضرب، كما أن الله تعالى يأمر الزوج بضرب الزوجة الناشز. فإذا خرجت المرأة في وقت أو إلى جهة لايرضاها ولي الأمر فمن حقه أن يتدخل ويضبط الأمور بالصرامة.
الأخ أبو المخطوف أرجوا التمعن في المادة (53) التي استندت إليها: وهي كالتالي:
مادة 53
لا جريمة إذا وقع الفعل بنية سليمة استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون، وفي نطاق هذا الحق.
ويعتبر استعمالا للحق :
1:تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء ومن في حكمهم للأولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعا أو قانونا .
2:الجراحة الطبية وأعمال التطبيب طبقا للأصول العلمية المتعارف عليها في المهن الطبية المرخص بها متى تمت برضاء المريض أو النائب عنه قانونا صراحة أو ضمنا، أو كان التدخل الطبي ضروريا في الحالات العاجلة التي تقتضي ذلك .
3:أعمال العنف التي تقع في أثناء ممارسة الألعاب الرياضية في الحدود المقررة للعب مع مراعاة قواعد الحذر و الحيطة .
4:أعمال العنف التي تقع على من ارتكب جريمة متلبسا بها بقصد ضبطه وذلك بالقدر اللازم لهذا الغرض .
5:ما يقع من الخصوم من طعن في بعضهم في أثناء الدفاع الشفوي أو الكتابي أمام جهات التحقيق والقضاء في الحدود التي يستلزمها ذلك الدفاع وبشرط أن يكون الفاعل حسن النية معتقدا صحة الأمور المسندة إلى خصمه وأن يكون اعتقاده مبنيا على أسباب معقولة
فقد اشترطت المادة أعلاه أن يكون الضرب كما أشرت
من أجل التأديب (أي النية السليمة)
أن يكون ممن لهم الحق في استعمالهِ كالزوج والآباء ومن فحكمهم ( الوصي أو الولي، أو القيم، أو الحاضن).
صفة الخاضعون للتأديب الزوجة، الأولاد القصر (ولفظ الأولاد تشمل الذكور والإناث، والقصر هم من لم يتموا 21 سنة)
وأن لا يكون الضرب مبرحاً وكأنك تقتص منهُ أو يحدث لهُ آثار أو عاهات أو عطب في أحد أجهزت الجسم أو أعضائهِ.
والشريعة الإسلامية عندما أشارت لضرب الزوجه الناشز كان ذلك أخر الحلول بعد اتباع النصح ومحاولة التقويم، والهجر بالمضاجع وأخيراً الضرب الغير مبرح.
وفي الموضوع أعلاه أن السائلة ليست بقاصر، وأنها قد رُشدت من قِبلْ أبويها (حيث أن لها مصد خل مستقل وأتوقع وظيفة) وهنا يوجد في أقوال مختلفة لدى الفقهاء بأنها طالما قد رشدت فلها أن تزوج نفسها ولا حاجة لموافقة وليها.
علاوة على ذلك أنها تسأل عن الخروج وليس لأحد أن يقيد حرية أي أنسان مهما كان إلا بمقضي القانون ويقصد بها من يصدر بحقهم أحكام قضائية بسلب حريتهم أو يكون مصاب بمرض معدي يخشى انتشاره فيوضع في محجر صحي.
وسؤال الأخت عن النصوص القانونية لا العرف والعادات والتقاليد.
والأصل في الأشياء الإباحة ما لم ينص القانون على تجريم أو منع اتيان الفعل
مع خالص التحية
دلال روحي
11-05-2012, 10:57 AM
كمان مرة صح لسانك أستاذ سعيد مرزوق..
يعطيكم العافية..
تحيات ام لمى.
ابو المخطوف
11-05-2012, 12:33 PM
الأخ أبو المخطوف أرجوا التمعن في المادة (53) التي استندت إليها: وهي كالتالي:
مادة 53
لا جريمة إذا وقع الفعل بنية سليمة استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون، وفي نطاق هذا الحق.
ويعتبر استعمالا للحق :
1:تأديب الزوج لزوجته وتأديب الآباء ومن في حكمهم للأولاد القصر في حدود ما هو مقرر شرعا أو قانونا .
2:الجراحة الطبية وأعمال التطبيب طبقا للأصول العلمية المتعارف عليها في المهن الطبية المرخص بها متى تمت برضاء المريض أو النائب عنه قانونا صراحة أو ضمنا، أو كان التدخل الطبي ضروريا في الحالات العاجلة التي تقتضي ذلك .
3:أعمال العنف التي تقع في أثناء ممارسة الألعاب الرياضية في الحدود المقررة للعب مع مراعاة قواعد الحذر و الحيطة .
4:أعمال العنف التي تقع على من ارتكب جريمة متلبسا بها بقصد ضبطه وذلك بالقدر اللازم لهذا الغرض .
5:ما يقع من الخصوم من طعن في بعضهم في أثناء الدفاع الشفوي أو الكتابي أمام جهات التحقيق والقضاء في الحدود التي يستلزمها ذلك الدفاع وبشرط أن يكون الفاعل حسن النية معتقدا صحة الأمور المسندة إلى خصمه وأن يكون اعتقاده مبنيا على أسباب معقولة
فقد اشترطت المادة أعلاه أن يكون الضرب كما أشرت
من أجل التأديب (أي النية السليمة)
أن يكون ممن لهم الحق في استعمالهِ كالزوج والآباء ومن فحكمهم ( الوصي أو الولي، أو القيم، أو الحاضن).
صفة الخاضعون للتأديب الزوجة، الأولاد القصر (ولفظ الأولاد تشمل الذكور والإناث، والقصر هم من لم يتموا 21 سنة)
وأن لا يكون الضرب مبرحاً وكأنك تقتص منهُ أو يحدث لهُ آثار أو عاهات أو عطب في أحد أجهزت الجسم أو أعضائهِ.
والشريعة الإسلامية عندما أشارت لضرب الزوجه الناشز كان ذلك أخر الحلول بعد اتباع النصح ومحاولة التقويم، والهجر بالمضاجع وأخيراً الضرب الغير مبرح.
وفي الموضوع أعلاه أن السائلة ليست بقاصر، وأنها قد رُشدت من قِبلْ أبويها (حيث أن لها مصد خل مستقل وأتوقع وظيفة) وهنا يوجد في أقوال مختلفة لدى الفقهاء بأنها طالما قد رشدت فلها أن تزوج نفسها ولا حاجة لموافقة وليها.
علاوة على ذلك أنها تسأل عن الخروج وليس لأحد أن يقيد حرية أي أنسان مهما كان إلا بمقضي القانون ويقصد بها من يصدر بحقهم أحكام قضائية بسلب حريتهم أو يكون مصاب بمرض معدي يخشى انتشاره فيوضع في محجر صحي.
