شموخ دبي
09-20-2011, 01:04 AM
http://www.alrahalat.com/vb/uploaded/mathafpolice13.jpg
ريا وسكينه
http://www.arab7.com/up/file/1131209382788.jpg
عبد العال وحسب الله
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2754.gif
ريا وسكينه
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2755.gif
هذه ريا وإبنتها بديعه
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2753.gif
( ريا وسكينة )
اعرف ان القصه طويله..بس الصراحه حماااس..ياريت لو تقرونها..
البداية
في منتصف شهر يناير 1920 تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها
يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الإسكندرية عن اختفاء
ابنتها نظله أبو الليل البالغة من العمر 25 عاما، كان هذا هو البلاغ الأول
الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل إلي الأماكن الرسمية وتلقي بالمسؤولية علي
أجهزة الأمن.
قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة
أيام بعد إن زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطح ،تاركه شقتها دون
أن ينقص منها شيء ، وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت الأم أنها نحيفة
الجسد ، متوسطه الطول ، سمراء البشرة ، تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال
فضه وخاتم وحلق ذهب وانتهي بلاغ الأم بأنها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت
بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به ..
وفي 16 مارس كان البلاغ
الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الإسكندرية الأهلية من محمود مرسي عن اختفاء
أخته زنوبه حرم حسن محمد زيدان الغريب والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه
اختفاء أخته ذُكر اسم ريا وسكينه ولكن
الشكوك لم تتجه إليهما ، وقد أكد محمود مرسي أن أخته زنوبه خرجت لشراء
لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريا
وذهبت معهما إلي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.
وقبل أن تتنبه
أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها أمام البلاغين السابقين
يتلقي وكيل نيابة المحاكم الأهلية بلاغا من فتاة عمرها خمسه عشرة عاما
اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36
عاما .. ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها أخر من تقابل مع
والدتها زنوبه ..
في نفس الوقت يتلقي محافظ الإسكندرية بلاغا هو الأخر
من حسن الشناوي ،يبلغ أن زوجته نبوية علي اختفت من عشرين يوما....
ينفلت الأمر وتصبحه الحكايات علي كل لسان، وتموج الإسكندرية وغيرها من
المدن بفزع ورعب غير مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة المجهولون
مازالوا يخطفن النساء ...
بلاغ آخر يتلقاه محافظ الإسكندرية من نجار
اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجته فاطمة عبد ربه وعمرها 50 عاما وتعمل
(شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمة، إنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين ب18غويشه
وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص، ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي،
قمحية اللون ، طويلة القامة ، فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها
بفاطمة العوراء ، كما انها ترتدي (ملاءة كوريشه) سوداء وجلباب كحلي وفي
قدميها تلبس صندل ...
ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما
اسمها قنوع عبد الموجود ، و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة
وديع جرجس عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي ، تعمل خادمه له
خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد ..
البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر
علي كل البيوت وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان ...
بلاغ أخر
عن اختفاء سليمة إبراهيم الفقي بائعه الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة
اللبان ، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس
اللبان من السيدة خديجة حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا، قالت صاحبه
البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ
ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة
ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات ...
هذه المرة يستدعي اليوزباشي
إبراهيم حمدي كل من له علاقة بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها
من منزلها حتى لحظه اختفائها وكانت المفاجئة أن يقفز اسم سكينه من جديد
لتكون أخر من شوهدت مع فردوس ....
ويتم استدعاء سكينه ولم تكن
المرة الأولي التي تدخل فيها سكينه قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء
احدي السيدات ومع هذا تخرج سكينه من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل
الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها ...
عجزت أجهزة الأمن أمام
كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ الناس من دوامه
الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة وهنا تتوالي المفاجآت من جديد حينما تحكم
عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحه للنساء في
تاريخ الجريمة في مصر...
بداية اكتشاف الجريمة
كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشي إبراهيم حمدي ،
إشارة تليفونيه من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء ، بالعثور علي جثه
امرأة بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام
الجمجمة ، وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها ، وبجوار الجثة طرحه من الشاش
الأسود وفرده شراب سوداء مقلمه بأبيض ، ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة ...
