محمد ابراهيم البادي
08-25-2012, 07:58 AM
وصله نداء شرطة الشارقة عبر «تويتر».. لتعود إلى والديها قبل صلاة «الفطر السعيد»
إبراهيم أنقذ «رضيعة العيد» ولم يبحث عن بطولة
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي التاريخ: 25 أغسطس 2012
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.506828.1345830495!/image/2827361553.jpg
إبراهيم الشامسي تحوّل إلى «رجل الأخبار» في أيام عيد الفطر السعيد. تصوير: إريك أرازاس
فوجئ الشاب المواطن إبراهيم الشامسي (33 عاماً) بأنه أصبح رجل الأخبار والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تناقلت خبر تمكّنه من العثور على رضيعة السيارة المسروقة، الأسبوع الماضي، في الشارقة، التي أطلق عليها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لقب «رضيعة العيد».
فقد استقبل الشامسي آلاف رسائل الشكر والثناء، تقديراً له على «العمل الإنساني الفريد» الذي قام به، حين نزل من بيته في منتصف الليل للمشاركة في البحث عن مركبة مسروقة بداخلها طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها شهراً، ولم يهدأ له بال حتى عثر عليها بعد نحو ثماني ساعات من سرقتها.
تفاصيل القصة كما يرويها الشامسي لـ«الإمارات اليوم» بدأت عندما تلقى رسائل عديدة عبر جهاز «بلاك بيري»، ومواقع التواصل الاجتماعي حول سرقة مركبة بداخلها طفلة رضيعة، مشيراً إلى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن المسألة مجرد شائعة، لكنه تأكد أن الواقعة صحيحة، بعد أن وصلته الرسالة نفسها من موقع شرطة الشارقة عبر «تويتر»، وتتضمن «دعوة للمساعدة من أي شخص يجد المركبة المذكورة، وذلك بإبلاغ الشرطة عنها على وجه السرعة».
وتابع الشامسي أن الساعة كانت قد قاربت الواحدة ليلاً، عندما قرر أن ينزل من بيته للبحث عن المركبة المسروقة، أملاً في إنقاذ حياة الرضيعة، خصوصاً أنه لم يتمكن من النوم بسبب انشغال تفكيره بمصير الرضيعة، «إذ استشعر معاناة والديها في تلك اللحظة من ضياع فلذّة كبديهما، وابتهالات العديد من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودتها سالمة».
وقال إنه لم تكن تتوافر لديه أية معلومات عن مكان المركبة المسروقة، سوى نوعها ورقم لوحتها.
وبدأ بالبحث في المناطق الصناعية في الشارقة، حيث تمثل النطاق الجغرافي للمكان الذي سُرقت فيه السيارة، لكن محاولته باءت بالفشل، إذ انتهى من البحث في المناطق الصناعية كافة من دون جدوى، ليقرر العودة بعدها إلى منزله، خصوصاً أن الساعة قاربت وقتها الرابعة فجراً، وذلك حتى يلحق بصلاة الفجر، ويستعد لصلاة العيد. وأضاف أنه توقف في طريق عودته أمام بنايات سكنية في منطقة «مويلح»، وانتبه فجأة إلى صوت محرك مركبة متوقفة في مساحة رملية مفتوحة يغطيها الظلام، وعند اقترابه منها فوجئ بأنها المركبة ذاتها التي تم الإبلاغ عنها، وقد تأكد من وجود الرضيعة بداخلها، قبل أن يتصل بغرفة العمليات في شرطة الشارقة التي حضرت على الفور، واتخذت إجراءاتها ونقلت الرضيعة إلى المستشفى، وفحصت المركبة المسروقة.
وأكد الشامسي، وهو أب لولدين وبنت، أنه لم يطمح من وراء ما قام به إلى دور بطولة، وأن ما قام به كان مدفوعاً بشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الغير، ورغبة في مدّ يد العون والمساعدة إلى المحتاجين، خصوصاً أنه «استشعر وقتها أنه ربما يكون في مكان الأب الذي فقد رضيعته، حتى وفّق في العثور عليها قبل حلول النهار، وتصبح فرحته فرحتين؛ الأولى بالعيد، والثانية بالعثور على الرضيعة وعودتها سالمة إلى ذويها».