وسؤال الأخت عن النصوص القانونية لا العرف والعادات والتقاليد.
والأصل في الأشياء الإباحة ما لم ينص القانون على تجريم أو منع اتيان الفعل
مع خالص التحية
جاءت الآيات القرائنية مطلقة في حكمها على المرأة دون تحديد سن معين، فقد قال تعالى "والرجال عليهن درجة" وقال "الرجال قوّامون على النساء" وقد قال الرسول (ص) "النساء ناقصات عقل ودين" وقال أيضا "خلقت المرأة من ضلع أعوج".
أما المادة 59 من قانون العقوبات الإماراتي فتعفي ولي الأمر إذا تعسف في التأديب إذا كان لنية حسنة. وليس كل مصدر دخل مثل الوظيفة يكون محمودا من قبل ولي الأمر فهناك وظائف فيها خلوة غير شرعية مع الجنس الآخر ، ووظائف أخرى تتطلب السهر في أوقات متأخرة، ووظائف أخرى فيها أختلاط مع رفقاء السؤ. لذلك فحسب سؤال السائل أن عمر المرأة 35 وذات دخل مستقل لا يعفيها من أن تلتزم بإرشادات ولي أمرها (الرجل) ، فإذا ما أمتنعت فيحق له إستعمال الطرق الإنضباطية لتصحيح الموقف.
وإذا كان الأمر مناط بوجوب أحكام قضائية مسبقة لتقييد حرية المرأة لكل بيت وأسرة، فيجب أن تتم مضاعفة المحاكم ملايين المرات، فكل بيت يحتاج إلى قاضي ومحكمة.
لكن الرسول (ص) قال "كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته"، لذلك فإن مسؤولية تقدير الأمور تقع على عاتق ولي الأمر.
سند السند
11-05-2012, 12:55 PM
"طرحت سؤال و أحب اعرف اجابته القانونية ،، ((و ليس حسب العرف و التقاليد و النحر و ضرب الخيزرانه!!!))"
ابداء رأي شخصي لازم تتوقعين ردود افعال شخصيه لو احتفظتي فيه تجنبا للحساسيه .. مافهمت جزء بدون حساسيه الي ف عنوان الموضوع
احتفظ برأيي الشخصي "تجنبا للحساسيه" والاخوان ماقصروا كفووا ووفوا .. يعطيهم العافيه على الرد القانوني البحت
سعيد مرزوق
11-05-2012, 02:32 PM
جاءت الآيات القرائنية مطلقة في حكمها على المرأة دون تحديد سن معين، فقد قال تعالى "والرجال عليهن درجة" وقال "الرجال قوّامون على النساء" وقد قال الرسول (ص) "النساء ناقصات عقل ودين" وقال أيضا "خلقت المرأة من ضلع أعوج".
أما المادة 59 من قانون العقوبات الإماراتي فتعفي ولي الأمر إذا تعسف في التأديب إذا كان لنية حسنة. وليس كل مصدر دخل مثل الوظيفة يكون محمودا من قبل ولي الأمر فهناك وظائف فيها خلوة غير شرعية مع الجنس الآخر ، ووظائف أخرى تتطلب السهر في أوقات متأخرة، ووظائف أخرى فيها أختلاط مع رفقاء السؤ. لذلك فحسب سؤال السائل أن عمر المرأة 35 وذات دخل مستقل لا يعفيها من أن تلتزم بإرشادات ولي أمرها (الرجل) ، فإذا ما أمتنعت فيحق له إستعمال الطرق الإنضباطية لتصحيح الموقف.
وإذا كان الأمر مناط بوجوب أحكام قضائية مسبقة لتقييد حرية المرأة لكل بيت وأسرة، فيجب أن تتم مضاعفة المحاكم ملايين المرات، فكل بيت يحتاج إلى قاضي ومحكمة.
لكن الرسول (ص) قال "كلكم راع وكلكم مسؤؤل عن رعيته"، لذلك فإن مسؤولية تقدير الأمور تقع على عاتق ولي الأمر.
عزيزي أبو المخطوف
لماذا تفترض خروجها سوء نية، وما أشرت لهُ من أن المرأة لا تخرج من منزل أهلها إلا بإذنهم وبوجود محرم ودون زينه أو رائحة ومستورة لا يخرج منها سوى الوجه والكفين، وأن للرجل قوامة على المرأة فأوافقك الرأي ولا خلاف في ذلك.
ولكن أنظر للسؤال والموضوع السائلة وتمعن فيهِ، فهي تعلم ما تقولهُ علم اليقين، وينقصها الرأي القانوني فقط، ولا يوجد في القانون ما يمنع الرجل أو المرأة من الخروج.
وقد يوجد زجر أو إثم رتبتهُ الشريعة الإسلامية (على خروج المرأة عن أمر الولي
أو دون رضاه) ولكن لم توضع عليهِ جزاء ليكون ممكن التطبيق في الدنيا فيترك الثواب فيهِ أو العقاب للخالق سبحانهُ
أما عن تطرقي لأمر حصولها على وظيفة فلم أبحث في نوعيتها وإنما قصد الإشارة إليها بأنها بالغة رشيدة (وينصرف رشدها هنا إلى تحملها المصروفات وإدارة شؤونها المالية) فطالما سمح لها بالعمل وإدارة شؤونها المالية فتعني أن والدها قد اعترف لها بأنها رشيد (أبحث عنها في الكتب الشرعية للاستزاده)، كما أنك خرجت عن صلب الموضوع والسؤال بالولوج في نوعيات الوظيفة وما يناسب المرأة من عدمهِ وليس محل للنقاش هنا.