ينتقل ضباط البوليس إلي الشارع وهناك يؤكد زبال
المنطقة انه عثر علي الجثة تحت طشت غسيل قديم ، وأمام حيره ضابط البوليس
لعدم معرفه صاحبه الجثة ، وان كانت من الغائبات أم لا يتقدم رجل ضعيف البصر
اسمه احمد مرسي عبده ببلاغ إلي الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي
بقسم اللبان ،يقول الرجل في بلاغه انه أثناء قيامه بالحفر داخل حجرته
لإدخال المياه والقيام ببعض أعمال السباكة ، فوجئ بالعثور علي عظام أدميه
فأكمل الحفر حتى عثر علي بقيه الجثة ، التي دفعته للإبلاغ عنها فورا ،
يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت الرجل
الذي لم يكن يبعد عن القسم أكثر من 50 مترا ، يري الملازم الشاب الجثة
بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ويكتشف في النهاية
انه أمام مفاجأة جديدة ....
فقد أكدت تحريات الملازم الشاب أن
البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثه آدميه ، كان يستأجره رجل اسمه محمد احمد
السمني وكان هذا السمني يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ، ومن
بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية سكينه بنت علي وصالح
سليمان ومحمد شكيره ، وان سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر
فيها الرجل علي الجثة تحت البلاط ، وأكدت تحريات الضابط المتحمس جدا أن
سكينه استأجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد أن طرد صاحب البيت
بحكم قضائي المستأجر الأصلي لهذه الغرف ، وبالتالي يشمل حكم الطرد
المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم سكينه ، وقال الشهود من الجيران إن
سكينه حاولت العودة إلي استئجار الغرفة بكل الطرق والإغراءات ، لكن صاحب
البيت ركب رأسه وأعلن إن عودة سكينه إلي الغرفة لن تكون إلا علي جثته ،
والمؤكد إن صاحب البيت كان محقا فقد ضاق كل الجيران بسلوك سكينه والنساء
الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجيه ....
أخيرا
وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق العام
وواضح إنها لامرأة والثانية في غرفه كانت تستأجرها سكينه ، وواضح أيضا إنها
جثه امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما هو ثابت من المعاينة ،
وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد أن اتجهت أصابع الاتهام لأول مرة نحو سكينه
، كانت عدالة السماء مازالت توزع هداياها علي أجهزة الأمن ، فيتوالي ظهور
الجثث المجهولة
استطاعت ريا أن تخدع
سكينه وتورطها ، واستطاعت سكينه أن تخدع الشرطة وتورط معها بعض الرجال ،
لكن الدنيا لم تكن يوما علي مزاج ريا أو علي
كيف سكينه ، ومهما بلغت مهارة الإنسان في الشر فلن يكون أبدا اقوي من الزمن
، وهكذا كان لابد أن تصطدم ريا وسكينه بصخرة
من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب.
أدلة
الاتهام
بعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان ، لاحظ احد
المخبرين السريين المنتشرين في كل إنحاء الإسكندرية ، بحثا عن أيه أخبار
تخص عصابة خطف النساء واسمه احمد البرقي ، انبعاث رائحة بخور مكثفه من غرفه
ريا بالدور الأرضي بمنزل خديجة أم حسب بشارع
علي بك الكبير ، وأكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة
بشكل مريب ، مما أثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم تمام العلم إن
صاحبتها هي ريا أخت سكينه ،
إلا انه كما
يؤكد المخبر في بلاغه أصابها ارتباك شديد حينما سألها المخبر عن سر إشعال
هذه الكميه الهائلة من البخور في حجرتها ، وعندما أصر المخبر علي أن يسمع
أجابه من ريا ،أخبرته إنها كانت تترك الحجرة
وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها وبصحبتهم عدد من النساء ، وإنها عادت
ووجدتهم قد انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق ، إجابة ريا
أشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي ، الذي لعب دورا كبيرا
فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول علي الشهرة بعد القبض
علي ريا وسكينه ، بينما تواري اسم المخبر
السري احمد البرقي .
أسرع المخبر احمد البرقي إلي اليوزباشي إبراهيم
حمدي نائب مأمور قسم اللبان ، ليبلغه في شكوكه في ريا
وغرفتها ، وعلي الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطة والمخبرين إلي الغرفة
ليجدوا أنفسهم أمام مفاجأة جديدة ، لقد شاهد الضابط رئيس القوة صندره من
الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها ، ويأمر الضابط بإخلاء الحجرة
ونزع الصندره ، فيكتشف الضابط من جديد إن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة
وتحت الصندره حديث التركيب ، بخلاف باقي بلاط الحجرة ...
