محمد ابراهيم البادي
12-11-2011, 07:36 AM
« زايد للإسكان » يؤكّد أن توفير الأراضي مسؤولية الجانب المحلي
مواطنون في دبا الحصن يطالبون بـأراضٍ بدلاً من الشقق
المصدر: وضحة الذخيري - دبا الحصن التاريخ: 11 ديسمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.444143.1323531850!/image/591010643.jpg
80 مواطناً في دبا الحصن أكّدوا تضررهم من قرار بناء مجمع سكني لهم. الإمارات اليوم
طالب مواطنون من دبا الحصن في إمارة الشارقة، بإلغاء قرار دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة بناء مجمع سكني لهم بدلاً من توزيع أراض سكنية، وذلك للاستفادة من قروض برنامج الشيخ زايد للإسكان، التي حصل معظمهم عليها عام ،2008 موضحين أنهم 80 مواطناً، لم يعتادوا الحياة داخل حجرات صغيرة، فضلاً عن افتقار الشقق إلى مجالس لاستقبال الضيوف، وتكوّن كل عائلة من أكثر من أسرة.
وأضافوا أنهم حصلوا على قروض بالفعل من برنامج الشيخ زايد للإسكان، وتسلم معظمهم أراضي سكنية للبناء لكن سحبها منهم قسم التخطيط والمساحة في الشارقة، بدعوى عدم توافر أراض للجميع، وبناء مجمع سكني لهم جميعاً، على أن يردوا القروض للبرنامج.
حلول مختلفة
http://www.ey.ae/polopoly_fs/1.444140.1323531849!/image/509227747.jpg
أكد برنامج الشيخ زايد للإسكان أنه يقدم العديد من الحلول التي من خلالها يمكن للمواطنين حرية الاستفادة من القرارات السكنية، والتي تكمن في أن للمستفيد إمكانية الشراء والبناء في أي من إمارات الدولة، دون النظر إلى الإمارة التي ينتمي لها.
وتابع البرنامج أنه يولي اهتماماً واسعاً بهذه الشريحة من المواطنين، موضحاً أن «هناك توجيهات لتذليل الصعوبات التي تعيق إمكانية الاستفادة من المساعدة السكنية والتواصل مع شركاء البرنامج، لتسهيل عملية استفادتهم المثلى من المساعدة».
في المقابل، أكد برنامج الشيخ زايد للإسكان أن «مدة منح القروض مرتبطة بالقانون المنظم لعمل البرنامج»، موضحاً أن مسؤولية توفير الأراضي تقع على الجانب المحلي، والبرنامج لايزال يطرح مجموعة من الحلول، حسب اختيارات المستفيدين.
وقال مسؤول في البرنامج (فضل عدم نشر اسمه)، إن البرنامج وفر للمستفيدين خيارات تعطيهم حرية الاستفادة من المساعدة السكنية، تكمن في بناء أو شراء منزل أو شقة، دون شرط الالتزام بإمارة محددة للاستفادة من القرض، متابعاً أن «التعاون قائم بين البرنامج و الجهات المحلية التي يرتبط عملها بعمل البرنامج من حيث تبادل المعلومات والربط الإلكتروني والتنسيق والمتابعة في ما يخص طلبات المستفيدين»، فيما حاولت «الإمارات اليوم» الاتصال بمسؤولي قسم التخطيط والمساحة في الشارقة، للحصول على رد حول مطالب المواطنين دون جدوى.
وتفصيلاً، قال المواطن (أبومحمد)، إنه متزوج منذ سنة 2000 وحاصل على قرض من البرنامج، معرباً عن تخوفه من سحب القرض، مشيراً إلى أنه «وعدداً من المواطنين تم اعتماد أسمائهم منذ ثلاث سنوات للحصول على قروض، وحتى الآن لم يتسلموا الأرض للاستفادة من هذه القروض نتيجة عدم تسليمهم أراضي للبناء، وسحبها ممن تسلموها».