أما الأيات الكريمة التي استندت إليها فأرجوا منك عدم إجتزاء منها لكي لا يختل المعنى، وأيضاً الرجوع لتفسيرها لتفهم معناها وليس فيها أن للولي (الرجل) الحق في منع المرأة من الخروج وهي كالتالي:
الأية (228) من سورة البقرة" والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&surano=2&ayano=228#docu)"
تفسير القرطبي: (قوله تعالى : وللرجال عليهن درجة أي منزلة . ومدرجة الطريق : قارعته ، والأصل فيه الطي ، يقال : درجوا ، أي طووا عمرهم ، ومنها الدرجة التي يرتقى عليها . ويقال : رجل بين الرجلة ، أي القوة . وهو أرجل الرجلين ، أي أقواهما . وفرس رجيل ، أي قوي ، ومنه الرجل ، لقوتها على المشي . فزيادة درجة الرجل بعقله وقوته على الإنفاق وبالدية والميراث والجهاد . وقال حميد : الدرجة اللحية ، وهذا إن صح عنه فهو ضعيف لا يقتضيه لفظ الآية ولا معناها . قال ابن العربي : فطوبى لعبد أمسك عما لا يعلم ، وخصوصا في كتاب الله تعالى! ولا يخفى على لبيب فضل الرجال على النساء ، ولو لم يكن إلا أن المرأة خلقت من الرجل فهو أصلها ، وله أن يمنعها من التصرف إلا بإذنه ، فلا تصوم إلا بإذنه ولا تحج إلا معه . وقيل : الدرجة الصداق ، قاله الشعبي . وقيل : جواز الأدب . وعلى الجملة ف ( درجة ) تقتضي التفضيل ، وتشعر بأن حق الزوج عليها أوجب من حقها عليه ، ولهذا قال عليه السلام : ولو أمرت أحدا بالسجود لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . وقال ابن عباس : ( الدرجة إشارة إلى [ ص: 117 ] حض الرجال على حسن العشرة ، والتوسع للنساء في المال والخلق ، أي أن الأفضل ينبغي أن يتحامل على نفسه ) . قال ابن عطية : وهذا قول حسن بارع . قال الماوردي : يحتمل أنها في حقوق النكاح ، له رفع العقد دونها ، ويلزمها إجابته إلى الفراش ، ولا يلزمه إجابتها .
قلت : ومن هذا قوله عليه السلام : أيما امرأة دعاها زوجها إلى فراشه فأبت عليه لعنتها الملائكة حتى تصبح . " والله عزيز " أي منيع السلطان لا معترض عليه . " حكيم " أي عالم مصيب فيما يفعل .)
تفسير الطبري: ] القول في تأويل قوله تعالى ( وللرجال عليهن درجة )
قال أبو جعفر : اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك .
فقال بعضهم : معنى " الدرجة " التي جعل الله للرجال على النساء ، الفضل الذي فضلهم الله عليهن في الميراث والجهاد وما أشبه ذلك .
ذكر من قال ذلك :
4769 - حدثني محمد بن عمرو قال : حدثنا أبو عاصم عن عيسى عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله : " وللرجال عليهن درجة " قال : فضل ما فضله الله به عليها من الجهاد ، وفضل ميراثه ، على ميراثه ، وكل ما فضل به عليها . [ ص: 534 ]
4770 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو حذيفة قال : حدثنا شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله .
4771 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر : عن قتادة : " وللرجال عليهن درجة " ، قال : للرجال درجة في الفضل على النساء
وقال آخرون : بل تلك الدرجة : الإمرة والطاعة .
ذكر من قال ذلك :
4772 - حدثنا أبو كريب قال : حدثنا ابن يمان عن سفيان عن زيد بن أسلم في قوله : " وللرجال عليهن درجة " ، قال : إمارة .
4773 - حدثني يونس قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد في قوله : " وللرجال عليهن درجة " ، قال : طاعة . قال : يطعن الأزواج الرجال ، وليس الرجال يطيعونهن
4774 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا أزهر عن ابن عون عن محمد في قوله : " وللرجال عليهن درجة " ، قال : لا أعلم إلا أن لهن مثل الذي عليهن ، إذا عرفن تلك الدرجة
وقال آخرون : تلك الدرجة له عليها بما ساق إليها من الصداق ، وإنها إذا قذفته حدت ، وإذا قذفها لاعن .
ذكر من قال ذلك :
4775 - حدثنا محمد بن حميد قال : حدثنا جرير عن عبيدة عن الشعبي في قوله : " وللرجال عليهن درجة " ، قال : بما أعطاها من صداقها ، وأنه إذا قذفها [ ص: 535 ] لاعنها ، وإذا قذفته جلدت وأقرت عنده .
وقال آخرون : تلك الدرجة التي له عليها ، إفضاله عليها ، وأداء حقها إليها ، وصفحه عن الواجب له عليها أو عن بعضه .
ذكر من قال ذلك :
4776 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن بشير بن سلمان عن عكرمة عن ابن عباس قال : ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها ، لأن الله تعالى ذكره يقول : " وللرجال عليهن درجة "
وقال آخرون : بل تلك الدرجة التي له عليها أن جعل له لحية وحرمها ذلك .
ذكر من قال ذلك :
4777 - حدثني موسى بن عبد الرحمن المسروقي قال : حدثنا عبيد بن الصباح قال حدثنا حميد قال : " وللرجال عليهن درجة " قال : لحية .
قال أبو جعفر : وأولى هذه الأقوال بتأويل الآية ما قاله ابن عباس وهو أن " الدرجة " التي ذكر الله تعالى ذكره في هذا الموضع ، الصفح من الرجل لامرأته عن بعض الواجب عليها ، وإغضاؤه لها عنه ، وأداء كل الواجب لها عليه .
وذلك أن الله تعالى ذكره قال : " وللرجال عليهن درجة "عقيب قوله : " ولهن [ ص: 536 ] " مثل الذي عليهن بالمعروف " ، فأخبر تعالى ذكره أن على الرجل من ترك ضرارها في مراجعته إياها في أقرائها الثلاثة وفي غير ذلك من أمورها وحقوقها ، مثل الذي له عليها من ترك ضراره في كتمانها إياه ما خلق الله في أرحامهن وغير ذلك من حقوقه .
ثم ندب الرجال إلى الأخذ عليهن بالفضل إذا تركن أداء بعض ما أوجب الله لهم عليهن ، فقال تعالى ذكره : " وللرجال عليهن درجة " بتفضلهم عليهن ، وصفحهم لهن عن بعض الواجب لهم عليهن ، وهذا هو المعنى الذي قصده ابن عباس بقوله : " ما أحب أن أستنظف جميع حقي عليها " لأن الله تعالى ذكره يقول : " وللرجال عليهن درجة " .
ومعنى " الدرجة " ، الرتبة والمنزلة .