وحث الشامسي أفراد المجتمع على التكاتف والتكافل في ما بينهم، وعدم التأخر في المشاركة في أي عمل إنساني أو اجتماعي من شأنه أن يفك كرب الغير، داعياً أيضاً أولياء الأمور إلى عدم ترك أطفالهم بمفردهم، سواء داخل المركبات أو في الشوارع والأسواق، حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم.
وكانت شرطة الشارقة أعلنت عن إعادة رضيعة تبلغ من العمر شهراً واحداً إلى أهلها بعد سبع ساعات من قيام لصوص بسرقة سيارة كانت بداخلها، وذلك بعد الاستعانة بموقع «تويتر»، حيث بينت تفاصيل الواقعة أن والد الطفلة وزوجته، وهما من جنسية دولة عربية، تركاها وحدها في المركبة لشراء غرض من محل تجاري، وأبقى الوالد محرك السيارة يعمل مع مكيف الهواء. وبعد أن عادا في غضون دقيقتين، وجدا أن السيارة والطفلة قد اختفيتا. واستعانت شرطة الشارقة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت نداءً عبر موقع «تويتر» للبحث عن الطفلة.
وتم تناقل التغريدة الخاصة بنداء البحث عن الفتاة «ري تويت» من عشرات المستخدمين باللغتين العربية والإنجليزية، وبعد ساعات، اتصل مواطن إماراتي بالشرطة عبر «تويتر»، ليبلغ أنه رصد السيارة المفقودة. وعثرت الشرطة على السيارة لاحقاً، وذلك على بعد كيلومترات قليلة من مكان السرقة، وعثر على الرضيعة سالمة بداخلها، وتم نقلها مباشرة إلى مستشفى القاسمي، وتبين أنها بصحة جيدة، وأعيدت إلى والديها قبيل دقائق من صلاة عيد الفطر.
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg
http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)
إبراهيم أنقذ «رضيعة العيد» ولم يبحث عن بطولة
المصدر: أحمد عابد - أبوظبي التاريخ: 25 أغسطس 2012
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.506828.1345830495!/image/2827361553.jpg
إبراهيم الشامسي تحوّل إلى «رجل الأخبار» في أيام عيد الفطر السعيد. تصوير: إريك أرازاس
فوجئ الشاب المواطن إبراهيم الشامسي (33 عاماً) بأنه أصبح رجل الأخبار والجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات التي تناقلت خبر تمكّنه من العثور على رضيعة السيارة المسروقة، الأسبوع الماضي، في الشارقة، التي أطلق عليها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لقب «رضيعة العيد».
فقد استقبل الشامسي آلاف رسائل الشكر والثناء، تقديراً له على «العمل الإنساني الفريد» الذي قام به، حين نزل من بيته في منتصف الليل للمشاركة في البحث عن مركبة مسروقة بداخلها طفلة رضيعة لم يتجاوز عمرها شهراً، ولم يهدأ له بال حتى عثر عليها بعد نحو ثماني ساعات من سرقتها.
تفاصيل القصة كما يرويها الشامسي لـ«الإمارات اليوم» بدأت عندما تلقى رسائل عديدة عبر جهاز «بلاك بيري»، ومواقع التواصل الاجتماعي حول سرقة مركبة بداخلها طفلة رضيعة، مشيراً إلى أنه اعتقد في بادئ الأمر أن المسألة مجرد شائعة، لكنه تأكد أن الواقعة صحيحة، بعد أن وصلته الرسالة نفسها من موقع شرطة الشارقة عبر «تويتر»، وتتضمن «دعوة للمساعدة من أي شخص يجد المركبة المذكورة، وذلك بإبلاغ الشرطة عنها على وجه السرعة».
