قانونية وافتخر
12-09-2011, 07:26 AM
متوحّد يحصل على وظيفة حكومية
المصدر: عمرو بيومي - أبوظبي - التاريخ: 09 ديسمبر 2011
حصل الشاب عمرو محمد شرعان، وهو أول طالب متوحّد تم دمجه في المدارس العامة داخل الدولة، على وظيفة حكومية، ليكون بذلك أول طالب متوحّد يحصل على مثل هذه الوظيفة، بعدما وافقت وزارة العمل على إعطائه تصريحاً بذلك، للعمل في مركز الإمارات للتوحّد، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية.
ويبلغ عمرو، الذي لايزال يدرس في الصف الحادي عشر بمدرسة المتنبي في أبوظبي، 21 عاماً، أمضى معظمها في سجن مرض لا علاج له.
وقال عمرو بزهو لـ«الإمارات اليوم»، إنه «يستطيع إدخال البيانات جميعها في الحاسوب، ويحسب ساعات الدوام لكل شخص في المركز، وأوقات التأخير، وساعات العمل الإضافية، إلى جانب تحديد أسماء الغائبين من طلاب المركز»، وأكد أنه تدرب جيداً على مهنته الجديدة.
وأضاف أنه «سيشتري هدية لوالدته من أول راتب له، لتعبها الدائم معه، إضافة إلى بعض الألعاب الصغيرة لأصدقائه في المركز، والمدرسة»، مشيراً إلى أن لديه العديد من الصداقات في المدرسة والنادي، لاسيما أنه «بطل رياضي» ـ كما يصف نفسه ـ باعتباره حاصلاً على ميداليات في السباحة، في مسابقات الفئات الخاصة، على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً لوالدة عمرو، أمل صبري، فإن أعراض المرض بدت على عمرو وهو في الثانية من عمره، إذ بدأ يتراجع عن العادات التي كان قد اكتسبها وهو صغير، إلى أن توقف تماماً عن الكلام وهو في الثانية والنصف من عمره.
وأضافت: «سخّرت الأسرة كل إمكاناتها لمساعدته، فسافرنا إلى الولايات المتحدة من أجل تشخيص حالته، ووضع برنامج لتأهيله للاندماج في المجتمع، ولو بنسبة قليلة، ليتمكن من العيش من دون أن يكون عبئاً على أحد، وحصلت على دورات متخصصة في حالات التوحّد، أعقبتها بشهادة الماجستير في التربية الخاصة، حتى أتمكن من التعامل معه ومساعدته».
وأوضحت صبري أن «الوظيفـة التي سيقوم بها عمـرو هـي (كاتب دوام)، مهمته تسجيل الغياب والحضور لطلبة المركز، وأوقات حضور وانصراف الموظفين، وتسجيل إجمالي الغياب والحضور والتأخير».
وأشارت إلى قيام مركز الإمارات بعمل برنامج خاص لعمرو، يتناسب مع حالته المرضية، ويستطيع من خلاله إنجاز مهامه، ليقوم بعد ذلك المحاسب باستكمال عمله، لافتة إلى أن «عمرو تم تدريبه جيداً على هذا العمل، وأصبح متخصصاً به».
وأرجعت صبري اختيار هـذه الوظيفـة لكونها لا تحتاج إلى الحصول على الثانوية العامة، ولكون مريض التوحّد يفضل العمل الروتيني، ليستطيع من خـلاله الوصول إلى أكبر قدر من الاستقلال، والاعتماد على ذاته.
المصدر: عمرو بيومي - أبوظبي - التاريخ: 09 ديسمبر 2011
حصل الشاب عمرو محمد شرعان، وهو أول طالب متوحّد تم دمجه في المدارس العامة داخل الدولة، على وظيفة حكومية، ليكون بذلك أول طالب متوحّد يحصل على مثل هذه الوظيفة، بعدما وافقت وزارة العمل على إعطائه تصريحاً بذلك، للعمل في مركز الإمارات للتوحّد، التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية.
ويبلغ عمرو، الذي لايزال يدرس في الصف الحادي عشر بمدرسة المتنبي في أبوظبي، 21 عاماً، أمضى معظمها في سجن مرض لا علاج له.
وقال عمرو بزهو لـ«الإمارات اليوم»، إنه «يستطيع إدخال البيانات جميعها في الحاسوب، ويحسب ساعات الدوام لكل شخص في المركز، وأوقات التأخير، وساعات العمل الإضافية، إلى جانب تحديد أسماء الغائبين من طلاب المركز»، وأكد أنه تدرب جيداً على مهنته الجديدة.
وأضاف أنه «سيشتري هدية لوالدته من أول راتب له، لتعبها الدائم معه، إضافة إلى بعض الألعاب الصغيرة لأصدقائه في المركز، والمدرسة»، مشيراً إلى أن لديه العديد من الصداقات في المدرسة والنادي، لاسيما أنه «بطل رياضي» ـ كما يصف نفسه ـ باعتباره حاصلاً على ميداليات في السباحة، في مسابقات الفئات الخاصة، على مستوى الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ووفقاً لوالدة عمرو، أمل صبري، فإن أعراض المرض بدت على عمرو وهو في الثانية من عمره، إذ بدأ يتراجع عن العادات التي كان قد اكتسبها وهو صغير، إلى أن توقف تماماً عن الكلام وهو في الثانية والنصف من عمره.
وأضافت: «سخّرت الأسرة كل إمكاناتها لمساعدته، فسافرنا إلى الولايات المتحدة من أجل تشخيص حالته، ووضع برنامج لتأهيله للاندماج في المجتمع، ولو بنسبة قليلة، ليتمكن من العيش من دون أن يكون عبئاً على أحد، وحصلت على دورات متخصصة في حالات التوحّد، أعقبتها بشهادة الماجستير في التربية الخاصة، حتى أتمكن من التعامل معه ومساعدته».
وأوضحت صبري أن «الوظيفـة التي سيقوم بها عمـرو هـي (كاتب دوام)، مهمته تسجيل الغياب والحضور لطلبة المركز، وأوقات حضور وانصراف الموظفين، وتسجيل إجمالي الغياب والحضور والتأخير».
وأشارت إلى قيام مركز الإمارات بعمل برنامج خاص لعمرو، يتناسب مع حالته المرضية، ويستطيع من خلاله إنجاز مهامه، ليقوم بعد ذلك المحاسب باستكمال عمله، لافتة إلى أن «عمرو تم تدريبه جيداً على هذا العمل، وأصبح متخصصاً به».
وأرجعت صبري اختيار هـذه الوظيفـة لكونها لا تحتاج إلى الحصول على الثانوية العامة، ولكون مريض التوحّد يفضل العمل الروتيني، ليستطيع من خـلاله الوصول إلى أكبر قدر من الاستقلال، والاعتماد على ذاته.