وهذا القول من الله تعالى ذكره ، وإن كان ظاهره ظاهر الخبر ، فمعناه معنى ندب الرجال إلى الأخذ على النساء بالفضل ، ليكون لهم عليهن فضل درجة .[
الأية رقم (34) من سورة النساء (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان عليا كبيرا) (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=304&idto=304&bk_no=51&ID=291#docu)
تفسير القرطبي : قوله تعالى : الرجال قوامون على النساء ابتداء وخبر ، أي يقومون بالنفقة عليهن والذب عنهن ؛ وأيضا فإن فيهم الحكام والأمراء ومن يغزو ، وليس ذلك في النساء . يقال : قوام وقيم . والآية نزلت في سعد بن الربيع نشزت عليه امرأته حبيبة بنت زيد بن [ ص: 148 ] خارجة بن أبي زهير فلطمها ؛ فقال أبوها : يا رسول الله ، أفرشته كريمتي فلطمها ! فقال عليه السلام : لتقتص من زوجها . فانصرفت مع أبيها لتقتص منه ، فقال عليه السلام : ارجعوا هذا جبريل أتاني فأنزل الله هذه الآية ؛ فقال عليه السلام : أردنا أمرا وأراد الله غيره . وفي رواية أخرى : أردت شيئا وما أراد الله خير . ونقض الحكم الأول . وقد قيل : إن في هذا الحكم المردود نزل ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه . ذكر إسماعيل بن إسحاق قال : حدثنا حجاج بن المنهال وعارم بن الفضل - واللفظ لحجاج - قال حدثنا جرير بن حازم قال : سمعت الحسن يقول : إن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إن زوجي لطم وجهي . فقال : بينكما القصاص ، فأنزل الله تعالى : ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه . وأمسك النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل : الرجال قوامون على النساء . وقال أبو روق : نزلت في جميلة بنت أبي وفي زوجها ثابت بن قيس بن شماس . وقال الكلبي : نزلت في عميرة بنت محمد بن مسلمة وفي زوجها سعد بن الربيع . وقيل : سببها قول أم سلمة المتقدم . ووجه النظم أنهن تكلمن في تفضيل الرجال على النساء في الإرث ، فنزلت ولا تتمنوا الآية . ثم بين تعالى أن تفضيلهم عليهن في الإرث لما على الرجال من المهر والإنفاق ؛ ثم فائدة تفضيلهم عائدة إليهن . ويقال : إن الرجال لهم فضيلة في زيادة العقل والتدبير ؛ فجعل لهم حق القيام عليهن لذلك . وقيل : للرجال زيادة قوة في النفس والطبع ما ليس للنساء ؛ لأن طبع الرجال غلب عليه الحرارة واليبوسة ، فيكون فيه قوة وشدة ، وطبع النساء غلب عليه الرطوبة والبرودة ، فيكون فيه معنى اللين والضعف ؛ فجعل لهم حق القيام عليهن بذلك ، وبقوله تعالى : وبما أنفقوا من أموالهم .
تفسير الطبري : قال أبو جعفر : يعني بقوله - جل ثناؤه - : الرجال قوامون على النساء ، الرجال أهل قيام على نسائهم ، في تأديبهن والأخذ على أيديهن فيما يجب عليهن لله ولأنفسهم بما فضل الله بعضهم على بعض يعني : بما فضل الله به الرجال على أزواجهم من سوقهم إليهن مهورهن ، وإنفاقهم عليهن أموالهم ، وكفايتهم إياهن مؤنهن . وذلك تفضيل الله تبارك وتعالى إياهم عليهن ، ولذلك صاروا قواما عليهن ، نافذي الأمر عليهن فيما جعل الله إليهم من أمورهن .
وبما قلنا في ذلك قال أهل التأويل .
ذكر من قال ذلك :
9300 - حدثني المثنى قال : حدثنا عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله : الرجال قوامون على النساء يعني : أمراء ، عليها أن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته : أن تكون محسنة إلى أهله ، حافظة لماله . وفضله عليها بنفقته وسعيه .
9301 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا أبو زهير ، عن جويبر ، عن الضحاك في قوله : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض يقول : الرجل قائم على المرأة ، يأمرها بطاعة الله ، فإن أبت فله أن يضربها ضربا غير مبرح ، وله عليها الفضل بنفقته وسعيه .
9302 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن المفضل قال : حدثنا [ ص: 291 ] أسباط ، عن السدي : الرجال قوامون على النساء قال : يأخذون على أيديهن ويؤدبونهن .
9303 - حدثني المثنى قال : حدثنا حبان بن موسى قال : أخبرنا ابن المبارك قال : سمعت سفيان يقول : بما فضل الله بعضهم على بعض قال : بتفضيل الله الرجال على النساء .
وذكر أن هذه الآية نزلت في رجل لطم امرأته ، فخوصم إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك ، فقضى لها بالقصاص .
ذكر الخبر بذلك :
9304 - حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الأعلى قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قال : حدثنا الحسن : أن رجلا لطم امرأته ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يقصها منه ، فأنزل الله : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ، فدعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فتلاها عليه ، وقال : أردت أمرا وأراد الله غيره .
9305 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة قوله : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ذكر لنا أن رجلا لطم امرأته ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم ذكر نحوه .
9306 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة في قوله : الرجال قوامون على النساء قال : صك رجل امرأته ، فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأراد أن يقيدها منه ، فأنزل الله : الرجال قوامون على النساء . [ ص: 292 ] 9307 - حدثنا ابن وكيع قال : حدثنا أبي ، عن جرير بن حازم ، عن الحسن : أن رجلا من الأنصار لطم امرأته ، فجاءت تلتمس القصاص ، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - بينهما القصاص ، فنزلت : ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه ) [ سورة طه : 114 ] ونزلت : الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض .
9308 - حدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج قال : لطم رجل امرأته ، فأراد النبي - صلى الله عليه وسلم - القصاص . فبينا هم كذلك ، نزلت الآية .
9309 - حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن مفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : أما الرجال قوامون على النساء فإن رجلا من الأنصار كان بينه وبين امرأته كلام فلطمها ، فانطلق أهلها ، فذكروا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبرهم : الرجال قوامون على النساء الآية .
وكان الزهري يقول : ليس بين الرجل وامرأته قصاص فيما دون النفس .
9310 - حدثنا الحسن بن يحيى قال : أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر ، سمعت الزهري يقول : لو أن رجلا شج امرأته أو جرحها ، لم يكن عليه في ذلك قود ، وكان عليه العقل ، إلا أن يعدو عليها فيقتلها ، فيقتل بها .
وأما قوله : وبما أنفقوا من أموالهم فإنه يعني : وبما ساقوا إليهن من [ ص: 293 ] صداق ، وأنفقوا عليهن من نفقة ، كما :
9311 - حدثني المثنى قال : حدثنا أبو صالح قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : فضله عليها بنفقته وسعيه .
9312 - حدثني المثنى قال : حدثنا إسحاق قال : حدثنا أبو زهير ، عن جويبر ، عن الضحاك مثله .
9313 - حدثني المثنى قال : حدثنا حبان بن موسى قال : أخبرنا ابن المبارك قال : سمعت سفيان يقول : وبما أنفقوا من أموالهم بما ساقوا من المهر .
قال أبو جعفر : فتأويل الكلام إذا : الرجال قوامون على نسائهم ، بتفضيل الله إياهم عليهن ، وبإنفاقهم عليهن من أموالهم .
و " ما " التي في قوله : بما فضل الله والتي في قوله : وبما أنفقوا في معنى المصدر .
