قانونية وافتخر
06-05-2012, 10:08 PM
.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
لطالما كانت "تواقة" فراشة ترفرف بأجنحة من الروح..تستكشف فضاءات عدة وتحلق في سماوات بعيدة..
هي دائماً ترجع، وأحياناً تخبو ، وتارة تتعب ..ولكنها تعاود التحليق كلما قرأت ذلك القول الخالد:
يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز:
"
إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه ،تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها،والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها."
كل الكتب والدراسات التي كتبت عن تطوير الذات وعن أسرار النجاح لا تغفل عن السر الأول : أن يكون لك رؤية مستمرة وهدف دائم..
ذلك معناه أن تكون طموحاً دائم الإخضرار، أن تكون قابلاً للتجدد ، للتمدد، للسمو..
أرى أن قول عمر بن عبد العزيز قدم قيمة ثمينة في تطوير الذات بل إن عمر نفسه قدم نموذجاً رائعاً عبر العصور في كيفية سمو الروح وارتقائها الدائم وتعلقها بالنجوم..
ولكن حتى تكون نفسك تواقة فلابد أن تتخفف من أحمال الدنيا وأثقال النفس، فكلما كنت أخف كنت أقدر وأسرع على التحليق والوصول..
ولعلنا نرى ذلك في مناسبة القول الذي قاله الخليفة العظيم كيف تتخفف النفس من أحمالها:
قال رجاء بن حيوة وزير عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشدي الخامس:كنت مع عمر بن عبد العزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن !
قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟
قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة
سر هذا الموقف.
وقال يا رجاء :
"إن لي نفساً تواقة.........."
لا أرى أن يكون تخفف النفس فقط عن طريق الزهد فيما لديك أو الترخص في قيمة الثياب، ولكن لكل نفس ما يثقلها ويشغلها..يعبث في دواخلها ويثبطها.
ذلك يدفعنا للتفكير في قيمة أخرى "التركيز والعمل" ، تلك النفوس التواقة هي حتماً نفوس مطلعة محبة للعلم عاشقة للعمل قادرة دوماً على الإبداع والتفكير وفتح نوافذ جديدة..ولا شيء ينال من
أجنحتها...
لكل النفوس التي أحب..والتي شاركتني زمناً في التحليق عبر أجنحة من كتب..أحب أن أتقوى بكم..وأحب رفرفات أجنحتكم في حياتي
نقلتها لكم ..
لأن لي ولكم نفس تواقهـ..
http://theuaelaw.com/vb/images/icons/love.gif
لطالما كانت "تواقة" فراشة ترفرف بأجنحة من الروح..تستكشف فضاءات عدة وتحلق في سماوات بعيدة..
هي دائماً ترجع، وأحياناً تخبو ، وتارة تتعب ..ولكنها تعاود التحليق كلما قرأت ذلك القول الخالد:
يقول الخليفة عمر بن عبد العزيز:
"
إن لي نفساً تواقة، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه ،تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها،والآن يا رجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها."
كل الكتب والدراسات التي كتبت عن تطوير الذات وعن أسرار النجاح لا تغفل عن السر الأول : أن يكون لك رؤية مستمرة وهدف دائم..
ذلك معناه أن تكون طموحاً دائم الإخضرار، أن تكون قابلاً للتجدد ، للتمدد، للسمو..
أرى أن قول عمر بن عبد العزيز قدم قيمة ثمينة في تطوير الذات بل إن عمر نفسه قدم نموذجاً رائعاً عبر العصور في كيفية سمو الروح وارتقائها الدائم وتعلقها بالنجوم..
ولكن حتى تكون نفسك تواقة فلابد أن تتخفف من أحمال الدنيا وأثقال النفس، فكلما كنت أخف كنت أقدر وأسرع على التحليق والوصول..
ولعلنا نرى ذلك في مناسبة القول الذي قاله الخليفة العظيم كيف تتخفف النفس من أحمالها:
قال رجاء بن حيوة وزير عمر بن عبد العزيز الخليفة الراشدي الخامس:كنت مع عمر بن عبد العزيز لما كان والياً على المدينة فأرسلني لأشتري له ثوباً، فاشتريته له بخمسمائة درهم، فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن !
فلما صار خليفة للمسلمين، بعثني لأشتري له ثوباً فاشتريته له بخمسة دراهم ! فلما نظر فيه قال : هو جيد لولا أنه غالي الثمن !
قال رجاء : فلما سمعت كلامه بكيت.
فقال لي عمر : ما يبكيك يا رجاء ؟
قلت : تذكرت ثوبك قبل سنوات وما قلت عنه فكشف عمر لرجاء بن حيوة
سر هذا الموقف.
وقال يا رجاء :
"إن لي نفساً تواقة.........."
لا أرى أن يكون تخفف النفس فقط عن طريق الزهد فيما لديك أو الترخص في قيمة الثياب، ولكن لكل نفس ما يثقلها ويشغلها..يعبث في دواخلها ويثبطها.
ذلك يدفعنا للتفكير في قيمة أخرى "التركيز والعمل" ، تلك النفوس التواقة هي حتماً نفوس مطلعة محبة للعلم عاشقة للعمل قادرة دوماً على الإبداع والتفكير وفتح نوافذ جديدة..ولا شيء ينال من
أجنحتها...
لكل النفوس التي أحب..والتي شاركتني زمناً في التحليق عبر أجنحة من كتب..أحب أن أتقوى بكم..وأحب رفرفات أجنحتكم في حياتي
نقلتها لكم ..
لأن لي ولكم نفس تواقهـ..
http://theuaelaw.com/vb/images/icons/love.gif