يصدر الأمر
بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحة العفونة بشكل لا يحتمله
إنسان، تحامل اليوزباشي إبراهيم حمدي حتى تم نزع اكبر كميه من البلاط ،
فظهرت جثة امرأة ..
وهنا تصاب ريا بالهلع
ويزداد ارتباكها ، بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثة
حتى يحرر محضرا بالواقعة في القسم ، ويصطحب ريا
معه إلي قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل إلي بوابة القسم حتى يتم إخطاره
بالعثور علي الجثة الثانية ، بل تعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط
في حبل دائري ، ويبدو إن حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن
احدي الجثث ، لم تعد ريا قادرة علي الإنكار
خاصة بعد وصول بلاغ جديد إلي الضابط من رجاله بالعثور علي جثه ثالثه ....
الاعترافات
وهنا تضطر ريا إلي الاعتراف بأنها لم تشترك في القتل ، ولكن
هناك رجلين كانت تترك لهما الغرفة فيأتيان فيها بالنساء ، وربما ارتكب
جرائم قتل في الحجرة أثناء غيابها ، هكذا قالت ريا
في البداية وحددت الرجلين بأنهما (عرابي واحمد الجدر) وحينما سألها الضابط
عن علاقتها بهما قالت إنها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقها ،
وتعرفت علي احمد الجدر من خلال عرابي ، وقالت ريا
إن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في إن احدهما يحبها ..
بدأت القضية تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من
الانهيار ، تـأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة ،
خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفه أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور
عليها في منزل ريا، كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة
وأمينه...
بعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجأة جديدة علي يد
الصول محمد الشحات هذه المرة ، جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد إن ريا كانت تستأجر حجرة أخري بحارة النجاة من شارع
سيدي اسكندر ، تنتقل قوة البوليس بسرعة إلي العنوان الجديد وتأمر السكان
الجدد بإخلاء حجرتين ، تأكد الضباط أن سكينه استأجرت إحداهما في فترة، وأن ريا احتفظت بالأخرى..
كان في حجرة سكينه
صندره خشبية تشبه نفس الصندره التي كانت في غرفه ريا، تتم نفس إجراءات نزع
الصندره والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد وهنا اتضحت الصورة
تماما جثث في جميع الغرف التي كانت تستأجرها ريا
وسكينه في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6
حارة النجاة ، ولأول مرة يصدر الأمر بتشميع منزل سكينه بعد هذا التفتيش .
تتشجع أجهزة الأمن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الأدلة حتى لا يفلت
زمام القضية من يدي العدالة ، وينطلق الضباط إلي بيوت جميع المتهمين
المقبوض عليهم ،ويعثر الملازم احمد عبدا لله من قوة المباحث علي مصوغات
وصور وكمبيالة بمائه وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان ، كما يعثر نفس
الضابط علي أوراق واحراز أخري في بيت احمد الجدر ،وفي هذا الوقت لم يكن
حماس الملازم الشاب عبدا لغفار قد فتر ، لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتى تم العثور علي جثة جديدة لإحدي النساء
بعدها تطير معلومة إلي مأمور قسم اللبان محمد كمال ، بأن ريا كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ... ويؤكد شيخ
الحارة هذه المعلومة ويقول إن ريا تركت هذا
السكن بحجه إن المنطقة سيئة السمعة !!!
قامت قوة من البوليس
باصطحاب ريا من السجن إلي بيتها في كرموز
ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط هناك علي جثه امرأة جديدة!!! كانت الأدلة
تتوالي وان كان أقواها جلباب نبوية الذي تم العثور عليه في بيت سكينه ،
وأكدت بعض النسوة من صديقات نبوية إن الجلباب يخصها ، ولقد اعترفت سكينه
بأنه جلباب نبوية ولكنها قالت إن العرف السائد بين النساء في الحي هو أن
يتبادلن الجلاليب ، وإنها أعطت نبوية جلبابا وأخذت منها هذا الجلباب الذي
عثرت عليه المباحث في بيت سكينه ...
نجحت سكينه كثيرا في مراوغه
المباحث لكن ريا اختصرت الطريق وأثرت
الاعتراف مبكرا
قالت ريا في بداية
اعترافها إنها امرأة ساذجة وان الرجال كانوا يأتون إلي حجرتها بالنساء
أثناء غيابها ،ثم يقتلون النساء قبل حضورها وإنها لم تحضر سوي عمليه قتل
واحدة ، وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في القضية بديعة ابنة ريا التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات ،
كي لا تنتقم منها خالتها سكينه وزوجها ، وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع
استدراج النساء إلي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن ، ورغم
الاعترافات الكاملة لبديعة إلا إنها حاولت أن تخفف من دور أمها ريا ولو علي حساب خالتها سكينه ...