أما الأحاديث التي استندت إليها فيرجى أيضاً ذكرها بالكامل لكي لا يختل معناها ودلالتها وهي كالتالي:
نص الحديث وشرحه لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمهُ الله: حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن))، فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: ((أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل))؟ قيل: يا رسول الله ما نقصان دينها؟ قال: ((أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم))، بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى؛ وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى فتزيد في الشهادة أو تنقصها كما قال سبحانه: وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى[1] (http://www.binbaz.org.sa/mat/86#_ftn1) الآية، وأما نقصان دينها؛ فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة، فهذا من نقصان الدين، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل، هو الذي شرعه عز وجل رفقا بها وتيسيرا عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس والقضاء بعد ذلك. وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة، وهكذا في النفاس، ثم شرع لها أنها لا تقضي؛ لأن في القضاء مشقة كبيرة. لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات، والحيض قد تكثر أيامه، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر، والنفاس قد يبلغ أربعين يوما فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء، نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة لأسباب كثيرة، كما قال الله سبحانه وتعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ[2] (http://www.binbaz.org.sa/mat/86#_ftn2) لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الآخرة، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها، فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة، وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك، وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية وهكذا في الشهادة إذ انجبرت بامرأة أخرى، ولا يمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله، ومن جهة قيامها بأمره، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور، فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء، وإنما هو ضعف خاص بدينها، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك، فينبغي إيضاحها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها، والله تعالى أعلم.
نص الحديث: عن أبي هُريرةَ - رضي الله عنه -: أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((المرأة كالضِّلَع، إن أقمتَها كسرتَها، وإن استمتعتَ بها استمتعتَ بها وفيها عِوجٌ))[1] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn1)، وفي رواية أخرى للبخاري كذلك: ((استوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّهنَّ خُلقْنَ مِن ضِلَع، وإنَّ أعوجَ شيءٍ في الضلع أعلاه، فإنْ ذَهبتَ تقيمه كسرتَه، وإن تركتَه لم يزلْ أعوج، فاستوصوا بالنِّساء خيرًا))[2] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn2).
شرحهُ لسماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمهُ الله:هذا الحديث صحيح ورواه الشيخان في الصحيح عن النبي - صلى الله عليهوسلم - أنه قال: (استوصوا بالنساء خيراً) هذا أمر للأزواج والآباء والإخوة وغيرهمأن يستوصوا بالنساء خيراً ,وأن يحسنوا إليهن وأن لا يضربوهن, وأن يعطوهن حقوقهن هذاواجب على الرجال من الآباء, والإخوة والأزواج أن يتقوا الله في النساء, وأن يعطوهنحقوقهن هذا هو الواجب ولهذا قال: (استوصوا بالنساء خيراً) وينبغي أن لا يمنع من ذلككونها قد تسيء إلى زوجها أو إلى أقاربها بلسانها, أو بغير ذلك لأنهن خلقن من ضلعكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه, فمعلوم أنأعلاه ما يلي منبت الضلع فإن الضلع يكون في اعوجاج هذا المعروف فيه, فالمعنى أنه لابد يكون في خلقها شيء من العوج, والنقص, ولهذا في الحديث الآخر في الصحيحين (مارأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) فبين - صلى الله عليهوسلم - أنهن ناقصات عقل ودين, وإن كن لا يرضين بذلك في الغالب يكرهن أن يسمعن هذاالكلام إلا من هداه الله ووفقه فالمقصود أن هذا حكم النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو ثابت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ومعنى ناقصات العقل كماقال النبي - صلى الله عليه وسلم - أن شهادة إحداهن بنصف الرجل, والمرأتان برجل هذامن نقصان العقل, وبنقص الدين كما قال - صلى الله عليه وسلم - تمر الأيام واللياليلا تصلي من أجل الحيض, وهكذا في النفاس, وهذا نقص كتبه الله عليها فينبغي لها أنتعترف بذلك ولا يمنع من هذا كون بعضهن عندها حذق عندها معرفة وعندها بصيرة لكن لايمنع ذلك من كون النقص موجود فهي مهما بلغت من العلم, ومهما بلغت من الذكاءوالبصيرة فهذا النقص لازم لها, وهذا النقص لا بد منه فشاهدة المرأتين برجل وهكذا مايصيبها من حيض ونفاس هذا واقع, فينبغي للمرأة أن تعرف قدرها وأن تقف عند حدها, وأنتسأل الله التوفيق, وأن تجتهد في الخير أما أن تحاول مخالفة الشريعة ما بين اللهورسوله فهذا غلط منها ونقص عليها وهو من نقصها أيضاً والله المستعان. جزاكم اللهخيراً
وهنا مجموعة من الشراح:يقول الإمام النوويُّ: "قوله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ المرأةَ خُلِقت من ضِلع، لن تستقيمَ لك على طريقةٍ، فإن استمتعتَ بها استمتعتَ وبها عِوج، وإن ذهبتَ تُقيمها كسرْتَها، وكسرُها طلاقُها))، العوج: ضَبَطه بعضُهم بفتح العين، وضبطه بعضُهم بكسرها، ولعلَّ الفتح أكثر، وضبطه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وآخرون بالكسر، وهو الأرجح على مقتضى ما سننقله عن أهلِ اللُّغة - إن شاء الله تعالى.
قال أهلُ اللُّغة: العَوج بالفتح في كلِّ منتصب، كالحائط والعود وشبهه، وبالكسر ما كان في بساط أو أرْض أو معاش أو دِين، ويقال: فلان في دِينه عِوج بالكسر، هذا كلام أهل اللغة، قال صاحبُ المطالع: قال أهلُ اللُّغة: العَوج بالفتح في كلِّ شخص، وبالكسر فيما ليس مرئيٍّ، كالرأي والكلام، قال: وانفرد عنهم أبو عمرو الشيبانيُّ فقال: كلاهما بالكسر، ومصدرهما بالفتح. (والضِّلَع) بكسر الضاد، وفتح اللام.
وفيه دليلٌ لِمَا يقوله الفقهاءُ أو بعضهم أنَّ حوَّاء خُلِقت مِن ضِلَع آدم، قال الله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [النساء: 1]، وبيَّن النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّها خُلِقت من ضِلع، وفي هذا الحديث ملاطفةُ النِّساء، والإحسانُ إليهنَّ، والصبر على عِوج أخلاقهنَّ، واحتمال ضعْف عقولهنَّ، وكراهةِ طلاقهنَّ بلا سبب، وأنَّه لا يطمع باستقامتِها، والله أعلم" [3] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn3).
