المستشار عصام العريقي
06-10-2012, 10:40 PM
العلاقات العامة والقانون
التاريخ: 20/05/2012م
المحامي: عصام عبد الواحد نعمان*
حـاجةالإنسان إلى التـواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار معهم قديمة قدم الحياةالإنسانية .. و مع التقدم الإنساني بـرزت أهميةالعلاقات العامة كفكرةقائمة على تحقيق التفاهم الإنساني والتواصل مع الآخرين ونقل التجاربوالخبرات والمعارف الأمر الذياستلزم أهمية التخطيط السليم لتحقيق ذلكالتفاهم.
ومن خلال الأزمات تطورت نشأت العلاقات العامة إذ أنه أثناء الاضطرابات والإضرابات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يصبح الإعلامصعباً، لذا يجدر بالمؤسسة أن تشرح وتتواصل مع الجمهور. ومن هنا فإنه على مسؤولالعلاقات العامةأن يجيد إدارة الأزمات، لأنالإدارة الجيدة للأزمة قد تؤدي إلى إعطاء صورة جيدة للمؤسسة فيما بعد،منخلال استغلال ما يحصل.
ومن هنا برزت وظائف عامة للعلاقات العامة وهي :
وظيفة بحثية (البحوث والدراسات).
وظيفة إنتاجية (إنتاج مواد إعلاميةمرئية أو مسموعة).
وظيفة إدارية (وضع الخططالإستراتيجية والجداول الزمنية وتقييممستوى الأداء).
وظيفة توثيقية (توثيق كافة المعلومات وذلك من خلال المواد الصحفيةالمنشورة).
ومـع انتشار الانترنت كوسيلة إعلامية حديثة فىذات الوقت وظفت العلاقات العامة هذهالوسيلة بخصائصهاالمتعددة في سبيـل التــواصل مع الجمهورعبر قنواتالإعلام الإلكتروني المتعددة.
فظهرت مخاطر عديدة من بينها المخاطر الأخلاقية, فقد حاول العالم وضع قوانين منظمة لعمله فقامت الولايات المتحدة بسن أول قانون باسم القانون الفيدرالي للياقة الاتصالات الذي تم إقراره في فبراير عام 1996م,وفي 15 ديسمبر 2000م أقر الكونجرس قانون حماية الأطفال من الإنترنت, وبعد هجمات سبتمبر أصدرت الولايات المتحدة قانون تقديم الوسائل المناسبة المطلوبة لاعتراض وإعاقة الإرهاب الذي تم إقراره في 26 أكتوبر 2000م, وفي عام 1990 صدر في الولايات الخمسين الأمريكية ألفا قانون لتنظيم عمل الإنترنت, وأقر البرلمان الأوربي قوانين خاصة بالنشر عبر الإنترنت في فبراير عام 2001م.
وفي العالم العربي لم تصدر قوانين للإنترنت ما عدا قانون حظر الدخول على الإنترنت في العراق عام 1997م. ولرسوم الإنترنت في تونس الذي صدر في 22 مارس 1997م وبعض الإجراءات من قبل الحكومة السعودية لمنع بعض المواقع, ولم تُجدِ أي من هذه القوانين أو الإجراءات على وجه الخصوص , وهناك تسليم من الجميع بأنه لا يمكن السيطرة على الإنترنت بقوانين من قبل الدولة.
وبالتالي كان لزامًا على ممارسي العلاقات العامة على شبكة الإنترنت أن يتعرفوا على طبيعة هذه الشبكة, ومدى تأثيرها على الجمهور وعلى المستخدم,ومدى الأضرار الجسيمة التي تقع والكوارث التي تحدث إذا أخل القائم بالاتصال بالشروط والضوابط الأخلاقية التي تحكم طبيعة هذا العمل, وبالتالي يجب عليه أن يتحلى بالشروط ومواثيق الشرف الخاصة بالتعامل وأن يلتزم بأخلاقيات الإنترنت التي تعني عدة أمور منها:
1. عدم استغلال الحوار عن بعد بغرض التمويه والتنكر.
2. نزاهة آلات البحث والتصفح.
3. الأمانة العلمية والملكية الفكرية.
4. ضرورة أن تكون التكنولوجيا أمنية وآمنة ومستأنسة.