بينما
كانت سكينه حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل
النيابة أنها غارقة في حبه ، وتطلب أن يعذروها بعد أن علمت سكينه إن ريا اعترفت في مواجهة بينهما أمام النيابة ، قالت
سكينه إن ريا هي أختها الكبيرة وتعلم أكثر
منها بشؤون الحياة وإنها ستعترف مثلها بكل شيء..
وجاءت اعترافات
سكينه كالقنبلة المدوية ، قالت في اعترافاتها لما أختي ريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير، وأنا
عزلت في شارع ماكوريس ، جاءتني ريا تزورني
في يوم كانت رجلي فيه متورمه ، وطلبت ريا أن
اذهب معها إلي بيتها اعتذرت لعدم قدرتي علي المشي لكن ريا شجعتني لغاية ما قمت معها.. وإحنا ماشيين
لقيتها بتكحيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها (وماله دي
غلبانه) قالت لي (لا..لازم نزعلوها أم دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدا لعال وحسب الله زوج ريا وعرابي وعبد الرازق ، الغرفة كانت مظلمة وكنت
هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته وعينيها مفتوحة تحت الدكه ، الرجالة كانوا
بيحفروا تحت الصندره ولما شعروا إني خايفه قالوا لي إحنا أربعه وبره في
ثمانية ، وإذا أتكلمت هيعملوا فيا زى هانم !!!
كنت خايفة قوي لكني
قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي محصلتش في بيتي ، وبعد ما دفنوا
الجثة أعطوني ثلاثة جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت أجرة الحلاق اللي
فتحلي الخراج ، وأنا راجعه قلت لنفسي أنهم كده معايا علشان ابقي شريكه لهم
ويضمنوا إني مفتحش بقي ، وتروي سكينه في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة
وفتاة لكنها تؤكد إن أختها ريا هي التي
ورطتها في المرة الأولي مقابل ثلاثة جنيهات ، وبعد ذلك كانت تحصل علي
نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الاعتراض خوفا من أن يقتلها عبدا لعال
ورجاله! !!!
وتتوالي اعترافات المتهمين عبد العال الشاب الذي بدا
حياته في ظروف لا دخل لإرادته فيها ، طلب منه أهله أن يتزوج أرمله أخيه فلم
يعترض ، ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحه نساء في تاريخ الجريمة ...
وحسب الله الشاب الذي ارتمي في أحضان سكينه أربع سنوات بعيدا عن أمه ،
التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه ، وتلتقي
بها أم حسب الله ، فتبكي الأم وتطلب من ابنها أن يطلق هذه السيدة فورا ،
لكن حسب الله يجرفه تيار الحب إلي سكينه ، ثم تجرفه سكينه إلي حبل المشنقة ،
ليتذكر وهو أمام عشماوي انه لو استجاب لنصيحة أمه لكانت الحياة من نصيبه ،
حتى يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحة مدوية ، كانت وراء كل متهم حكاية
ووراء كل قتيله مأساة.....
وهنا حكمت المحكمة
حضوريا :
على كل من ريا وسكينة وحسب الله ومحمد وعرابي وعبد الرازق بعقوبة
الإعدام وعلي باقي أفراد العصابة بأحكام مختلفة .......
هذا ما
حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراي محكمة الإسكندرية الأهلية
فى يوم ( الاثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
وقد
قيدت هذه القضية بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من
محكمة النقض والإبرام برفض الطعن في 30 أكتوبر سنة 1921 ونفذ حكم الإعدام
داخل الإسكندرية في 21 و 22 ديسمبر سنة1921
انا مب قاهرني غير اشكالهم في الصووور..
في المسلسل حاطين لنا سميه الخشااب..وش جاب لجاب ..
ريا وسكينه
http://www.arab7.com/up/file/1131209382788.jpg
عبد العال وحسب الله
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2754.gif
ريا وسكينه
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2755.gif
هذه ريا وإبنتها بديعه
http://www.albrwaz.com/vb/imgcache2/2753.gif
( ريا وسكينة )
اعرف ان القصه طويله..بس الصراحه حماااس..ياريت لو تقرونها..
