محمد ابراهيم البادي
11-30-2011, 10:57 AM
مجموعة من النساء استعرضن تجاربهن وأكدن أن للدولة استراتيجية واضحة لبناء الإنسان
المرأة الإماراتية رافد أساسي في مسـيرة الاتحاد
المصدر: هنادي أبونعمة - دبي التاريخ: 30 نوفمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.441493.1322591169!/image/3786587013.jpg
خديجة المرزوقي. تصوير: أشوك فيرما
تحاورت مجموعة من النساء، أمس، ممن قطعن شوطا في مسيرة دعم وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، في موضوعات تتعلق بدور مؤسسات الاتحاد في دعم واستثمار قدرات المرأة الاماراتية العلمية والمهنية، وجهود دولة الاتحاد في بناء وتطوير الانسان الاماراتي بمعزل عن جنسه وموقعه.
وضمت الجلسة الحوارية التي ادارتها الاعلامية خديجة المرزوقي، ضمن سلسلة الندوات التي ينظمها نادي دبي للصحافة بمناسبة الذكرى الاربعين لقيام اتحاد دولة الامارات، كلاً من الاعلامية فاطمة السري، ومديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية) نورا البدور، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة شمسة صالح، وعضو المجلس الوطني الدكتورة منى البحر.
منى البحر
اعتبرت الدكتورة منى البحر ان عدد الحاصلات على درجة الدكتوراه من النساء الاماراتيات، والذي وصل الى نحو 60 دكتورة في جامعة الإمارات، مؤشر الى مستوى المكاسب التي حصدتها المرأة خلال السنوات التي اعقبت قيام الاتحاد، وشهدت نهضة علمية دفعت بأبناء وبنات الإمارات الى طلب اعلى درجات التحصيل العلمي. وقالت البحر إن المؤسسات التعليمية العليا من جامعات ومعاهد لم تفرق منذ تأسيسها بين المرأة والرجل، وفتحت المجال للدراسات العليا في الخارج لكلا الجنسين، وفقا لمعايير الكفاءة العلمية وليس عل اساس الجنس.
وأضافت ان المعايير التي استخدمتها الدولة في بناء الكوادر الوطنية العلمية اثمرت عن خلاصة الخلاصة من المتخصصين، حيث انها تشترط الدراسة في أكثر الجامعات تقدما في اي تخصص يختار الطالب الاماراتي دراسته خارج البلاد. وأوضحت ان ذلك يتطلب جهدا مضاعفا ويستغرق وقتا اطول ويكلف الدولة اعباء مالية أكبر، الا انها الطريقة الأمثل في بناء كوادر علمية قادرة على بناء المجتمع ومؤسساته.
فاطمة السري
من جهتها، قالت فاطمة السري التي تنفذ حاليا ما يعرف بـ«مشروع الـ40» إن المرأة الاماراتية غنمت مكاسب ومنجزات الاتحاد، ويقع على عاتقها مسؤولية بناء المجتمع وتطوير مؤسساته. وعرضت السري نبذة عن المشروع الذي تقوم فكرته على تعريف النشء وطلاب المدارس بمختلف مراحلهم الدراسية ومواقع مدارسهم، حتى في المناطق الريفية والنائية، بـ40 رمزا من رموز الوطن.
وكشفت السري ان المشروع الذي لا يمكن رصد نتائجه وتوصياته قبل انجازه، أظهر تعطش الجيل الجديد الى معرفة كل ما يتعلق بتاريخ وماضي بلادهم. وقالت ان المحاضرات التي عقدتها في الجامعات كشفت عن جهل الطلاب في معرفة حقائق ومعلومات بديهية عن رموز وطنية، أمثال سيف بن غباش، علما بانهم يدرسون تخصص علوم سياسية في الجامعة.
نورا البدور
من ناحيتها، وجدت نورا البدور أهداف الجيل الجديد غائبة عن دعم وخدمة الوطن كهدف استراتيجي ومركزي. وقالت البدور ان الجيل الحالي غير متحد في تطلعاته مقارنة بالرعيل الاول من جيل الاتحاد من النساء، الذي كانت تجمعه رؤية واحدة هي التعليم والعمل من اجل خدمة وارتقاء الوطن.