5. تهديد حرية الإنسان وخصوصيته الفردية.
وما يهمنا في هذا الأمر بالنسبة لممارس العلاقات العامة في تعامله مع الإنترنت هناك قواعد للتعامل الأخلاقي مع الإنترنت, ولعل أهمها:
1. طلب العلم النافع, والعمل على إيجاد وتنشئة المواطن الصالح.
2. تحري الصدق والموثوقية والأمانة في طلب البيانات والمعلومات.
3. معلومات الإنترنت للبث والنشر والإفادة, وليست للكتم أو الحبس.
4. حماية حقوق الملكية الفكرية, وقوانين الفضاء الإلكتروني Cyper Space
5. بيانات ومعلومات الإنترنت من أجل التواصل والتعارف, والتعاون على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية.
6. اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية أفراد المجتمع وجماعاته من البيانات والمعلومات الضارة والملوثة.
7. القيام بالنشر الصحفي وإبراز التصاريح والبيانات الرسمية وآراء المسئولين وكذلك نشر المطبوعات العامة كالنشرات وغيرها, بالإضافة إلى توثيق العلاقة مع الجماهير المختلفة (العملاء- الموردين- الموظفين- المنافسين- الجمهور) وذلك عن طريق البريد الإلكتروني.
8. كفالة أمن البيانات والمعلومات وسريتها- في بعض الأحيان- ومراعاة الخصوصية واحترامها.
خاطرة:
ليس كل قرارات سليمة من الناحية القانونية والأخلاقية، وليس كل قرارات أخلاقية قانونية.
والله ولي الهداية والرشاد،،،
-----------------------
مستشار بالتحكيم الدولي بالاتحاد الخليجي الدولي للتحكيم (القاهرة)، عضو لجنة التنسيق والاتصال بالاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية (اليمن)، مستشار قانوني لجامعة المستقبل وعضو لجنة التحقيق لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وعضو لجنة التأديب للطلاب وعضو لجنة التأديب الإداري بجامعة المستقبل(اليمن).
التاريخ: 20/05/2012م
المحامي: عصام عبد الواحد نعمان*
حـاجةالإنسان إلى التـواصل مع الآخرين وتبادل الأفكار معهم قديمة قدم الحياةالإنسانية .. و مع التقدم الإنساني بـرزت أهميةالعلاقات العامة كفكرةقائمة على تحقيق التفاهم الإنساني والتواصل مع الآخرين ونقل التجاربوالخبرات والمعارف الأمر الذياستلزم أهمية التخطيط السليم لتحقيق ذلكالتفاهم.
ومن خلال الأزمات تطورت نشأت العلاقات العامة إذ أنه أثناء الاضطرابات والإضرابات والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية يصبح الإعلامصعباً، لذا يجدر بالمؤسسة أن تشرح وتتواصل مع الجمهور. ومن هنا فإنه على مسؤولالعلاقات العامةأن يجيد إدارة الأزمات، لأنالإدارة الجيدة للأزمة قد تؤدي إلى إعطاء صورة جيدة للمؤسسة فيما بعد،منخلال استغلال ما يحصل.
ومن هنا برزت وظائف عامة للعلاقات العامة وهي :
وظيفة بحثية (البحوث والدراسات).
وظيفة إنتاجية (إنتاج مواد إعلاميةمرئية أو مسموعة).
وظيفة إدارية (وضع الخططالإستراتيجية والجداول الزمنية وتقييممستوى الأداء).
وظيفة توثيقية (توثيق كافة المعلومات وذلك من خلال المواد الصحفيةالمنشورة).
ومـع انتشار الانترنت كوسيلة إعلامية حديثة فىذات الوقت وظفت العلاقات العامة هذهالوسيلة بخصائصهاالمتعددة في سبيـل التــواصل مع الجمهورعبر قنواتالإعلام الإلكتروني المتعددة.