وتابع الشامسي أن الساعة كانت قد قاربت الواحدة ليلاً، عندما قرر أن ينزل من بيته للبحث عن المركبة المسروقة، أملاً في إنقاذ حياة الرضيعة، خصوصاً أنه لم يتمكن من النوم بسبب انشغال تفكيره بمصير الرضيعة، «إذ استشعر معاناة والديها في تلك اللحظة من ضياع فلذّة كبديهما، وابتهالات العديد من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعودتها سالمة».
وقال إنه لم تكن تتوافر لديه أية معلومات عن مكان المركبة المسروقة، سوى نوعها ورقم لوحتها.
وبدأ بالبحث في المناطق الصناعية في الشارقة، حيث تمثل النطاق الجغرافي للمكان الذي سُرقت فيه السيارة، لكن محاولته باءت بالفشل، إذ انتهى من البحث في المناطق الصناعية كافة من دون جدوى، ليقرر العودة بعدها إلى منزله، خصوصاً أن الساعة قاربت وقتها الرابعة فجراً، وذلك حتى يلحق بصلاة الفجر، ويستعد لصلاة العيد. وأضاف أنه توقف في طريق عودته أمام بنايات سكنية في منطقة «مويلح»، وانتبه فجأة إلى صوت محرك مركبة متوقفة في مساحة رملية مفتوحة يغطيها الظلام، وعند اقترابه منها فوجئ بأنها المركبة ذاتها التي تم الإبلاغ عنها، وقد تأكد من وجود الرضيعة بداخلها، قبل أن يتصل بغرفة العمليات في شرطة الشارقة التي حضرت على الفور، واتخذت إجراءاتها ونقلت الرضيعة إلى المستشفى، وفحصت المركبة المسروقة.
وأكد الشامسي، وهو أب لولدين وبنت، أنه لم يطمح من وراء ما قام به إلى دور بطولة، وأن ما قام به كان مدفوعاً بشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه الغير، ورغبة في مدّ يد العون والمساعدة إلى المحتاجين، خصوصاً أنه «استشعر وقتها أنه ربما يكون في مكان الأب الذي فقد رضيعته، حتى وفّق في العثور عليها قبل حلول النهار، وتصبح فرحته فرحتين؛ الأولى بالعيد، والثانية بالعثور على الرضيعة وعودتها سالمة إلى ذويها».
وحث الشامسي أفراد المجتمع على التكاتف والتكافل في ما بينهم، وعدم التأخر في المشاركة في أي عمل إنساني أو اجتماعي من شأنه أن يفك كرب الغير، داعياً أيضاً أولياء الأمور إلى عدم ترك أطفالهم بمفردهم، سواء داخل المركبات أو في الشوارع والأسواق، حفاظاً على سلامتهم وأرواحهم.
وكانت شرطة الشارقة أعلنت عن إعادة رضيعة تبلغ من العمر شهراً واحداً إلى أهلها بعد سبع ساعات من قيام لصوص بسرقة سيارة كانت بداخلها، وذلك بعد الاستعانة بموقع «تويتر»، حيث بينت تفاصيل الواقعة أن والد الطفلة وزوجته، وهما من جنسية دولة عربية، تركاها وحدها في المركبة لشراء غرض من محل تجاري، وأبقى الوالد محرك السيارة يعمل مع مكيف الهواء. وبعد أن عادا في غضون دقيقتين، وجدا أن السيارة والطفلة قد اختفيتا. واستعانت شرطة الشارقة بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلقت نداءً عبر موقع «تويتر» للبحث عن الطفلة.
وتم تناقل التغريدة الخاصة بنداء البحث عن الفتاة «ري تويت» من عشرات المستخدمين باللغتين العربية والإنجليزية، وبعد ساعات، اتصل مواطن إماراتي بالشرطة عبر «تويتر»، ليبلغ أنه رصد السيارة المفقودة. وعثرت الشرطة على السيارة لاحقاً، وذلك على بعد كيلومترات قليلة من مكان السرقة، وعثر على الرضيعة سالمة بداخلها، وتم نقلها مباشرة إلى مستشفى القاسمي، وتبين أنها بصحة جيدة، وأعيدت إلى والديها قبيل دقائق من صلاة عيد الفطر.
http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg
http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)