قانونية وافتخر
12-08-2011, 04:23 PM
مواطن في غيبوبة تامة بعد جراحة بسيطة
المصدر: وضحة الذخيري - كلباء - التاريخ: 08 ديسمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.443547.1323277690!/image/240574814.jpg
يرقد المواطن سالم سيف الزعابي، (36 عاماً)، من مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، في مستشفى زايد العسكري في غيبوبة تامة، أُصيب بها إثر إجرائه عملية جراحية في الأنف بمستشفى كلباء في 29 نوفمبر الماضي، بعد معاناته ألماً في الأنف وصداعاً مستمراً، الأمر الذي أقرّت به إدارة مستشفى كلباء، وقالت إن «إسباب الغيبوبة مازالت غير معروفة»، في حين أفادت وزارة الصحة بأنها «ستحقق في ظروف الحالة وملابساتها».
وتساءلت أسرة الزعابي عن المصير الذي انتهى إليه سالم، إذ لم يكن متوقعاً أن يخرج من عملية جراحية بسيطة (ترقيع الحاجز الأنفي) بغيبوبة تامة لم يُعرف سببها بعد، وفقاً لأسرته التي تطالب وزارة الصحة بإجراء تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وما إذا كان هناك خطأ ما ارتكب أثناء الجراحة.
وأفادت (أم زايد)، شقيقة سالم، بأن «شقيقها أجرى عمليتين جراحيتين في الأنف عامي 2004 و،2007 بسبب معاناته الصداع الناجم عن وجود لحمية في الأنف، تحول دون تنفسه بشكل اعتيادي، لكن معاناته لم تتوقف، فراجع مستشفى كلباء، وقرر الأطباء إجراء جراحة ثالثة له، الأسبوع الماضي، ومنذ دخوله غرفة العمليات حتى اللحظة وهو في غيبوبة تامة».
وأضافت: «لم نكن نتوقع أن تحدث له مضاعفات بهذه الخطورة، فالعملية بسيطة وكثير من الناس أُجريت لهم بسهولة، ولا نعلم الأسباب، ولم نجد من يفسر لنا في المستشفى ما حدث له أثناء العملية»، موضحة أن «الأسرة قدمت شكوى لدى منطقة الشارقة الطبية، وفي شرطة كلباء»، وتابعت: «نعتقد أن هناك خطأ طبياً فادحاً ارتكب وأدى إلى دخول سالم في غيبوبة تامة».
وقالت إن «سالم بقي في حالة غيبوبة تامة بعد العملية بساعة، ولاحظنا أن الممرضات يدخلن ويخرجن من الغرفة وهن في حالة ارتباك، ما أثار مخاوفنا، خصوصاً أن عيني سالم كانتا مفتوحتين، وجبهته باردة جداً، فسارعنا إلى إرسال التقارير إلى مستشفى زايد العسكري في أبوظبي، الذي أحضر على الفور طائرة تقل طاقماً طبياً إلى مستشفى كلباء لنقله إلى المستشفى».
ووفقاً للمواطن سعيد عبيد، شقيق زوجة سالم، فإن الطاقم الطبي الذي أقلّ سالم أخبر الأسرة بأن وضعه الصحي صعب، وبأنه سيعتبر ميتاً سريرياً إذا لم يستجب للعلاج خلال يومين، وتابع: «لم تتحسن حالة سالم إلى اليوم بعد مرور 10 أيام من ذلك التاريخ».
وقال إن «فريقاً من مستشفى خليفة أخضعه للفحص، وتبين له أن وضعه الصحي حرج، وأن هناك ماء في رأسه».
وأضاف: «في بداية مراحل علاجه، ومنذ سنوات، دخل سالم المستشفى لإجراء عملية لإزالة (اللحمية)، لكنه عانى بعدها التعب، فسافر إلى الهند وأجرى فحوصاً هناك، ثم عاد إلى المستشفى نفسه ليجري له طبيب آخر العملية، لكنها لم تنجح، ما دعاه إلى إجراء عملية ثالثة أدخلته العناية المركزة، بعد أن دخل في غيبوبة».
ولفت إلى أن «سالم رب أسرة، ولديه ستة أبناء».
وأفاد مصدر في إدارة الشؤون القانونية بمنطقة الشارقة الطبية، رفض الإفصاح عن اسمه، بأن «أسرة سالم تقدمت بشكوى رسمية، وسيتم تشكيل لجنة فنية وطبية لدراسة الحالة وتبيان ما إذا كانت هناك أخطاء طبية وقعت أم لا».
إلى ذلك، أوضح مدير مستشفى كلباء الجديد، عبيد سعيد بن فريش أن «المريض دخل إلى المستشفى لإجراء عملية ترقيع الحاجز الأنفي، وقد دخل بالفعل في غيبوبة بعد العملية، ولا نعلم أسبابها إلى الآن»، لافتاً إلى أن «الطبيب الذي أجرى العملية مشهود له بالكفاءة، وقد أجرى عمليات عدة مشابهة، ولم تحدث مشكلات»، مضيفاً أن «المستشفى شكّل لجنة للتحقيق في ظروف الحالة، كما تعتزم وزارة الصحة بدورها تشكيل لجنة أخرى.
وتابع: «إذا ثبت تقصير ستتم محاسبة المسؤول، وحالياً ننتظر التحقيق في ملابسات العملية، ونتمنى للمريض الشفاء العاجل».
