المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معجزة الاسراء و المعراج


محمد ابراهيم البادي
06-17-2012, 01:53 AM
تعد معجزة الإسراء والمعراج آية من آيات الله تعالى التي لا تُعَدُّ ولا تُحصى، ورحلة لم يسبق لبشر أن قام بها، أكرم الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg بها نبيَّه محمد http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg.
إنها رحلة "الإسراء والمعراج" التي أرى اللهُ http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg فيها النبيَّ http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg عجائب آياته الكبرى، ومنحه فيها عطاءً رُوحيًّا عظيمًا؛ وذلك تثبيتًا لفؤاده، ليتمكَّن من إتمام مسيرته في دعوة الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، ولتكون تمحيصًا من الله للمؤمنين، وتمييزًا للصادقين منهم، فيكونوا خَلِيقين بصحبة رسوله الأعظم إلى دار الهجرة، وجديرين بما يحتمله من أعباء وتكاليف.
أمَّا الإسراء[1] (http://islamstory.com/%D9%85%D8%B9%D8%AC%D8%B2%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5% D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A1_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D 8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%AC_%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D 9%84%D8%B1%D8%B3%D9%88%D9%84#_ftn1) فهي تلك الرحلة الأرضيَّة وذلك الانتقال العجيب، بالقياس إلى مألوف البشر، الذي تمَّ بقُدْرَة الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والوصول إليه في سرعة تتجاوز الخيال، يقول تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء: 1].
وأمَّا المعراج فهو الرحلة السماويَّة والارتفاع والارتقاء من عالم الأرض إلى عالم السماء، حيث سدرة المنتهى، ثم الرجوع بعد ذلك إلى المسجد الحرام، يقول تعالى: {وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى} [النجم: 13-18].
وقد حدثت هاتان الرحلتان في ليلة واحدة، وكان زمنها قبل الهجرة بسَنَةٍ. على أنه أُثِيرَ حول الإسراء والمعراج جدل طويل وتساؤلات عِدَّة، فيما إذا كانت قد تمَّت هذه الرحلة بالرُّوح والجسد، أم بالروح فقط؟ ومتى وكيف تمَّت؟
هل الإسراء والمعراج معجزة؟

قبل الشروع في الإجابة على هذه الأسئلة نُجِيب أوَّلاً عمَّا إذا كانت رحلة "الإسراء والمعراج" معجزة أم غير ذلك؟
فالمعجزة -كما هو معروف- هي أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدِّي، سالم عن المعارضة، يَظْهَر على يد مدعي النبوَّة موافقًا لدعواه، وكانت تُطلَب من الرسول برهانًا ودليلاً على صدقه، "باعتبار أن الشواهد المادِّيَّة والمعنويَّة الخارقة للمعتاد المألوف في قوانين الكون وأنظمته تضع الباحث عن الحقِّ أمام البرهان الواضح الدالِّ على صدق الرسول في دعواه الرسالة؛ ذلك لأن الذين يتحدَّاهم الرسول بالمعجزة لا يستطيعون الإتيان بمثلها منفردين أو مجتمعين، في حدود قدراتهم الممنوحة لهم بحسب مستواهم".
ومعنى ذلك أنَّ المعجزة يُجْرِيها الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg على يد الرسول تأييدًا له، وأنَّ الرسول يتحدَّى قومه بهذه المعجزة؛ ليتأكَّدوا أنها من قِبَلِ الله http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/u1_20.jpg، ومن ثَمَّ يتأكَّدون من صدقه، وأنه مؤيَّد من السماء، وذلك بعد أنْ يَظْهَرَ لهم عجزهم عن الإتيان بمثلها، كما هو الحال مع معجزة القرآن الكريم.
وعلى هذا الضوء يمكننا أن نفسِّر حادث الإسراء والمعراج؛ "فالرسول http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg لم يتحدَّ أحدًا بهذه الرحلة، ولم يطلب من المشركين أنْ يُعَارِضُوه فيأتوا بمثلها، ولذلك إذا قلنا: إنها معجزة. فإننا نقول ذلك على سبيل المجاز؛ فهي أمر خارق للعادة، ولكنه لم يكن للتحدِّي، ولم يرَهُ الناس بأعينهم حتى يؤمنوا به كإحدى معجزات النبوَّة، وإنما كان تسلية للنبي http://islamstory.com/sites/all/themes/islamstory/images/r_20.jpg، واختبارًا للمسلمين المقبلين على مراحل أخرى من الجهاد يَعْلَمُها الله؛ كالهجرة وما بعدها من بناء دولة الإسلام الثابت الدعائم، القويِّ الأركان".