البداية
في منتصف شهر يناير 1920 تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها
يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الإسكندرية عن اختفاء
ابنتها نظله أبو الليل البالغة من العمر 25 عاما، كان هذا هو البلاغ الأول
الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل إلي الأماكن الرسمية وتلقي بالمسؤولية علي
أجهزة الأمن.
قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة
أيام بعد إن زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطح ،تاركه شقتها دون
أن ينقص منها شيء ، وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت الأم أنها نحيفة
الجسد ، متوسطه الطول ، سمراء البشرة ، تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال
فضه وخاتم وحلق ذهب وانتهي بلاغ الأم بأنها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت
بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به ..
وفي 16 مارس كان البلاغ
الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الإسكندرية الأهلية من محمود مرسي عن اختفاء
أخته زنوبه حرم حسن محمد زيدان الغريب والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه
اختفاء أخته ذُكر اسم ريا وسكينه ولكن
الشكوك لم تتجه إليهما ، وقد أكد محمود مرسي أن أخته زنوبه خرجت لشراء
لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريا
وذهبت معهما إلي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.
وقبل أن تتنبه
أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها أمام البلاغين السابقين
يتلقي وكيل نيابة المحاكم الأهلية بلاغا من فتاة عمرها خمسه عشرة عاما
اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36
عاما .. ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها أخر من تقابل مع
والدتها زنوبه ..
في نفس الوقت يتلقي محافظ الإسكندرية بلاغا هو الأخر
من حسن الشناوي ،يبلغ أن زوجته نبوية علي اختفت من عشرين يوما....
ينفلت الأمر وتصبحه الحكايات علي كل لسان، وتموج الإسكندرية وغيرها من
المدن بفزع ورعب غير مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة المجهولون
مازالوا يخطفن النساء ...
بلاغ آخر يتلقاه محافظ الإسكندرية من نجار
اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجته فاطمة عبد ربه وعمرها 50 عاما وتعمل
(شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمة، إنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين ب18غويشه
وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص، ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي،
قمحية اللون ، طويلة القامة ، فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها
بفاطمة العوراء ، كما انها ترتدي (ملاءة كوريشه) سوداء وجلباب كحلي وفي
قدميها تلبس صندل ...
ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما
اسمها قنوع عبد الموجود ، و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة
وديع جرجس عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي ، تعمل خادمه له
خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد ..
البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر
علي كل البيوت وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان ...
بلاغ أخر
عن اختفاء سليمة إبراهيم الفقي بائعه الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة
اللبان ، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس
اللبان من السيدة خديجة حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا، قالت صاحبه
البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ
ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة
ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات ...
هذه المرة يستدعي اليوزباشي
إبراهيم حمدي كل من له علاقة بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها
من منزلها حتى لحظه اختفائها وكانت المفاجئة أن يقفز اسم سكينه من جديد
لتكون أخر من شوهدت مع فردوس ....
ويتم استدعاء سكينه ولم تكن
المرة الأولي التي تدخل فيها سكينه قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء
احدي السيدات ومع هذا تخرج سكينه من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل
الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها ...
عجزت أجهزة الأمن أمام
كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ الناس من دوامه
الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة وهنا تتوالي المفاجآت من جديد حينما تحكم
عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحه للنساء في
تاريخ الجريمة في مصر...
بداية اكتشاف الجريمة
كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشي إبراهيم حمدي ،
إشارة تليفونيه من عسكري الدورية بشارع أبي الدرداء ، بالعثور علي جثه
امرأة بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر رأس طويل بعظام
الجمجمة ، وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها ، وبجوار الجثة طرحه من الشاش
الأسود وفرده شراب سوداء مقلمه بأبيض ، ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة ...
ينتقل ضباط البوليس إلي الشارع وهناك يؤكد زبال
المنطقة انه عثر علي الجثة تحت طشت غسيل قديم ، وأمام حيره ضابط البوليس
لعدم معرفه صاحبه الجثة ، وان كانت من الغائبات أم لا يتقدم رجل ضعيف البصر
اسمه احمد مرسي عبده ببلاغ إلي الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي
بقسم اللبان ،يقول الرجل في بلاغه انه أثناء قيامه بالحفر داخل حجرته
لإدخال المياه والقيام ببعض أعمال السباكة ، فوجئ بالعثور علي عظام أدميه
فأكمل الحفر حتى عثر علي بقيه الجثة ، التي دفعته للإبلاغ عنها فورا ،
يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان أمام البلاغ المثير فيسرع بنفسه إلي بيت الرجل
الذي لم يكن يبعد عن القسم أكثر من 50 مترا ، يري الملازم الشاب الجثة
بعينيه فيتحمس أكثر للتحقيق والبحث في القضية المثيرة ويكتشف في النهاية
انه أمام مفاجأة جديدة ....
