المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ‏


قانونية وافتخر
09-19-2011, 05:27 AM
أعظم وأعجب محاكمة سمعت بها أذن التاريخ !!!



http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRMfAuCJ2JbcPAYxUnYQEFak14hHDx4w htDW4G8mjkawMY1y0D-






http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvagik5G3miJMhl785hDa6o_TpOPWBv LpDJqgq4Nqfg4yS8VlH


لفضيلة الشيخ / على الطنطاوى - يرحمه الله


نادى الغلام : ياقتيبة ( هكذا بلا لقب )
فجاء قتيبة وجلس هو وكبير الكهنة أمام القاضي جُميْع

ثم قال القاضي : ما دعواك يا سمرقندي ؟

قال : إجتاحنا قتيبة بجيشه ولم يدعنا إلى الإسلام ويمهلنا حتى ننظر في أمرنا ..

إلتفت القاضي إلى قتيبة وقال : وما تقول في هذا يا قتيبة ؟

قال قتيبة : الحرب خدعة وهذا بلد عظيم وكل البلدان من حوله كانوا يقاومون ولم يدخلوا الإسلام ولم يقبلوا بالجزية ...

قال القاضي : يا قتيبة هل دعوتهم للإسلام أو الجزية أو الحرب ؟
قال قتيبة : لا إنما باغتناهم لما ذكرت لك ...

قال القاضي : أراك قد أقررت ، وإذا أقر المدعي عليه انتهت المحاكمة ، يا قتيبة ما نصر الله هذه الأمة إلا بالدين واجتناب الغدر وإقامة العدل .

ثم قال : قضينا بإخراج جميع المسلمين من أرض سمرقند منحكام وجيوش ورجال وأطفال ونساء وأن تترك الدكاكين والدور ، وأنْ لا يبق في سمرقند أحد، على أنْ ينذرهم المسلمون بعد ذلك !!

لم يصدقوا الكهنة ما شاهدوه وسمعوه ، فلا شهود ولا أدلة ولم تدم المحاكمة إلا دقائقاً معدودة ، ولم يشعورا إلا والقاضي والغلام وقتيبة ينصرفون أمامهم ، وبعد ساعات قليلة سمع أهل سمرقند بجلبة تعلو وأصوات ترتفع وغبار يعم الجنبات ، ورايات تلوح خلال الغبار، فسألوا فقيل لهم إنَّ الحكم قد نُفِذَ وأنَّ الجيش قد انسحب، في مشهدٍ تقشعر منه جلود الذين شاهدوه أو سمعوا به ..

وما إنْ غرُبت شمس ذلك اليوم إلا والكلاب تتجول بطرق سمرقند الخالية، وصوت بكاءٍ يُسمع في كل بيتٍ على خروج تلك الأمة العادلة الرحيمة من بلدهم، ولم يتمالك الكهنة وأهل سمرقند أنفسهم لساعات أكثر، حتى خرجوا أفواجاً وكبير الكهنة أمامهم باتجاه معسكر المسلمين وهم يرددون شهادة أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..

فيا الله ما أعظمها من قصة ، وما أنصعها من صفحة من صفحات تاريخنا المشرق، أرأيتم جيشاً يفتح مدينة ثم يشتكي أهل المدينة للدولة المنتصرة، فيحكم قضاؤها على الجيش الظافر بالخروج ؟
والله لا نعلم شبها لهذا الموقف لأمة من الأمم .

بقي أن تعرف أن هذه الحادثة كانت في عهد الخليفة الصالح عمر بن عبدالعزيز حيث أرسل أهل سمرقند رسولهم إليه بعد دخول الجيش الإسلامي لأراضيهم دون إنذار أو دعوة فكتب مع رسولهم للقاضي أن احكم بينهم فكانت هذه القصة ألتي تعتبر من الأساطير

هي قصة من كتاب (قصص من التاريخ) للشيخ الأديب علي الطنطاوي رحمه الله
....

وأصلها التاريخي في الصفحة 411 من ( فتوح البلدان )
للبلاذري - طبعة مصر سنة 1932م

بن حسن
09-19-2011, 03:18 PM
عدالة يصدح بها التاريخ على مر الزمان

شكراً أختي على الموضوع الرائع

محمد حسين إدريس أحمد
09-19-2011, 07:13 PM
ارشيف مشرف ..........تسلم قانونية وافتخر

شموخ دبي
09-20-2011, 12:31 AM
تسلمييييييييييييين حبيبتي..
فعلا محاكمه عجيبه

محمد ابراهيم البادي
11-29-2011, 10:27 AM
العدل اساس الملك
وهذا توفيعك استاذة
فالعدل والملك من اسماء الله الخسنى
التي وصف بها عدله وقضاءه وشمل هذا الوصف بمن كلفوا باقامته
فالدين الاسلامي الحكيم هو الاساس الالهي لاقامة العدل على وجه الارض
شاكر لك قلم الرائع في النقل

قانونية وافتخر
12-08-2011, 03:54 PM
شكرا أخواني وأخواتي ع المرور الطيب..

وجودكم زاد متصفحي جمالا.. ^^

::: بو سهيل :::
09-18-2012, 01:54 PM
الصراحة احسست بالقشعريرة اثناء قراءتي للقصة و من قمة العدل و تاثيره في نفوسهم ،،،

لكن هذا ليس شيء غريب في عصر عمر بن عبد العزيز فجده الفاروق عمر بن الخطاب .

قانونية وافتخر
09-18-2012, 08:23 PM
شكرا ع المرور الطيب أخي الكريم ..

نورت المتصفح .. : )