سعيد مرزوق
10-11-2011, 12:47 AM
بسم اللـــه الرحمن الرحيم
( طريقة حل القضية )
اتمنى ان اوفق في شرح طريقة حل القضية - اذ يتبع في حل اي قضية ثلاث خطوات و هي :
1 ) تلخيص وقائع الدعوى المطروحة بأيجاز غير مخل
2 ) تحديد القواعد القانونية التي تثيرها القضية
3 ) انزال ( تطبيق ) القواعد القانونية على وقائع الدعوى المعروضة وصولا الى الحل المطلوب للسؤال .
ملاحظة : اي قضية ما هي في جوهرها الا سؤال نظري يختبر فيه الاستاذ ذكاء الطالب و التأكد من فهمه الموضوع الذي تثيره القضية فهما جيدا .
لذلك ينبغي على الطالب ان يستعرض الموضوع بأسلوب واضح و منسق مبينا ما يشتمل عليه من آراء اذا كانت المسألة المعروضة تشتمل على اكثر من رأي .
و فيما يلي نستعرض بعض القضايا و الحلول المناسبة لها ، و ليس معنى ذلك ان نضع الطالب في قالب معين للاجابة و انما عليه ان يجتهد و يبتكر ليصل الى حل مقبول للقضية المغروضة عليه فللمجتهد ان اخطأ حسنة و ان اصاب حسنتين :
و الله الموفق و الهادي الى سبيل الرشاد
القضية
وصل الى علم ( أ ) ان الشائعات تدمغ ابنته بسوء السيرة ، و حتى يتحقق من صدق هذه الشائعات تتبع ابنته عند خروجها من المنزل فوجدها تستقل سيارة مع شخص آخر فأطلق عليها عدة اعيره نارية حتى تأكد من اصابتها بأصابات قاتلة ، ثم فر هاربا .
حدد المسئولية الجنائية للجاني مدعما رأيك بالاسانيد القانونية .
الحل :
1 ) الوقائع : تخلص الوقائع حسبما عليه القضية المطروحة في ان والد فتاة سمع عنها شائعات تدمغها بسوء السيرة فأراد ان يتحقق من ذلك ، فتتبعها عند خروجها فلما وجدها تركب مع شاب ، اطلق عليها النار من مسدس مرخص كان يحمله معه .فأرداهما قتلى .
2 ) القواعد القانونية التي تثيرها القضية :
تثير هذه القضية ثلاث مسائل هي :
هل ما حدث ( جناية قتل عمد بصورته البسيطة ) ؟ ام قتل عمد بصورته المشددة ( سبق الاصرار ) ؟ ام قتل عمد مع توافر الظرف القانوني المخفف ( عذر التلبس بالزنا ) .
3 ) بتطبيق القواعد القانونية على الواقعة :
بأنزال القواعد السابقة على وقائع القضية الماثلة يتضح ما يلي :
-- بالنسبة لجناية القتل العمد بصورته البسيطة فأن الجاني ( والد الفتاة ) قام بنشاط اجرامي يوصله الى ازهاق روح المجني عليهما ، بأن اطلق عليهما عدة اعيره نارية حتى تأكد من مقتلهما ، و كان قصد القتل متوافر لديه بأستخدامه وسيلة قاتلة بطبيعتها و بتعمد اصابتهما في اماكن حساسة من الجسم و عموما قصد القتل امر خفي لا يدرك بالحس الظاهر ، و انما يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى و الأمارات و المظاهر التي يأتيها الجاني و تنم عما يضمره في نفسه .
-- و بالنسبة لتوافر ظرف مشدد و هو سبق الاصرار فهو غير متوافر نظرا لانه يعني التصميم على ارتكاب جريمة القتل قبل تنفيذها بوقت كاف يتاح فيه للجاني التروي في هدوء ،و نظرا لان الاب كان يداخله الريب في سلوك ابنته ، فأراد ان يستجلي الحقيقة و ان رؤيته لها تستقل سيارة مع شاب كان مفاجئة ، و لما تحول شكه الى يقين ارتكب جريمة القتل تحت وطأة المفاجأة التي اضاعت رشده .
-- اخيرا بالنسبة لتوافر الظرف المخفف للقتل و هو عذر التلبس بالزنا فأننا نجد ان هذا الظرف غير متوافر لان الاب شاهد ابنته و هي تركب السيارة مع الشاب فقط و لكي ينطبق الظرف المخفف يشترط توافر حالة التلبس بالزنا و ما حدث لا يعد كذلك .
-- الرأي :
ما حدث من الاب جناية قتل عمد بصورته البسيطة و للقاضي النزول بالعقوبة درجة او درجتين اعمالا بنص المادة 98 من قانون العقوبات الاتحادي اذا ما اقتنع بدواعي تطبيق الظروف القضائية المخففة .