ويقول الإمام الشوكانيُّ - رحمه الله -: "والفائدةُ في تشبيه المرأة بالضِّلع التنبيهُ على أنَّها معوَّجة الأخلاق، لا تستقيم أبدًا، فمن حاول حملَها على الأخلاق المستقيمة أفسدَها، ومَن تركَها على ما هي عليه من الاعوجاج انتفع بها، كما أنَّ الضِّلع المعوج ينكَسِر عندَ إرادة جعلِه مستقيمًا وإزالة اعوجاجه، فإذا تَرَكه الإنسانُ على ما هو عليه انتفعَ به، وأراد بقوله: ((.. وإنَّ أعوجَ ما في الضِّلَع أعلاه))، المبالغة في الاعوجاج، والتأكيد لمعنى الكَسْر بأنَّ تعذُّر الإقامةِ في الجِهة العليا أمْرُه أظهر، وقيل: يُحتمل أن يكونَ ذلك مثلاً لأعلى المرأة؛ لأنَّ أعلاها رأسُها، وفيه لسانُها، وهو الذي ينشأ منه الاعوجاج، وقيل: أعوج هاهنا من باب الصِّفة، لا من باب التفضيل؛ لأنَّ أفعلَ التفضيل لا يُصاغ من الألوان والعيوب [4] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn4).
وعِلاوةً على ذلك، فإنَّ الحديث الذي يَذكُر أنَّ المرأة خُلقت مِن ضِلع أعوجَ قد صَدَر على سبيل توصية الرِّجال بالنِّساء خيرًا، ورعايتهنَّ والإغضاء عمَّا قد يقع منهنَّ مِن هَنَات[5] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn5)، فطبع المرأة فيه اعوجاجٌ لحكمة إلهيَّة؛ ولذلك وَجَب على الرَّجل أن يحسنَ إليها ويعاشرَها بالمعروف، والحديث كما سبق جاء بتوصية للرِّجال بالإحسان إلى النِّساء، هكذا عَنوَن البخاريُّ أبواب هذا الحديث: باب المداراة مع النِّساء، باب الوصاة بالنساء"، وكما يقال: فقه البخاري في تبويبه.
ففي الحديث إشارةٌ إلى أنَّ في خلق المرأة عوجًا طبيعيًّا، وأنَّ محاولة إصلاحه غيرُ ممكنة، وأنَّه كالضِّلع المعوج المتقوِّس، الذي لا يَقبل التقويم، ومع ذلك فلا بدَّ من مصاحبتها على ما هي عليه، ومعاملتها كأحسنِ ما تكون المعاملة، وذلك لا يمنع مِن تأديبها وإرشادها إلى الصواب إذا اعوجتْ في أمرٍ من الأمور [6] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn6).
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: معنى الضِّلع الأعوج: حينما يقول ذلك فإنَّه لا يذمُّ النساء بهذا، وإنَّما هو - صلَّى الله عليه وسلَّم - يُحدِّد طبائع النساء، وما اختصهنَّ الله به مِن تفوُّق العواطف على العقل، على العكس من الرَّجل الذي يتفوَّق فيه العقلُ على العواطف، فما زاد في المرأة نقصٌ من الرجل، وما زاد في الرَّجل نقصٌ من المرأة.
ليس العوجُ في الحديث مرادًا به الفساد في طبيعة المرأة؛ لأنَّ عوجَها هذا هو صلاحُها لأداء مهمتها، فالمرأة من وظائفها أن تتعاملَ مع الأطفال، والأطفال في حاجةِ إلى الحنان والانعطاف الشديد، وليسوا في حاجةٍ إلى التعامُل معهم تعاملاً عقليًّا، أو يغلب عليه العقل، بل هم في حاجةٍ إلى تعامُلٍ تغلب فيه العاطفة على العقل، حتى يمكنَ أن يكونَ احتمالُ القَذَر ومشقات السَّهْر والبكاء، والبحث عن راحة الطِّفل بين متاعبه، التي لا يُعرَف لها سببٌ أحيانًا.
ولذلك كان أعوجُ ما في الضِّلَع أعلاه، وأعوج ما في المرأة أعلاها؛ يعني: انعطاف صدرِها على طفلِها، وغلبة عاطفتها على عقلِها.
من هنا أصبح العوجُ صفةَ مدحٍ، وليس صفةَ ذمٍّ للمرأة؛ إذ إنَّ هذا العوج في حقيقته هو استقامةُ المرأة لمهمَّتها [7] (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#_ftn7).
فالمقصودُ بالضِّلع الأعوج إذًا المعنى المجازي، وليس اللفظي، وهذه هي الحقيقة الثابتة التي تناولها حديثُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالأسلوب المجازي، والمعروف أنَّ القفص الصدريَّ للإنسان يتكوَّن مِن ضلوع معوجة إلى حدٍّ ما، والصواب بقاؤها على عِوجها، ولن تجدَ طبيبًا جرَّاحًا يجري عملية تجميلٍ لتقويم اعوجاجها.
رابط الموضوع: http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#ixzz2BL3EQBRV (http://www.alukah.net/Sharia/0/7684/#ixzz2BL3EQBRV)
عموماً أخ أبو المخطوف أعجبني نقاشك واستفدت منهُ بأن جعلتني أبحث فشكراً لك، وأكرر لك السائلة تبحث عن رد قانوني وليس فقهي أو مستقى من العرف والتقاليد؟
(الشروحات والتفاسير منقولة للأمانة)
عادل العاجل
11-05-2012, 03:02 PM
ليس كل ما نطبقه في حياتنا هو القانون
فكما ذكرتي العرف و التقاليد
لم يسبق لي معرفة بقانون يمنع ذلك
و لكن قواعد الأخلاق توجب علينا طاعة الوالدين قد الإمكان
و في إعتقادي أن الأستاذ سعيد مرزوق فصل الموضوع
اللحيفي
11-05-2012, 04:14 PM
الاخ ابو المخطوف الاخت كانت تتساءل عن الموقف القانوني عن اهلية المرأة ولم تتحدث عن الجانب الديني ، وأنت للاسف اعطيت الاخرين انطباعا عنك بانك انسان متشدد وللاسف استندت على الكثير من الايات القرانية والاحاديث النبوية ولم توظف هذه الايات والاحاديث في مكانها الصحيح ، فأنك تريد الايحاء للغير بان الدين الاسلامي دين التشدد والعنف ، فمن أراد تفسير الايات والاحاديث يجب ان على دراية تامة بذلك ، وليكن دائما هدفك نشر تعاليم الاسلام السمحة ، لأن ديينا فعلا دين رائع بكل ما تحمل الكلمة من معنى
فالاخوة ردوا عليك وتمت مناقشتك بما فيه الكفاية .