ونقلت البدور الى الحاضرين حواراً دار بينها وبين الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، خلال زيارة له لمدرستها في ذكرى الاتحاد، اعتبرته نقطة تحول في وعيها الوطني والاجتماعي الذي شكل عاملا اساسيا في انتهاجها مسيرة علم وعمل تصب مباشرة في خدمة مؤسسات وابناء بلادها. ويشير الحوار في ملخصه الى حرص القيادة العليا على ترسيخ أهمية التعلم والتعليم كأداة أساسية في بناء الوطن، حيث أكدت البدور انها كانت في ذلك الوقت في عمر العاشرة، غير انها حين اجابت الشيخ زايد عند سؤاله لها عن شعار دولة الامارات بانه «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، طلب منها ان تعلم ما تعلمته الى بقية اخوتها واخوانها، في اشارة منه الى تعليم اخوانها من ابناء الوطن.
شمسة صالح
اوضحت شمسة صالح أن هناك استراتيجية واضحة في الدولة لبناء وتطوير المرأة. وأشارت الى ان تلك الاستراتيجية قسمت خطتها الى قطاعات وتقسيمات مختلفة، ما يجعل التركيز أكثر فاعلية على خدمة وتطبيق الأهداف المرجوة.
وضربت مثلاً بقطاع المرأة العاملة كأحد تلك القطاعات. وأضافت صالح ان قطاع المرأة العاملة يبحث في عدد من المشكلات التي تعيق تطور المرأة الوظيفي أو التسرب الوظيفي على مستوى الكوادر النسائية، مثل عدم القدرة على التوازن بين تلبية الواجبات المنزلية والمهنية، بالإضافة الى مشكلة بناء القيادات النسائية.
واشارت الى أن دولة الامارات التي طرحت مشروع الحضانات في الدوائر الحكومية في محاولة لحل ما تواجه المرأة العاملة من تحديات سبقت دول متقدمة، مثل فرنسا التي اقترحت المشروع نفسه في العام .2010
الى ذلك جنحت الجلسة الحوارية مثل سابقاتها من الجلسات، التي نظمها نادي دبي للصحافة، عن موضوعها الاساسي لتتحول الى مناقشة دور الاعلام في بناء الانسان والمؤسسات.
واعتبرت الدكتورة حصة لوتاه التي كانت من بين الحضور ان مستوى الاعلام الاماراتي لا يبشر بالخير، وان مستواه لا يؤهله للعب الدور المطلوب منه في التثقيف والتوعية، علماً بان الاعلام هو القاطرة التي تقود مسيرة التطوير على مستوى مؤسسات الدولة، وذلك حسب تعبيرها.
المرأة الإماراتية رافد أساسي في مسـيرة الاتحاد
المصدر: هنادي أبونعمة - دبي التاريخ: 30 نوفمبر 2011
http://cdn-wac.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.441493.1322591169!/image/3786587013.jpg
خديجة المرزوقي. تصوير: أشوك فيرما
تحاورت مجموعة من النساء، أمس، ممن قطعن شوطا في مسيرة دعم وبناء مؤسسات الدولة الحديثة، في موضوعات تتعلق بدور مؤسسات الاتحاد في دعم واستثمار قدرات المرأة الاماراتية العلمية والمهنية، وجهود دولة الاتحاد في بناء وتطوير الانسان الاماراتي بمعزل عن جنسه وموقعه.
وضمت الجلسة الحوارية التي ادارتها الاعلامية خديجة المرزوقي، ضمن سلسلة الندوات التي ينظمها نادي دبي للصحافة بمناسبة الذكرى الاربعين لقيام اتحاد دولة الامارات، كلاً من الاعلامية فاطمة السري، ومديرة مركز التوظيف وتنمية المهارات في هيئة تنمية وتوظيف الموارد البشرية (تنمية) نورا البدور، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة شمسة صالح، وعضو المجلس الوطني الدكتورة منى البحر.
منى البحر
اعتبرت الدكتورة منى البحر ان عدد الحاصلات على درجة الدكتوراه من النساء الاماراتيات، والذي وصل الى نحو 60 دكتورة في جامعة الإمارات، مؤشر الى مستوى المكاسب التي حصدتها المرأة خلال السنوات التي اعقبت قيام الاتحاد، وشهدت نهضة علمية دفعت بأبناء وبنات الإمارات الى طلب اعلى درجات التحصيل العلمي. وقالت البحر إن المؤسسات التعليمية العليا من جامعات ومعاهد لم تفرق منذ تأسيسها بين المرأة والرجل، وفتحت المجال للدراسات العليا في الخارج لكلا الجنسين، وفقا لمعايير الكفاءة العلمية وليس عل اساس الجنس.