فقد أكدت تحريات الملازم الشاب أن
البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثه آدميه ، كان يستأجره رجل اسمه محمد احمد
السمني وكان هذا السمني يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ، ومن
بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضية سكينه بنت علي وصالح
سليمان ومحمد شكيره ، وان سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر
فيها الرجل علي الجثة تحت البلاط ، وأكدت تحريات الضابط المتحمس جدا أن
سكينه استأجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد أن طرد صاحب البيت
بحكم قضائي المستأجر الأصلي لهذه الغرف ، وبالتالي يشمل حكم الطرد
المستأجرين منه من الباطن وعلي رأسهم سكينه ، وقال الشهود من الجيران إن
سكينه حاولت العودة إلي استئجار الغرفة بكل الطرق والإغراءات ، لكن صاحب
البيت ركب رأسه وأعلن إن عودة سكينه إلي الغرفة لن تكون إلا علي جثته ،
والمؤكد إن صاحب البيت كان محقا فقد ضاق كل الجيران بسلوك سكينه والنساء
الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجيه ....
أخيرا
وضع الملازم الشاب يده علي أول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق العام
وواضح إنها لامرأة والثانية في غرفه كانت تستأجرها سكينه ، وواضح أيضا إنها
جثه امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمة كما هو ثابت من المعاينة ،
وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد أن اتجهت أصابع الاتهام لأول مرة نحو سكينه
، كانت عدالة السماء مازالت توزع هداياها علي أجهزة الأمن ، فيتوالي ظهور
الجثث المجهولة
استطاعت ريا أن تخدع
سكينه وتورطها ، واستطاعت سكينه أن تخدع الشرطة وتورط معها بعض الرجال ،
لكن الدنيا لم تكن يوما علي مزاج ريا أو علي
كيف سكينه ، ومهما بلغت مهارة الإنسان في الشر فلن يكون أبدا اقوي من الزمن
، وهكذا كان لابد أن تصطدم ريا وسكينه بصخرة
من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب.
أدلة
الاتهام
بعد أن ظهرت الجثتان المجهولتان ، لاحظ احد
المخبرين السريين المنتشرين في كل إنحاء الإسكندرية ، بحثا عن أيه أخبار
تخص عصابة خطف النساء واسمه احمد البرقي ، انبعاث رائحة بخور مكثفه من غرفه
ريا بالدور الأرضي بمنزل خديجة أم حسب بشارع
علي بك الكبير ، وأكد المخبر أن دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة
بشكل مريب ، مما أثار شكوكه فقرر أن يدخل الحجرة التي يعلم تمام العلم إن
صاحبتها هي ريا أخت سكينه ،
إلا انه كما
يؤكد المخبر في بلاغه أصابها ارتباك شديد حينما سألها المخبر عن سر إشعال
هذه الكميه الهائلة من البخور في حجرتها ، وعندما أصر المخبر علي أن يسمع
أجابه من ريا ،أخبرته إنها كانت تترك الحجرة
وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها وبصحبتهم عدد من النساء ، وإنها عادت
ووجدتهم قد انصرفوا ورائحة الحجرة لا تطاق ، إجابة ريا
أشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي ، الذي لعب دورا كبيرا
فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول علي الشهرة بعد القبض
علي ريا وسكينه ، بينما تواري اسم المخبر
السري احمد البرقي .
أسرع المخبر احمد البرقي إلي اليوزباشي إبراهيم
حمدي نائب مأمور قسم اللبان ، ليبلغه في شكوكه في ريا
وغرفتها ، وعلي الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطة والمخبرين إلي الغرفة
ليجدوا أنفسهم أمام مفاجأة جديدة ، لقد شاهد الضابط رئيس القوة صندره من
الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم فوقها ، ويأمر الضابط بإخلاء الحجرة
ونزع الصندره ، فيكتشف الضابط من جديد إن البلاط الموجود فوق أرضية الحجرة
وتحت الصندره حديث التركيب ، بخلاف باقي بلاط الحجرة ...