وديننا اعط المرأة كامل حريتها في العمل وطلب العلم واختيار الزوج واستقلال الذمة المالية وغير ذلك من الحقوق
بلال 1986
11-05-2012, 07:17 PM
طبعا كما اعتقد القانون لايجرم الخروج من المنزل ....ولكني احب ان اذكر بقوله تعالى (وقرن في بيوتكن )..واللي عارف نفسه مش غلطان وخروجه طبيعي لايخاف لامن قريب ولامن غريب ..نقطة انتهى
محمد ابراهيم البادي
11-05-2012, 10:07 PM
بارك الله فيك بوعسكور
والف شكر اللحيفي على الرد الراقي
اضافة الى الجميع في ردودهم الراقية
وعلى فكرة الموضوع ما يحتاج الى هاي المشادة ، الموضوع كان نقاشي وعادي
وعلى فكرة تقدر المعنية التوجه بجنسية والدها الى ادارة الجنسية اليوم وتقدم طلب بفصل جنسيتها وتكون مستقلة لها يكون لها ذلك
وبالنسبة لاستقرارها في المنزل او تركه فان عارضه العرف والتقاليد فان القانون لا يمنع ذلك ولا يجرمه
ولكن النصيحة للسائل
استاذتي الفاضلة
نحن في مجتمع ضيق جدا والكل يعرف الثاني
وبمجرد قيامك بالتصرف هذا ستكون السمعة السيئة واللصيقة بالعائلة ستكون طول العمر
احيانا بعض التصرفات التي تبذر من الاهل وتكون قاسية على الابناء يكون التفكير بها بهذه الصورة
استاذتي الفاضلة الرجاء منك العودة الى اعادة التفكير مرة ثانية في الموضوع وترجيح كفة العقل قبل القلب حتى تكونين على بينة من امرك بشكل اوسع
بني ياسي
11-05-2012, 11:37 PM
أعجبتني الردود والتعليقات المطروحة , وأقول أن نتيجة القضية وبكل تأكيد هو حق الأب في تأديب ابنته الغير متزوجة وحتى ولو بلغت 35 سنة .
,, وبالمناسبة أحب أقول للأخت السائلة انها مب عيوز ^_^ فها السن هو سن النضوج الجسدي والعقلي وتمامها .
وان شاء الله ان وجدت الوقت شرحت لكم الموقف القانوني من هذه القضية مدعما ً بالأدلة القوية .
KH1234
11-06-2012, 06:58 AM
الله يوفقكم و يعطيكم الصحة و العافيه
و ما قصرتوا
البعض اللي تفكيرهم اسود و في المنكرات.. أنا عاقلة و اشتغل في مكان للسيدات و اسلامي فقط.. و الحمدالله اعرف ديني.. بس في بعض الأمور في بعض العائلات الواحد يتحمل سنة سنتين عشر!! عشرين!! ثلاثين سنه!! الواحد يكبر و يعدي أكثر من نص عمرة.. و الصبر و قدرة التحمل يخف!!
ما تعرفون الضروف الصعبة اللي اعيشها في البيت .. فلا تظلمون الوحده بالتفكير الأسود الغلط
أعرف انه عيب على حسب العادات و التقاليد..
بس الوحدة اذا ماتت او انجلطت.. العادات و التقاليد ما بيفيدها..
لهالسبب قلت أبا الراي القانوني اني اطلع من البيت و اعيش بروحي دامني عاقل و ما اسوي شي غلط و لا أخالط الرجال ابدا
الله يحطه في ميزان حسناتكم
محمد الجمل مستشار قانونى
11-06-2012, 11:29 AM
لايوجد فى القانون نص تجريمى واضح يجرم هذا الفعل واعمالا لقاعدة المطلق يبقى على اطلاقه ولا يقيد الا بنص خاص وبأعمال ذلك على ماتحدثت به فلا مجال للتجريم ولا مجال للعقاب .
ولا عقوبه الا بنص قانونى .
الحريه الشخصيه مكفوله للجميع سواء اكانت زوجه او ابنه بما لايخالف القانون .
لكن اختى الفاضله فى النهايه لابد ان نصغى جيدا الى نصائح ابائنا وامهاتنا ففى معظم الأوقات يكونوا على حق ويرون اشياء لم نراها ونكتشف فيما بعد انهم على حق هم ادرى بشؤون الحياه منا لخبرتهم وما يفعلون ذلك الا حبا فيكى وخوفا عليكى من اى مكروه لاقدر الله . حاولى ان تتقربى منهم وان تسمعى اليهم .
اللهم اجمعك بهم على خير دائما ان شاء الله
طالبة الجنان
11-07-2012, 12:38 AM
الأخت السائلة لقد حصلتي على الرد القانوني من الأخوة المستشارين الكرام
و لكن أرجو تقبل كلامتي بصدر رحب فمنتدانا ليس فقط للإستشارة القانونية بل هناك ما يحتم علينا كأخوة إيضاح بعض النقاط لصالحك
أختاه صحيح أنه لا يوجد ما يجرم عيش المرأة و لكن عليكي قبل الإقدام على أي شيء التفكير في جميع الجوانب و خاصة ما يعود عليكي بصفة إيجابية أو سلبية.
مثال على ذلك من الإيجابيات على العيش مع الأهل فهناك من يخاف عليكي منهم و هناك من هم سند لكي في هذه الحياة علاوة على عدم الشعور بالوحدة و التعزيز الإجتماعي في حال مرضك أو أي محنه لا قدر الله ، بالإضافة إلى الإندماج مع المجتمع بشكل طبيعي بدون أي نظرة جارحه ، صحيح أن هناك من السلبيات ما ترينها و تشعرين بها أنتي وحدك و لا نستطيع الحكم عليها و لكن الموضوع بيدك أختاه من خلال التفكير بإيجاد حل آخر و كل ما استطيع قوله لكي لا تأخذي أي قرار و أنتي في حال الغضب و لا تأخذي أي قرار بدون صلاة الإستخارة و أعتقد بأن هذا الشيء لن يفوتك.
أختاه الحياة مليئة بأشياء لا نراها و لا نعلم عنها نحن معشر النساء و خصوصا من تكون منا نطاق تعاملها ضيق فسيصعب عليها من العيش وحيده الشيء الكثير
أسأل الله لك بحياة طيبة فيها من الطمأنينية ما تتمنين
و أعتذر على الإطالة
KH1234
11-07-2012, 01:08 AM
كل واحد يقول شي!!
حد يقول هي و حد يقول لا :(
أنا أبا راي القانون!! اقدر اطلع اعيش بروحي دامني اشتغل و فوق ال 35 سنة!!
و لا بيكون فيها شرطة و محاكم و بلاغات و مشاكل!!