وأوضح أنه «عند مراجعة المجلس البلدي في دبا الحصن تم إبلاغنا بأن المخططات تغيرت وسيتم بناء مجمع سكني للمواطنين ومنحنا شققاً سكنية، ونلتزم بعدها بتسديد القروض»، متسائلاً: ما فائدة القرض إن كنت سأعيش مع عائلتي في شقة سكنية مكونة من أربع غرف فقط، وعدد أفراد عائلتي ستة إضافة إلى الخادمة؟». وتابع (أبومحمد) أنه «بعد سنوات ستضيق المساحة وسيكبر أبنائي ويزيد العدد، فكيف سأبني غرفاً إضافية وأنا أسكن في شقة صغيرة لا تتناسب مع ظروف مجتمعنا».
وذكر المواطن (أبوأحمد) أن توزيع أراض زراعية على المواطنين في دبا الحصن الذين يواجهون هذه المشكلة يحل مشكلاتهم، وأنه مستعد لقبول الأرض حتى في حال كانت مساحتها صغيرة، موضحاً: حصلت على قرض بقيمة 500 ألف درهم منذ عام ،2009 أوفي العام الماضي وزعت 25 قطعة أرض سكنية على من حصلوا على قروض، ولكن تم سحبها مرة أخرى بدعوى توفير أراض للجميع، وفي شهر يونيو الماضي تم إبلاغنا بأنه سيتم سحب القرض منا لأن دائرة التخطيط والمساحة لم تسلمنا أي أرض، فأرسلنا خطاباً إلى وزارة الأشغال العامة لإيجاد حل وبالفعل تم تمديد المهلة التي توشك على الانتهاء».
وأوضح «المشكلة أن دائرة التخطيط والمساحة أبلغتنا بتوزيع شقق بدلاً من الأراضي في مجمع سكني من سبعة طوابق، تتكون الواحدة من أربع غرف، مبيناً أن كل عائلة تتكون من 10 أو 15 فرداً»، مؤكداً أن عائلته تتكون من ثلاث أسر فكيف تسكن في شقة صغيرة بعد طول انتظار؟ وأشار (أبوأحمد) إلى أن «رئيس المجلس البلدي في دبا الحصن صرح لوسائل الاعلام منذ أشهر عدة بأنه سيتم حل مشكلة نقص الأراضي في المنطقة بتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية وتوزيعها على المواطنين، ولكن فوجئنا بأنه سيتم بناء مجمع سكني»، مبدياً «استعداد المستفيدين من قرض البرنامج من السكن في مناطق بعيدة، تابعة لإمارة الشارقة بدلاً من تسلم شقة».
واعتبر المواطن (أبوسلطان)، أأن «قرار بناء شقق لن يخدم المواطن بل سيتضرر منه مستقبلاً، ونحن 80 مواطناً متضررون من القرار ولن نقبل به»، متابعاً أن «الإماراتيين لهم عاداتهم في استقبال الضيوف في المجلس، فكيف سأستقبل ضيوفي في شقة».
وتابع «أحلم ببيت يجمعني مع عائلتي ولكن بعد الانتظار الطويل صدمت بالقرار وبالفعل خصصت أراض كبيرة لإقامة مجمعات سكنية للمواطنين في منطقة الميناء القديم، وتم البدء بدفن البحر لإقامة المشروع، ولكن نتيجة سقوط الأمطار أصبحت المنطقة بحيرات وغرقت، ما يعني إلحاق خسائر مالية كبيرة في المنطقة ومع حالة الجو ومرور السنوات لن يكون البناء ثابتاً، ما يعني تعريض حياة الآخرين للخطر».
واعتبر المواطن (أبوعلي)، أنه لا يمكن أن يقبل بالسكن في شقة، لكن يمكن توزيع أراض صغيرة المساحة، أو شراء أراض من مناطق مجاورة في الفجيرة فالخيارات متاحة دون عراقيل»، مشيراً إلى أن «البرنامج بعث رسائل نصية وأمهلهم حتى نهاية السنة، وبعدها سيتم سحب القرض منهم».