يصدر الأمر
بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحة العفونة بشكل لا يحتمله
إنسان، تحامل اليوزباشي إبراهيم حمدي حتى تم نزع اكبر كميه من البلاط ،
فظهرت جثة امرأة ..
وهنا تصاب ريا بالهلع
ويزداد ارتباكها ، بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثة
حتى يحرر محضرا بالواقعة في القسم ، ويصطحب ريا
معه إلي قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل إلي بوابة القسم حتى يتم إخطاره
بالعثور علي الجثة الثانية ، بل تعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط
في حبل دائري ، ويبدو إن حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن
احدي الجثث ، لم تعد ريا قادرة علي الإنكار
خاصة بعد وصول بلاغ جديد إلي الضابط من رجاله بالعثور علي جثه ثالثه ....
الاعترافات
وهنا تضطر ريا إلي الاعتراف بأنها لم تشترك في القتل ، ولكن
هناك رجلين كانت تترك لهما الغرفة فيأتيان فيها بالنساء ، وربما ارتكب
جرائم قتل في الحجرة أثناء غيابها ، هكذا قالت ريا
في البداية وحددت الرجلين بأنهما (عرابي واحمد الجدر) وحينما سألها الضابط
عن علاقتها بهما قالت إنها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لأنه صديق شقيقها ،
وتعرفت علي احمد الجدر من خلال عرابي ، وقالت ريا
إن زوجها يكره هذين الرجلين لأنه يشك في إن احدهما يحبها ..
بدأت القضية تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من
الانهيار ، تـأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الأخيرة ،
خاصة بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمعرفه أسماء صاحبات الجثث التي تم العثور
عليها في منزل ريا، كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة
وأمينه...
بعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجأة جديدة علي يد
الصول محمد الشحات هذه المرة ، جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد إن ريا كانت تستأجر حجرة أخري بحارة النجاة من شارع
سيدي اسكندر ، تنتقل قوة البوليس بسرعة إلي العنوان الجديد وتأمر السكان
الجدد بإخلاء حجرتين ، تأكد الضباط أن سكينه استأجرت إحداهما في فترة، وأن ريا احتفظت بالأخرى..
كان في حجرة سكينه
صندره خشبية تشبه نفس الصندره التي كانت في غرفه ريا، تتم نفس إجراءات نزع
الصندره والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد وهنا اتضحت الصورة
تماما جثث في جميع الغرف التي كانت تستأجرها ريا
وسكينه في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6
حارة النجاة ، ولأول مرة يصدر الأمر بتشميع منزل سكينه بعد هذا التفتيش .
تتشجع أجهزة الأمن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الأدلة حتى لا يفلت
زمام القضية من يدي العدالة ، وينطلق الضباط إلي بيوت جميع المتهمين
المقبوض عليهم ،ويعثر الملازم احمد عبدا لله من قوة المباحث علي مصوغات
وصور وكمبيالة بمائه وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان ، كما يعثر نفس
الضابط علي أوراق واحراز أخري في بيت احمد الجدر ،وفي هذا الوقت لم يكن
حماس الملازم الشاب عبدا لغفار قد فتر ، لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتى تم العثور علي جثة جديدة لإحدي النساء
بعدها تطير معلومة إلي مأمور قسم اللبان محمد كمال ، بأن ريا كانت تسكن في بيت آخر بكرموز ... ويؤكد شيخ
الحارة هذه المعلومة ويقول إن ريا تركت هذا
السكن بحجه إن المنطقة سيئة السمعة !!!
قامت قوة من البوليس
باصطحاب ريا من السجن إلي بيتها في كرموز
ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط هناك علي جثه امرأة جديدة!!! كانت الأدلة
تتوالي وان كان أقواها جلباب نبوية الذي تم العثور عليه في بيت سكينه ،
وأكدت بعض النسوة من صديقات نبوية إن الجلباب يخصها ، ولقد اعترفت سكينه
بأنه جلباب نبوية ولكنها قالت إن العرف السائد بين النساء في الحي هو أن
يتبادلن الجلاليب ، وإنها أعطت نبوية جلبابا وأخذت منها هذا الجلباب الذي
عثرت عليه المباحث في بيت سكينه ...