فظهرت مخاطر عديدة من بينها المخاطر الأخلاقية, فقد حاول العالم وضع قوانين منظمة لعمله فقامت الولايات المتحدة بسن أول قانون باسم القانون الفيدرالي للياقة الاتصالات الذي تم إقراره في فبراير عام 1996م,وفي 15 ديسمبر 2000م أقر الكونجرس قانون حماية الأطفال من الإنترنت, وبعد هجمات سبتمبر أصدرت الولايات المتحدة قانون تقديم الوسائل المناسبة المطلوبة لاعتراض وإعاقة الإرهاب الذي تم إقراره في 26 أكتوبر 2000م, وفي عام 1990 صدر في الولايات الخمسين الأمريكية ألفا قانون لتنظيم عمل الإنترنت, وأقر البرلمان الأوربي قوانين خاصة بالنشر عبر الإنترنت في فبراير عام 2001م.
وفي العالم العربي لم تصدر قوانين للإنترنت ما عدا قانون حظر الدخول على الإنترنت في العراق عام 1997م. ولرسوم الإنترنت في تونس الذي صدر في 22 مارس 1997م وبعض الإجراءات من قبل الحكومة السعودية لمنع بعض المواقع, ولم تُجدِ أي من هذه القوانين أو الإجراءات على وجه الخصوص , وهناك تسليم من الجميع بأنه لا يمكن السيطرة على الإنترنت بقوانين من قبل الدولة.
وبالتالي كان لزامًا على ممارسي العلاقات العامة على شبكة الإنترنت أن يتعرفوا على طبيعة هذه الشبكة, ومدى تأثيرها على الجمهور وعلى المستخدم,ومدى الأضرار الجسيمة التي تقع والكوارث التي تحدث إذا أخل القائم بالاتصال بالشروط والضوابط الأخلاقية التي تحكم طبيعة هذا العمل, وبالتالي يجب عليه أن يتحلى بالشروط ومواثيق الشرف الخاصة بالتعامل وأن يلتزم بأخلاقيات الإنترنت التي تعني عدة أمور منها:
1. عدم استغلال الحوار عن بعد بغرض التمويه والتنكر.
2. نزاهة آلات البحث والتصفح.
3. الأمانة العلمية والملكية الفكرية.
4. ضرورة أن تكون التكنولوجيا أمنية وآمنة ومستأنسة.
5. تهديد حرية الإنسان وخصوصيته الفردية.
وما يهمنا في هذا الأمر بالنسبة لممارس العلاقات العامة في تعامله مع الإنترنت هناك قواعد للتعامل الأخلاقي مع الإنترنت, ولعل أهمها:
1. طلب العلم النافع, والعمل على إيجاد وتنشئة المواطن الصالح.
2. تحري الصدق والموثوقية والأمانة في طلب البيانات والمعلومات.
3. معلومات الإنترنت للبث والنشر والإفادة, وليست للكتم أو الحبس.
4. حماية حقوق الملكية الفكرية, وقوانين الفضاء الإلكتروني Cyper Space
5. بيانات ومعلومات الإنترنت من أجل التواصل والتعارف, والتعاون على الأصعدة الوطنية والإقليمية والعالمية.
6. اتخاذ كافة التدابير الوقائية لحماية أفراد المجتمع وجماعاته من البيانات والمعلومات الضارة والملوثة.
7. القيام بالنشر الصحفي وإبراز التصاريح والبيانات الرسمية وآراء المسئولين وكذلك نشر المطبوعات العامة كالنشرات وغيرها, بالإضافة إلى توثيق العلاقة مع الجماهير المختلفة (العملاء- الموردين- الموظفين- المنافسين- الجمهور) وذلك عن طريق البريد الإلكتروني.
8. كفالة أمن البيانات والمعلومات وسريتها- في بعض الأحيان- ومراعاة الخصوصية واحترامها.
خاطرة:
ليس كل قرارات سليمة من الناحية القانونية والأخلاقية، وليس كل قرارات أخلاقية قانونية.
والله ولي الهداية والرشاد،،،
-----------------------
مستشار بالتحكيم الدولي بالاتحاد الخليجي الدولي للتحكيم (القاهرة)، عضو لجنة التنسيق والاتصال بالاتحاد العربي لحماية حقوق الملكية الفكرية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول العربية (اليمن)، مستشار قانوني لجامعة المستقبل وعضو لجنة التحقيق لأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم وعضو لجنة التأديب للطلاب وعضو لجنة التأديب الإداري بجامعة المستقبل(اليمن).