مواطنون في دبا الحصن يطالبون بـأراضٍ بدلاً من الشقق
المصدر: وضحة الذخيري - دبا الحصن التاريخ: 11 ديسمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.444143.1323531850!/image/591010643.jpg
80 مواطناً في دبا الحصن أكّدوا تضررهم من قرار بناء مجمع سكني لهم. الإمارات اليوم
طالب مواطنون من دبا الحصن في إمارة الشارقة، بإلغاء قرار دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة بناء مجمع سكني لهم بدلاً من توزيع أراض سكنية، وذلك للاستفادة من قروض برنامج الشيخ زايد للإسكان، التي حصل معظمهم عليها عام ،2008 موضحين أنهم 80 مواطناً، لم يعتادوا الحياة داخل حجرات صغيرة، فضلاً عن افتقار الشقق إلى مجالس لاستقبال الضيوف، وتكوّن كل عائلة من أكثر من أسرة.
وأضافوا أنهم حصلوا على قروض بالفعل من برنامج الشيخ زايد للإسكان، وتسلم معظمهم أراضي سكنية للبناء لكن سحبها منهم قسم التخطيط والمساحة في الشارقة، بدعوى عدم توافر أراض للجميع، وبناء مجمع سكني لهم جميعاً، على أن يردوا القروض للبرنامج.
حلول مختلفة
http://www.ey.ae/polopoly_fs/1.444140.1323531849!/image/509227747.jpg
أكد برنامج الشيخ زايد للإسكان أنه يقدم العديد من الحلول التي من خلالها يمكن للمواطنين حرية الاستفادة من القرارات السكنية، والتي تكمن في أن للمستفيد إمكانية الشراء والبناء في أي من إمارات الدولة، دون النظر إلى الإمارة التي ينتمي لها.
وتابع البرنامج أنه يولي اهتماماً واسعاً بهذه الشريحة من المواطنين، موضحاً أن «هناك توجيهات لتذليل الصعوبات التي تعيق إمكانية الاستفادة من المساعدة السكنية والتواصل مع شركاء البرنامج، لتسهيل عملية استفادتهم المثلى من المساعدة».
في المقابل، أكد برنامج الشيخ زايد للإسكان أن «مدة منح القروض مرتبطة بالقانون المنظم لعمل البرنامج»، موضحاً أن مسؤولية توفير الأراضي تقع على الجانب المحلي، والبرنامج لايزال يطرح مجموعة من الحلول، حسب اختيارات المستفيدين.
وقال مسؤول في البرنامج (فضل عدم نشر اسمه)، إن البرنامج وفر للمستفيدين خيارات تعطيهم حرية الاستفادة من المساعدة السكنية، تكمن في بناء أو شراء منزل أو شقة، دون شرط الالتزام بإمارة محددة للاستفادة من القرض، متابعاً أن «التعاون قائم بين البرنامج و الجهات المحلية التي يرتبط عملها بعمل البرنامج من حيث تبادل المعلومات والربط الإلكتروني والتنسيق والمتابعة في ما يخص طلبات المستفيدين»، فيما حاولت «الإمارات اليوم» الاتصال بمسؤولي قسم التخطيط والمساحة في الشارقة، للحصول على رد حول مطالب المواطنين دون جدوى.
وتفصيلاً، قال المواطن (أبومحمد)، إنه متزوج منذ سنة 2000 وحاصل على قرض من البرنامج، معرباً عن تخوفه من سحب القرض، مشيراً إلى أنه «وعدداً من المواطنين تم اعتماد أسمائهم منذ ثلاث سنوات للحصول على قروض، وحتى الآن لم يتسلموا الأرض للاستفادة من هذه القروض نتيجة عدم تسليمهم أراضي للبناء، وسحبها ممن تسلموها».