وأضافت ان المعايير التي استخدمتها الدولة في بناء الكوادر الوطنية العلمية اثمرت عن خلاصة الخلاصة من المتخصصين، حيث انها تشترط الدراسة في أكثر الجامعات تقدما في اي تخصص يختار الطالب الاماراتي دراسته خارج البلاد. وأوضحت ان ذلك يتطلب جهدا مضاعفا ويستغرق وقتا اطول ويكلف الدولة اعباء مالية أكبر، الا انها الطريقة الأمثل في بناء كوادر علمية قادرة على بناء المجتمع ومؤسساته.
فاطمة السري
من جهتها، قالت فاطمة السري التي تنفذ حاليا ما يعرف بـ«مشروع الـ40» إن المرأة الاماراتية غنمت مكاسب ومنجزات الاتحاد، ويقع على عاتقها مسؤولية بناء المجتمع وتطوير مؤسساته. وعرضت السري نبذة عن المشروع الذي تقوم فكرته على تعريف النشء وطلاب المدارس بمختلف مراحلهم الدراسية ومواقع مدارسهم، حتى في المناطق الريفية والنائية، بـ40 رمزا من رموز الوطن.
وكشفت السري ان المشروع الذي لا يمكن رصد نتائجه وتوصياته قبل انجازه، أظهر تعطش الجيل الجديد الى معرفة كل ما يتعلق بتاريخ وماضي بلادهم. وقالت ان المحاضرات التي عقدتها في الجامعات كشفت عن جهل الطلاب في معرفة حقائق ومعلومات بديهية عن رموز وطنية، أمثال سيف بن غباش، علما بانهم يدرسون تخصص علوم سياسية في الجامعة.
نورا البدور
من ناحيتها، وجدت نورا البدور أهداف الجيل الجديد غائبة عن دعم وخدمة الوطن كهدف استراتيجي ومركزي. وقالت البدور ان الجيل الحالي غير متحد في تطلعاته مقارنة بالرعيل الاول من جيل الاتحاد من النساء، الذي كانت تجمعه رؤية واحدة هي التعليم والعمل من اجل خدمة وارتقاء الوطن.
ونقلت البدور الى الحاضرين حواراً دار بينها وبين الأب المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، خلال زيارة له لمدرستها في ذكرى الاتحاد، اعتبرته نقطة تحول في وعيها الوطني والاجتماعي الذي شكل عاملا اساسيا في انتهاجها مسيرة علم وعمل تصب مباشرة في خدمة مؤسسات وابناء بلادها. ويشير الحوار في ملخصه الى حرص القيادة العليا على ترسيخ أهمية التعلم والتعليم كأداة أساسية في بناء الوطن، حيث أكدت البدور انها كانت في ذلك الوقت في عمر العاشرة، غير انها حين اجابت الشيخ زايد عند سؤاله لها عن شعار دولة الامارات بانه «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا»، طلب منها ان تعلم ما تعلمته الى بقية اخوتها واخوانها، في اشارة منه الى تعليم اخوانها من ابناء الوطن.
شمسة صالح
اوضحت شمسة صالح أن هناك استراتيجية واضحة في الدولة لبناء وتطوير المرأة. وأشارت الى ان تلك الاستراتيجية قسمت خطتها الى قطاعات وتقسيمات مختلفة، ما يجعل التركيز أكثر فاعلية على خدمة وتطبيق الأهداف المرجوة.
وضربت مثلاً بقطاع المرأة العاملة كأحد تلك القطاعات. وأضافت صالح ان قطاع المرأة العاملة يبحث في عدد من المشكلات التي تعيق تطور المرأة الوظيفي أو التسرب الوظيفي على مستوى الكوادر النسائية، مثل عدم القدرة على التوازن بين تلبية الواجبات المنزلية والمهنية، بالإضافة الى مشكلة بناء القيادات النسائية.
واشارت الى أن دولة الامارات التي طرحت مشروع الحضانات في الدوائر الحكومية في محاولة لحل ما تواجه المرأة العاملة من تحديات سبقت دول متقدمة، مثل فرنسا التي اقترحت المشروع نفسه في العام .2010
الى ذلك جنحت الجلسة الحوارية مثل سابقاتها من الجلسات، التي نظمها نادي دبي للصحافة، عن موضوعها الاساسي لتتحول الى مناقشة دور الاعلام في بناء الانسان والمؤسسات.
واعتبرت الدكتورة حصة لوتاه التي كانت من بين الحضور ان مستوى الاعلام الاماراتي لا يبشر بالخير، وان مستواه لا يؤهله للعب الدور المطلوب منه في التثقيف والتوعية، علماً بان الاعلام هو القاطرة التي تقود مسيرة التطوير على مستوى مؤسسات الدولة، وذلك حسب تعبيرها.