( طريقة حل القضية )
اتمنى ان اوفق في شرح طريقة حل القضية - اذ يتبع في حل اي قضية ثلاث خطوات و هي :
1 ) تلخيص وقائع الدعوى المطروحة بأيجاز غير مخل
2 ) تحديد القواعد القانونية التي تثيرها القضية
3 ) انزال ( تطبيق ) القواعد القانونية على وقائع الدعوى المعروضة وصولا الى الحل المطلوب للسؤال .
ملاحظة : اي قضية ما هي في جوهرها الا سؤال نظري يختبر فيه الاستاذ ذكاء الطالب و التأكد من فهمه الموضوع الذي تثيره القضية فهما جيدا .
لذلك ينبغي على الطالب ان يستعرض الموضوع بأسلوب واضح و منسق مبينا ما يشتمل عليه من آراء اذا كانت المسألة المعروضة تشتمل على اكثر من رأي .
و فيما يلي نستعرض بعض القضايا و الحلول المناسبة لها ، و ليس معنى ذلك ان نضع الطالب في قالب معين للاجابة و انما عليه ان يجتهد و يبتكر ليصل الى حل مقبول للقضية المغروضة عليه فللمجتهد ان اخطأ حسنة و ان اصاب حسنتين :
و الله الموفق و الهادي الى سبيل الرشاد
القضية
وصل الى علم ( أ ) ان الشائعات تدمغ ابنته بسوء السيرة ، و حتى يتحقق من صدق هذه الشائعات تتبع ابنته عند خروجها من المنزل فوجدها تستقل سيارة مع شخص آخر فأطلق عليها عدة اعيره نارية حتى تأكد من اصابتها بأصابات قاتلة ، ثم فر هاربا .
حدد المسئولية الجنائية للجاني مدعما رأيك بالاسانيد القانونية .
الحل :
1 ) الوقائع : تخلص الوقائع حسبما عليه القضية المطروحة في ان والد فتاة سمع عنها شائعات تدمغها بسوء السيرة فأراد ان يتحقق من ذلك ، فتتبعها عند خروجها فلما وجدها تركب مع شاب ، اطلق عليها النار من مسدس مرخص كان يحمله معه .فأرداهما قتلى .
2 ) القواعد القانونية التي تثيرها القضية :
تثير هذه القضية ثلاث مسائل هي :
هل ما حدث ( جناية قتل عمد بصورته البسيطة ) ؟ ام قتل عمد بصورته المشددة ( سبق الاصرار ) ؟ ام قتل عمد مع توافر الظرف القانوني المخفف ( عذر التلبس بالزنا ) .
3 ) بتطبيق القواعد القانونية على الواقعة :
بأنزال القواعد السابقة على وقائع القضية الماثلة يتضح ما يلي :
-- بالنسبة لجناية القتل العمد بصورته البسيطة فأن الجاني ( والد الفتاة ) قام بنشاط اجرامي يوصله الى ازهاق روح المجني عليهما ، بأن اطلق عليهما عدة اعيره نارية حتى تأكد من مقتلهما ، و كان قصد القتل متوافر لديه بأستخدامه وسيلة قاتلة بطبيعتها و بتعمد اصابتهما في اماكن حساسة من الجسم و عموما قصد القتل امر خفي لا يدرك بالحس الظاهر ، و انما يدرك بالظروف المحيطة بالدعوى و الأمارات و المظاهر التي يأتيها الجاني و تنم عما يضمره في نفسه .
-- و بالنسبة لتوافر ظرف مشدد و هو سبق الاصرار فهو غير متوافر نظرا لانه يعني التصميم على ارتكاب جريمة القتل قبل تنفيذها بوقت كاف يتاح فيه للجاني التروي في هدوء ،و نظرا لان الاب كان يداخله الريب في سلوك ابنته ، فأراد ان يستجلي الحقيقة و ان رؤيته لها تستقل سيارة مع شاب كان مفاجئة ، و لما تحول شكه الى يقين ارتكب جريمة القتل تحت وطأة المفاجأة التي اضاعت رشده .
-- اخيرا بالنسبة لتوافر الظرف المخفف للقتل و هو عذر التلبس بالزنا فأننا نجد ان هذا الظرف غير متوافر لان الاب شاهد ابنته و هي تركب السيارة مع الشاب فقط و لكي ينطبق الظرف المخفف يشترط توافر حالة التلبس بالزنا و ما حدث لا يعد كذلك .
-- الرأي :
ما حدث من الاب جناية قتل عمد بصورته البسيطة و للقاضي النزول بالعقوبة درجة او درجتين اعمالا بنص المادة 98 من قانون العقوبات الاتحادي اذا ما اقتنع بدواعي تطبيق الظروف القضائية المخففة .