بلال 1986
11-07-2012, 03:18 AM
انا جبتلك حل جذري للمشكلة ....صلي صلاة الاستخارة وتصرفي باللي بدك اياه بعدها ورب العالمين رح ييسرلك اللي فيه الخير
همس الحياه
11-07-2012, 03:04 PM
اختي العزيزه والغاليه kh1234 انا اتمنى ان تعيدي النظر في رأيك وان لاتتركي والديك ، انا لن اقول انا اتفهم مشكلتك ولا اعرف الظروف التي تعيشين فيها اليوم وكم تتحملين ولكن سأقول لك شيئا عندما كنت صغيره فعلوا المستحيل لاسعادك حتى تكبري ويجوز ان طفولتك لم تكن مثاليه ولكن الم يكن هم ابواك بجانبك وانت صغيره عندما كنت تبكين؟ الم تكن هي امك التي تطعمك عندما تجوعين؟ الم يكن هم ابواك يخافون عليك عندما كنت تنجرحين؟ واليوم انت فتاه عاقله ومثقفه ومستقله وسمعتك طيبه لماذا؟ انها تربية ابويك المخلصه ،
انا سأقول لك احيانا حب الابوين يصبح عميق جدا بحيث انه يصبح اهذا الحب اناني من كثر خوفهم عليك وهو ليس الشك فيك بل خوفا عليك فيتصرفون تصرفات قد تجرحك كثيرا او تؤثر فيك من دون قصد
اختي الغاليه " واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" ان امك ابوك كبار في السن ويوم من الايام انت ايضا ستكونين محلهم ولن تتمني ان يتركك اولادك ، فقط انظري في عينيهم ارجوك لن تندمي ، انت شابه فتاه صالحه ورقيقه كالورده اسألي نفسك كم سيعيشون؟ هل حقا تريدين تركهم؟ اذا اليوم تركتي ابويك غدا سيتركك اولادك
اختي في النهايه سأقول لك توقفي عن الهروب فالبعد عن والديك لن يحل مشكلتك سيعطيك بعض الهدوء في الوقت المعين ولكنك ستحزنين لاحقا انت تحتاجين اجازه من العمل والبيت اذهبي الى مكه واعتمري سيطمئن فؤادك :) انت امرأه قويه ورزينه واجهي دائما المصاعب ولاتهربي :)
اخيرا عزيزتي في يوم من الايام ستكونين اما رائعه وخلابه بل واكثر من رائعه:) حيث انك لن تكرري اخطاء ابويك ولايوجد انسان معصوم عن الخطأ...
اصبري على ابويك والصمت هو اول مفتاح لكسبهم ... تحبين ان تخرجي وتتنزهي.. اكتسبي ثقتهم خذيهم معك للتنزه فانت لاتفعلين خطأ حتى تخبئي اليس كذلك مع الوقت هم سيعرفون انهم كانوا خابفييين وكانوا على خطأ...
اختي لاتنسي كل شي في هذه الدنيا لايستحق له ان تتركي ابويك اسألي اللقطاء كم يعانون من الناس اسألي من ليس له ابوين انظري اليهم ...
لك الاجر العظييييم ياختي اصبري واحتسبي الاجر بالاخير انه ليس بينك وبين ابويك وليس بينك وبين الدنيا وما فيها انه بينك وبين الله رب العالمين فماذا ستصنعين؟ والدين اوسط واخير دين ،دين الحرية انه الاسلام واتمنى لك الهناء في حضنهم اللهم ان لي اختا عزيزه رقق قلب ابويها عليها اللهم امين ، واتأسف في حال انني احزنت قلبك او أسأت اليك فان كان خطئي في حقك محسوبا فاغفري لي :)
اللهم اغفر لي ولوالدي وامي واختي فانه لايغفر الذنوب الانت ، لااله الا انت ربي سبحانك اني كنت من الظالمين.
يوسف آل علي
11-09-2012, 10:35 PM
السلام عليكم
كل الشكر والتقدير للاخوة الذين تكرموا علينا بالنقاش والادلة القانونية والشرعية بصراحة انا استفدت
ولكن احب اضيف شيء من جانب آخر
بصراحة مع التطور الذي وصلنا اليه اصبحت هناك فجوة كبيرة بين افراد الاسرة في المنزل الواحد،
انا لا القي باللوم على الابوين كونهما عاشا في زمن سابق اختلفت بعض اعرافه عن الزمن الحالي، والوالدان وان قسيا على ابنائهما ففي كل ليلة يشعران بتقصيرهما في حق الولد ويعاتبا نفسيهما بل قد تصل لان يبكي الابوان على ما بدر منهما، الا انهما يحتكمان للاعراف وما تعودا عليه في التعامل مع الابناء
فبعض الاباء فيهم غلظة تبقى معهم حتى عند الكبر وقد يعتبر تعاطفه او تودده لابنائه انكسار بالرغم من انه يجد في داخله خلاف ذلك
أما الاخوة فاصبحت هناك فجوة بينهم وبين اخواتهم سواء المتزوجين وغير المتزوجين
فندر الاخ الذي يجالس اخواته ويمازحهن ويعوضهن بعض الود والحنان الذي يحتجنه الفتيات، ولا تجد الفتاة اخاها الا عند محاولتها اتخاذ قرار او الاقدام على فعل فيه شيء من الحرية فياتي معارضا وزاجرا، وهذا الشيء يؤثر في الابوين كذلك بان يصرا على منع الابنة من امور كثيرة
نصيحتي للاخت السائلة، هل حاولتي التودد لابويك او اخوتك
هل حاولت الجلوس معهم ومصارحتهم في بعض خصوصياتك في الحياة او حتى استذكار الماضي وذكريات الطفولة الجميلة
هل حاولت الجلوس مع والديك والتقرب اليهما بكثرة فان ذلك سيرقق قلوب كل من حولك وشيئا فشيئا ستدخلين معهم في حوارات حول الوحدة التي تعيشينها وتعاملهم الجارح احيانا معك
لماذا لا نسعى لسد الفجوات بيننا بداخل المنزل
لماذا لا نقوم بتنظيم مناسبات داخليه في المنزل بيننا كاسرة واخوان ،
تاكدي تماما في حال حدث كل ذلك فهنا سيشعر الاخوة بقيمة الاخت ووحدتها وحاجتها لهم ، وستبدأ الحياة بالتحول الى الافضل فالافضل
هذا ما احببت ان اسطره للاخت السائلة ولكل الحضور
اما من الناحية القانونية فقد اجدوا الاخوة الافاضل بما فصلوا فيه
كما انصحك بالتواصل مع اي من المرشدات الاسريات او المختصات في هذا المجال ، واذكر بانني سمعت عدة لقاءات اذاعية مع المستشارة الاسرية وداد لوتاه واستفدت منها كثيرا، وهي ترحب بكل من يلجأ اليها
مع الشكر للجميع
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2024, Jelsoft Enterprises Ltd.