نجحت سكينه كثيرا في مراوغه
المباحث لكن ريا اختصرت الطريق وأثرت
الاعتراف مبكرا
قالت ريا في بداية
اعترافها إنها امرأة ساذجة وان الرجال كانوا يأتون إلي حجرتها بالنساء
أثناء غيابها ،ثم يقتلون النساء قبل حضورها وإنها لم تحضر سوي عمليه قتل
واحدة ، وانفردت النيابة بأكبر شاهدة إثبات في القضية بديعة ابنة ريا التي طلبت الحصول علي الأمان قبل الاعترافات ،
كي لا تنتقم منها خالتها سكينه وزوجها ، وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع
استدراج النساء إلي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن ، ورغم
الاعترافات الكاملة لبديعة إلا إنها حاولت أن تخفف من دور أمها ريا ولو علي حساب خالتها سكينه ...
بينما
كانت سكينه حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن أمام وكيل
النيابة أنها غارقة في حبه ، وتطلب أن يعذروها بعد أن علمت سكينه إن ريا اعترفت في مواجهة بينهما أمام النيابة ، قالت
سكينه إن ريا هي أختها الكبيرة وتعلم أكثر
منها بشؤون الحياة وإنها ستعترف مثلها بكل شيء..
وجاءت اعترافات
سكينه كالقنبلة المدوية ، قالت في اعترافاتها لما أختي ريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير، وأنا
عزلت في شارع ماكوريس ، جاءتني ريا تزورني
في يوم كانت رجلي فيه متورمه ، وطلبت ريا أن
اذهب معها إلي بيتها اعتذرت لعدم قدرتي علي المشي لكن ريا شجعتني لغاية ما قمت معها.. وإحنا ماشيين
لقيتها بتكحيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها (وماله دي
غلبانه) قالت لي (لا..لازم نزعلوها أم دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدا لعال وحسب الله زوج ريا وعرابي وعبد الرازق ، الغرفة كانت مظلمة وكنت
هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته وعينيها مفتوحة تحت الدكه ، الرجالة كانوا
بيحفروا تحت الصندره ولما شعروا إني خايفه قالوا لي إحنا أربعه وبره في
ثمانية ، وإذا أتكلمت هيعملوا فيا زى هانم !!!
كنت خايفة قوي لكني
قلت لنفسي وأنا مالي طالما الحاجة دي محصلتش في بيتي ، وبعد ما دفنوا
الجثة أعطوني ثلاثة جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت أجرة الحلاق اللي
فتحلي الخراج ، وأنا راجعه قلت لنفسي أنهم كده معايا علشان ابقي شريكه لهم
ويضمنوا إني مفتحش بقي ، وتروي سكينه في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة
وفتاة لكنها تؤكد إن أختها ريا هي التي
ورطتها في المرة الأولي مقابل ثلاثة جنيهات ، وبعد ذلك كانت تحصل علي
نصيبها من كل جريمة دون أن تملك الاعتراض خوفا من أن يقتلها عبدا لعال
ورجاله! !!!
وتتوالي اعترافات المتهمين عبد العال الشاب الذي بدا
حياته في ظروف لا دخل لإرادته فيها ، طلب منه أهله أن يتزوج أرمله أخيه فلم
يعترض ، ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحه نساء في تاريخ الجريمة ...
وحسب الله الشاب الذي ارتمي في أحضان سكينه أربع سنوات بعيدا عن أمه ،
التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه ، وتلتقي
بها أم حسب الله ، فتبكي الأم وتطلب من ابنها أن يطلق هذه السيدة فورا ،
لكن حسب الله يجرفه تيار الحب إلي سكينه ، ثم تجرفه سكينه إلي حبل المشنقة ،
ليتذكر وهو أمام عشماوي انه لو استجاب لنصيحة أمه لكانت الحياة من نصيبه ،
حتى يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحة مدوية ، كانت وراء كل متهم حكاية
ووراء كل قتيله مأساة.....
وهنا حكمت المحكمة
حضوريا :
على كل من ريا وسكينة وحسب الله ومحمد وعرابي وعبد الرازق بعقوبة
الإعدام وعلي باقي أفراد العصابة بأحكام مختلفة .......
هذا ما
حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراي محكمة الإسكندرية الأهلية
فى يوم ( الاثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
وقد
قيدت هذه القضية بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من
محكمة النقض والإبرام برفض الطعن في 30 أكتوبر سنة 1921 ونفذ حكم الإعدام
داخل الإسكندرية في 21 و 22 ديسمبر سنة1921
انا مب قاهرني غير اشكالهم في الصووور..
في المسلسل حاطين لنا سميه الخشااب..وش جاب لجاب ..