المصدر: وضحة الذخيري - كلباء - التاريخ: 08 ديسمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.443547.1323277690!/image/240574814.jpg
يرقد المواطن سالم سيف الزعابي، (36 عاماً)، من مدينة كلباء التابعة لإمارة الشارقة، في مستشفى زايد العسكري في غيبوبة تامة، أُصيب بها إثر إجرائه عملية جراحية في الأنف بمستشفى كلباء في 29 نوفمبر الماضي، بعد معاناته ألماً في الأنف وصداعاً مستمراً، الأمر الذي أقرّت به إدارة مستشفى كلباء، وقالت إن «إسباب الغيبوبة مازالت غير معروفة»، في حين أفادت وزارة الصحة بأنها «ستحقق في ظروف الحالة وملابساتها».
وتساءلت أسرة الزعابي عن المصير الذي انتهى إليه سالم، إذ لم يكن متوقعاً أن يخرج من عملية جراحية بسيطة (ترقيع الحاجز الأنفي) بغيبوبة تامة لم يُعرف سببها بعد، وفقاً لأسرته التي تطالب وزارة الصحة بإجراء تحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك، وما إذا كان هناك خطأ ما ارتكب أثناء الجراحة.
وأفادت (أم زايد)، شقيقة سالم، بأن «شقيقها أجرى عمليتين جراحيتين في الأنف عامي 2004 و،2007 بسبب معاناته الصداع الناجم عن وجود لحمية في الأنف، تحول دون تنفسه بشكل اعتيادي، لكن معاناته لم تتوقف، فراجع مستشفى كلباء، وقرر الأطباء إجراء جراحة ثالثة له، الأسبوع الماضي، ومنذ دخوله غرفة العمليات حتى اللحظة وهو في غيبوبة تامة».
وأضافت: «لم نكن نتوقع أن تحدث له مضاعفات بهذه الخطورة، فالعملية بسيطة وكثير من الناس أُجريت لهم بسهولة، ولا نعلم الأسباب، ولم نجد من يفسر لنا في المستشفى ما حدث له أثناء العملية»، موضحة أن «الأسرة قدمت شكوى لدى منطقة الشارقة الطبية، وفي شرطة كلباء»، وتابعت: «نعتقد أن هناك خطأ طبياً فادحاً ارتكب وأدى إلى دخول سالم في غيبوبة تامة».
وقالت إن «سالم بقي في حالة غيبوبة تامة بعد العملية بساعة، ولاحظنا أن الممرضات يدخلن ويخرجن من الغرفة وهن في حالة ارتباك، ما أثار مخاوفنا، خصوصاً أن عيني سالم كانتا مفتوحتين، وجبهته باردة جداً، فسارعنا إلى إرسال التقارير إلى مستشفى زايد العسكري في أبوظبي، الذي أحضر على الفور طائرة تقل طاقماً طبياً إلى مستشفى كلباء لنقله إلى المستشفى».
ووفقاً للمواطن سعيد عبيد، شقيق زوجة سالم، فإن الطاقم الطبي الذي أقلّ سالم أخبر الأسرة بأن وضعه الصحي صعب، وبأنه سيعتبر ميتاً سريرياً إذا لم يستجب للعلاج خلال يومين، وتابع: «لم تتحسن حالة سالم إلى اليوم بعد مرور 10 أيام من ذلك التاريخ».
وقال إن «فريقاً من مستشفى خليفة أخضعه للفحص، وتبين له أن وضعه الصحي حرج، وأن هناك ماء في رأسه».
وأضاف: «في بداية مراحل علاجه، ومنذ سنوات، دخل سالم المستشفى لإجراء عملية لإزالة (اللحمية)، لكنه عانى بعدها التعب، فسافر إلى الهند وأجرى فحوصاً هناك، ثم عاد إلى المستشفى نفسه ليجري له طبيب آخر العملية، لكنها لم تنجح، ما دعاه إلى إجراء عملية ثالثة أدخلته العناية المركزة، بعد أن دخل في غيبوبة».
ولفت إلى أن «سالم رب أسرة، ولديه ستة أبناء».
وأفاد مصدر في إدارة الشؤون القانونية بمنطقة الشارقة الطبية، رفض الإفصاح عن اسمه، بأن «أسرة سالم تقدمت بشكوى رسمية، وسيتم تشكيل لجنة فنية وطبية لدراسة الحالة وتبيان ما إذا كانت هناك أخطاء طبية وقعت أم لا».
إلى ذلك، أوضح مدير مستشفى كلباء الجديد، عبيد سعيد بن فريش أن «المريض دخل إلى المستشفى لإجراء عملية ترقيع الحاجز الأنفي، وقد دخل بالفعل في غيبوبة بعد العملية، ولا نعلم أسبابها إلى الآن»، لافتاً إلى أن «الطبيب الذي أجرى العملية مشهود له بالكفاءة، وقد أجرى عمليات عدة مشابهة، ولم تحدث مشكلات»، مضيفاً أن «المستشفى شكّل لجنة للتحقيق في ظروف الحالة، كما تعتزم وزارة الصحة بدورها تشكيل لجنة أخرى.
وتابع: «إذا ثبت تقصير ستتم محاسبة المسؤول، وحالياً ننتظر التحقيق في ملابسات العملية، ونتمنى للمريض الشفاء العاجل».