هنيئا لكم اصحاب السعادة هذه المناسبة الاسلامية السعيدة
اعادها الله علينا جميعا على امة الاسلام بالخير واليمن و البركة

محمد ابراهيم البادي
06-17-2012, 05:49 PM
معجزة الإسراء


المصدر: د. أحمد بن عبدالعزيز الحداد (http://www.emaratalyoum.com/1.188)


http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.53285.1267282257!/image/1576344317.jpg


معجزات رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة، وهي منبئة عن صدق رسالته، ومنزلة منزلة قول الحق: «صدق عبدي فيما يبلغ عني»، وتتجدد بعينها أو بدلالاتها ما بقيت رسالته، وقد كان كل نبي يُؤيد بمعجزة أو أكثر، بحسب حال أمته التي بعث فيها، وغالبا ما كانت معجزاتهم حاضرة في عالم الشهادة، أما هذا النبي الخاتم فإن معجزاته باقية ما بقيت أمته وشريعته، ليعلم الناس صدق الرسول والمُرسِل، وقد حدثنا القرآن الكريم عن هذه المعجزة بقوله: {سُبْحَانَ الذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنهُ هُوَ السمِيعُ الْبَصِيرُ}، وقوله: {وَهُوَ بِالأفُقِ الأعْلَى}، وحدثتنا عنها صحاح الأحاديث والأخبار، تتكرر دلالاتها في كل عصر ومِصر، فإن ربط المسجد الحرام بالمسجد الأقصى في آية الإسراء ورحلة المصطفى تنطق بالحق كلما قرأها الإنسان مسلما أو غيره، على أن بين هذين المسجدين رابطة الإيمان التي لا تقبل الانفكاك، وأن على أهل الإيمان وأتباع هذا النبي الحفاظ على مسرى رسولهم كما حافظوا على مسجد بعثته ومسجد دعوته، ولولا هذا المعنى لما كان الإسراء إليه، بل لجُمع له الأنبياء في المسجد الحرام، ولكان العروج منه إلى سِدرة المنتهى أولى، فهو أفضل المساجد، وموئل الحنِيفية التي بعث بها إبراهيم وذُريتُهِ من بعده؛ دَاوُودُ وَسُلَيْمَانُ وَأَيوبُ وَيُوسُفُ وَمُوسَى وَهَارُونُ وَزَكَرِيا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسُ وَإِسْمَاعِيلُ وَالْيَسَعُ وَيُونُسُ وَلُوطٌ، وهو يصرخ في كل وقت ينادى فيه بالصلاة: «أن هلُموا لفك أسري، وحل وثاقي، وتطهيري من رجس يهود». والصلوات الخمس المفروضة في تلك الليلة العظيمة يتكرر معناها ومبناها لكل مسلم ومسلمة، فيعرجون فيها بصفاء الروح إلى ملكوت الله تعالى، فيعيش المسلم بُرهة في هذا الملكوت، ينسى الخلائق والعلائق، وينفرد بالخالق، فيتبدد همه، ويزول غمه، ويعيش مع تلك المعجزة التي انفرد بها سيد البشر صلى الله عليه وسلم، حتى إنه ليُحيي ربه بتلك التحيات الزاكيات، وهي هنا بتجرد تام عن تعظيم أحد غير الله تعالى. هذه المعجزة العظيمة التي هي من أجل إكرام الله لنبيه، شملت كل مسلم ومسلمة، فهم يتفيأون ظلالها ويَنعمون بفنائها،ويعلمون فضل الله تعالى عليهم، وما كانوا لينالوا هذا الفضل لولا اتباعهم هذا النبي العربي الهاشمي الخاتم والشاهد والمُقفى والحاشر والعاقب، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين، الذين حشروا له ليُجِلوه، ويُسلموا له قيادة أممهم، ويقدموه على أنفسهم، والذين اصطفوا لاستقباله في طبقات السماء مهنئين ومباركين. هذه المعجزة التي يتكرر حدثُها ويتضوع مسكُها بما فيها من غيبيات كثيرة، تحمل المرء على أن يكون كامل التعزير والتوقير لرسول الهدى صلى الله عليه وسلم، فلا ينبغي أن تمر علينا دون استحضار لأحداثها ودلالتها؛ لنعيش مع صاحبها كما أراده المولى منا من بالغ محبته، وكمال متابعته والتخلق بأخلاقه وشيمه، وليحاسب الإنسان نفسه: هل هو كذلك ويزداد تمسكا بدينه، واعتزازا به، في زمن تخلى فيه أتباع موسى وعيسى عن صفاء التوحيد، وضياء العبودية لله، فحرفوا وغيروا وبدلوا واتبعوا أهواءهم وشهواتهم، ولم يبق لهم إلا رموز لا واقع لها، أو ادعاءات لا برهان عليها.

http://www.m5zn.com/uploads3/2012/5/10/photo/051012090527pkr65pjah08488zhqmpi.jpg






http://www.emaratalyoum.com/ (http://www.emaratalyoum.com/)

قانونية وافتخر
06-18-2012, 01:04 AM
ربي يجزيك كل خير استاذ محمد على الموضوع الشيق ..

الللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد ~

محمد ابراهيم البادي
06-19-2012, 04:16 PM
الخير لنا جميعا استاذة

اللهم اعد هذه الذكرى على امة نبيك نبي الرحمة بالخير واليمن و البركة والسعادة وراحة البال

محمد ابراهيم البادي
06-06-2013, 01:08 PM
نعيش اليوم الخميس الموافق 6/6/2013 هذه الذكرى الاسلامية الخالدة

فكل عام وانتم بالف وخير وصحة والدين الاسلامي والامة الاسلامية في خير ورخاء