وأوضح أنه «عند مراجعة المجلس البلدي في دبا الحصن تم إبلاغنا بأن المخططات تغيرت وسيتم بناء مجمع سكني للمواطنين ومنحنا شققاً سكنية، ونلتزم بعدها بتسديد القروض»، متسائلاً: ما فائدة القرض إن كنت سأعيش مع عائلتي في شقة سكنية مكونة من أربع غرف فقط، وعدد أفراد عائلتي ستة إضافة إلى الخادمة؟». وتابع (أبومحمد) أنه «بعد سنوات ستضيق المساحة وسيكبر أبنائي ويزيد العدد، فكيف سأبني غرفاً إضافية وأنا أسكن في شقة صغيرة لا تتناسب مع ظروف مجتمعنا».
وذكر المواطن (أبوأحمد) أن توزيع أراض زراعية على المواطنين في دبا الحصن الذين يواجهون هذه المشكلة يحل مشكلاتهم، وأنه مستعد لقبول الأرض حتى في حال كانت مساحتها صغيرة، موضحاً: حصلت على قرض بقيمة 500 ألف درهم منذ عام ،2009 أوفي العام الماضي وزعت 25 قطعة أرض سكنية على من حصلوا على قروض، ولكن تم سحبها مرة أخرى بدعوى توفير أراض للجميع، وفي شهر يونيو الماضي تم إبلاغنا بأنه سيتم سحب القرض منا لأن دائرة التخطيط والمساحة لم تسلمنا أي أرض، فأرسلنا خطاباً إلى وزارة الأشغال العامة لإيجاد حل وبالفعل تم تمديد المهلة التي توشك على الانتهاء».
وأوضح «المشكلة أن دائرة التخطيط والمساحة أبلغتنا بتوزيع شقق بدلاً من الأراضي في مجمع سكني من سبعة طوابق، تتكون الواحدة من أربع غرف، مبيناً أن كل عائلة تتكون من 10 أو 15 فرداً»، مؤكداً أن عائلته تتكون من ثلاث أسر فكيف تسكن في شقة صغيرة بعد طول انتظار؟ وأشار (أبوأحمد) إلى أن «رئيس المجلس البلدي في دبا الحصن صرح لوسائل الاعلام منذ أشهر عدة بأنه سيتم حل مشكلة نقص الأراضي في المنطقة بتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية وتوزيعها على المواطنين، ولكن فوجئنا بأنه سيتم بناء مجمع سكني»، مبدياً «استعداد المستفيدين من قرض البرنامج من السكن في مناطق بعيدة، تابعة لإمارة الشارقة بدلاً من تسلم شقة».
واعتبر المواطن (أبوسلطان)، أأن «قرار بناء شقق لن يخدم المواطن بل سيتضرر منه مستقبلاً، ونحن 80 مواطناً متضررون من القرار ولن نقبل به»، متابعاً أن «الإماراتيين لهم عاداتهم في استقبال الضيوف في المجلس، فكيف سأستقبل ضيوفي في شقة».
وتابع «أحلم ببيت يجمعني مع عائلتي ولكن بعد الانتظار الطويل صدمت بالقرار وبالفعل خصصت أراض كبيرة لإقامة مجمعات سكنية للمواطنين في منطقة الميناء القديم، وتم البدء بدفن البحر لإقامة المشروع، ولكن نتيجة سقوط الأمطار أصبحت المنطقة بحيرات وغرقت، ما يعني إلحاق خسائر مالية كبيرة في المنطقة ومع حالة الجو ومرور السنوات لن يكون البناء ثابتاً، ما يعني تعريض حياة الآخرين للخطر».
واعتبر المواطن (أبوعلي)، أنه لا يمكن أن يقبل بالسكن في شقة، لكن يمكن توزيع أراض صغيرة المساحة، أو شراء أراض من مناطق مجاورة في الفجيرة فالخيارات متاحة دون عراقيل»، مشيراً إلى أن «البرنامج بعث رسائل نصية وأمهلهم حتى نهاية السنة، وبعدها سيتم سحب القرض منهم».